فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
هدى من الايات
اليهود تطرفوا في المحافظة على أفكارهم و تقاليدهم ، فاستكبروا عن الحق ، وعاندوا صاحب الرسالة ، ولم تزدهم الرسالة الجديدة الا جحودا وإنكـارا . اما النصارى : فقد انحرفوا عن الحق بطريقة مغايرة حيث انهم فقدوا مقياس الحق و الباطل فامنوا بكل الافكار التيوجدوا عليها صبغة دينية ، و بالرغم من ان هذا الانفتاح الواسع الذي جرهم الى الضلالة ، فإنه من الممكن ان يصبح وسيلة للهداية الى الحق .. حيث انهم يستقبلون الافكار الجديدة بصدر رحب ، و يستعدون للايمان بها فور سماعها .
من هنا نجد عند النصارى استقبالا يكاد يوازي في المقدار عناد اليهود ، ولذلك فاليهود هم اشد الناس عداوة للذين امنوا ، بينما النصارى اقربهم مودة ، اما المشــركون فهم كاليهود في استكبارهم و عنادهم ، و بالتالي عداوتهم للرسالييــن الجدد .
و الانفتاح عند النصارى - و بالذات عند علمائهم الابرار - ولعدم الاستكبار عن الحق .. تراهم اذا سمعوا ايات الله الجديدة فاضت أعينهم بالدموع للتأثير الكبير الذي تخلفه آيات القرآن في أنفسهم .
ان بعض قساوسة النصارى لا يستهدفون ( كاحبار اليهود ) الذهب و الفضة ، بل ان منتهى تطلعهم تزكية الذات و اصلاح النفس ، لذلك حين يجدون وسيلة الى ذلك يتسارعون اليه .
|