فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


بينات من الآيات
[ 168] اولا : وقبل كل شيء ، لابد ان نضع للحرية هدفا ساميا . و الحرية في المجتمع الاسلامي والتي دعت اليها آيات الدرس السابق ( رفض الانداد ) ذات هدف هو : الانتفاع بنعم الله وبكل صراحة يوجه الله خطابه الى الناس كل الناس المؤمنين والكافرين قائلا :


[ يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ]

و بذلك يقــرر الاصــل فــي الاشياء الحلية حتى يثبت انها حرام و التعبير بـ ( مما في الارض ) تعبير يدل على الاطلاق ، مما يعكس لنا نظرة القرآن الايجابية الى الحياة .

ان الله يريد ان نتمتع بالحياة ، ولكن الشيطان يمنعنا ، انه يوجد الحواجز بين الانسان وبين نعم الله ، وعلى الانسان الا يتبع الشيطان ، وان يقاومه . كما أن الشيطان يزين للناس الغايات الخبيثة و الاسراف و الطمع وكلها تمنع من الانتفاع السليم و التام من خيرات الارض .

[ ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ]

انه لا يريدكم ان تنعموا بالحياة فلماذا تتبعوه ؟ الذين يمنعون زراعة الارض بحجة انها لفلان هم اعداء الانسان ، والذين يمنعون التجارة و يضعون حواجز في طريق الله هم اعداء الانسان ، والذين يمنعون عمارة الارض هم اعداء الانسان وعلى الانسان الا يتبع اعداءه .



فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس