فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


القوانين الشيطانية
[ 169] وعند تبسيط القوانين و التقاليد التي يضعها الشيطان ، نجد انها تنقسم الى ثلاث فئات ، فبعضها ( سوء ) يمنع من الانتفاع بالحياة مثل : اكثر القوانين الزراعية و التجارية الحديثة التي وضعت للحد من نشاط الناس ، و للابقاء على سيطرة مراكز القوى ( شياطين الارض ) على مقدرات الناس .

وكمثل بسيط كان رؤساء العشائر الذين كانوا يتمتعون بقوة البطش يقتطعون لانفسهم ارضا يسمونها بالحمى ، و يحرمون على الناس رعي اغنامهم فيها ، ثم تطورت و اصبحت تلك الاراضي ملكا لاقرب الناس الى السلاطين ( الاقطاعات السلطانية ) ثم تطورت و اصبحت اراضي اميريةمرتبطة بالبلاط الملكي ، ثم تطورت و اصبحت ملكا لاصحاب رؤوس الاموال الضخمة او ما اشبه .

ترى ان كل هذه القوانين منعت من زراعة الارض ، وبالتالي من انتفاع الانسان بها ، و السؤال كيف استطاع هؤلاء الشياطين منع الناس من الانتفاع بما جعل الله لهم حلالا ؟

الجواب : انما فعلوا ذلك في ظل القوانين و الاعراف و التقاليد الباطلة ، فاذا ايمان الناس و اتباعهم لتلك القوانين و الاعراف و التقاليد هو السبب غير المباشر لعدم انتفاعهم ، اذا فلنكفر بالشيطان و بأنظمته الجائرة .

و " السوء " يتطور الى " الفحشاء " اذ انه يكرس السلطة و الثروة بيد طائفة من الناس يستغلونهما في الظلم .

و الفحشاء تلبس بثياب الدين ، بفعل تعاون الانتفاعيين ( المستثمرين ) مع بعض من يسمى بـ ( رجال الدين ) الذين يحرفون كلام الله ، و يكتمون الكتاب .

[ انما يٍأمركم بالسوء و الفحشاء وان تقولوا على الله مالا تعلمون ]احد مظاهر " السوء " الانظمة الباطلة ، وكما ان ابرز مظاهر " الفحشاء " الظلم الاجتماعي الذي يقع - عادة - بسبب تلك الانظمة و التبرير الديني لتلك الانظمة وذلك الظلم .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس