فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


الاطار العام


قبسان من نور تشع بهما سورة الانشقاق :

1 / قبس يرشه على واقع الانسان عسى ان يعرف نفسه و يضعها في المقام الاسمى الذي خلق له . فالانسان كادح الى ربه كدحا فملاقيه .. وهو يركب بالتأكيد طبقا عن طبق .

فهو اذا ذلك الانسان المسؤول الذي سخرت له الارض و اجرام السموات العلى ، و امامه عقبات كاداء لابد ان يتحداها حتى يصل الى دار المقامة عند رب العزة ، و الا فيكون من اصحاب الشمال ، يؤتى كتابه و راء ظهره ، و يساق الى جهنم ليصلى سعيرا .

2 / قبس يضيء به الطبيعة انها خلقية الله ، و تستجيب لمشيئته النافذة ، فالسماء حين تنشق ، و الارض حين تمتد تأذنان لربهما العظيم ، و حق لهما ذلك اوليستا مخلوقتين ! و يلتقي شعاع هذا القبس بذلك عندما يستنكر السياق كفر هذاالانسان : فما لهم لا يؤمنون ، و اذا قرء عليهم القرأن لا يسجدون ؟ ! او لم يخلقوا كما خلقت السموات و الارض . أم اعظم خلقا أم ذاتك ؟ !

و كما في السور القصار تفتح آيات السورة منافذ القلب على الحقيقة .. و لكن قلب من ؟ انما قلب الذين استجابوا لربهم ، فآمنوا به و عملوا الصالحات ، فتبشرهم بأجر متصل غير منقطع .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس