فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


الاطار العام
لكي يتسع قلب الانسان للحقائق الكبرى فيعيها و يتكيف معها يرغبه الوحي في النظر والتفكر في آفاق السماء وما فيها من النجوم الثاقبة و الشهب الطارقة ، و في أغوار النفس وما انطوت عليه من عالم كبير ، و في نشأته الأولى حيث خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلبوالترائب ، و مصيره الاخير حيث يواجه اعماله بلا حجاب ولا قوة ولا ناصر .

ولكي لا يتهرب البشر من الحقائق العظيمة ، كواقع الرجع و الحساب بتكذيب الرسالة أو تأويل انبائها بما يتناسب و اللامسْؤولية ، يذكره الوحي بأن القران قول فصل ، وليس بالهزل .. و ينذر المكذبين و الكافرين بأن الله يكيد لهم كيدا ، ولكن يمهلهم ، وأنت أيها الانسان اصبر وامهلهم رويدا .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس