الاطار العام الدنيا و الآخرة مثل كفتي ميزان ما رجحت احداهما الا على حساب الثانية ، خصوصا إذا فسرنا الدنيا بانها الحياة الفارغة عن القيم الإلهية ، فمن أختارها ، و ترك الفرائض ، و تهرب من المسٌؤوليات ، و كفر بالرسالة ، فان له وجها خاشعا في الآخرة ، و عملا ناصبا، و كدحا متواصلا ، شرابهم في النار من عين آنية ، و طعامهم من ضريع .
ومن اختار الآخرة فان وجهه هناك ناعم ، و قلبه راض ، و عيشته في الجنة ذات سلام و أمن و عين جارية ، و سرر مرفوعة ، و أكواب موضوعة ، و نمارق مصفوفة ، و زرابي مبثوثة .
يبدو ان هذا هو محور سورة الغاشية التي تختم بذكر الحساب الإلهي الذي ينتظر الناس بعد إيابهم .
|