الاطار العام
ليس الذكر و الأنثى سواء ، و لا الليل و النهار ، كذلك فعل الخيرات و ارتكاب المآثم ليسا بسواء . أويحصد الشعير من زرع القمح ، و هل يحصد من زرع الريح سوى العاصفة ؟!
النفس البشرية تهوى الخلط بين الحق و الباطل لتتهرب من المسؤولية و لكن هيهات ، و تتواصل آيات الذكر و سوره للفصل الحاسم بينهما ، و يبدو ان محور هذه السورة التذكرة بهذه البصيرة ، و ان من اعطى و اتقى و صدق بالحسنى فان الله يوفقه للحياة اليسرى ، بينماالذي كذب بالحسنى فيدفعه الله للحياة العسرى .
و نتائج التكذيب تمتد من الدنيا حتى الآخرة ، حيث النار الملتهبة تنتظر المكذبين ، اما الذين يتقون ربهم ، و يؤتون أموالهم سعيا وراء التزكية فان عاقبتهم الحسنى ، و لانهم ابتغوا رضوان ربهم فان الله يعطيهم من النعم حتى يبلغون الرضا .
|