الإطار العام بعد أن يصور السياق ببلاغة نافذة معركة منتصرة ، يمتطي المجاهدون فيها الخيول التي تعدو و تحمحم ، و تنقدح من حوافرها الشرار ، ثم تغير مع بواكير الصباح على العدو ، مثيرة غبارا كثيفا ، ثم تبلغ وسط الهدف .
بعد أن يصور السياق ذلك و يقسم به إكراما له ( لانه غاية الجود و الشهامة و الايثار ) يبين أن الطبيعة الأولية للانسان ( قل ان يتربى و يتزكى ) هو الكند ، و البخل ، و حب الخير لنفسه ، و الاستئثار به ، و لكن متى يفقه حقا خطأه ؟ عندما تتكشف القبور عما سترتها من أجساد ، و تتكشف الصدور عما خبأتها من اسرار .. يومئذ يعرف الانسان ان ربه خبير به .
هكذا تربي هذه السورة الكريمة التي جاء في بعض الأحاديث أنها بمثابة نصف القرآن ، تربي الانسان على الإيثار و التضحية في سبيل الله .
|