الاطار العام انها حقا ارهاصات رسالة ، و بشائر حضارة ، حيث كانت في قريش بقية من آثار الحنفية الإبراهيمية . ألم يحتفوا ببيت الله الحرام الذي آمنه الله من الدواهي ، ألم يقدر الله ان يبعث فيهم رسول الله فيكونوا حملة رسالاته الى الآفاق ، ألم يجعل أئمة المسلمين من صفوة قريش بني هاشم ، و صفوة الصفوة أولاد محمد و علي عليهما السلام .
بلى . لقد آلفهم الله حول بيته ، و آلفهم لرحلة الشتاء و الصيف ، و هيأ لهم مدينة راقية بين مثيلاتها في الجزيرة ، إذا ليعبدوا رب هذا البيت ، و يتعالوا عن خرافات الجاهلية التي لا تتناسب ومستوى حضارتهم ، أوليس رب هذا البيت قد أطعمهم من جوع ، و آمنهم منخوف ؟ فلماذا البقاء مع أساطير التخلف و الخوف ؟
و تأتي السورة متممة لبصائر سورة الفيل السابقة حتى قيل : أنهما معا سورة واحدة .
|