بينات من الآيات [32] ليس من السهل التسليم لقيادة الحق للأسباب التالية :
أولا : لأن القائد بشر كسائر الناس يأكل الطعام و يمشي في الأسواق ولا يني الشيطان يوسوس للانسان ، كيف تطيع بشرا مثلك ؟ ومن الذي فضله عليك ؟ و كانت هذه أخطر العقبات التي منعت الناس من اتباع الرسل بادئ ذي بدء .
و ثانيا : لأن كثيرا من قرارات القيادة تمس الحياة اليومية ، وقد لا تكون مفهومة عند الفرد كما قد تخالف مصالحه العاجلة أو آراءه أو أهواءه .. مما يستدعي المزيد من العزم حتى يتغلب الفرد على الحالة النفسية التي تمنعه من تنفيذ القرار .
و ثالثا : لأن صاحب الولاية الإلهية يسوق الناس نحو الكمال أبدا ، مما يجعل قراره صعبا مستصعبا .. لا يحتمله إلا كل مؤمن امتحن الله قلبه للايمان .. لأن قراره نابع من الوحي و القيم الحق التي أنزل بها ، و منها التطلع نحو الكمال .
من هنا فان طاعة الرسول تأتي في مقدمة فرائض الرسالة ، كما ان مخالفته تعتبر ارتدادا عن الدين و كفرا و سببا لابطال الاعمال .
[ إن الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله و شآقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا و سيحبط أعمالهم ]و يبدو من قوله سبحانه " و شاقوا الرسول " و قوله سبحانه " من بعد ما تبين لهم الهدى " ان هذا الفريق هم من المنافقين الذين فضحتهم الأوامر بالقتال ، و زعموا أن شقهم عصى الطاعة يفت في عضد الرسول بينما الواقع هو انهم هم الذين خسروا أعمالهم الصالحة التي قاموا بها ، فأحبطها الله حيث لم يستقيموا على الصراط ، ولا يجوز أن يمنوا بها على الرسول ، لأنهم أبطلوها بخيانتهم للقيادة في الوقت الحرج .
وقال أكثر المفسرين إن المعني بهذه الآية هم كفار مكة أو يهود المدينة ، لأنهم صدوا عن سبيل الله بمحاربة الاسلام . و فسروا قوله تعالى " من بعد ما تبين لهم الهدى " بوضوح الحجج الإلهية عموما للناس الشاهدة على صدق الرسول . ولكني ارجح التفسير الأول لموافقته للظاهر من الآية حيث يظهر من هذه الكلمة انه قد تبين لهم الهدى فاهتدوا بالرسالة ردحا من الزمان ، كما إن هذا التفسير متوافق مع السياق القرآني الذي يحدثنا عن الموقف من القيادة الشرعية .
[33] و يعود القرآن يؤكد ضرورة الطاعة للرسول و ينذر المؤمنين بأن شقاقهم عنه يبطل أعمالهم .
[ يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ]فالآية هذه هي العبرة الواعظة التي لابد أن يعيها المؤمنون من عاقبة من سقط في الامتحان فارتد عن دينه و شاق الرسول . وهذا الأمر ينسحب على كل ولاية الهية في كل عصر . فقد جاء في الحديث عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله انه قال : من علم انه لا إله إلا انا وحدي ، وأن محمدا عبدي و رسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ، و نجيته من النار بعفوي ،و أبحت له جواري ، و أوجبت له
كرامتي ، و أتممت عليه نعمتي ، و جعلته من خاصتي و خالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته .
ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد ولم يشهد أن محمدا عبدي و رسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي ، و صغر عظمتي ، وكفر بآياتي و كتبي . إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أسمع دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني ، وما أنا بظلام للعبيد " . (1)وعن مهزم الأسدي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قال الله تبارك و تعالى : " لأعذبن كل رعية دانت بامام ليس من الله ، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية ، ولأعفون عن كل رعية دانت بكل إمام من الله وإن كان الرعية في أعمالها مسيئة " . (2)
وعن عبد الله بن سنان عن الامام أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : " إن الله لا يستحي أن يعذب أمة دانت بامام ليس من الله ، وإن كانت في أعمالها برة تقية ، وإن الله يستحي أن يعذب أمة دانت بامام من الله ، وإن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة " . (3)
وعن ابن ابي يعفور قال الامام الصادق ( عليه السلام ) : (( لا دين لمن(1) المصدر / ص 118
(2) المصدر / ص 105
(3) المصدر / ص 113
دان بولاية إمام جائر ليس من الله ، ولا عتب على من دان بولاية إمام عدل من الله ، قال : قلت : لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء ؟ فقال : نعم ، لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء ، ثم قال : أما تسمع لقول الله : " االله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور " يخرجهم من ظلمات الذنوب الى نور التوبة و المغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله وقال : " و الذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات " قال : قلت : أليس الله عنى بها الكفار حين قال : " و الذين كفروا "؟ قال : فقال : و أي نور للكافر وهو كافر فأخرج منه الى الظلمات ؟ انما عني الله بهذا انهم كانوا على نور الاسلام فلما أن تولوا كل امام جائر ليس من الله ، خرجوا بولايتهم إياهم من نور الاسلام الى ظلمات الكفر فاوجب لهم النار مع الكفار ، فقال : " أولئكأصحاب النار هم فيها خالدون " )) . (1)
[34] هل لهؤلاء الذين كفروا بالرسالة و مضوا على كفرهم من توبة ؟ كلا ..
[ إن الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله ]
و يبدو أن أعظم الصد هو منع الناس عن الجهاد ، و لو باصدار الفتاوى السلطانية التي تزور الحقائق ، و تحرف الآيات و تبرر الواقع الفاسد .
[ ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ]
بلى . إن هؤلاء الذين يصدون عن سبيل الله يزعمون أنهم سوف يتوبون الى الله ، كما انهم يستخفون بذنوبهم ، أو انهم يحسبون أنهم مهتدون .
(1) المصدر / ص 104
[35] إن صلابة الجبهة الداخلية شرط أساسي للانتصار ، و ينعطف السياق نحو المؤمنين فيأمرهم - بعد الطاعة - بمقاومة إغراءات السلام ، بعد تراكم الصعوبات ، ذلك السلام الذي يعني الاستسلام و الصغار .
[ فلا تهنوا ]
لا تخشوا الهزيمة ، ولا تهابوا العدو وإن كان أكثر منكم عدة و عددا .
[ و تدعوا الى السلم ]
فلا تكونوا أول من يدعو الى الصلح من الفريقين المتحاربين ، خشية الموت و الهزيمة .
[ و أنتم الأعلون ]
فما دمتم مؤمنين ، فأنتم الأعلون بقيمكم و قدراتكم ، لأن الايمان بصيرة و قوة ، بصيرة لما يوفره فينا من منهجية عقلية ، و رؤية حياتية ، و قوة بما يلهمه من عزم في الإرادة ، و تلاحم في الصفوف ، و وله في الشهادة ، و استقامة و صبر في المكاره .
و السؤال : أي صلح هذا الذي نهى عنه القرآن ، بينما يقول ربنا سبحانه : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله " ؟ فهل هذه ناسخة أم تلك ؟
يبدو أن هذه الآية نهت عن الدعوة الى الصلح القائم على أساس الوهن ، لأنها تستتبع الذل و الهزيمة ، وهي بالتالي استسلام للعدو .. بينما أمرت الآية الأخرى بقبول الصلح الذي يدعو اليه العدو لوهن أصابه و ضعف ، و كلا الأمرين يخدمان بالتالي القيم الرسالية .. ففي الوقت الذي يكون الصلح لمصلحة الاسلام و قوته و غلبته و تأتي الدعوة اليه من العدو لابد من قبوله ، بينما لا ينبغي المبادرة من قبلالمسلمين الى الدعوة اليه انطلاقا من الاحساس بالوهن و الضعف . و لذلك جاء في الحديث المأثور عن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في عهده لمالك الأشتر انه قال : " ولا تدفعن صلحا دعاك اليه عدوك ولله فيه رضا " . (1)[ و الله معكم ولن يتركم أعمالكم ]
قالوا : معناه لن يؤدكم من دون أعمالكم ، لأن الوتر بمعنى الافراد ، و إنما سمي الذي قتل منه أحد موتور ، لأنه بقي مفردا من دونه . و هكذا ضمن الله حفظ أعمال المؤمنين ، كما أوعد الكفار بحبط أعمالهم ، فكلما بذله المسلمون في طريق تقدم الرسالة يحفظه اللهو يجعله مفيدا .
ينبغي إذا ألا نستعجل النتائج ، و ان نصبر في المواجهة ، حتى يأتي النصر . و لنعلم ان النصر آت ، و كل آت قريب ، و قد لا نراه نحن و إنما يقطف ثماره ابناؤنا . و زينب بنت علي ( عليهما السلام ) ضربت أروع الأمثلة في التحلي بهذه البصيرة ، فلقد كانت تتذكر حين شدة البلاء ، و تراكم المصائب و الالام ، هذه الحقيقة إن الله لا يضيع جهود المجاهدين . فلقد ألقت نظرة على مصارع إخوتها و أبنائها و أصحاب الرسالة ، و قالت مخاطبة الامام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ابن أخيها : " مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي و إخوتي ، فوالله إن هذا لعهد من الله الى جدك و أبيك ، ولقد أخذ الله ميثاق أناس لا تعرفهم فراعنة هذه الارض ، وهم معروفون في أهل السماوات ، انهم يجمعون هذه الأعضاء المقطعة ، و الجسوم المضرجة ، فيوارونها ، و ينصبون بهذا الطف علما لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يدرس أثره ، ولا يمحى رسمه على كرور الليالي و الأيام ، و ليجتهدن أئمة الكفر و أشياع الضلال في محوه و طمسه ، فلا يزداد أثره الا علوا " (2) و كذلك حين خاطبت يزيد الحاكم(1) تفسير نمونه نقلا عن نهج البلاغة الرسالة رقم 53(2) كامل الزيارات / ص 261
الأموي الذي قتل ذرية رسول الله فقالت له : " ولئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك .. فكد كيدك ، و اسع سعيك ، و ناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرخص عنك عارها " . (1)هكذا كانت (ع) تنظر الى آفاق المستقبل البعيدة ، دون أن تأسرها مصاعب اللحظات الراهنة الآنية ، و هكذا كان جميع حملة الرسالة عبر التاريخ ، ينظرون الى الآفاق البعيدة ، فكانوا يتحملون تلك المصائب الرهيبة التي لو أنزلت على جبل لهدته هدا ! بلى . بالايمانبأن الله معهم ، وانه لا يضيع أعمالهم الصالحة ، و يحفظ جميع جهودهم ، و يباركها و ينميها وانه يكيد الكافرين ، و يحبط أعمالهم و يبطلها ، وان العاقبة للمتقين ، بكل ذلك كان المجاهدون على امتداد التاريخ يتحدون الصعاب .
[36] و نتساءل : لماذا تخور عزائم البعض في مواجهة أعداء الدين ؟ لماذا يستحوذ عليهم الوهن و يدعون الى السلم ؟
إن السبب هو حب الدنيا ، و لذلك يحذرنا الرب منها ، و يبين لنا القيمة الحقيقية لها فيقول :
[ إنما الحياة الدنيا لعب و لهو ]
وإذا انتزعنا حب الدنيا من قلوبنا ، فسوف نتسلح بالشجاعة الكافية لمواجهة الأعداء ، كما نستعد لاقتلاع جذور سائر الأمراض القلبية التي تحدثت عنها هذه السورة المباركة كالنفاق و الحسد و الكبر ، لأن " حب الدنيا رأس كل خطيئة " - كما في حديث مأثور- .
(1) مقتل الخوارزمي / ج 2 - ص 64
وإذا جردت حياتنا في الدنيا من هدفها المتعالي المتمثل في بلوغ الجنة و الرضوان ، فهل يبقى فيها هدف معقول ؟ كلا .. وماذا نتصوره من هدف حكيم للطعام و الشراب لو تفكرنا فيه ليس سوى لذة عابرة ، و قوة تتبدد ، و دورات قصيرة لا ننتهي من واحدة حتى نقع في الثانية ، و اللعب هو السعي الذي يهدف غاية غير حكيمة ( خيالية ) ، و اللهو هو السعي الذي لا هدف له أبدا .. وما الدنيا إلا لعب ولهو لأن ما فيها يزول ، لولا ما نبقي منها لحياتنا الحقيقية في الآخرة ، و هو الذي يشير اليه السياق :
[ وإن تؤمنوا و تتقوا يؤتكم أجوركم ]
في الدنيا كرامة و سعادة و عزا ، وفي الآخرة جنات النعيم .
[ ولا يسئلكم أموالكم ]
قالوا : معنى ذلك انه سبحانه لا يطلب منكم أجرا بازاء هدايتكم ، ولعل معناه انه سبحانه يعترف لكم بالملكية ، ولا يسلبكم الأموال بصورة كاملة دون إكراه ، بل بالترغيب و هذا لا ينافي الأمر بالانفاق لما فيه من فوائد عظيمة لكم ، لأنه دليل واقعي على انتماءالفرد لمجتمع الايمان و الفضيلة ، كما انه سيجعل النفوس نقية صافية طاهرة ، و سيجعل المجتمع متماسكا ملتحما و يسير بسرعة أكبر نحو التقدم .
[37] ومن حكمة ربنا و رحمته بنا انه لم يأمرنا بانفاق جميع أموالنا ، وإلا لم يكن يتمسك بعروة الاسلام إلا القليل من الناس .
[ إن يسئلكموها فيحفكم ]
يجهدكم في المسألة من الاحفاء بمعنى الاصرار في المسألة .
[ تبخلوا و يخرج أضغانكم ]
ولكنه جعل دينه سهلا لينتمي اليه أكبر عدد من الناس ، وإذا كان صعبا و يأمر بانفاق كل المال كان يظهر البخل الذي تنطوي عليه أغلب النفوس .
[38] و بالرغم من ان الله لم يأمرنا بانفاق جميع الأموال ، ترى البعض يبخلون ، كما بخلوا بأنفسهم حين أمروا بالقتال .
[ هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ]لأنهم لم يعلموا أنفسهم على البذل و العطاء و التضحية ، و جذبهم حب الدنيا و أوثقهم بوثائقه ، و بالتالي تصوروا أن الانفاق مغرم ، بينما هو مغنم كبير .
[ ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ]
لأنه لو أنفق شيئا لرد اليه أضعافا مضاعفة ، و حاز على رضوان الله الأكبر . و أي خسارة كهذه الخسارة ، أن يحرم الانسان ثواب ربه و رضاه ؟! ولا يدل أمر الله بالانفاق على حاجته الى ما نملك ، تعالى عن ذلك علوا كبيرا .
[ و الله الغني و أنتم الفقرآء ]
و لأننا فقراء يجب علينا أن ننفق حتى يغنينا من فضله .
[ وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ]فإذا بخلت أمة عن العطاء ، فان الرب يستبدلها بأمة خيرا منها ، تنفق من أموالها ، و تجاهد في سبيل الله ، و تقدم التضحيات تلو التضحيات ، و تصبر و تستقيم .
إن توفيق حمل الرسالات الإلهية شرف عظيم لا يعطيه الله إلا لمن استعد لدفع ثمنه ، و ثمنه خوض القتال و الانفاق ، فاذا ضعفت أمة عنها قيض الله لها أمة أخرى ! و حول هذا المقطع من الآية جاءت رواية ذكرها أغلب المفسرين و بطرق عديدة : عن أبي هريرة إن أناسا من أصحاب رسول الله (ص) قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله في كتابه ؟ وكان سلمان الى جنب رسول الله (ص) فضرب (ص) يده على فخذ سلمان فقال : " هذا و قومه ، و الذي نفسي بيده لو كان الايمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس " (1) و جاء في رواية أخرى عن الامام الصادق ( عليه السلام ) قال : " و الله أبدل بهم خيرا منهم الموالي " (2) . و الواقع : إن التاريخ يشهد ان رسالة الاسلام حملها بعد العرب شعوب أخرى كالبرابرة و الفرس و الأتراك ، وإذا خذلها المسلمون اليوم فقد يقيض الله لها من أقصى الأرض من يحملها و يؤدي حقها ثم لا يكونوا أمثال المسلمين .
(1) نور الثقلين / ج 5 - ص 46
(2) تفسير نمونه نقلا عن مجمع البيان / ج 9 - ص 108 |