لا تقدموا بين يدي الله و رسوله
بينات من الآيات [1] الأمة المؤمنة أمة ملتزمة تسلم لقيادتها الشرعية بوعيها الديني ، و تستقبل أوامرها برضا و اطمئنان ، و تحترم القيادة لأنها من عند الله ، وهي أشد حبا لله من كل شيء - ولأن أفئدة أبنائها قد طهرت من الكبر و العنجهية و امتحنت للتقوى - وهي لذلك أمة منضبطة لا تسترسل مع الأحداث بل تنتظر أوامر القيادة الراشدة ، ولا تجرفها رياح الفتن ، بل يقودها المنهج العلمي الرصين القائم على أساس التثبت و التبين .
هكذا أدب الله المؤمنين عندما وجه اليهم بالذات خطابه قائلا :
[ يا أيها الذين آمنوا ]
فقالوا لبيك يا رب .
[ لا تقدموا بين يدي الله و رسوله ]
ما دمتم بين يدي الله يحيط بكم علمه و قدرته ، و يرعاكم بسمعه و بصره فلا تقدموا شيئا على أمر الله ، ولا تتقدموا قبل أن تستمعوا الى أمره و أمر الله يبينه رسوله الأمين ، الذي أنتم بين يديه ، أوليس هو الامام و القائد .
[ و اتقوا الله إن الله سميع عليم ]
بلى . لابد أن تستوعب التقوى كافة شؤون الحياة ، فما من شأن إلا و لله فيه حكم لا يجوز تجاوزه ، و المتقون يبحثون أولا عن حكم الله قبل أن يبادروا بالعمل في أي حقل .
ومن هنا وجب التفقه في الدين و تعلم أحكامه تمهيدا للعمل بها ، و جاء في الحديث المروي عن الامام الصادق ( عليه السلام ) في تفسير قول الله سبحانه " قل فلله الحجة البالغة " قال :
" إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكنت عالما ؟ فان قال نعم قال له : أفلا عملت بما علمت ، وإن قال : كنت جاهلا قال له : أفلا تعلمت حتى تعمل فيخصم بتلك الحجة البالغة " (1) .
وإذا لم يجد المؤمن في الفقه حكم الحوادث المستجدة أو المتطورة فان عليه أن يراجع الفقهاء الذين يستنبطون ذلك الحكم من القواعد العامة الموجودة في الشريعة . ذلك انه ما من حادثة إلا و للدين فيها حكم ، ابتداء من بصائر الوحي في حكمة الحياة ، و مقاييس المعروف و المنكر حتى حكمه في أرش الخدش .
قال الله تعالى : " ما فرطنا في الكتاب من شيء " (2) .
(1) بحار الأنوار / ج 2 - ص 29
(2) الانعام / 38
وقال رسول الله في حجة الوداع :
" أيها الناس ! اتقوا الله ما من شيء يقربكم من الجنة و يباعدكم من النار إلا وقد نهيتكم عنه و أمرتكم به " (1) .
و جاء في الحديث الشريف عن أبي أسامة قال كنت عند أبي عبد الله الامام الصادق ( عليه السلام ) و عنده رجل من المغيرية ( أتباع المغيرة بن سعيد وكان من الغلاة لعنة الله عليه ولعله كان يقول بالتفويض ) فسأله عن شيء من السنن فقال : " ما من شيء يحتاج إليه ولد آدم إلا وقد خرجت فيه السنة من الله ومن رسوله ، ولولا ذلك ما احتج علينا بما احتج " .
فقال أبو عبد الله قوله : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا " . فلو لم يكمل سنته و فرائضه وما يحتاج اليه الناس ما احتج به " (2) .
وقال عليه السلام : " ما رأيت عليا قضى قضاءه إلا وجدت له أصلا في السنة . قال وكان علي يقول : لو اختصم إلي رجلان فقضيت بينهما ثم مكثا أحوالا كثيرة ثم أتياني في ذلك الأمر لقضيت بينهما قضاءا واحدا لأن القضاء لا يحول ولا يزول " (3) .
و سواءا كان الحكم الإلهي واردا في خصوص المورد أو في الأصل العام الذي يشمله فانه بالتالي حد لا يمكننا تجاوزه و لا يجوز لنا أن نزعم أن الله فوض أمره إلينا ، وحتى الأئمة المعصومون كان لابد لهم الفتيا وفق الكتاب و السنة ، وقد أكدوا ذلك(1) بحار الأنوار / ج 2 - ص 171
(2) المصدر / ص 169
(3) المصدر / ص 172
لنفي مزاعم بعض القائلين بالتفويض .
فقــد سـأل رجل أبا عبد الله الامام الصادق ( عليه السلام ) فأجابه فيها فقال الرجل : إن كان كذا و كذا ما كان القول فيها ( لعله زعم ان الافتراضات الجديدة لا حكم لها في الشريعة ) فقال له : " مهما أجبتك فيه بشيء فهو عن رسول الله لسنا نقول برأينامن شيء " (1) .
و روي سماعة عن الامام أبي الحسن عليه السلام أنه قال : قلت له كل شيء تقول به في كتاب الله و سنته أو تقولون برأيكم ؟ قال : " بل كل شيء نقوله في كتاب الله و سنته " (2) .
فلكي لا نتقدم على الرسول ، ولا يسوقنا الهوى و الجهل لابد من التفقه في الدين و معرفة أصول الحكم فيه و الانبعاث منها لمعرفة الحياة و تفاصيل سلوكنا فيها .
[2] ذلك كان أدب التعامل مع الرسول (ص) و القيادة الرسالية ، و أما أدب التحادث معه فقد بينته الآية التي تخاطب المؤمنين للتذكرة بأن مثل هذه الآداب من علائم الايمان ومن شروطه . وقد جاء في الحديث المأثور عن الامام الباقر عليه السلام أنه ما خوطب المسلمون بهذه الكلمة إلا عند إسلام الأوس و الخزرج قال الامام :
" ما سلت السيوف ، ولا أقيمت الصفوف في صلاة ولا زحوف ( حرب ) ولا جهر بــأذان ، و لا أنزل الله " يا أيها الذين آمنوا " حتى أسلم أبناء قبيلة الأوس و الخزرج " (3) .
(1) المصدر / ص 173
(2) المصدر
(3) نور الثقلين / ج 5 - ص 80
و يبدو أن سبب ذلك تكون المجتمع الاسلامي عند إسلام هاتين الطائفتين .
[ يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ]و تتسع الآيات للأحكام التالية :
أولا : إذا تحدثوا الى الرسول خفضوا أصواتهم احتراما للرسول ، و للوحي الذي يحتمله .. إن هذا السلوك المهذب يعكس مدى احترام الأمة للرسول و للقيادة الوريثة ، ذلك الاحترام الذي يساهم في تنفيذ القرارات بوازع نفسي و بيسر و بلا تكلف .
ثانيا : لا يجادلون الرسول فيما يأمر به ، فهو من أبرز مظاهر رفع الصوت عند الرسول ، ولا يجادلوه بما يؤذيه .
ثالثا : إذا قضى الرسول بشيء يسلموا له ولا يرفعوا صوتهم بالمعارضة .
وقد ذكر المفسرون في أسباب نزول هذه الآيات موارد شتى تنطبق على كل هذه الأحكام ، و لعلهم كانوا يقصدون تأويل الآية ، و تطبيقها على تلك الموارد .
فقد جاء في تفسير علي بن إبراهيم : أنها نزلت في وفد بني تميم كانوا إذا قدموا على رسول الله وقفوا على باب حجرته فنادوا يا محمد أخرج إلينا ، و كانوا إذا خرج رسول الله تقدموه في المشي ، و كانوا إذا كلموه رفعوا أصواتهم فوق صوته و يقولون : يا محمد ( يامحمد ) ما تقول في كذا كما يكلمون بعضهم فأنزل الله هذه الآيات (1) .
و هذا تأويل يتطابق و أول الأحكام التي استوحيناها من الآية الكريمة ، وهو ظاهر الآية .
(1) المصدر
و روى البخاري أن الآية نزلت في أبي بكر و عمر حين قدم على النبي ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع و أشار الآخر برجل آخر فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي فقال : ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله عز وجل الآية (1) .
و روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يستخلف على المدينة رجلا إذ مضى الى خيبر فأشار عليه عمر برجل آخر فنزلت الآية (2) .
و هذا الحدثان يتناسبان و الحكم الثاني و الثالث ، مما يشهد على أن للآية تطبيقات عديدة يجمعها النبي عن معارضة الرسول بأي صورة ما كانت .
[ ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ]
كانوا إذا حضروا رسول الله خاطبوه باسمه بعيدا عن جلال النبوة ، وكان المنافقون بالذات يرفعون أصواتهم ليسقطوا أبهة القيادة عن أعين الناس - فجاء القرآن ينهاهم عن ذلك و يعلمهم أدب الحديث مع الرسول - ومن خلال ذلك مع كل قيادة شرعية .
ولعل الآية تشمل النهي عن انتقاد آراء القيادة الرسالية علنا ، مما يسبب وهنا في عزيمة الأمة و تقليلا من شأن مصدر القرار .
من هنا قال البعض : ان حرمة كلام النبي اليوم كحرمته في مشهده ، فاذا قرئ على جمع كلامه وجب عليهم أن ينصتوا اليه ، لأن حديثه وحي من عند الله . ألم يقل ربنا سبحانه : " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " فذات(1) تفسير القرطبي ( باختصار ) / ج 16 - ص 303
(2) المصدر / ص 301
الملاك الذي فرض به الانصات عند تلاوة القرآن موجود في سنة الرسول . وقد قال ربنا سبحانه : " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا " (1) .
[ أن تحبط أعمالكم ]
لماذا يسبب الاستخفاف بالقيادة الشرعية حبطا في العمل ؟ لعل السبب يتلخص في أمرين :
أولا : إن أغلب الفرائض تروض النفس و تطهرها من الكبر . فإذا طغت النفس وتكبرت على القيادة الشرعية فقد تبين ان هدف الفرائض لم يتحقق ، فاحبطت الصلاة التي تكرس الذاتية ، بدل الخشوع ، و الزكاة التي تزيد الهوة و الطبقية في الامة ، و الحج الذي يورث صاحبهالتعالي و التفاخر ، و الصيام الذي لا يورث التقوى في النفس ، إنها جميعا عرضة للاحباط لأنها لم تحقق أهدافها .
ثانيا : إن الولاية عمد الدين ، فاذا سقط العمد ماذا يبقى من الدين ؟ أليس الدين نظام اجتماعي متكامل يدور حول محور القيادة الشرعية ؟ فاذا ذهبت إنهار كل شيء .
[ و أنتم لا تشعرون ]
إن أعظم الأمراض خطرا ذلك المرض الذي لا يحس به المبتلى ، لأنه لا يبادر لمعالجته وقد لا يقتنع بالمعالجة ، كذلك أخطر الذنوب الذنب الذي لا يشعر به المتورط فيه لأنه يسير به في طريق جهنم و هو يزعم أنه من أهل الجنة ، و مخالفة القيادة من هذه الذنوب قال الله سبحانه : " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل(1) الاعراف / 204
سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " (1) .
و نتساءل : لماذا لا يشعر الانسان بخطورة مخالفة القيادة الشرعية أو الاستخفاف بها ؟
و يبدو أن النفس تسول لصاحبها بعض الذنوب بصورة تجعلها حسنات ، فهي كمرض النوم ( تسي تسي ) يجعل ضحيته يخلد الى النوم حتى الموت ، و كلما اقترب الى نهايته كلما أوغل في اللاوعي .
ثم ان حبط العمل بذاته من الأمور التي يصعب التحسس بها . أرأيت لو قيل لك أن ثواب حجتك التي أرهقت بها نفسك ، و أنفقت فيها مالا كثيرا قد ذهب أدراج الرياح بمجرد رفع صوتك في مجلس القيادة الشرعية . لا تصدق بذلك بسهولة و لكنه هو الواقع .
و أبسط دليل على تزيين الشيطان لنا مخالفة القيادة الشرعية أن المسلمين اليوم - كما في التاريخ - يتولون عن قيادتهم دون أدنى إحساس بالذنب ، بل ترى الكثير منهم يزعم أن لا علاقة للدين بشؤون الحياة الفعلية ، فلا حاجة الى الامام و القيادة الشرعية اليوم .
[3] هل تريد أن تعرف مدى قبول أعمالك الصالحة ، قبل يوم القيامة ، أي قبل فوات الأوان ؟ إذا تعال و قس نفسك بميزان القرآن كيف ؟ أليست الفرائض ذات حكم وفوائد تتجلى في حياة البشر ؟ بلى . إذا دعنا نقيس أنفسنا بمدى تحقق تلك الحكم و الفوائد في انفسنا و واقعنا من خلال الفرائض .
هل قبلت صلاتك أم لا ؟ أنظر الى نفسك هل انتهت عن الفحشاء و المنكر(1) الكهف / 103 - 104
و اقتربت الى ذكر الله . فان كانت ، فقد قبلت صلاتك .
وهل تقبل منك الصيام ؟ انظر الى مدى التقوى في نفسك ، فان زادت تقواها ، فقد تقبل صيامها .
و بكلمة : إذا وجدت في نفسك علائم الايمان فاعرف بقبول إيمانك . ومن أبرز علائمها التسليم لقيادة الرسول من دون حرج ، و رعاية آداب التعامل معه ، فذلك دليل زكاة القلب ، و طهارته بالايمان .
[ إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ]وإذا كان معنى الامتحان لغويا تطهير الذهب من الشوائب بصهره ، فان امتحان القلب بمعنى تزكيته من الشك و الشرك و الكبر و الحسد حتى يتهيأ للتقوى أي اتقاء الشهوات و الذنوب ظاهرا و باطنا .
اما إذا كان الامتحان - في اللغة - بمعنى امتداد الجلد فمعناه هنا اتساع القلب للمعارف الإلهية مما يجعله يستوعب كلمة التقوى .
إن التقوى بذرة مباركة لا تنمو إلا في الأرض النقية .
[ لهم مغفرة و أجر عظيم ]
لأن طاعة الرسول ( و القيادة الشرعية ) و التأدب في حضرته و احترام مقامه ، إنها جميعا تشفع للذنوب فيغفرها الله ، كما ان معصية الرسول و الاستخفاف بمقامه و مجافاته تحبط الأعمال الصالحة .
[4] أما الذين لم تصقل آداب الرسالة نفوسهم ، ولم تصلح سلوكهم فتراهم يغلظون القول مع الرسول ، و يرفعون أصواتهم فوق صوته ، ولا يراعون حرمة البيوت التي لابد أن تحجرهم عن الايذاء .. فانهم لا يعقلون ، وأي عقل لمن لا يحترم مقام الرسالة ، ولا يكرم العلم ولا يعترف بدور القائد القائم بتنظيم الحياة .
[ إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ]ولماذا أنشأت الحجرات ؟ أليس لتكون سورا تحجر الأذى عمن يسكنها ؟
فمن معالم المدنية احترام البيوت ، و عدم انتهاك حرمتها ، سواءا بدخولها عنوة أو بإلقاء حجارة أو أذى عليها أو بتسبيب أذى لأهلها ، مثل رفع الصوت المزعج أو إثارة الغبار المؤذي أو تلويث البيئة المضر بأهل البيت ، كل ذلك يعتبر انتهاكا لحرمة البيت ، و مخالفة لحكمة وضع البيوت ، و تعديا على مكان أمن الناس ، ولعله لذلك سميت هذه السورة بالحجرات ، لأن الحجرة تشكل ظاهرة حضارية ، خصوصا إذا كان في الحجرة شخص رسول الله صلى الله عليه وآله .
جاء في الأثر عن سبب نزول هذه الآية عن زيد بن أرقم أتى أناس النبي صلى الله عليه وآله فقال بعضهم لبعض : انطلقوا بنا الى هذا الرجل فان يكن نبيا فنحن أسعد الناس باتباعه وإن يكن ملكا نعش في جنابه ، فأتوا النبي - صلى الله عليه وآله - فجعلوا ينادونه وهوفي حجرته : يا محمد يا محمد ! فأنزل الله تعالى هذه الآية (1) .
[5] إن للقائد ظروفه الخاصة ، و مهامه التي تكون - غالبا - ذات صبغة عامة ، ولابد للناس من رعايتها حتى يسهل عليه اداؤها بافضل وجه .. أما إذا زاحموه خصوصا في الشؤون الخاصة ، و خلطوا عليه الأوراق ثم انصرف عن مهامه العامة(1) تفسير القرطبي / ج 16 - ص 309
فان الضرر يكون عليهم جميعا .
[ ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم ]
فمادام القائد هو الذي بيده القرار وعليه مسؤولية التنفيذ فلابد من إعطاء صلاحية ذلك له و منحه الفرصة المناسبة ، وعدم التدخل في جزئيات عمله .
ثم إن الرسول حين يكمل أعماله في البيت ثم يخرج إليهم يكون أكثر استعدادا لاستقبالهم و بالتالي يكون خيرا لهم .
[ و الله غفور رحيم ]
فلو لم يراع أحد هذه الآداب مع الرسول و ارتكب بذلك خطيئة فلا ينبغي أن يقنط من رحمة الله .
جاء في الأثر : إن ثابت بن قيس بن شماس كان رفيع الصوت فافتقده النبي صلى الله عليه وآله فقال رجل : يا رسول الله أنا أعلم لك علمه ، فأتاه فوجده جالسا في بيته ، منكسا رأسه ، فقال له : ما شأنك فقال : شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي فقط حبط عمله وهو منأهل النار فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وآله فأخبره أنه قال كذا و كذا ، فقال النبي : " إذهب اليه فقل له : إنك لست من أهل النار و لكنك من أهل الجنة " (1) .
(1) المصدر / ص 304
|