فريق في الجنة و فريق في السعير
هدى من الآيات بين البشر و بين التحسس بالآخرة حجاب الغرور ، إذ يمنع هذا الحجاب من أن يضحى الإيمان بالآخرة جزءا من معادلة البشر النفسية .
و الانسان يشعر في قرارة نفسه بضرورة التخلص من العذاب ، و إيجاد حالة من الأمن و السلام المستقبلي لنفسه .
و لكن قد يرفع هذا الخطر بالعمل و السعي الجاد ، و قد يرفع هذا الخطر بالتمني و الاحلام فيصنع لنفسه تعويضا نفسيا عن الواقع ، و لكن يزيل القرآن هذه التمنيات ، و يعطينا صورة حقيقية عن ذلك اليوم الرهيب حين نقف أمام ربنا الجبار ، ويصور مشاهد الآخرة حتى لكأننا نراها ، ثم يضع الانسان أمام وجدانه .
و في هذه الآيات تذكرة لعمر الانسان في الحياة بأنه كان كافيا لامتحانه .
|