فهل يغيثهم أحد أو يقدر على إنقاذهم ؟ كلا ..
بينات من الآيات
هدا ما وعد الرحمن و صدق المرسلون
هدى من الآيات بعد أن ذكرتنا الآيات بربنا العزيز الرحيم ، جاءت تفند شبهات الكفار ( لنتحصن ضدها ) فإذا قيل لهم : إتقوا عذاب الدنيا و عقاب الآخرة ، و جيء اليهم بالآيات أعرضوا ، و إذا قيل لهم : أنفقوا برروا بخلهم بأن الله لو شاء أطعم الفقراء ( و إذا خوفوا بالساعة )يقولون : متى هذا الوعد ؟ ( و لكي تخشع القلوب ، و تستعد لفهم الحقائق ، و تنقشع عنها سحب الغفلة ، يذكر السياق بالساعة ، و يقول : ) ماذا ينتظر هؤلاء ( و ماذا يستعجلون ؟ ) إنها ليست إلا صيحة واحدة تأخذهم و هم في جدالهم الفارغ ( حول حقائق الرسالة ) فتأتيهم بغتة بحيث لا يستطيعون كتابة توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ( و بعد أن يمكثوا ما شاء الله في القبور ) ينفخ في الصور فإذا هم يخرجون من أجداثهم ، و بصيحة واحدة تراهم حاضرين أمام ربهم ( وهم يزعمون أنهم كانوا نياما ) و يتساءلون : من بعثنا من مرقدنا ؟! فيأتيهم الجواب : هذا ما وعد الرحمن و صدق المرسلون ، و يكشف السياق عن مشهدين منمشاهد القيامة ، بعد أن يثبت عدالة الجزاء : فهنا ترى أصحاب الجنة في شغل ( يتلذذون و هم ) فاكهون ، بينما ينفصل المجرمون عنهم .
|