فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


الامانة في الاحاديث
و ختاما لتفسير هذه السورة نذكر جانبا من الاحاديث التي ركزت على تفسير الأمانة بأنها التسليم للقيادة الرسالية :

1 - قال الامام الرضا (ع) وقد سأله الحسين بن خالد عن قوله عز وجل : " إناعرضنا الامانة ... الآية " . فقال :

" الامانة الولاية من ادعاها بغير حق كفر " (1)و قال ابو بصير : سألت ابا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل : " أنا عرضنا الامانة .. الآية " قال :

" الامانة الولاية " (2)

و عنه (ع) قال :

" هي ولاية أمير المؤمنين (ع) " (3)

وقال ابو جعفر (ع) : في قول الله تبارك و تعالى : " إنا عرضنا الامانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين ان يحملنها " قال :

" الولاية ، أبين أن يحملنها كفرا ، و حملها الإنسان " (4)و في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله ، عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل يقول فيه (ع) لبعض الزنادقة ، وقد قال :

" و أجده يقول : إنا عرضنا الامانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و اشفقن منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " فما هذه الامانة ومن هذا الانسان ؟ و ليس من صفة العزيز الحكيم التلبيس على عباده ؟ و اما الامانة(1) نور الثقلين / ج 4 - ص 309

(2) المصدر / ص 311

(3) المصدر / ص 312

(4) المصدر / ص 313


التي ذكرتها فهي الامانة التي لا تجب ولا تجوز ان تكون الا في الانبياء و اوصيائهم ، لان الله - تبارك و تعالى - ائتمنهم على خلقه ، و جعلهم حججا في ارضه ، و السامري و من اجتمع معه و أعانه من الكفار على عبادة العجل عند غيبة موسى (ع) ماتم انتحال محل موسى منالطغام ، و الاحتمال لتلك الامانة التي لا ينبغي الا لطاهر من الرجس فاحتمل وزرها و وزر من سلك سبيله من الظالمين و اعوانهم ، ولذلك قال النبي (ص) : من استن سنة حق كان له أجرها و أجر من عمل بها الى يوم القيامة ، و من استن سنة باطل كان عليه وزرها و وزر منعمل بها الى يوم القيامة " (1)


(1) الإحتجاج / ص 251

فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس