والأرض) من نواحيهما هاربين من قضاء الله (فانفذوا) أمر تعجيز (لا
تنفذون) لا تستطيعون النفوذ (إلا بسلطان) بقوة ولا قوة لكم على ذلك والنعمة
هنا الوعظ والتحذير والمساهلة فلذا قال.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(يرسل
عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران).
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(فإذا
انشقت السماء) انصدعت (فكانت وردة) أي حمراء كوردة (كالدهان) في الذوبان
جمع دهن أو اسم لما يدهن به أو كالأديم الأحمر وجواب إذا محذوف كوقع أمر
فظيع.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان) ولا ينافي قوله فوربك
لنسألنهم أجمعين لأنه في وقت آخر.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(يعرف
المجرمون بسيماهم) بعلامتهم من سواد الوجوه وزرقة العيون (فيؤخذ بالنواصى
والأقدام) مضمومة ناصية كل منهم إلى قدميه أو يؤخذ بهذه مرة وبهذه
أخرى.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان) ويقال لهم.
(هذه
جهنم التي يكذب بها المجرمون).
(يطوفون بينها) يصلونها (وبين حميم) ماء حار (ءان) متناه في
الحرارة.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(ولمن
خاف مقام ربه) الذي يقيم فيه العباد للحساب أو قيامه عليه رقيبا فيترك
معاصيه (جنتان) جنة عدن وجنة نعيم أو روحانية وجسمانية.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(ذواتا أفنان) أنواع من النعم.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(فيهما عينان تجريان).
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(فيهما من كل فاكهة زوجان) صنفان غريب ومعروف.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(متكئين على فرش بطائنها من استبرق) ديباج غليظ فتكون ظهائرها أعلى
وأجل (وجنى الجنتين) ثمرهما (دان) قريب يناله القائم والقاعد والمضطجع.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(فيهن) في الجنان لدلالة الجنتين عليهن أو فيما اشتملتا عليه من
القصور والمجالس (قاصرات الطرف) البصر على أزواجهن (لم يطمثهن) لم يفتضهن
(إنس قبلهم ولا جان) فهن أبكار من الحوراء ونساء الدنيا المنشئات خلقا
آخر.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(كأنهن الياقوت والمرجان) أي اللؤلؤ صفاء وحمرة وبياضا.
(فبأي
ءالاء ربكما تكذبان).
(هل
جزاء الإحسان) في العمل (إلا الإحسان) بالثواب.