نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار  الجزء الأول

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار  الجزء الأول

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 150

مؤلفاته: 1 - ديوان شعر. 2 - مجمع الآداب. 3. التطهير. 4 - ترجمة وجوب السورة في الصلاة إلى الأردوية. وفاته: توفي في (لكهنو) سنة 1386 وحمل نعشه إلى العراق فدفن في كربلاء في الصحن الشريف بمقبرة شيخ الطائفة في عصره الزعيم المجاهد الميرزا الشيرازي قدس سره، وأقيمت على روحه مجالس الفاتحة في كل مكان 1. منها: المجلس الذي أقامه سيدي الوالد آية الله السيد نور الدين الميلاني بكربلاء.

 الباب السابع المكتبة الناصرية

 ومن آثار هذه الأسرة وخدماتهم للعلم والطائفة: المكتبة العظيمة التي خلفتها في مدينة لكهنو، هذه المكتبة التي كانت كتب العلامة السيد محمد قلي نواة لها، ثم ضم إليها نجله السيد حامد حسين كلما حصل إليه من الكتب، ولا سيما ما كان يفحص عنه وحصل عليه في البلاد المختلفة من أمهات المصادر في مختلف العلوم والفنون لأجل كتابه عبقات الأنوار.. ثم سعى نجله السيد ناصر حسين في تطويرها وتوسعتها فاشتهرت بالمكتبة الناصرية.. لقد كانت في زمن السيد حامد حسين تحتوي على ثلاثين ألف

(هامش)

1. مصادر الترجمة: معجم رجال الفكر 390 الفضل الجلى - معلومات شخصية. (*)

ص 151

كتاب، قال شيخنا الطهراني ب.

ترجمته


وللمترجم خزانة كتب جليلة وحيدة في لكهنو بل في بلاد الهند، وهي إحدى مفاخر العالم الشيعي، جمعت ثلاثين ألف كتاب بين مخطوط ومطبوع، من نفائس الكتب وجلائل الآثار، ولا سيما تصانيف أهل السنة من المتقدمين والمتأخرين. حدثني شيخنا العلامة الميرزا حسين النوري أن المترجم كتب إليه من لكهنو يطلب منه إرسال أحد الكتب إليه، فأجابه الأستاذ بأنه من العجيب خلو مكتبتكم من هذا الكتاب على عظمها واحتوائها. فأجابه المترجم بأن من المتيقن لدي وجود عدة نسخ من هذا الكتاب، ولكن التفتيش عنه والحصول عليه أمر يحتاج إلى متسع من الوقت، والكتاب الذي ترسله إلي يصلني قبل وقوفي على الكتاب الذي هو في مكتبتي التي أسكنها. إنتهى. فمن هذا يظهر عظم المكتبة واتساعها. وحدثني بعض فضلاء الهند أن أحد أهل الفضل حاول تأليف فهرس لها وفشل في ذلك. وقد أهدى إلي بعض أجلاء الأصدقاء صورة جانب واحد من جوانبها الأربع وهو كتب التفاسير، وقد زرناه فأدهشنا. وبالجملة فإن مكتبة هذا الإمام الكبير من أهم خزائن الكتب في الشرق 1. وقال السيد محسن الأمين: ومكتبته في لكهنو وحيدة في كثرة العدد من صنوف الكتب، ولا سيما كتب غير الشيعة. ويناهز عدد كتبها الثلاثين ألفا ما بين مطبوع ومخطوط.. فيما كتبه الشيخ محمد رضا الشبيبي في مجلة العرفان ما صورته: من أهم خزائن الكتب الشرقية في عصرنا هذا: خزانة كتب المرحوم السيد حامد حسين اللكهنوي - نسبة إلى لكهنو من بلاد الهند - صاحب كتاب عبقات الأنوار الكبير في الإمامة، من ذوي العناية بالكتاب والتوفر على جمع الآثار، أنفق الأموال الطائلة على نسخها ووراقتها، وفي كتابه عبقات الأنوار المطبوع في الهند ما يشهد على ذلك.

(هامش)

1. أعلام الشيعة - نقباء البشر 1 / 348. (*)

ص 152

وقد اشتملت خزانة كتبه على ألوف من المجلدات فيها كثير من نفائس المخطوطات القديمة 1. وفي (أحسن الوديعة) ب.

ترجمته


وله مكتبة كبيرة في لكهنو وحيدة في كثرة العدد من صنوف الكتب، ولا سيما كتب المخالفين . وجاء في (صحيفة المكتبة) الصادرة عن مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف في ذكر المكتبات التي زارها العلامة الحجة المجاهد صاحب الغدير في مدينة لكهنو بالهند ما نصه: مكتبة الناصرية العامة. تزدهر هذه المكتبة العامرة بين الأوساط العلمية وحواضر الثقافة في العالم الإسلامي بنفائسها الجمة، ونوادرها الثمينة، وما تحوي خزانتها من الكتب الكثيرة في العلوم العالية من: الفقه وأصوله، والتفسير، والحديث، والكلام، والحكمة والفلسفة، والأخلاق، والتاريخ، واللغة، والأدب. إلى معاجم ومجاميع وموسوعات في الجغرافيا، والتراجم، والرجال، والدراية، والرواية. وهي نتيجة فكرة ثلاثة من أبطال العلم والدين، جمعت يمنى كل منهم قسما من هذه الثروة الإسلامية الطائلة في حياته السعيدة، فأسدى بها إلى أمة القرآن الكريم خدمة كبيرة، تذكر وتشكر مع الأبد، ولم يكتف أولئك الفطاحل بذلك إلى أن وقف كل منهم ماله عليه وقفا. فغدت يقضي بها كل عالم مأربه، ويسد بها كل ثقافي حاجته. وكانت النواة لها مكتبة السيد محمد قلي الموسوي.. ثم حذا حذوه وضم كتبه إليها نجله القدوة والأسوة السيد حامد حسين.. ثم شفعت تلك المكتبة بمكتبة شبله السيد ناصر حسين... وهذه المكتبة العامرة تسمى باسمه، يناهز عدد كتبها اليوم ثلاثين ألفا من المطبوع والمخطوط، يقوم بإدارة شئونها شقيقي الفضيلة: السيد محمد سعيد العبقاتي، والزعيم المحنك السيد محمد نصير العبقاتي، وقد شيدت لها

(هامش)

1. أعيان الشيعة - بترجمة السيد حامد حسين. (*)

ص 153

حين كنا في تلكم الديار بهمتهما القعساء بناية فخمة تقع في أهدء مكان، قد خصصت لها الإدارة المحلية لمتصرفية لكهنو، والادارة المركزية للشئون الثقافية للحكومة الهندية منحة مالية سنوية لإدارة شئونها، وتسديد رواتب موظفيها، وهي وإن كانت جل ذلك فضلا عن الكل، إلا أنها مساعدة تحمد عليها وتقدر . ثم ذكر الكاتب أسماء نفائس من هذه الخزانة مما وقف عليه العلامة الأميني وغيره... ونحن نضيف إلى تلك الأسماء قائمة بأسماء جملة من الكتب التي ذكرها صاحب العبقات في ثنايا الكتاب، ونص على وجود النسخ العتيقة الثمينة منها عنده: 1 - العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي. 2 - بغية الطالبين - رسالة الأسانيد للشيخ أحمد النخلي. 3 - قصص الأنبياء لأبي الحسن محمد بن عبد الله الكسائي. 4 - نقاوة الملل وطراوة النحل لعبد الوهاب الروداوري. 5 - ألف باء في المحاضرات للبلوي. 6 - زاد المسير لجلال الدين السيوطي. 7 - تهذيب الكمال في أسماء الرجال لأبي الحجاج المزي. 8 - العلل (الجزء الثالث منه) لأبي الحسن علي بن عمر الدار قطني. 9 - ميزان الاعتدال في نقد الرجال لشمس الدين الذهبي. عنده ثلاث نسخ منه. 10 - المنح المكية في شرح القصيدة الهمزية لابن حجر المكي. نسخة مستنسخة عن أصل نسخة الشارح. 11 - الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير للعلقمي. 12 - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع لشمس الدين السخاوي. النسخة بخط عبد العزيز بن فهد المكي، عليها خط المصنف وإجازته لابن

ص 154

فهد المذكور. 13 - الفصول المهمة في معرفة الأئمة لنور الدين ابن الصباغ المالكي. عنده منه نسختان. 14 - المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة لشمس الدين السخاوي. عنده منه نسخ عديدة. 15 - لواقح الأنوار في طبقات السادة الأخيار لعبد الوهاب الشعراني. عنده منه ثلاث نسخ، واحدة منها محشاة بخط الميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني. 16 - النور السافر عن أخبار القرن العاشر. للعيدروس. 17 - غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام. لابن فهد المكي. نسخة مكتوبة في حياة مؤلفه. 18 - العرائس في قصص الأنبياء لأبي إسحاق الثعلبي. 19 - الأربعين في فضائل أمير المؤمنين لعطاء الله بن فضل الله المحدث الشيرازي. 20 - ملحقات الأبحاث المسددة في الفنون المتعددة لصالح بن مهدي المقبلي الصنعاني. 21 - التاريخ الصغير لمحمد بن إسماعيل البخاري. 22 - الموضوعات لابن الجوزي. 23 - شرح منهاج البيضاوي لبرهان الدين عبيد الله بن محمد العبري الفرغاني. 24 - شرح منهاج البيضاوي لكمال الدين محمد بن محمد ابن إمام الكاملية. نسخة مقروة على المصنف وعليها خطه. 25 - الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد. 26 - اقتصاد الاعتقاد لأبي حامد الغزالي. 27 - خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنسائي. عنده منه نسختان

ص 155

إحداهما مصححة من قبل بعض الأفاضل. 28 - المسند لأحمد بن حنبل. 29 - المنمق لابن حبيب البغدادي. 30 - الثقات لابن حبان البستي. 31 - نوادر الأصول للحكيم الترمذي. 32 - المعجم الصغير للطبراني. 33 - المفاتيح في شرح المصابيح لشمس الدين محمد بن المظفر الخلخالي. 34 - المنتقى في سيرة المصطفى لسعيد الدين محمد بن مسعود الكازروني. 35 - إحياء الميت بفضائل أهل البيت لجلال الدين السيوطي. عنده منه نسختان في إحداهما أربعون حديثا وفي الأخرى ستون حديثا. 36 - حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني.

 الباب الثامن كتاب التحفة الاثنا عشرية

 هو كتاب انتشر في أوائل القرن الثالث عشر الهجري في بلاد الهند باللغة الفارسية، وكان في طبعته الأولى عليه اسم مستعار هو غلام حليم وهذا الاسم هو مادة تاريخ ولادة مؤلفه عبد العزيز الدهلوي - ثم وضع اسمه الصريح في طبعته الثانية. وموضوع هذا الكتاب استعراض عقائد الشيعة - ولا سيما الاثنى عشرية - في التوحيد والنبوة والامامة والمعاد - وغيرها ثم نقدها والرد عليها، ولقد ذكر صاحبه في أوله ومواضع عديدة منه التزامه بنقل ما هو المسلم والمتفق عليه، إلا أنه ملأ الكتاب بأشياء تخالف الواقع وتنافي الحقيقة، ولا سيما في باب الإمامة، حيث أنكر الأحاديث ودلالة الآيات على إمامة علي

ص 156

أمير المؤمنين عليه السلام، وشحنه بأكاذيب ومفتريات لم يأت بها أحد من قبله. وهذا ما دعاء علماء الشيعة - ولا سيما صاحب العبقات - إلى الرد عليه وبيان ما هو الواقع والصحيح، فأثبتوا الأحاديث سندا ودلالة، وظهور دلالة الآيات الكريمة في عقيدة الشيعة الإمامية، على ضوء كتب العامة وكلمات علمائهم. ولم يكن عبد العزيز الدهلوي يقصد من تأليف هذا الكتاب ونشره إلا إشاعة الفتنة بين الطوائف الإسلامية وضرب بعضها ببعض. والجدير بالذكر: إنه قد ثبت لدى المحققين أن (التحفة) هذه مسروقة من كتاب (الصواقع) لنصر الله الكابلي، وقد ترجمه (الدهلوي) إلى الفارسية.

 أ - فهرس هذا الكتاب

 ولقد جاء ذكر الأحاديث الاثنى عشر التي أجاب عنها في الباب السابع حيث بحث فيه الإمامة، وكان رد (صاحب العبقات) على حسب ترتيبه، ابتداءا بحديث الغدير، وانتهاءا بالثقلين. هذا ولمزيد الفائدة نذكر عناوين أبواب التحفة: الباب الأول: في ذكر فرق الشيعة وبيان كيفية حدوث مذهب التشيع. الباب الثاني: في ذكر مكائد الشيعة. الباب الثالث: في ذكر أسلاف الشيعة وعلمائهم وتصانيفهم. الباب الرابع: في أخبار الشيعة ورواتهم. الباب الخامس: في الإلهيات. الباب السادس: في النبوات. الباب السابع: في الإمامة. الباب الثامن: في المعاد. الباب التاسع: في مسائل فقهية.

ص 157

الباب العاشر: في مطاعنهم في الخلفاء الثلاثة وغيرهم. الباب الحادي عشر: في ما يختص به الشيعة ولم يوجد عند غيرهم من فرق الإسلام. الباب الثاني عشر: في التولي والتبري.

 ب - طبعاته

والظاهر أن (التحفة) طبعت أكثر من مرة كما مر، وأما ترجمتها إلى اللغة العربية فقد طبعت مرارا كما سيأتي.

 ج - ترجمته إلى مختلف اللغات

 لقد ترجم الحافظ غلام محمد بن الشيخ محي الدين بن الشيخ عمر المدعو بالأسلمي تلميذ المولوي عبد العلى بن نظام الدين التحفة إلى العربية وسماها بالترجمة العبقرية والصولة الحيدرية للتحفة الاثنا عشرية 1 وجاء في مقدمة كتاب (المنحة الإلهية في مختصر التحفة الاثنى عشرية) أنه قد اختصره من (ترجمة العالم العلامة والنحرير الفهامة الشيخ غلام محمد الأسلمي الهندي). وعلى هذا فالترجمة الأولى (للتحفة) كانت إلى اللغة العربية ومن قبل غلام محمد المذكور. ثم جاء محمود شكري الآلوسي فهذب ألفاظ تلك الترجمة واختصرها باسم (المنحة الإلهية تلخيص ترجمة التحفة الاثنى عشرية) وقدمه إلى السلطان عبد الحميد العثماني قائلا: وقدمته لأعتاب خليفة الله في أرضه ونائب رسوله عليه الصلاة والسلام في سنته وفرضه، الذي راعى رعاياه بجميل رعايته ودبرهم بصائب تدبيره وواسع درايته، وسلك أحسن المسالك في استقامة أمورهم وصيانة

(هامش)

1. هكذا جاء في عبقات الأنوار، قسم الحديث الغدير عند النقل عنه. (*)

ص 158

نفوسهم وحراسة جمهورهم، وخص من بينهم علماء دولته وصلحاء ملته بحسن ملاحظته وفضل محافظته، تمييزا لهم بالعناية، وتخصيصا بما يجب من الرعاية ووضعا للأمور مواضعها وإصابة بها مواقعها، وهو أمير المؤمنين الواجب طاعته على الخلق أجمعين سلطان البرين وخاقان البحرين السلطان ابن السلطان، السلطان الغازي عبد الحميد خان ابن السلطان الغازي عبد المجيد خان. اللهم أيده بنصرك، وانصره لتأييد ذكرك، واطمس شر سويداء قلوب أعدائه وأعدائك، ودق أعناقهم بسيوف قهرك وسطوتك.. . وقسم الآلوسي ترجمته هذه إلى تسعة أبواب وهذا تفصيلها: الباب الأول: في ذكر فرق الشيعة وبيان أسلافهم ونبذة من مكايدهم. الباب الثاني: في بيان أقسام الشيعة وأحوال رجال أسانيدهم. الباب الثالث: في الإلهيات. الباب الرابع: في النبوة. الباب الخامس: في الإمامة (وفيه الآيات والأحاديث والدلائل العقلية التي يستند إليها الشيعة على إمامة الأمير بلا فصل). الباب السادس: في بعض عقائد الإمامية المخالفة لعقائد أهل السنة. الباب السابع: في الأحكام الفقهية. الباب الثامن: في المطاعن. الباب التاسع: في ذكر ما اختص بهم ولم يوجد عند غيرهم من فرق الإسلام. ولقد طبع هذا الكتاب في بمبي سنة 1301، ثم طبع ثانية في مصر من قبل مدير مجلة (الأزهر)، وطبع مرة أخرى مع تعاليق المدعو بمحب الدين الخطيب. هذا.. وقد جاء في بعض فهارس (لاهور) أنه قد طبع مترجما إلى اللغة الأردوية أيضا.

ص 159

د - الردود عليه لقد رد على (التحفة) جماعة من كبار علماء الشيعة

 وهذه أسماؤهم (عدا العبقات): 1 - أبو أحمد محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع الإخباري النيسابوري المقتول سنة 1232، وقد سماه ب‍ (السيف المسلول على مخربي دين الرسول) 1. 2 - السيد دلدار علي النقوي المتقدمة ترجمته، وهو في أربعة مجلدات رد بها على أبواب (التحفة) الخامس والسادس والسابع والثاني عشر، وقد سمى كل مجلد باسم.. وبعض هذه المجلدات مطبوع. 3 - الميرزا محمد بن عناية أحمد خان الكشميري الملقب ب‍ (الكامل) والمتوفى سنة 1235 مسموما، وقد سماه ب‍ (النزهة الاثنا عشرية)، وقد ترجم له السيد إعجاز حسين في رسالة خاصة كما تقدم، كما ذكره السيد محسن الأمين رحمه الله 2. 4 - السيد محمد قلي المتقدم ذكره، وقد سماه ب‍ (الأجناد الاثنا عشرية المحمدية) وهو في مجلدات رد بها على الأبواب: الأول والثاني والسابع والعاشر والحادي عشر من (التحفة) وهذه كلها مطبوعة، وقد سمى رده على الباب العاشر ب‍ (تشييد المطاعن) وهو في ثلاثة أجزاء ضخام. 5 - الشيخ سبحان علي خان الهندي المتوفى بعد عام 1260، وقد سماه ب‍ (الوجيزة في الأصول). 6 - السيد محمد ابن السيد دلدار علي النقوي المتوفى سنة 1284 وقد سماه ب‍ (الإمامة) 3 باللغة العربية، وهو رد على الباب السابع، كما أن له

(هامش)

1. الذريعة 12 / 288. 2. أعيان الشيعة 46 / 208. 3. الذريعة 2 / 335. (*)

ص 160

عليه ردا آخر بالفارسية سماه ب‍ (البوارق الإلهية) 1. 7 - السيد جعفر الموسوي الدهلوي، وقد رد على البابين: السابع والعاشر من (التحفة). 8 - المولوي خير الدين محمد الإله آبادي، وقد سماه ب‍ (هداية العزيز) وهو رد على الباب الرابع من (التحفة). 9 - السيد المفتي محمد عباس التستري المتوفى سنة 1306، وقد سماه ب‍ (الجواهر العبقرية) وهو رد على ما ذكره في (التحفة) في الباب السابع حول غيبة المهدي عليه السلام، وهو مطبوع 2. هذا ولقد رد على المنحة الإلهية - تلخيص مختصر التحفة الاثنى عشرية - المذكور سابقا علمان من أعلام الطائفة الشيعية وهما:

 1 - الحجة الكبير المجاهد الشيخ محمد مهدي الخالصي الكاظمي المتوفى سنة 1343 وقد سماه ب‍ (تصحيف المنحة الإلهية عن النفثة الشيطانية) في ثلاثة مجلدات

 3. 2 - العلامة الحجة الآية الشيخ ميرزا فتح الله شيخ الشريعة المتوفى سنة 4 1339.

 الباب التاسع ترجمة صاحب التحفة

هو الشيخ المحدث عبد العزيز بن ولي الله بن عبد الرحيم العمري (ينتهي نسبه إلى عمر بن الخطاب) الدهلوي.

(هامش)

1. المصدر 3 / 97. 2. الذريعة 5 / 271. 3. المصدر 3 / 663. 4. أعيان الشيعة 42 / 259. (*)

ص 161

ولادته

 ولد ليلة الخميس لخمس بقين من رمضان سنة 1159.

 أساتذته وتلاميذه

 أخذ العلم عن والده، ولما توفي أبوه أخذ عن تلامذته وهم جماعة منهم: 1 - الشيخ نور الله البرهانوي. 2 - الشيخ محمد أمين الكشميري الدهلوي. 3 - الشيخ محمد عاشق الفلتي. تلامذته: وقد قرأ عليه جماعة من علماء أسرته وغيرهم، ومنهم: 1 - أخوه عبد القادر. 2 - أخوه رفيع الدين. 3 - أخوه عبد الغني. 4 - ختنه عبد الحي بن هبة الله البرهانوي. 5 - المفتي إلهي بخش الكاندهلوي. 6 - السيد قمر الدين السوني پتني. 7 - الشيخ غلام علي بن عبد اللطيف الدهلوي. 8 - المولوي حيدر علي الفيض آبادي. 9 - المولوي محمد رشيد الدين الدهلوي. جهوده وآثاره: وكما ذكرنا سابقا فقد كان المولوي عبد العزيز الدهلوي قائد حركة علمية ورائد نشاط في سبيل نشر المذهب السني، فأصبح تلامذته الذين ذكرناهم وغيرهم مشايخ وأساتذته.. وبذلك يكون قد أسس حوزة علمية

ص 162

لأهل السنة في مدينة دهلي، ثم بنى مدرسة تولى بنفسه زعامتها والتدريس فيها، ثم خلفه أخواه في ذلك، كما خلف هو أباه. ولهذه الأمور وغيرها وأهمها التهجم على الشيعة في الإمامة والمسائل الكلامية لقبه قومه ب‍ (سراج الهند). مؤلفاته: قال عبد الحي: للشيخ عبد العزيز مؤلفات كلها مقبولة عند العلماء، محبوبة إليهم، يتنافسون فيها ويحتجون بترجيحاته وهو حقيق بذلك، وفي عبارته قوة وفصاحة وسلاسة، تعشقها الاسماع وتلتذ بها القلوب.. ثم ذكر له مصنفات ورسائل أشهرها: 1 - تفسير القرآن المسمى بفتح العزيز. 2 - الفتاوى في المسائل المشكلة. 3 - التحفة الاثنا عشرية. 4 - بستان المحدثين. 5 - العجالة النافعة. رسالة في أصول الحديث. 6 - ميزان البلاغة. 7 - السر الجليل في مسألة التفضيل. رسالة في تفضيل الصحابة بعضهم على بعض. 8 - سر الشهادتين. رسالة في شهادة الحسنين عليهما السلام.

 وفاته

 وتوفي في 7 شوال سنة 1239.

 كلماتهم في ترجمته

 هذا وقد بالغ القوم في مدح الدهلوي ووصفه كما هو شأنهم ودأبهم

ص 163

بالنسبة إلى علمائهم عامة وإلى المتعصبين منهم على الشيعة خاصة -: 1 - قال أحمد الأنصاري الشرواني: سلطان إقليم المعاني، ومالك أزمة البيان وبديع الزمان الثاني، وهو مؤيد مذهب النعمان، مصنفاته لا تحصى، ومؤلفاته تجل عن تعداد الرمل والحصى.. 1. 2 - وقال محسن بن يحيى الترهتي: بلغ من الكمال والشهرة بحيث ترى الناس في مدن أقطار الهند يفتخرون باعتزائهم إليه، بل بانسلاكهم في سمط من ينتمي إلى أصحابه.. ومن سجاياه الفاضلة الجميلة التي لا يدانيه عامة أهل زمانه قوة عارضته، لم يناضل أحدا إلا أصاب غرضه وأصمى رميته وأحرز خصله. ومن ذلك براعته في تحسين العبارة وتحبيرها.. ومنها فراسته التي أقدره الله بها على تأويل الرؤيا.. 2. 3 - وقال عبد الحي بترجمته حيث عنونه: سراج الهند، حجة الله، الشيخ عبد العزيز الدهلوي. الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة المحدث عبد العزيز بن ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي، سيد علماءنا في زمانه وابن سيدهم.. وكان أحد أفراد الدنيا بفضله وآدابه وعلمه وذكائه وسرعة فهمه. اشتغل بالدرس والافادة وله خمس عشرة سنة، فدرس وأفاد حتى صار في الهند العلم المفرد، وتخرج عليه الفضلاء، وقصدته الطلبة من أغلب الارجاء، وتهافتوا عليه تهافت الظمآن على الماء.. 3. وقد استغرقت هذه الترجمة ثمان صحائف، ذكر فيها فضائله وآثاره ومصنفاته ونموذجا من نظمه.. والذي يجلب الانتباه في هذه الترجمة ما ذكره من أن الشيخ عبد العزيز الدهلوي قد مرض بأنواع الأمراض من الجذام

(هامش)

1. حديقة الأفراح لإزالة الأتراح: 166. 2. اليانع الجنى: 73. 3. نزهة الخواطر 7 / 268 - 275. (*)

ص 164

والبرص والعمى واختلال الحواس وهو ابن خمس وعشرين سنة إلى أن مات. ترجمة والده: وأما والده وشيخه ولي الله الدهلوي فهذه خلاصة ما جاء بترجمته في نزهة الخواطر: شيخ الإسلام ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي. الشيخ الإمام الهمام حجة الله بين الأنام إمام الأئمة قدوة الأمة علامة العلماء وارث الأنبياء، آخر المجتهدين، أوحد علماء الدين، زعيم المتضلعين بحمل أعباء الشرع المبين، محيي السنة ومن عظمت به الله علينا المنة شيخ الإسلام قطب الدين أحمد ولي الله بن عبد الرحيم بن وجيه الدين العمري الدهلوي. العالم الفاضل النحرير أفضل من * بث العلوم فأروى كل ظمآن ولد يوم الأربعاء لأربع عشرة خلون من شوال سنة 1114، واشتغل بالدرس نحوا من اثنتي عشرة سنة، وحصل له الفتح العظيم في التوحيد والجانب الواسع في السلوك، ونزل على قلبه العلوم الوجدانية فوجا فوجا، وخاض في بحار المذاهب الأربعة وأصول فقههم خوضا بليغا، ونظر في الأحاديث التي هي متمسكاتهم في الأحكام وارتضى من بينها بإمداد النور الغيبي طريق الفقهاء المحدثين واشتاق إلى زيارة الحرمين الشريفين، فرحل إليها سنة 1143 فأقام بالحرمين عامين كاملين، وصحب علماء الحرمين صحبة شريفة، وعاد إلى الهند سنة 1145. ومن نعم الله تعالى عليه أنه خصه بعلوم لم يشرك معه فيها غيره، والتي أشرك فيها معه غيره من سائر الأئمة كثيرة لا يحصيها البيان. ومن نعم الله تعالى عليه أن أولاه خلعة الفاتحية وألهمه الجمع بين الفقه والحديث وأسرار السنن ومصالح الأحكام وسائر ما جاء به النبي من

ص 165

ربه عز وجل. حتى أثبت عقائد أهل السنة بالأدلة والحجج، وطهرها من قذى أهل المعقول. وقد أثنى عليه الأجلة من العلماء. وقال السيد صديق حسن القنوجي في الحطة بذكر الصحاح الستة في ذكر من جاء بعلم الحديث في الهند: ثم جاء الله سبحانه وتعالى من بعدهم بالشيخ الأجل والمحدث الأكمل، ناطق هذه الدورة وحكيمها، ونائق تلك الطبقة وزعيمها، الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي المتوفى سنة 1176. وكذا بأولاده الأمجاد وأولاد أولاده أولي الارشاد، المشمرين في هذا العلم عن ساعد الجد والاجتهاد. وقال القنوجي المذكور في أبجد العلوم: كان بيته في الهند بيت علم الدين وهم كانوا مشايخ الهند في العلوم النقلية بل والعقلية. أصحاب الأعمال الصالحات وأرباب الفضائل الباقيات، لم يعهد مثل علمهم بالدين علم بيت واحد من المسلمين في قطر من أقطار الهند 1.

 الباب العاشر في علمنا في الكتاب

لقد وقفت على جانب من عظمة كتاب العقبات. وعلى أنه لم يكتب مثله في بابه من السلف والخلف، وأنه ذلك الكتاب المعجز المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. كما في كلمات أعلام الطائفة. وعلى أنه لم ينتشر حتى الآن باللغة العربية مطلقا.. بالرغم من انتشار

(هامش)

1. نزهة الخواطر 6 / 398 - 415. (*)

ص 166

تلخيص التحفة الاثنى عشرية باللغة العربية منذ أكثر من قرن.. وقد قال السيد محسن الأمين: يا حبذا لو ينبري أحد من العرب لتعريبه.. نعم ليته ترجم إلى اللغة العربية ونشر قبل أن ينتشر تعريب التحفة، أو بعده بقليل في الأقل.. لكن هذا الواجب المحتم ترك، والفراغ بقي، ولم تتحقق هذه الأمنية.. عن قصور أو تقصير.. وشاء الله يكتب التوفيق لهذا العبد لأن يلبي هذا النداء بعد قرن وربع قرن تقريبا.. ولم يكن تعريبا فقط.. وإن كان تعريبه فقط عملا جبارا ومشروعا ضخما.. فقد وفقت لتعريبه، وتحقيقه، وتلخيصه، وتنظيمه، والتعليق عليه ووضع الفهارس له.. ولا أقول إنه كتاب جديد كما قيل، أو مؤلف مستقل كما عليه عرف المؤلفين في عصرنا.. في طريق العمل لقد شرعت في هذا العمل في سنة 1385، وواصلته بشوق مستلهم من ولائي لآبائي، جنبا إلى جنب دراساتي في الحوزات العلمية، واشتغالي بتأليف أخرى في بعض العلوم الإسلامية، وكنت أعلم منذ البدء أن الوصول إلى الغاية في هذا العمل - لا سيما مع الحرص على الدراسات الحوزوية - لا يكون بسهولة، بل يستدعي بذل الطاقة، وترك الراحة، وتحمل المصاعب والمتاعب واستسهال المشاق، وعدم الحضور في المجالس والقضايا الاجتماعية.. شرعت في العمل في مدينة كربلاء المقدسة في قسم السند من حديث الغدير، حتى إذا انتهيت منه وأخرجته إلى البياض واجهت مشكلة مصادر التحقيق إذ لم تكن متوفرة في مكتبات كربلاء.. فكنت كلما سافرت إلى النجف الأشرف أخذت معي ملزمة لتحقيق مصادرها في مكتبة أمير المؤمنين

ص 167

عليه السلام العامة ومكتبة آية الله الحكيم العامة.. ثم شرعت في حديث الثقلين - ولم يكن عندي آنذاك قسم الدلالة من حديث الغدير - ففرغت منه ومن حديث النور وحديث التشبيه أو الأشباه. ولما انتقلت إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف للحضور على أكابر العلماء والأساتذة في الفقه والأصول تمكنت في خلال ذلك من مراجعة بعض المصادر. حتى انتقلنا إلى ايران ونزلت مدينة قم المقدسة، حيث الحوزة العلمية ومكتبة آية الله النجفي المرعشي العامة.. وقد نجزت في هذه المكتبة مهمة التحقيق للنصوص الواردة في المجلدات المذكورة.. وقد طبع ما طبع من الكتاب وما زال العمل مستمرا ولله الحمد ومنه التوفيق. فهذا موجز ما كان في طريق العمل.

 وأما أسلوبنا في العمل في الكتاب

 فإليك بيانه بإيجاز كذلك:

 1 - الأسلوب في التعريب

 لم يكن تعريب كتاب عبقات الأنوار بالأمر الهين.. فقد جمع هذا الكتاب بين الدقة العلمية والابداع في الأساليب والعذوبة في الألفاظ، فحاولنا جهد المستطاع أن نحافظ على دقائق عباراته ولطائف إشاراته، وإن استدعى ذلك في بعض الأحيان اتباع طريقة الترجمة الحرفية.  

2 - الأسلوب في التحقيق

في مجال تحقيقه فإن من عادة صاحب العبقات أنه حيث يورد نصا أو ينقل كلاما لأحد يسنده إلى راويه وقائله، ذاكرا اسم المصدر - وربما يذكر عنوان الباب والفصل ونحو ذلك أيضا - وهذا الأمر يسهل كما هو معلوم الرجوع إلى المصدر واستخراج المطلب منه.

ص 168

لقد راجعت مصادر الكتاب مع تطبيق العبارات المنقولة عنها بقدر الامكان ووضعت في الهامش موضع المطلب برقم صفحة الكتاب ورقم الجزء إن كان له أجزاء. هذا كله بالنسبة إلى المصادر المطبوعة التي حصلنا عليها في المكتبات، وأما المخطوطة منها فقد اكتفينا بوضع كلمة مخطوط في مقابلها. وهناك مصادر لم يظهر لنا هل هي مطبوعة أو لا، ولم نقف عليها، وهي - في الأكثر - المصادر الهندية، فتركناها على حالها حتى يتبين لنا الأمر في المستقبل، فنراجعها في الطبعات اللاحقة للكتاب إن شاء الله تعالى.

3 - الأسلوب في التلخيص

 وكان من الضروري أن يخرج عملنا أصغر حجما من كتاب العبقات لجهات: 1 - إن العبقات باللغة الفارسية، وكلما ورد فيه نص عربي ترجم معناه إلى الفارسية.. وإذا سقطت هذه الترجمة - والنصوص العربية مستغرقة لقسط وافر من العبقات - من كل مجلد قل حجم الكتاب بكثير. 2 - يذكر صاحب العبقات أسماء الأشخاص ومؤلفاتهم بصورة كاملة فيقول مثلا: قال مجد الدين مبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري الشافعي في جامع الأصول. وقال أبو إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي في كتاب الموافقات في أصول الأحكام. وقال علاء الدين علي ابن محمد بن إبراهيم البغدادي المعروف بالخازن في تفسيره لباب التأويل.. ونحن نقول: قال ابن الأثير في جامع الأصول، وقال الشاطبي في الموافقات وقال الخازن في لباب التأويل.. لأن هذه الكتب أصبحت في عصرنا معروفة بفضل المطابع، وأصحابها علماء مشهورون بألقابهم أو كناهم. 3 - من دأب صاحب العبقات في بعض المجلدات وصف الرواة

ص 169

والعلماء بأوصاف تستغرق عدة من السطور، قبل ذكر نصوص عبارات المترجمين وبعدها، كقوله بعد إيراد رواية الأعمش: ولا يخفى أن الأعمش من أكابر الموثقين ذوي المراتب الرفيعة، ومن أعاظم المبجلين أولي المناقب الغزيرة، ومن أجلة الناسكين الزهاد وأفاخم الخاشعين العباد عند أهل السنة ثم قال بعد ترجمته عن عدة من المصادر: فهذا سليمان بن مهران الأعمش قد أغاظ بروايته قلوب أهل البغي وأحمش، وأسبل على أبصارهم ظلاما تحندس في أيهمه وأغطش، وذر القذى في أعين كل معتام منهم أعشى أو أخفش، فانقشعت بحمد الله تلميعات كل من نمق لضلاله وبرقش، وانحسرت تخديعات كل من نمنم بتزويره ورقش، وانقطعت آمال كل من وكم الشيطان في صدره فعشش، وانخزلت أعمال كل من وغر الشنآن في قلبه فأفحش . وقال بعد رواية المحاملي: والعلامة المحاملي من أفاخم الحفاظ المتبحرين وأعاظم النقاد المتمهرين من أهل السنة. ولا تخفى محامده الشامخة ومحاسنه الباذخة على من نظر في كتبهم الرجالية والتاريخية مثل.. ثم قال: فهذا المحاملي الحامل لراية الصناعة بين الماهرين الأفاضل، والمقدم على تلك الجماعة عند الكابرين الأماثل، قد روى هذا الحديث الشريف الفاضل في أماليه المبهرة المزهرة الفواضل، فأثبته دفعا لريب كل معاند محائد لدود متجاهل، وصححه رغما لأنف كل مكابر مباهت عنود متحامل، فلا يحيد عنه غب هذا إلا اللجوج الماحك الماحل، الذي هو عن صوب الصواب ناكب مائل، ولا يصدف عنه أثر هذا إلا الحيود الأفين الفائل الذي هو إلى كسر الخسار آئب آئل . وهكذا إلى أمثال هذه العبارات في حق كبار المحدثين من أهل السنة، وهي كما ترى تنبئ عن قدرته الفائقة وبراعته وتضلعه في الأدب الفارسي والعربي، لكنا حذفناها لغرض الاختصار. 4 - وحيث يذكر السيد تراجم العلماء - وهي في الأغلب في قسم

ص 170

السند من كل حديث - يورد نصوص عبارات المترجمين كاملة، وقد كان أسلوبنا في التلخيص في هذه الجهة هو الاقتصار على الاسم وتاريخ الوفاة وكلمات الموثقين فإن هذا القدر هو المقصود بالذات والمحتاج إليه كما هو واضح، وأما أسامي مؤلفات المترجم وأولاده وتلامذته وعدد أسفاره وزوجاته وغير ذلك مما يذكر عادة في الترجمة.. فهذه كلها فوائد لا علاقة لها بالموضوع. وبالنسبة إلى كلمات الموثقين أيضا.. فإن هذه الكلمات تتكرر، لأن المتأخر كابن حجر العسقلاني حيث يترجم الراوي يتعرض لكلمات الذين من قبله كالذهبي وابن حبان.. والمفروض أن كلمات أولئك مذكورة في الكتاب فلا وجه لتكرارها. وقد يذكر الرجال الراوي في جميع كتبه بعبارة واحدة كالذهبي يعبر عن الرجل في العبر والكاشف بنفس العبارة التي قالها في حقه في تذكرة الحفاظ.. فنكتفي بنقل عبارته في هذا الأخير ونقول: وكذا في العبر والكاشف.

 5 - وفي قسم الدلالة، لاحظنا أن كثيرا من الوجوه التي يذكرها السيد - في مقام الرد على دعوى أو الاستدلال على موضوع - متشابهة في مفادها، ويمكن دمج بعضها ببعض، فلم نكرر المطلب، بل أدخلنا بعض الوجوه في بعض بجعل عناوين جامعة، مع عدم الاخلال بشيء من جوانب البحث.

4 - الأسلوب في التعليق

وقد أضفنا إلى الكتاب فوائد في هوامشه - وربما في المتن - وإلى قسم السند في كل مجلد ملحقا بأسماء طائفة أخرى من رواة الحديث المبحوث عنه فيه، وقفنا على روايتهم من النظر في الأسانيد أو مراجعة بعض الكتب والمصادر الأخرى، وقد كان ملحق حديث الثقلين بقلم العلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي.

ص 171

5 - الأسلوب في التنظيم

 ولو ألقيت نظرة في كتاب العبقات وقارنته بصنعتنا هذه لعرفت قيمة تنظيمه والجهود المبذولة في هذا السبيل، فقد فصلنا كل موضوع منه عن غيره بعنوان يخصه، ولكل بحث من بحوث الموضوع عنوان، وكذا لكل وجه من الوجوه المذكورة في كل بحث.. وهكذا.. مع الأرقام والعلائم الفنية المختلفة.. إلى غير ذلك مما يتطلبه الذوق في عصرنا الحاضر. وبالنسبة إلى الفهارس فقد وضعنا في آخر كل حديث ثلاثة فهارس: أحدها للموضوعات، والثاني للأعلام المترجمين، والثالث للمصادر. وأما مصادر التحقيق فسننشرها في آخر المجلدات في جزء خاص. هذا ولم التزم في العمل والنشر بترتيب العبقات، بل نباشر بطبع كل ما يتم إعداده وينجز العمل فيه. ووضعت كلمة (الدهلوي) رمزا لصاحب (التحفة الاثنى عشرية). وجعلت اسم الكتاب (خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار) حرصا على عنوان كتاب العبقات وتخليدا لاسم مؤلفه وجهوده. وفي الختام أشكر إدارة مكتبة آية الله النجفي المرعشي العامة في قم، لا سيما العلامة السيد محمود النجفي المرعشي، والأخ المكرم حيدر الواعظي الحائري على تفضلهم بتسهيل مهمة التحقيق ومراجعة المصادر. والعلامة الجليل المحقق الحاج السيد عبد العزيز الطباطبائي.. فقد استفدت كثيرا من معلوماته العلمية وإرشاداته القيمة، ومن مكتبة الخاصة العامرة. والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يكتب هذا العمل في صحيفة ولائنا للنبي وأهل بيته الطاهرين إنه سميع مجيب.

 ايران

 قم المقدسة

 علي الحسيني الميلاني

ص 173

(الفهرس كلمة المؤلف 11 تمهيدات 13 الباب الأول التزام صاحب العبقات بقواعد البحث وآداب المناظرة 29 الباب الثاني أسلوبه في الاستدلال (1) - البحث السندي 34 توثيق الرواة 37 (2) - البحث الدلالي 37 1 - الاحتجاج بأخبار أهل السنة 37 2 - الرجوع إلى كتب أهل السنة 38

ص 174

 

تنبيه 48 3 - الاستناد إلى فهم الأصحاب 48 أ - في معنى من كنت مولاه فعلي مولاه 49 ب - في معنى حديث الطائر 50 ج - في معنى ثلاثة أحاديث 52 د - في معنى حديث المنزلة 53 ه‍ - في معنى حديث التشبيه 53

4 - الاستدلال بالقواعد المقررة 54 أ - قاعدة تقدم المثبت على النافي 54 ب - قاعدة عدم حمل الاستثناء على المنفصل ما أمكن المتصل 55 ج - قاعدة الحمل على المعنى 55 د - قاعدة الحديث يفسر بعضه بعضا 56 ه‍ - قاعدة لزوم حمل اللفظ المشترك عند فقد المخصص على جميع معانيه 56 الباب الثالث أسلوبه في الرد 1 - نقل كلام الخصم كاملا 58 2 - الاستيعاب الشامل 58 3 - التتبع الهائل 60 4 - الكشف عن الجذور 62 أ - انتحال الدهلوي لبحوث الآخرين 62 ب - نسب لا أصل لها 63 ج - تحريفات وتصرفات 64

ص 175

5 - التنبيه على موارد مخالفة الالتزامات 70 6 - رد بعضهم ببعض 72 7 - النظر في أسانيد الأحاديث 76 8 - النظر في شأن صدورها 79 9 - النظر في متونها 80 10 - النقض 82 11 - المعارضة 83 12 - الالزام 85 الباب الرابع بحوث وتحقيقات في كتاب العبقات 1 - أحاديث موضوعة 87 2 - عدالة الصحابة 90 3 - الحسن والقبح العقليان 91

 4 - موقف أهل السنة من أئمة أهل البيت 92

5 - حول الصحيحين 93 ليس كل ما في الكتابين بصحيح 93 ليس كل ما ليس في الكتابين بغير صحيح 94 تعصب المؤلفين في الإمامة والمناقب

95 6 - تحقيق حال رجال 95 أ - تحقيق حال عباد بن يعقوب الرواجني 96 ب - تحقيق حال ابن عقدة 97 ج - تحقيق حال الأجلح بن عبد الله 98 د - تحقيق حال سبط ابن الجوزي 98 ه‍ - تحقيق حال الجاحظ 99

ص 176

7 - تحقيق حال كتب 100 أ - تحقيق حول مسند أحمد بن حنبل 100 ب - تحقيق حول الموضوعات لابن الجوزي 101 ج - كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة 102 د - كتاب سر العالمين للغزالي 102 8 - تحقيق حول انتشار العلوم في البلاد الإسلامية 103 9 - تحقيق حول سلاسل الصوفية، إلى من تنتهي؟ 106 الباب الخامس كتاب عبقات الأنوار 1 - في سبيل التأليف 106 2 - أثر الكتاب 108 أ - في أوساط الهند 108 ب - في الأوساط الأخرى 109 3 - تقاريظ الكتاب 110 أ - تقريظ الميرزا الشيرازي الكبير 111 ب - تقريظ الميرزا حسين المحدث النوري 113 ج - تقريظ الفقيه المرجع الديني الشيخ زين العابدين المازندراني 115 د - تقريظ الفقيه المرجع الديني السيد محمد حسين الشهرستاني 116 4 - بعض ما قيل في الكتاب 118 أ - الميرزا أبو الفضل الطهراني 118 ب - السيد محسن الأمين العاملي 119 ج - الشيخ آغا بزرگ الطهراني 119

ص 177

د - الشيخ عباس القمي 120 ه‍ - الشيخ محمد علي التبريزي 120 5 - الأحاديث التي تم البحث عنها 120 6 - مؤلفو هذه المجلدات وما طبع منها 122 7 - استفادة المؤلفين من هذا الكتاب 123 8 - ترجمته إلى اللغات 125 9 - فشل القوم في الرد عليه 125 الباب السادس تراجم مشاهير بيت صاحب العبقات (1) ترجمة السيد محمد قلي والد صاحب العبقات 128 ولادته وأساتذته 129 مؤلفاته 130 وفاته 131 (2) ترجمة السيد حامد حسين صاحب العبقات 131 كلمات العلماء في حقه 131 أساتذته 135 تصانيفه 136 وفاته ورثاؤه 138 (3) ترجمة أخيه السيد إعجاز حسين 139 أساتذته ومؤلفاته 140 (4) ترجمة أخيه السيد سراج حسين 141 كلمات العلماء في حقه 141 أساتذته ووفاته 142 (5) ترجمة ابنه السيد ناصر حسين 142

ص 178

بعض الكلمات في حقه 142 أساتذته ومؤلفاته 144 وفاته 146 (6) ترجمة ابنه السيد ذاكر حسين 146 أساتذته ومؤلفاته 146 (7) ترجمة حفيده السيد محمد سعيد 147 ولادته وأساتذته وشخصيته 147 مؤلفاته 148 وفاته 149 (8) ترجمة حفيده السيد محمد نصير 149 مؤلفاته ووفاته 150 الباب السابع المكتبة الناصرية بلكهنو 150 الباب الثامن كتاب التحفة الاثنا عشرية أ - فهرس هذا الكتاب 156 ب - طبعاته 157 ج - ترجمته إلى مختلف اللغات 157 د - الردود عليه 159 الباب التاسع ترجمة صاحب التحفة ولادته 161

ص 179

أساتذته، تلامذته آثاره 161 مؤلفاته، وفاته 162 كلماتهم في ترجمته 162 ترجمة والده 164 الباب العاشر عملنا في الكتاب في طريق العمل 166 2 - الأسلوب في التعريب 167 2 - الأسلوب في التحقيق 167 3 - الأسلوب في التلخيص 168 4 - الأسلوب في التعليق 170 5 - الأسلوب في التنظيم 171

ص 181

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار  الجزء الأول

 للعلم الحجة آية الله السيد حامد حسين اللكهنوي

 حديث الثقلين

 تأليف السيد علي الحسيني الميلاني

 الجزء الأول

ص 183

حديث الثقلين

 ومن ألفاظه: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروني بما تخلفوني فيهما. أخرجه أحمد

ص 185

كلمة المؤلف

 بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين. وبعد: فهذا هو المجلد الأول من مجلدات هذه الموسوعة العلمية العقائدية الخالدة، قد بحث فيه عن حديث الثقلين سندا ودلالة، وهو في بعض ألفاظه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . رواه عن النبي صلى الله عليه وآله أكثر من ثلاثين صحابيا، وما لا يقل عن ثلاثمائة عالم من كبار علماء أهل السنة، في مختلف العلوم والفنون، وفي جميع الأعصار والقرون، بألفاظ مختلفة وأسانيد متعددة، وفيهم أرباب

ص 186

الصحاح والمسانيد وأئمة الحديث والتفسير والتاريخ. فهو حديث صحيح متواتر بين المسلمين، ودلالته على إمامة أمير المؤمنين بعد النبي صلى الله عليهما وآلهما في غاية الوضوح كما سيرى القارئ المنصف، حيث سنثبت في الجزء الأول تواتر هذا الحديث وقطعية صدوره، ودلالته على المطلوب المذكور في تالييه، بالأدلة القاطعة والقواعد المسلمة، ثم دحض كل ما قيل أو يمكن أن يقال في هذا الباب. ومن هذا المنطلق ندعو كافة المسلمين إلى نبذ الخلافات، وترك التعصب للهوى، بالرجوع إلى أقوال النبي الكريم صلى الله عليه وآله الثابتة عنه، والتمسك بما أمر بالتمسك به من بعده، ليرجعوا بذلك إلى رشدهم، ويستعيدوا مجدهم، والله ولي التوفيق والهداية. والله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يقبلها بقبول حسن، إنه سميع مجيب.

ص 187

كلمة السيد صاحب العبقات

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي دعانا بمنه الجميل إلى التمسك بالثقلين، ووقانا بلطفه الجزيل عن الإرتباك في العمه والغين.. هو الذي كشف عن قلوبنا سجوف الريب والرين، وأنقذنا بولاء أهل البيت عليهم السلام من غمرات الردى والحين، ونجانا بلطفه وكرمه من شفا جرف الزيغ القائد إلى الزور والمين، وصاننا بإيضاح السبل وإرسال الرسل عن الركون إلى الشنار والشين. وصلى الله على من أرسل على طول هجعة من الأمم واعترام من الفتن المقبلة بالمذل والأين. وآله الكرام الأطهار، وحامته العظام الأخيار، الناهجين للقم الصواب والزين، لا سيما أخيه وصهره أفضل الخليفتين، المصلح لذات البين، كريم الأبوين، شريف الوالدين، ابن العلمين، أمثل من ولد بين هاشميين،

ص 188

أكمل الأفخرين، ذاكي الأصغرين، وعالي الأكبرين، وواقد الأصمعين، ومحرز الأنفسين، وباسط الأفضلين، وماضي الأقطعين، ووارث المشعرين، وقائد العسكرين، المبجل بالأبطحين، المفخم في الحرمين، المهاجر بالهجرتين، المبايع بالبيعتين، والمصلي إلى القبلتين، الذي لم يكفر بالله طرفة عين، المفرق جمع الورق والعين، واللاطم وجه النضار واللجين، المعرض المشيح بوجهه عن الحجرين، مبسوط الراحتين، المؤدي للطاعتين، السابق بالشهادتين، المجرد للسيف تارتين، كاسر الصنمين، وجاذ الوثنين، وقاتل العمرين، وآسر العمرين، وهازم الفيلقين، ومفرق الجحفلين، راسخ القدمين، الصارع كل منازل للفم واليدين، قاصم الكفر ببدر وحنين، الضارب بالسيفين، الطاعن بالرمحين، الحامل على قوسين، المتهجد ليلة الهرير بين الصفين، أسمع كل ذي كفين، وأفصح كل ذي شفتين، وأسمع كل ذي أذنين، وأبصر كل ذي عينين، وأهدى كل من تأمل النجدين، أنشب من في الأخشبين، وأعلم من بين اللابتين، وأقضى من في الحرتين، صاحب الكرتين، الذي ردت له الشمس مرتين، القاسم للفريقين، المميز بين الحزبين، حجة الله على المشرقين والمغربين، وآيته العظمى بين النشأتين، إمام الحرمين، ونظام الخافقين، صنو سيد الكونين، ونفس رسول الثقلين، ونور سراج الدارين، وشاهد الشاهد على أهل العالمين، منجز الوعد وقاضي الدين، وصاحب الكنز وذي القرنين، أول الحجج المجتبين، وأقدم الأئمة المصطفين، ووالد الريحانتين، وأبي السبطين الحسن والحسين عليهما السلام. صلاة ناجحة نافعة شافعة عند الحشر والنشر والبعث والقيام والموتتين والنفختين، خالدة آبدة دائمة باقية بدوام الملوين، واختلاف العصرين، وكر الجديدين، وتعاقب الفئتين، وتوالي الحرسين، وطلوع النيرين، ولموع القمرين، وسفور الأزهرين، واصطحاب الفرقدين، وارتفاع النسرين، وجري الرافدين، ووكوف الهاطلين.

ص 189

وبعد: فيقول العبد القاصر العاثر حامد حسين ابن العلامة السيد محمد قلي عفا عنهما الرب الغافر: هذا هو المجلد الثاني عشر من مجلدات المنهج الثاني من كتاب عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار نقضت فيه كلام عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي صاحب التحفة على حديث الثقلين، وقد جعله الحديث الثاني عشر من الأحاديث الدالة على إمامة علي عليه السلام وأتى في جوابه بما يحير الأفهام حبا لترويج ملفقات أسلافه الأعلام، وشغفا بمخالفة طريقة أهل البيت عليهم السلام، وولها بالعدول والجنوح عن جادة الحق المعتام. ومن الله الملك المنعام المفضل بالنعم الجسام أستمد في البدء والختام والأخذ والاتمام.

ص 190

كلام الدهلوي حول حديث الثقلين الحديث الثاني عشر

رواية زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله وعترتي. وهذا الحديث لا علاقة له بالمدعى أصلا، لأنه لا يلزم أن يكون المتمسك به صاحب الزعامة الكبرى. وعلى فرض التسليم بذلك، فهناك حديث صحيح يعارضه، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ . وعلى فرض عدم المعارضة، فإن العترة في اللغة بمعنى الأقارب، فإن دل وجوب التمسك على الإمامة لزم أن يكون جميع أقارب النبي صلى الله عليه وسلم أئمة تجب إطاعتهم خصوصا أمثال: عبد الله بن عباس، ومحمد بن الحنفية، وزيد ابن علي، والحسن المثنى، وإسحاق بن جعفر الصادق، وغيرهم من أهل البيت.

ص 191

وقد ورد في الحديث الصحيح أيضا: خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء مشيرا إلى عائشة، وقوله: اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد و رضيت لكم ما رضي به ابن أم عبد و أعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأمثال ذلك كثيرة، خصوصا قوله: اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر وعمر حيث بلغ درجة الشهرة والتواتر بالمعنى، فاللازم أن يكون هؤلاء كلهم أئمة. وإذا دل هذا الحديث على إمامة العترة، فكيف يصح الحديث الصحيح المروي عن علي بن أبي طالب عليه السلام بصورة متواترة عند الشيعة، يقول فيه: إنما الشورى للمهاجرين والأنصار وكذلك حديث: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجى، ومن تخلف عنها غرق فإنه لا يدل إلا على الفلاح والهداية الحاصلين من حبهم والناشئين من اتباعهم، وأن التخلف عن حبهم موجب للهلاك. وهذا المعنى - بفضل الله تعالى - يختص به أهل السنة من بين الفرق الإسلامية كلها، لأنهم متمسكون بحبل وداد أهل البيت جميعهم حسب ما يريد القرآن: أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض وموقفهم من ذلك كموقفهم من الأنبياء لا نفرق بين أحد من رسله فلا يؤمنون ببعضهم ويعادون غيرهم. بخلاف الشيعة إذ لا يوجد من بينهم فرقة تحب أهل البيت جميعا، فبعضهم يوادون طائفة ويكرهون الباقين، والبعض الآخر على العكس، وأما أهل السنة فليسوا كذلك، بل يروون أحاديث جميعهم ويستندون إليها، كما تشهد بذلك كتبهم في التفسير والحديث والفقه، وإذا كان الشيعة لا يعتبرون كتب أهل السنة فبماذا يجيبون عن الأحاديث الواردة عن الشيعة - سواء في العقائد الإلهية والفروع الفقهية - الموافقة لأهل السنة كما سيأتي في هذا الكتاب؟ ولبعض علماء الشيعة في هذا المقام تأويل خداع، لا بد من ذكره

ص 192

ونفنيده حيث يقول: إن تشبيه أهل البيت بالسفينة في هذا الحديث يقتضي أن لا يكون حب جميع أهل البيت وأتباعهم ضروريا في النجاة والفلاح، فإن من يستقر في زاوية واحدة من السفينة ينجو من الغرق بلا ريب، بل إن التنقل من مكان إلى آخر فيها ليس أمرا مألوفا. فالشيعة لتمسكهم ببعض أهل البيت ناجون، ولا يرد عليهم طعن أهل السنة في ذلك. أما الجواب على هذا الكلام فيكون على نحوين: الأول بطريق النقض: فالإمامية في هذه الصورة يجب ألا يعتبروا الزيدية والكيسانية والناووسية والفطحية منحرفين، بل مهتدون. لأن كلا منهم قد استقر في زاوية من هذه السفينة الكبيرة، ويكفي الاستقرار في زاوية منها للنجاة من الغرق. بل إن النص على الأئمة الاثني عشر يبطل على هذا أيضا، لأن كل زاوية من السفينة كافية في الإنجاء من أمواج البحر، ومعنى الإمام هو أن اتباعه يوجب النجاة في الآخرة. فبهذا يبطل مذهب الاثني عشرية بل الإمامية بأسرها. وإذا ادعى الزيدية ذلك أجيبوا بنفس الجواب، فلا يصح لأي فرقة من فرق الشيعة التقيد بمذهب معين، ولازمه اعتبار جميع المذاهب على صواب، في حين أن التناقض قائم بين هذه المذاهب، وأن اعتبار كلا الجانبين المتناقضين حقا يؤدي إلى اجتماع النقيضين في غير الاجتهاديات، وهو مستحيل قطعا. الثاني بطريق الحل: فإن الاستقرار في زاوية من السفينة، يضمن النجاة من الغرق في البحر بشرط أن لا يثقب الزاوية الأخرى منها، فإذا اقترن الجلوس في زاوية مع الأثقاب في الزاوية الأخرى، فإن ذلك سوف يؤدي إلى الغرق حتما. وما من فرقة من فرق الشيعة إلا وهي مستقرة في زاوية وتثقب الزاوية الأخرى.

ص 193

أجل: فإن أهل السنة مهما تنقلوا في الزوايا المختلفة فإن سفينتهم عامرة فإنهم لم يثقبوا في أية زاوية منها أصلا ليتسرب الموج من ذلك الجانب ويؤدي بهم إلى الغرق، والحمد لله. وبهذا يتم لأهل السنة إلزام النواصب في إنكارهم لهذين الحديثين، حيث ناقشوا في صحتهما بالدليل العقلي، فقالوا: إن مفاد هذين الحديثين هو التكليف بما يمتنع عقلا وهو محال بالبداهة، ذلك أنه إذا وجب التمسك بأهل البيت جميعهم - مع ما هم عليه من الاختلاف في العقائد والفروع - فذلك يستلزم التكليف بالجمع بين النقيضين، وهو محال. وإذا وجب التمسك ببعضهم فإما أن يكون ذلك مع التعيين أو بدونه، فعلى الأول يلزم الترجيح بلا مرجح، خصوصا مع وجود الاختلاف بين القائلين بذلك في تأكيد النص لصالحهم، وعلى الثاني يلزم تجويز العقائد المختلفة والشرائع المتفاوتة في الدين الواحد من الشارع، في حين أن آية لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا صريحة في خلاف ذلك، مضافا إلى استحالته بضروريات الدين. ولا تستطيع أية فرقة من فرق الشيعة أن تخدش في دليل هؤلاء الأشقياء إلا باتباع مذهب أهل السنة.

ص 194

الرد

 أقول مستعينا بلطف الملهم الخبير: لا يخفى على ذوي الأفكار الصائبة، وطالبي الحق والحقيقة أن حديث الثقلين من أصح الأدلة الباهرة والبراهين القطعية على خلافة علي عليه السلام بلا فصل، وكذلك الأئمة الطاهرين من ولده عليهم السلام. ولقد حاول (الدهلوي) أن يسير في طرق ملتوية ومسالك معوجة، لينقض دلالة هذا الحديث المتواتر على إمامة أهل البيت، فابتدع الأساليب المختلفة البعيدة عن الحق والصواب، والمؤدية إلى الخطأ وسوء العقاب، وأتى بما يحير العقول، وسنأخذ - بإذن الله - ببيان تلك التلفيقات واحدة تلو الأخرى، مستدلين على ما نقول بما رووه هم في كتبهم وصحاحهم ومسانيدهم، ليكون الأثر بالغا والرد نزيها. 1 - بالرغم من أن حديث التمسك بالثقلين، مروي بطرق مختلفة وأسانيد معتبرة عن أكثر من عشرين صحابيا، حتى أنه بلغ أعلى درجات

ص 195

التواتر، فإن صاحب (التحفة) اكتفى بذكره عن طريق (زيد بن أرقم) فقط، ليسهل معارضته بالروايات الآحاد الموضوعة في مقابل هذا الحديث، ولكيلا يكلف نفسه كثيرا في الرد عليه. 2 - لم يذكر شيئا عن تواتر هذا الحديث أصلا - كما هو مقتضى الحال - والحال أنه من أشهر المتواترات، وأجلى القطعيات، كما سنثبت ذلك في بحوثنا القادمة إن شاء الله تعالى. 3 - ولا أقل من كون هذا الحديث مستفيضا في نظره - إن لم يكن متواتر - فلماذا لم يتطرق إلى ذكر استفاضته أيضا؟! 4 - ولم يكتف بتجاهل مكانة هذا الحديث بين الأحاديث بالاعراض عن ذكر تواتره أو استفاضته، بل لم تسمح له نفسه بأن يشير - ولو إجمالا - إلى تعدد طرقه وتنوع أسانيده، لا في مقام بيان دليل الإمامية، ولا في مقام الرد. وسيمر عليك إثبات تعدد طرق روايته، وتنوع أسانيده عن كتب أعاظم الجماعة وأساطينهم. 5 - وطبيعي أن لا يتطرق إلى ثبوت هذا الحديث وصحته لا في مقام بيان استدلال الإمامية ولا في مقام الرد. 6 - هب أنه لم يقتنع بتواتر الحديث واستفاضته وتعدد أسانيده، فلا أقل من كونه (حسنا) ومع ذلك كله فقد تحرز عن الاذعان لذلك، ولم يدع مجالا - ولو أضيق من كفة حابل - لدرء شبهة تعمد الاخفاء عنه. 7 - إنه حذف من الحديث، الفقرة التي تفسر العترة ب‍ (أهل البيت)، كما ورد ذلك التفسير في (صحيح الترمذي) الذي هو من أشهر كتب الحديث وفي غيره من كتب الحديث، وبهذا يتمكن من تفسير العترة بالأقارب - لعدم وجود قرينة مخصصة - فيشمل جميع الأقارب، ويلزم منه عدم ثبوت إمامة بزعمه.

8 - حذف الفقرة الآتية من الحديث

 وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض الدالة بصراحة على عصمة أهل البيت عليهم السلام، مع أنها

ص 196

مذكورة في (مسند أحمد) و(صحيح الترمذي) وغيرهما من الكتب المعتبرة. 9 - إنه أغفل ذكر بقية الجمل الموجودة في الطرق الكاملة لهذا الحديث الشريف عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، الدالة على كمال عظمة منزلة أهل البيت عليهم السلام بصورة عامة وأمير المؤمنين عليه السلام بصورة خاصة وبذلك أثبت تماديه في غمط الحق. ولا يصح منه الاعتذار بعدم الاطلاع عليها مع ادعاء طول الباع في هذه المسائل، الذي يدعيه أتباع (الدهلوي) وأشياعه تبعا له، وإن كان الأمر كذلك في الواقع. 10 - لم يذكر استدلال أهل الحق المتضمن لدلالة هذا الحديث الشريف على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بالوجوه العديدة، ولم يشر إليها - ولو إجمالا -. أما منهجنا في إثبات الحديث فيكون أولا بذكر أسماء جماعة من أساطين العلماء والمعتمدين عند أهل السنة، الذين ذكروا هذا الحديث في كتبهم، ثم نذكر ألفاظ روايتهم بنصوصها، لنبين مدى رصانة الحديث ورسوخه وصحته. فنقول: لقد روى هذا الحديث عدة من النقاد المشاهير، والعلماء النحارير في كتبهم، ننقل أسماءهم أولا من القرن الثاني الهجري حتى القرن الثالث عشر.

ص 197

أسماء الرواة والمخرجين لحديث الثقلين

ص 199

القرن الثاني

 1 - سعيد بن مسروق الثوري سنة 126. 2 - الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري - أبو الربيع الكوفي سنة 131. 3 - أبو حيان بن سعيد بن حيان التيمي الكوفي سنة 145. 4 - عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العرزمي سنة 145. 5 - سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي المعروف بالأعمش سنة 147. 6 - محمد بن إسحاق بن يسار المدني سنة 151. 7 - إسرائيل بن يونس السبيعي أبو يوسف الكوفي سنة 160. 8 - عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي المسعودي سنة 160. 9 - محمد بن طلحة بن مصرف اليامي الكوفي سنة 167.

ص 200

10 - أبو عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز سنة 175. 11 - شريك بن عبد الله القاضي سنة 177. 12 - حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني سنة 176. 13 - جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي سنة 188. 14 - أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن علية سنة 193. 15 - أبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الصبي الكوفي سنة 194. 16 - عبد الله بن نمير الهمداني سنة 199.

القرن الثالث

 17 - محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري الحبال سنة 203. 18 - أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي سنة 204. 19 - الأسود بن عامر بن شاذان الشامي سنة 208. 20 - يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني سنة 215. 21 - أبو جعفر محمد بن حبيب الهاشمي البغدادي سنة 225. 22 - أبو عبد الله محمد بن سعد الزهري البصري سنة 230. 23 - أبو محمد خلف بن سالم المخرمي المهلبي، مولاهم السندي سنة 231. 24 - زهير بن حرب بن شداد أبو خثيمة النسائي سنة 234. 25 - أبو الفضل شجاع بن مخلد الفلاس البغوي سنة 235. 26 - أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي شيبة سنة 235. 27 - محمد بن بكار بن الريان الهاشمي سنة 238. 28 - أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر

ص 201

الحنظلي المعروف بابن راهويه سنة 238. 29 - أبو محمد وهبان بن بقية بن عثمان الواسطي سنة 239. 30 - أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني سنة 241. 31 - نصر بن عبد الرحمن بن بكار الناجي الكوفي الوشاء سنة 248. 32 - أبو محمد عبد بن حميد الكسي سنة 249. 33 - عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي سنة 250. 34 - نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي سنة 250. 35 - محمد بن المثنى أبو موسى العنزي سنة 252. 36 - أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي السمرقندي سنة 255. 37 - علي بن المنذر الطريقي الكوفي سنة 256. 38 - مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري سنة 261. 39 - أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني سنة 273. 40 - أبو داود سليمان بن أشعث السجستاني سنة 275. 41 - أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي البصري سنة 276. 42 - أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار الرياحي التميمي سنة 276. 43 - أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي سنة 279. 44 - أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس الأموي البغدادي المعروف بابن أبي الدنيا سنة 281. 45 - أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي سنة 285. 46 - أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل المعروف بابن أبي عاصم الشيباني سنة 287. 47 - أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني سنة 290. 48 - أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني البغدادي المعروف بثعلب

ص 202

سنة 291. 49 - أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار سنة 292. 50 - أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني سنة 292.

القرن الرابع

 51 - أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي سنة 303. 52 - أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى التميمي الموصلي سنة 307. 53 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري سنة 310. 54 - أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي سنة 310. 55 - أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري سنة 311. 56 - أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي الواسطي البغدادي سنة 312. 57 - أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد النيسابوري ثم الأسفرائيني سنة 316. 58 - أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي سنة 317. 59 - أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي سنة 328. 60 - أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المعروف بابن الأنباري سنة 328. 61 - أبو عبد الله حسين بن إسماعيل بن محمد الضبي المحاملي سنة 330. 62 - أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة سنة 332. 63 - أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي المعدل سنة 351. 64 - أبو بكر محمد بن عمر بن مسلم التميمي المعروف بابن الجعابي

ص 203

سنة 355. 65 - أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني سنة 360. 66 - أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي سنة 368. 67 - أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة الأزهري اللغوي سنة 370. 68 - أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي سنة 379. 69 - أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدار قطني سنة 385. 70 - أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص الذهبي سنة 393. 71 - أبو محمد سليمان بن داود البغدادي

 القرن الخامس

72 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري سنة 405. 73 - أبو سعد عبد الملك بن محمد الواعظ النيسابوري الخركوشي سنة 407. 74 - أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي سنة 427. 75 - أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني سنة 430. 76 - أبو نصر محمد بن عبد الجبار العتبي. 77 - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي سنة 458. 78 - أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المعروف بابن بشران سنة 462. 79 - أبو عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي سنة 463. 80 - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي سنة 463. 81 - أبو محمد حسن بن أحمد بن موسى الغندجاني سنة 467.

ص 204

82 - أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي سنة 483. 83 - أبو عبد الله محمد بن فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل الأزدي الحميدي سنة 488. 84 - أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني سنة 489.

القرن السادس

85 - أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي سنة 507. 86 - أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي الشيباني المقدسي المعروف بابن القيسراني سنة 507. 87 - أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسرو الديلمي الهمداني سنة 509. 88 - أبو محمد حسين بن مسعود الفراء البغوي المعروف عندهم بمحبي السنة سنة 516. 89 - أبو الحسين رزين بن معاوية العبدري سنة 535. 90 - أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي البغدادي سنة 538. 91 - القاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي سنة 544. 92 - أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي. 93 - أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي المعروف بأخطب خوارزم سنة 568. 94 - أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله المعروف بابن عساكر سنة 571. 95 - محمد بن عمر بن أحمد بن عمر الاصبهاني المعروف بأبي موسى المديني سنة 581.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار  الجزء الأول

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب