نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 54

من عاداه. قال فحصبه الناس بالحصا 12 / 67 - 68. حدثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قال: فنزلنا بغدير خم قال: فنودي: الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة فصلى الظهر، فأخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى المؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة 12 / 78. حدثنا الفضل بن دكين عن ابن أبي غنية عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة قال: مررت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فنقصته، فجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 54:

قلت: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه 12 / 84. قال علي المتقي الهندي: مسند البراء بن عازب [قال]: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فصلى الظهر، فأخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. فأخذ بيد علي فقال: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ش (1).

(هامش)

(1) كنز العمال 13 / 134. و ش رمز لابن أبي شيبة. (*)

ص 55

وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه طب عن ابن عمر. ش عن أبي هريرة واثني عشر من الصحابة. حم طب ص عن أبي أيوب وجمع من الصحابة، ك عن علي وطلحة، حم طب ص عن علي وزيد بن أرقم وثلاثين رجلا من الصحابة. أبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد. الخطيب عن أنس (1). وقال: عن بريدة بن الحصيب قال: مررت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته، فجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير، فقال: يا بريدة ألست أولى

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 55:

بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاة فعلي مولاه. ش وابن جرير وأبو نعيم (2). [ترجمته] وتوجد ترجمته في بعض مجلدات الكتاب، لكن نذكر هنا: 1 - الذهبي: وفيها أبو بكر بن أبي شيبة، وهو الإمام، أحد الأعلام عبد الله. قال أبو زرعة: ما رأيت أحفظ منه، وقال أبو عبيدة: إنتهى علم الحديث إلى أربعة: أبي بكر بن أبي شيبة وهو أفقههم فيه. وقال صالح جزرة: أحفظ من رأيت عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة. وقال نفطويه: لما قدم أبو بكر ابن أبي شيبة بغداد في أيام المتوكل حرزوا مجلسه بثلاثين ألفا (3). 1 - اليافعي: وفيها: الإمام أحد الأعلام، أبو بكر بن أبي شيبة، صاحب التصانيف الكبار.. (4).

(هامش)

(1) المصدر 11 / 609 - 610. (2) المصدر 13 / 134. (3) العبر حوادث 235. (4) مرآة الجنان حوادث سنة 235 وله ترجمة في: تذكرة الحفاظ 2 / 432 وتاريخ بغداد 10 / 66 = (*)

ص 56

(22)

 [رواية عبيد الله بن عمر القواريري]

 قال الحافظ ابن كثير: وقال أبو يعلى وعبد الله بن أحمد في مسند أبيه: ثنا القواريري، ثنا يونس بن أرقم، ثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس: أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه لما قدم فشهد، قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل، قالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: ألست أولى بكم بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1). وفي مسند أحمد: حدثنا عبد الله، قال حدثني عبيد الله بن عمر القواريري

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 56:

قال: حدثنا يونس بن أرقم قال: ثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام. قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم. ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا: بلى يا رسول الله قال: فمن كنت مولاه فعلي

(هامش)

= وخلاصة تذهيب الكمال: 179 وتاريخ ابن كثير 10 / 315 وطبقات المفسرين 1 / 246 والنجوم الزاهرة 2 / 282. (1) تاريخ ابن كثير 7 / 347. (*)

ص 57

مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (1). [ترجمته] 1 - السمعاني: أبو سعيد عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي، مولاهم المعروف بالقواريري، من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان ثقة صدوقا، مكثرا من الحديث.. روى عنه: أبو قدامة السرخسي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى الموصلي وغيرهم.. وثقه يحيى بن معين وغيره، وقال أبو علي جزرة الحافظ: القواريري أثبت من الزهراني وأشهر، وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه. وتوفي في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومأتين.. (2)

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 57:

2 - الذهبي: وفي ذي الحجة مات محدث البصرة: عبيد الله بن عمر القواريري الحافظ، قال صالح بن محمد: هو أعلم من رأيت بحديث بلده (3). 3 - ابن حجر: .. قال ابن معين والعجلي والنسائي: ثقة، وقال صالح جزرة: ثقة صدوق، قال: وهو أثبت من الزهراني وأشهر وأعلم بحديث البصرة. قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. وقال أبو حاتم: صدوق.. وذكره ابن حبان في الثقات.. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. وفي الزهرة: روى عنه البخاري خمسة، ومسلم أربعين (4).

(هامش)

(1) مسند أحمد 1 / 199. (2) الأنساب - القواريري. (3) دول الإسلام - حوادث سنة 235. (4) تهذيب التهذيب 7 / 40. (*)

ص 58

(23)

 [رواية إسحاق بن راهويه]

 قال علي المتقي الهندي: عن علي: إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوم غدير خم فقال: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه. قال: فزاد الناس بعده: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ابن راهويه وابن جرير (1). [ترجمته] 1 - ابن حبان: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم الحنظلي، أبو يعقوب المروزي، الذي يقال له ابن راهويه. يروي عن ابن عيينة. مات بنيسابور ليلة السبت لأربع عشرة خلت من شهر شعبان، سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وهو ابن سبع وسبعين، وقبره مشهور يزار، وكان إسحاق من سادات أهل زمانه فقها وعلما وحفظا ونظرا، ممن صنف الكتب، وفرع الفروع على السنن، وذب عنها، وقمع من خالفها (2). 2 - الذهبي: .. وهو الإمام، عالم المشرق.. الحافظ، صاحب التصانيف.. وقال أحمد بن حنبل: لا أعلم بالعراق له نظيرا، وما عبر الجسر مثل إسحاق. قال محمد بن أسلم: ما أعلم أحدا أخشى لله من إسحاق، ولو كان سفيان حيا لاحتاج إلى إسحاق، وقال أحمد بن سلمة: أملى علي إسحاق التفسير عن ظهر قلبه، وجاء من غير وجه: أن إسحاق كان يحفظ سبعين ألف

(هامش)

(1) كنز العمال 13 / 168 - 169.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 58:

(2) الثقات 8 / 115. (*)

ص 59

حديث. قال أبو زرعة: ما رؤي أحد أحفظ من إسحاق. توفي ليلة نصف شعبان بنيسابور (1). 3 - الذهبي أيضا: .. عنه: خ م د ت س، وبقية شيخه، وأبو العباس، والسراج.. (2). 4 - اليافعي: .. جمع بين الحديث والفقه والورع.. وقال الإمام أحمد: إسحاق عندنا من أئمة المسلمين.. ومنه سمع البخاري ومسلم والترمذي.. (3). 5 - السيوطي: .. أحد أئمة المسلمين وعلماء الدين، اجتمع له الحديث والفقه، والحفظ والصدق، والورع والزهد،.. وعنه الجماعة سوى ابن ماجة.. وقال الذهلي: إجتمع في الرصافة أعلام أصحاب الحديث منهم أحمد وابن معين وغيرهما، فكان صدر المجلس لإسحاق وهو الخطيب. وقال أحمد: إسحاق إمام من أئمة المسلمين. وقال ابن خزيمة: لو كان إسحاق في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه، وقال أحمد: إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به، وقال إسحاق: ما سمعت شيئا إلا حفظته، ولا حفظته فنسيته.. (4).

(هامش)

(1) العبر - حوادث 238. (2) الكاشف 1 / 106. (3) مرآة الجنان - حوادث 238. (4) طبقات الحفاظ: 188. (*)

ص 60

(24)

 [رواية عثمان بن أبي شيبة]

 قال إبراهيم بن عبد الله الوصابي اليمني: وعن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه أبو زيد عثمان بن أبي شيبة في سننه، وأخرجه ابن أبي عاصم، وسعيد بن منصور في سننهما عن سعد بن أبي وقاص (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: خ م د ق - عثمان بن أبي شيبة، أبو الحسن العبسي، مولاهم الكوفي، الحافظ، عن شريك وجرير وأبي الأحوص. وعنه: خ م د ق وابنه محمد وأبو يعلى والبغوي، مات في محرم 239 (2). 2 - الذهبي: وفيها: عثمان بن محمد بن أبي شيبة، العبسي الكوفي الحافظ وكان أكبر من أخيه أبي بكر، رحل وطوف وصنف التفسير والمسند، وحضر مجلسه ثلاثون ألفا، روى عن شريك وأبي الأحوص وخلق (3). 3 - اليافعي: وفيها: الحافظ عثمان بن أبي شيبة.. (4).

(هامش)

(1) الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء - مخطوط. (2) العبر حوادث 238. (3) العبر حوادث 239.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 60:

(4) مرآة الجنان - حوادث 239. (*)

ص 61

(25)

 [رواية قتيبة بن سعيد]

 قال النسائي: أنبأنا قتيبة بن سعيد، قال ثنا ابن أبي عدي، عن عوف، عن ميمون أبي عبد الله، قال: قال زيد بن أرقم: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن ومؤمنة من نفسه؟ قالوا: بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه. قال صلى الله عليه وسلم: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي (1). [ترجمته] 1 - السمعاني: .. المحدث في الشرق والغرب.. ورحل إليه أئمة الدنيا من الأمصار.. روى عنه الأئمة الخمسة: البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى وأبو عبد الرحمن، ومن لا يحصى كثرة.. (2). 2 - ابن حجر: قال الأثرم عن أحمد أنه ذكر قتيبة فأثنى عليه وقال: هو آخر من سمع من ابن لهيعة. وقال ابن معين والنسائي: ثقة، زاد النسائي: صدوق.. قال البرساني: قتيبة صدوق، ليس أحد من الكبار إلا وقد حمل عنه بالعراق.. وقال ابن حبان في الثقات: مات قتيبة يوم الأربعاء مستهل شعبان سنة أربعين، وقال مسلمة بن قاسم: خراساني ثقة، مات سنة إحدى وأربعين.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 61:

وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف له تدليس. وفي الزهرة: روى عنه البخاري

(هامش)

(1) الخصائص: 95. (2) الأنساب - البغلاني. (*)

ص 62

ثلاثمائة وثمانية أحاديث، ومسلم ستمائة وثمانية وستين (1). 3 - الذهبي: قتيبة بن سعيد. أبو رجاء البلخي، عن مالك والليث، وعنه الجماعة، لكن ق بواسطة، والفريابي والسراج. مات عن اثنتين وتسعين سنة في شعبان 240 (2). 4 - ابن حجر: .. ثقة ثبت، من العاشرة.. (3). (26)

 [رواية أحمد بن حنبل]

 رواه في (المسند) و(مناقب علي بن أبي طالب) بطرق متعددة، وقد تقدم بعضها، وإليك نصوص بعضها: في المسند: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا أبو عوانة، عن

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 62:

المغيرة عن أبي عبيدة، عن ميمون أبي عبد الله قال: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير، قال: فخطبنا - وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس - فقال: ألستم تعلمون أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . وفيه: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن ميمون أبي عبد الله، قال: كنت عند زيد بن أرقم، فجاء رجل من أقصى

(هامش)

(1) تهذيب التهذيب 8 / 359. (2) الكاشف 2 / 397. (3) تقريب التهذيب 2 / 123. (*)

ص 63

الفسطاط فسأل عن ذا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال ميمون فحدثني بعض القوم عن زيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم وال

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 63:

من والاه وعاد من عاداه . وفي مناقب علي: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا زيد بن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خم، ونودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بين شجرتين، فصلى الظهر، وأخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة . حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة عن المغيرة قال: حدثنا أبو عبيدة عن ميمون أبي عبد الله، قال: قال زيد بن أرقم - وأنا أسمع -: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلى قال: فخطبنا وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة من الشمس فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو لستم تعلمون، أو لستم تشهدون، أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه . حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم قالا: حدثنا فطر عن أبي الطفيل، قال: جمع علي الناس في الرحبة، ثم قال: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس قال أبو نعيم: فقام أناس كثير، فشهدوا حين أخذ بيده، فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فهذا

ص 64

مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه . حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي السريحة أو زيد بن أرقم - شعبة الشاك - عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال سعيد بن جبير: وأنا سمعت مثل هذا عن بن عباس، قال: أظنه قال: وكتمته . حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي، عن

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 64:

رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: وكيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فهذا مولاه. قال رباح: فلما مضوا اتبعتهم وسألت من هم؟ قالوا: نفر من الأنصار، فيهم أبو أيوب الأنصاري . حدثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحمن الكندي، عن زاذان أبي عمر قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقول ما قال: فقام ثلاثة عشر رجلا، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه . حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبد الملك عن عطية العوفي قال: أتيت زيد ابن أرقم، فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم، فأنا أحب أن أسمعه منك، فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس قال: نعم كنا بالجحفة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهرا، وهو آخذ بيد علي فقال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال: فقلت له: هل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: إنما أخبرك ما سمعت .

ص 65

حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: نشد علي الناس، فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 65:

حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت عمر، وزاد فيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه . حدثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا ابن أبي غنية عن الحكم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس عن بريدة، قال: غزوت مع علي اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه . [ترجمته] هذا.. وأحمد بن حنبل غني عن التعريف والترجمة، لأن شأنه وثقته وجلالته عند أهل السنة أشهر من أن يذكر، وقد اكتفينا في قسم (حديث النور) بذكر بعض مصادر ترجمته، فليراجع. (27)

 [رواية هارون بن عبد الله]

 قال النسائي: أخبرني هارون بن عبد الله البغدادي الحمال، قال: حدثنا

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 65:

ص 66

مصعب بن المقدام قال: حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل. وأخبرنا أبو داود قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا فطر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: جمع علي الناس في الرحبة فقال: أنشد بالله كل امرئ سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو قائم، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال أبو الطفيل: فخرجت وفي نفسي منه شيء، فلقيت زيد بن أرقم وأخبرته فقال: ما تشك!! أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. واللفظ لأبي داود (1). [ترجمته] 1 - ابن حجر: هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي، أبو موسى البزاز، الحافظ المعروف بالحمال.. عنه م 4.. قال إبراهيم الحربي صدوق، لو كان الكذب حلالا تركه تنزها. وقال النسائي ثقة.. (2). 2 - الذهبي: م 4.. ثقة.. مات 243 (3). 3 - السمعاني: .. روى عنه: ابنه موسى ومسلم بن الحجاج وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان.. (4).

(هامش)

(1) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب / 100. (2) تهذيب التهذيب 11 / 8. (3) الكاشف 3 / 214. (4) الأنساب - الحمال. (*)

ص 67

(28)

 [رواية محمد بن بشار]

 قال الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، نا محمد بن جعفر، نا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم -

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 67:

شك شعبة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. [و] هذا حديث حسن غريب. وروى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وأبو سريحة هو: حذيفة بن أسيد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم (1). [ترجمته] ابن حجر: ع - محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري أبو بكر، بندار، ثقة، من العاشرة، مات سنة 52 وله بضع وثمانون سنة (2). (29)

 [رواية محمد بن المثنى]

 قال النسائي: أنبأنا محمد بن المثنى قال [ثنا محمد قال] ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت [حدثني] سعيد بن وهب قال: قام خمسة أو ستة من أصحاب

(هامش)

(1) صحيح الترمذي 5 / 297. (2) تقريب التهذيب 2 / 147. وتوجد ترجمته في: تذكرة الحفاظ 2 / 511 وخلاصة تذهيب الكمال 280 / 2 والعبر 2 / 3 وطبقات الحفاظ: 222. (*)

ص 68

النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (1). [ترجمته] 1 - السمعاني: وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي، من أهل البصرة

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 68:

يروي عن غندر. روى عنه البخاري والناس (2). 2 - الذهبي: ع - محمد بن المثنى أبو موسى العنزي الحافظ.. ثقة ورع، مات 252 (3). 3 - ابن حجر: ع -.. ثقة ثبت، من العاشرة.. (4). (30)

 [رواية الحسن بن عرفة]

 قال ابن كثير: وقال الحسن بن عرفة العبدي، ثنا محمد بن حازم أبو معاوية الضرير، عن موسى بن مسلم الشيباني، عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد بن أبي وقاص قال: قدم معاوية في بعض حجاته، فدخل عليه سعد فذكروا عليا، فقال سعد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ثلاث خصال، لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، وسمعته يقول: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، وسمعته يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

(هامش)

(1) الخصائص: 96. (2) الأنساب - العنزي. (3) الكاشف 3 / 93. (4) تقريب التهذيب 2 / 204. (*)

ص 69

إسناده حسن ولم يخرجوه (1). [ترجمته] 1 - ابن حجر: ت س ق - الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، أبو علي البغدادي، صدوق، من العاشرة، مات سنة 257 وقد جاوز المائة (2). 2 - ابن حجر أيضا: قال عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين: ثقة، وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق، وقال أبي: هو صدوق، وقال النسائي: لا بأس به، وقال الدار قطني: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن علي الحياني في شيوخ أبي داود، قال: روى عنه في كتاب الزهد. وقال مسلمة بن قاسم: أنا عنه غير واحد، وكان ثقة (3). (31)

 [رواية محمد بن يحيى النيسابوري الذهلي]

 قال النسائي: أنبأنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري وأحمد بن عثمان بن حكيم قالا: ثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا هاني بن أيوب عن طلحة [الايامي] قال: ثنا عميرة بن سعد أنه سمع عليا - وهو ينشد في الرحبة - من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقام بضعة

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 69:

عشر [ستة نفر] فشهدوا (4).

(هامش)

(1) تاريخ ابن كثير 7 / 340. (2) تقريب التهذيب 1 / 168. (3) تهذيب التهذيب 2 / 293 باختصار. (4) الخصائص 95 - 96. (*)

ص 70

[ترجمته] 1 - الذهبي: خ 4 - محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي، أبو عبد الله النيسابوري الحافظ. عن: ابن مهدي وعبد الرزاق وأحمد وإسحاق. وعنه: خ والأربعة، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وأبو علي الميداني، ولا يكاد البخاري يفصح باسمه لما وقع بينهما، قال ابن أبي داود: ثنا محمد بن يحيى وكان أمير المؤمنين في الحديث. وقال أبو حاتم: هو إمام أهل زمانه توفي 258 وله 86 (1). 2 - ابن حجر: ثقة حافظ جليل (2). (32)

 [رواية حجاج بن يوسف ابن الشاعر]

في المسند: حدثني حجاج بن الشاعر قال: حدثنا شبابة قال. حدثني نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم ورجل من جلسائه عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال: فزاد الناس بعد: وال من والاه وعاد من عاداه (3). [ترجمته] 1 - السمعاني: وكان ثقة حافظا. قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه. وهو ثقة

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 70:

(هامش)

(1) الكاشف 3 / 107. (2) تقريب التهذيب 2 / 217. (3) مسند أحمد 1 / 152. (*)

ص 71

من الحفاظ، ممن يحسن الحديث، وسئل أبي عنه فقال: صدوق.. وسئل أبو داود السجستاني: أيما أحب إليك الرمادي أو حجاج بن الشاعر؟ قال: حجاج خير من مائة مثل الرمادي. وقال النسائي: حجاج بن يوسف يقال له ابن الشاعر بغدادي ثقة (1). 2 - ابن حجر: ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة 259 (2). (33)

 [رواية إسماعيل بن عبد الله سمويه]

قال البدخشاني: ولأحمد في رواية أخرى، ولابن حبان والحاكم والحافظ أبي بشر إسماعيل بن عبد الله العبدي الاصبهاني المشهور بسمويه عن ابن عباس عن بريدة رضي الله عنهما بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه (3). وقال المتقي: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين؟ من كنت مولاه فعلي مولاه. حم طب وسمويه ك ص عن ابن عباس عن بريدة (4). [ترجمته] 1 - السمعاني: قال ابن أبي حاتم: سمعنا منه، وهو ثقة صدوق (5). 2 - الذهبي: وفيها توفي إسماعيل بن عبد الله الحافظ.. قال أبو

(هامش)

(1) الأنساب - الشاعر. (2) تقريب التهذيب 1 / 154. (3) مفتاح النجا - مخطوط. (4) كنز العمال 11 / 609. (5) الأنساب - السموي. (*)

ص 72

الشيخ: كان حافظا متقنا يذاكر بالحديث (1). 3 - السيوطي: سمويه الحافظ المتقن الطواف.. كان من الحفاظ والفقهاء، حافظا متقنا، يذاكر بالحديث. من تأمل فوائده المروية علم اعتنائه بهذا الشأن، قال ابن أبي حاتم: ثقة صدوق. مات سنة 267 (2). (34)

[رواية الحسن بن علي بن عفان العامري]

 قال ابن كثير: وقال الطبراني: ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 72:

المديني، سنة تسعين ومائتين، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا مسعر عن طلحة ابن مصرف، عن عميرة بن سعد قال: شهدت عليا على المنبر يناشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم [يقول ما قال] إلا قام فشهد. فقام اثنا عشر رجلا منهم: أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواه أبو العباس ابن عقدة، الحافظ الشيعي، عن الحسن بن علي بن عفان العامري، عن عبيد الله بن موسى، عن فطر عن [أبي إسحاق عن] عمرو ابن مر وسعيد بن وهب. وعن زيد بن يثيع قالوا: سمعنا عليا يقول في الرحبة، فذكر نحوه، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره واخذل من خذله.

(هامش)

(1) العبر - حوادث 267. (2) طبقات الحفاظ 243. (*)

ص 73

قال أبو إسحاق حين فرغ من هذا الحديث: يا أبا بكر أي أشياخ هم (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: ق - حسن بن [علي بن] عفان.. قال أبو حاتم: صدوق (2). 2 - ابن حجر: قال ابن أبي حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات وقال الدار قطني: الحسن وأخوه ثقتان. وقال مسلمة بن قاسم: كوفي ثقة، حدثنا عنه ابن الأعرابي (3).

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 73:

(35)

[رواية ابن ماجة القزويني]

قال ابن ماجة: حدثنا علي بن محمد، ثنا أبو الحسين، أخبرني حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب [رضي الله عنه] قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج، فنزل في بعض الطريق، فأمر الصلاة جامعة، فأخذ بيد علي [رضي الله عنه] فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من أنا مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه (4).

(هامش)

(1) تاريخ ابن كثير 7 / 348. (2) الكاشف 1 / 224. (3) تهذيب التهذيب 2 / 301 باختصار. (4) السنن 1 / 43. (*)

ص 74

[ترجمته] 1 - اليافعي: الحافظ الكبير، محمد بن يزيد بن ماجة القزويني، صاحب السنن والتاريخ، كان إماما في الحديث، عارفا بعلومه وجميع ما يتعلق به، وكتابه في الحديث أحد الكتب الستة التي هي أصول الحديث وأمهاته، قلت: هكذا قال الذهبي، وهو مذهب بعض المحدثين.. (1). 2 - ابن حجر: صاحب السنن، أحد الأئمة، حافظ، صنف السنن والتفسير والتاريخ، مات سنة ثلاث وسبعين [ومائتين] وله أربع وستون (2). 3 - السيوطي: .. قال الخليلي: ثقة كبير، متفق عليه، محتج به، له معرفة بالحديث وحفظ، ومصنفات في السنن والتفسير والتاريخ، وكان عارفا بهذا الشأن.. (3). (36)

[رواية البلاذري]

وأما رواية أحمد بن يحيى البلاذري، فسيأتي نصها، مع ترجمته، في قسم

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 74:

دلالة حديث الغدير، إن شاء الله تعالى.

(هامش)

(1) مرآة الجنان - حوادث سنة 273. (2) تقريب التهذيب 2 / 220. (3) طبقات الحفاظ 278. (*)

ص 75

(37)

[رواية ابن قتيبة]

 قال: وقوع عمرو في علي رضي الله عنه: - وذكروا أن رجلا من همدان يقال له: برد، قدم على معاوية، فسمع عمرا يقع في علي، فقال له: يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حق، وأنا أزيدك: إنه ليس أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم له مناقب مثل مناقب علي. ففزع الفتى، فقال عمرو: [يا ابن أخي] إنه أفسدها بأمره في عثمان. فقال برد: هل أمر أو قتل؟ قال: لا ولكنه آوى ومنع، قال: فهل بايعه الناس عليها؟ قال: نعم. قال: فما أخرجك من بيعته؟ قال: اتهامي إياه في عثمان. قال له: وأنت أيضا قد اتهمت، قال: صدقت، فيها خرجت إلى فلسطين، فرجع الفتى إلى قومه فقال: إنا أتينا قوما أخذنا الحجة عليهم من أفواههم، علي على الحق فاتبعوه (1). [ترجمته] أما ترجمته فستأتي إن شاء الله تعالى. وإما اعتبار كتابه (الإمامة والسياسة) فلا ريب فيه، فإنه من مصنفاته المعروفة المعتمد عليها لدى القوم، وقد نقلوا عنه في كتبهم، كالبلوي في (كتاب ألف باء) وعمر بن فهد المكي في (إتحاف الورى بأخبار أم القرى)..

(هامش)

(1) الإمامة والسياسة 1 / 109. (*)

ص 76

(38)

[رواية أبي عيسى الترمذي]

 علم روايته للحديث مما تقدم في رواية محمد بن بشار. وقال السيوطي: من كنت مولاه فعلي مولاه. حم عن البراء. عن بريدة. ت ن والضياء عن زيد بن أرقم (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: محمد بن عيسى.. أبو عيسى الترمذي، الحافظ الضرير أحد الأئمة الأعلام، وصاحب الجامع وغيره من التصانيف.. وقد سمع منه أبو عبد الله البخاري شيخه. قال ابن حبان في الثقات: كان ممن جمع وصنف، وحفظ وذاكر، وقال جعفر بن محمد المستغفري الحافظ: مات أبو عيسى بالترمذ، ليلة الاثنين لثلاث عشر مضت من رجب، سنة تسع وسبعين ومأتين (2). 2 - اليافعي: وفيها الإمام الحافظ.. أحد الأئمة المقتدى بهم في علم الحديث.. (3).

(هامش)

(1) الجامع الصغير 2 / 181. (2) تذهيب التهذيب - مخطوط. (3) مرآة الجنان حوادث 279. ومن مصادر ترجمته: تذكرة الحفاظ 2 / 633 وتهذيب التهذيب 9 / 387 خلاصة تذهيب الكمال: 203 والنجوم الزاهرة 3 / 88 وشذرات الذهب 2 / 174 والعبر حوادث سنة 279. (*)

ص 77

(39)

[رواية ابن أبي عاصم]

 أخرج الحديث في (كتاب السنة) حيث قال: باب من كنت مولاه فعلي مولاه.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 77:

ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك عن حنش بن الحارث عن رياح ابن الحارث عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا محمد بن عوف، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسماعيل بن نشيط، عن جميل بن عمارة الوالبي عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وهو آخذ بيد علي - فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا حسين بن حسن، ثنا رفاعة بن إياس الضبي، عن أبيه عن جده: إن عليا رضي الله عنه قال لطلحة: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال: نعم. ثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد الله بن داود، ثنا عبد الواحد بن أيمن، عن

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 77:

أبيه، عن جده قال: ذكر بريدة أن معاوية لما قدم نزل بذي طوى، فجاء سعد فأقعده على سريره فقال سعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه

ص 78

فعلي مولاه. ثنا محمد بن أبي غالب، ثنا علي بن بحر، ثنا سلمة بن الفضل، عن سليمان، عن أبي إسحاق قال: سمعت حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، ثنا أبو عامر، ثنا كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بحفرة الشجرة بخم - وهو آخذ بيد علي - فقال: أيها الناس، ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى، وأن الله ورسوله مولاكم؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فإن هذا مولاه. ثنا نصر بن علي، ثنا عبد العلي، عن عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن أبيه زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وأبي هارون عن عدي بن ثابت، عن البراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هذا مولى من أنا مولاه أو ولي من أنا مولاه. ثنا أبو بكر، ثنا الفضل بن دكين، عن كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا أبو موسى، ثنا يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن سليمان، عن

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 78:

حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا أبو موسى، حدثنا يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن سليمان - يعني الأعمش - عن عطية، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثل ذلك.

ص 79

حدثنا أبو مسعود الرازي، ثنا عبد الرحمن بن مصعب، ثنا فطر عن أبي الطفيل عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم. قال: فمن كنت وليه فهذا وليه. حدثنا أبو مسعود، ثنا عبد الرحمن بن مصعب، عن فطر، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا أبو مسعود، ثنا عاصم بن مهجع، ثنا يونس بن أرقم، عن الأعمش، عن أبي ليلى الحضرمي عن زيد بن أرقم قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا أبو مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثنا أبو مسعود، ثنا عمرو بن عون، عن خالد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثنا عمار بن خالد، ثنا إسحاق الأزرق، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان،

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 79:

حدثني أبو عبد الرحيم الكندي، ثنا زاذان، قال: شهدت عليا بالرحبة فقال: أنشد الله امرءا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، ثنا أبي عن الأجلح، عن طلحة بن مصرف قال: سمعت المهاجر بن عميرة أو عميرة بن المهاجر يقول: سمعت عليا رضي الله عنه ناشد الناس على المنبر من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: سمعنا رسول الله

ص 80

صلى الله عليه وسلم يقوله. ثنا محمد بن خالد، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع قال: قام علي على المنبر فقال: أنشد الله رجلا ولا أنشد إلا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم. فقام ستة من هذا الجانب وستة من هذا الجانب فقالوا: نشهد أنا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا محمد بن خالد، ثنا شريك قال: قلت لأبي إسحاق: أسمعت من

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 80:

زيد بن أرقم هذا؟ قال: نعم. يريد: من كنت مولاه. ثنا أبو مسعود، ثنا علي بن قادم، ثنا إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن الحارث بن مالك، عن سعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 590 - 593. قال علي المتقي: عن زاذان أبي عمر قال: سمعت عليا في الرحبة، وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال. فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. حم. وابن أبي عاصم في السنة (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: .. الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك ابن مخلد، الشيباني البصري، الحافظ قاضي إصبهان، وصاحب المصنفات..

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 80:

وكان إماما فقيها ظاهريا، صالحا ورعا، كبير القدر صاحب مناقب (2). 2 - السيوطي: ابن أبي عاصم الحافظ الكبير الإمام.. وقال ابن

(هامش)

(1) كنز العمال 13 / 170. (2) العبر حوادث سنة 287. (*)

ص 81

الأعرابي: كان من حفاظ الحديث والفقه، ظاهري المذهب. مات في ربيع الآخر سنة 287 (1). (40)

 [رواية زكريا بن يحيى السجزي]

قال النسائي: أخبرني زكريا بن يحيى قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا عبد الله بن داود عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه أن سعدا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه (2). [ترجمته] 1 - الذهبي: س - زكريا بن يحيى السجزي الحافظ، أبو عبد الرحمن خياط السنة، عن شيبان وقتيبة، وعنه رفيقه س والطبراني، ثقة. ولد 195، ومات 289 (3). 2 - ابن حجر: .. قال النسائي: ثقة. وقال عبد الغني بن سعيد: حافظ ثقة.. (4).

(هامش)

(1) طبقات الحفاظ 280. (2) الخصائص: 95. (3) الكاشف 1 / 324. (4) تهذيب التهذيب 3 / 334. (*)

ص 82

(41)

[رواية عبد الله بن أحمد]

 قال عبد الله: حدثنا العباس بن الفضل الأسقاطي، ثنا الحسين بن علي، ثنا عمران بن أبان، حدثني مالك بن الحسين بن مالك بن الحويرث، حدثني أبي عن جدي قال: رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (1). وقال المتقي: عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. لما قام. فشهد اثنا عشر بدريا فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه. عم ع وابن جرير خط ص (2).

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 82:

وقال ابن كثير: وقال أبو يعلى وعبد الله بن أحمد في مسند أبيه: ثنا القواريري، ثنا يونس بن أرقم، ثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت.. (3). وقال عبد الله بن أحمد في فضائل علي لأبيه: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء - وهو ابن عازب - قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، حتى كنا بغدير خم فنودي

(هامش)

(1) زوائد مسند أحمد بن حنبل (هذا الحديث من زوائد عبد الله غير الموجودة في المسند). (2) كنز العمال 13 / 171. (3) تاريخ ابن كثير 7 / 347. (*)

ص 83

فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بين شجرتين، وأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هذا مولى من أنا مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . وعنه أيضا: حدثنا علي بن الحسن قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن أبي ليلى الكندي أنه حدثه قال: سمعت زيد بن أرقم يقول ونحن ننتظر جنازة، فسأله رجل من القوم فقال: يا أبا عامر أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال: نعم. قال أبو ليلى: فقلت لزيد بن أرقم: قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم قالها أربع مرات . وعنه أيضا: حدثنا عبد الله بن الصقر سنة تسع وتسعين [سبعين] ومائتين قال: حدثنا يعقوب بن حمدان بن كاسب قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 83:

عن أبيه وربيعة الجرشي أنه ذكر عليا [علي] عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد: أتذكر عليا!! إن له مناقب أربعا، لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من كذا وكذا وذكر حمر النعم، قوله: لأعطين الراية. وقوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى. وقوله: من كنت مولاه فعلي مولاه. ونسي سفيان واحدة (1). [ترجمته] 1 - عبد الغني المقدسي: قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتا فهما وقال أبو الحسين بن المنادي.. ما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال. وعلل الحديث والأسماء والكنى، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها، ويذكرون عن أسلافهم الاقرار له بذلك، حتى أن بعضهم يسرف في تقريظه إياه

(هامش)

(1) فضائل علي - مخطوط. (*)

ص 84

بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه.. (1). 2 - ابن حجر: .. وقال ابن عدي: نبل بأبيه، وله في نفسه محل في العلم، ولم يكتب عن أحد إلا من أمره أبوه أن يكتب عنه.. وقال النسائي ثقة. وقال السلمي: سألت الدار قطني عن عبد الله بن أحمد وحنبل بن إسحاق، فقال: ثقتان نبيلان. وقال أبو بكر الخلال: كان عبد الله رجلا صالحا صادق اللهجة كثير الحياء (2). 3 - الذهبي: وفيها توفي الحافظ: أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد.. وكان إماما خبيرا بالحديث وعلله، مقدما فيه، وكان من أروى الناس عن أبيه، وقد سمع من صغار شيوخ أبيه، وهو الذي رتب مسند والده (3). (42)

 [رواية علي بن محمد المصيصي]

قال النسائي: أخبرنا علي بن محمد [بن علي] قاضي المصيصة، قال: حدثنا خلف قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: حدثني سعيد بن وهب أنه قام مما يليه ستة. وقال زيد بن يثيع: وقام مما يليني ستة، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه (4).

(هامش)

(1) الكمال في معرفة الرجال - مخطوط. باختصار. (2) تهذيب التهذيب 5 / 143. (3) العبر في خبر من غبر - حوادث 290. (4) الخصائص 96. مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ. وفيه بدل إسرائيل شعبة . (*)

ص 85

[ترجمته] قال ابن حجر: س - علي بن محمد بن علي بن أبي المضا المصيصي، قاضيها.. قال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: ذكره مسلمة ابن قاسم وقال: ثقة، وقال النسائي في مشيخته: نعم الشيخ كان (1). (43)

 [رواية إبراهيم بن يونس]

الملقب ب‍ حرمي قال النسائي: أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرسوسي، قال: أخبرنا أبو غسان قال: أخبرنا عبد السلام، عن موسى الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد قال: كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن له خصالا ثلاثا، لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعته يقول: إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. وسمعته يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه (2). [ترجمته] 1 - الذهبي: س - إبراهيم بن يونس بن محمد المؤدب، عن. أبيه وعثمان

(هامش)

(1) تهذيب التهذيب 7 / 380 ووثقه ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 44. (2) الخصائص 49 - 50 مع اختلاف بسيط. (*)

ص 86

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 86:

ابن عمر. وعنه: س وجماعة، ثقة (1). 2 - ابن حجر: .. صدوق، من الحادية عشرة (2). (44)

 [رواية أبي بكر البزار]

حدثنا يوسف بن موسى القطان ومحمد بن عثمان بن كرامة - واللفظ ليوسف - قالا: نا عبيد الله بن موسى قال: نا فطر عن أبي الطفيل قال: سمعت عليا - وهو ينشد الناس في الرحبة -: أنشد لله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام، فقام ناس من الناس، فشهدوا أنا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخد بيد علي وهو يقول: ألست أولى بالمسلمين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وهذا الحديث قد روي عن علي من غير وجه. ورواه عن أبي الطفيل عن علي فطر. ورواه معروف بن خربوذ 2 / 133. حدثنا يوسف بن موسى قال: نا مالك بن إسماعيل قال: حدثني جعفر الأحمر عن يزيد بن أبي زياد. وعن مسلم بن سالم قالا: نا عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليا ينشد الناس يقول: أنشد امرءا مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم إلا قام، فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم

(هامش)

(1) الكاشف 1 / 97.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 86:

(2) تقريب التهذيب 1 / 47. (*)

ص 87

وال من والاه وعاد من عاداه 2 / 235. حدثنا يوسف بن موسى قال: نا عبيد الله بن موسى عن فطر بن خليفة عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر، وعن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالوا: سمعنا عليا يقول: نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام، فقام إليه ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره واخذل من خذله 3 / 35. قال المتقي الهندي: عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالوا: سمعنا عليا يقول: نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام. فقام ثلاثة عشر رجلا، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال فأخذ بيد علي قال: من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره واخذل من خذله. البزار وابن جرير والخلعي في الخلعيات. قال الهيثمي: رجال إسناده ثقاة. قال ابن حجر: ولكنهم شيعة (1). [ترجمته]

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 87:

قال السيوطي: البزار - الحافظ العلامة الشهير: أبو بكر أحمد بن عمرو ابن عبد الخالق البصري، صاحب المسند الكبير المعلل، رحل في آخر عمره إلى أصفهان والشام ينشر علمه. مات بالرملة سنة 292 (2).

(هامش)

(1) كنز العمال 13 / 158. (2) طبقات الحفاظ 285، وله ترجمة في: تذكرة الحفاظ 2 / 653 والعبر 2 / 92 وتاريخ بغداد 4 / 334 وشذرات الذهب 2 / 209 والنجوم الزاهرة 3 / 157. (*)

ص 88

(45)

[رواية النسائي]

علم روايته من موارد متعددة من الكتاب، حيث رواه بطرق مختلفة. ورواه عنه جماعة من الحفاظ في كتبهم، كابن كثير في (تاريخه) والسيوطي في (الجامع الصغير) كما تقدم، وفي (الدر المنثور) بتفسير قوله تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) [ترجمته] الذهبي: وفيها توفي الإمام، أحد الأعلام، صاحب التصانيف، أبو

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 88:

عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي.. وكان رئيسا نبيلا، حسن البزة، كبير القدر.. قال ابن المظفر الحافظ: سمعتهم بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار، وقال الدارقطني: خرج حاجا فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة، فقال: احملوني إلى مكة فحمل، وتوفي بها في شعبان قال: وكان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعلمهم بالحديث (1). وسيأتي تفصيل ترجمته فيما بعد إن شاء الله.

(هامش)

(1) العبر - حوادث سنة 303. (*)

ص 89

(46)

[رواية أبي العباس حسن بن سفيان]

 قال الحافظ ابن كثير: وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي والحسن بن سفيان: ثنا هدبة، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وأبي هارون، عن عدي بن ثابت

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 89:

عن البراء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فلما أتينا على غدير خم كسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين، ونودي في الناس الصلاة جامعة، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأخذ بيده فأقامه عن يمينه فقال: ألست أولى بكل امرئ من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه. أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (1). [ترجمته] 1 - السمعاني: .. كان محدث خراسان في عصره، وكان مقدما في الفقه والعلم والأدب، وله الرحلة إلى العراق والشام ومصر، تفقه على أبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي، وكان يفتي على مذهبه.. وكان إليه الرحلة بخراسان من أقطار الأرض.. ومات في سنة 303، وقبره بقرية بالوز مشهور يزار، زرته (2). 2 - الذهبي: وفيها الحافظ الكبير أبو العباس الحسن بن سفيان..

(هامش)

(1) تاريخ ابن كثير 5 / 209. (2) الأنساب - البالوزي. وانظر: النسوي. (*)

ص 90

وكان ثقة حجة، واسع الرحلة قال الحاكم: كان محدث خراسان في عصره مقدما في التثبت والكثرة والفهم والأدب والفقه، توفي في رمضان (1).

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 90:

3 - السيوطي: الحسن بن سفيان بن عامر، الحافظ الإمام شيخ خراسان.. (2). (47)

 [رواية أبي يعلى الموصلي]

علم روايته من عبارة الحافظ ابن كثير السابقة، وهو المراد من ع في (كنز العمال) في ما تقدم. وإليك نص روايته في (المسند): حدثنا القواريري، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. لما قام فشهد. قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا - كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل - فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . 1 / 428. حدثنا أبو بكر، حدثنا شريك، عن أبي يزيد الأودي، عن أبيه، قال:

(هامش)

(1) العبر حوادث سنة 303. (2) طبقات الحفاظ: 305. (*)

ص 91

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 91:

دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع إليه الناس، فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه 11 / 307. [ترجمته] قال الذهبي: وفيها: أبو يعلى الموصلي، أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى التميمي الحافظ، صاحب المسند، روى عن علي بن الجعد، وغسان بن الربيع، والكبار، وصنف التصانيف، وكان ثقة صالحا متقنا، يحفظ حديثه، توفي وله سبع وتسعون سنة (1). (48)

[رواية محمد بن جرير الطبري]

 علم روايته من عبارة المتقي في (كنز العمال) المتقدمة، ومن روايات أخرى مذكورة فيه، وقد عرفت سابقا من كلمات جماعة من أعلام القوم، كياقوت

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 91:

الحموي، وابن كثير الدمشقي، تصنيفه مجلدا في طرق حديث الغدير. [ترجمته] وستأتي مصادر ترجمته، وكلمات الثناء عليه فيما بعد، إن شاء الله، ونذكر

(هامش)

(1) العبر - حوادث 307 وترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ 2 / 707 والسيوطي في طبقات الحفاظ: 306 ووصفه بالحافظ الثقة محدث الجزيرة. (*)

ص 92

هنا كلمة اليافعي في حوادث سنة 310: فيها - توفي ببغداد: الحبر النحرير الإمام، أحد العلماء الأعلام، صاحب التفسير الكبير، والتاريخ الشهير، والمصنفات العديدة، والأوصاف الحميدة، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، كان مجتهدا لا يقلد أحدا. قال إمام الأئمة المعروف بابن خزيمة: ما أعلم على الأرض أعلم من محمد ابن جرير. ولقد ظلمته الحنابلة. وقال الفقيه الإمام مفتي الأنام أبو حامد الإسفرايني: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل تفسير محمد بن جرير لم يكن كبيرا.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 92:

قلت: وناهيك بهذا الثناء العظيم، والمدح الكريم، من هذين الإمامين النبيلين، ومولده بطبرستان سنة 224. وكان ذا زهد وقناعة. توفي في أواخر شوال من السنة المذكورة. وكان إماما في فنون كثيرة.. وكان ثقة.. (1) (49)

 [رواية أبي القاسم البغوي]

قال الحافظ محب الدين الطبري: عن رياح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: كيف أكون مولاكم وأنتم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار منهم [فيهم] أبو أيوب. خرجه أحمد. وعنه قال: بينما علي جالس، إذ جاء رجل فدخل وعليه أثر السفر، فقال

(هامش)

(1) مرآة الجنان حوادث سنة 310. (*)

ص 93

السلام عليك يا مولاي قال: من هذا؟ فقال: أبو أيوب الأنصاري. قال علي: أفرجوا له. ففرجوا. فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. خرجه البغوي في معجمه (1). [ترجمته] قال الذهبي: وفيها البغوي: أبو القاسم عبد الله بن محمد.. وكان محدثا، حافظا مجددا مصنفا، إنتهى إليه علو الاسناد في الدنيا.. (2). (50)

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 93:

[رواية الحكيم الترمذي]

قال العلامة ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني: أخرج الحكيم في نوادر الأصول، والطبراني بسند صحيح في الكبير، عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب بغدير خم، تحت شجرة، فقال: يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني قد يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسئول وإنكم مسئولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت، فجزاك الله خيرا، فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد

(هامش)

(1) الرياض النضرة 2 / 222 - 223. (2) العبر حوادث 317 وتوجد ترجمته في: تاريخ بغداد 10 / 111 وتذكرة الحفاظ 2 / 737 وشذرات الذهب 2 / 275 وطبقات الحفاظ: 312. (*)

ص 94

بذلك. قال: أللهم أشهد. ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوض أعرض مما بين بصري إلى صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، وإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض (1). [ترجمته:] المناوي: الحكيم محمد بن علي الترمذي، المؤذن الصوفي الشافعي، صاحب التصانيف، سمع الكثير من الحديث بالعراق ونحوه، وحدث عن قتيبة بن سعيد وغيره، وهو من القرن الثالث من طبقة البخاري، قال السلمي: نفوه من ترمذ وشهدوا عليه بالكفر بسبب تفضيله الولاية على النبوة، وإنما مراده ولاية النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عطاء الله: كان العارفان الشاذلي والمرسي يعظمانه جدا جدا، ولكلامه عندهما الحظوة التامة، ويقولان: هو أحد الأوتاد الأربعة. وقول ابن أبي جمرة في كتاب المختارة وابن القيم في كتاب اللمحة في الرد على ابن طلحة: إنه لم

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 94:

يكن من أهل الحديث وروايته.. كيف وقد قال الحافظ ابن النجار في تاريخه: كان إماما من أئمة المسلمين، له المصنفات الكبار في أصول الدين ومعاني الحديث، لقي الأئمة الكبار وأخذ عنهم، وفي شيوخه كثرة. ثم أطال في بيانه.

(هامش)

(1) مفتاح النجا في مناقب آل العبا - مخطوط وهو في (نوادر الأصول: 68 - 69): حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا زيد بن الحسن قال: حدثنا معروف بن خربوذ المكي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري... (*)

ص 95

وقال السلمي في الطبقات: له اللسان العالي والكتب المشهورة، وقال القشيري في الرسالة: هو من كبار الشيوخ، وأطال في الثناء عليه. وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية: له التصانيف الكثيرة في الحديث، وهو مستقيم الطريقة تابع للأثر.. وقال الكلابادي في التعرف: هو من أئمة الصوفية. إلى غير ذلك من الكلام في شأن هذا الإمام، وإنما أطلت فيه دفعا لذلك الافتراء، فلا تكن من أهل المراء (1). (51)

 [رواية الطحاوي]

قال الطحاوي: باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من قوله يوم غدير خم لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه. حدثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا يزيد بن كثير، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه عن علي: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حضر الشجرة بخم، فخرج آخذا بيد علي فقال: يا أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم، وأن الله ورسوله مولاكم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 95:

إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم لن تضلوا بعدي، كتاب الله بأيديكم وأهل بيتي. حدثنا أبو أمية، ثنا سهيل بن عامر البجلي، ثنا عيسى بن عبد الرحمن، أخبرني أبو إسحاق السبيعي.. (بياض في النسخة): سمعت عليا ينشد الناس في الرحبة: من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم إلا قام، فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم يقول: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه

(هامش)

(1) فيض القدير في شرح الجامع الصغير 1 / 116. (*)

ص 96

وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه وانصر من نصره، واخذل من خذله. وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليا ينشد يقول: أشهد الله كل امرء سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم إلا قام. فقام اثنا عشر بدريا. فقالوا: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي فرفعها، فقال: يا أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه، وذكر الحديث. قال أبو جعفر: فدفع دافع هذا الحديث، وزعم أنه مستحيل، وذكر أن عليا لم

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 96:

يكن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خروجه إلى الحج من المدينة، الذي مر في طريقه بغدير خم، لأن غدير خم إنما هو بالجحفة، وذكر في ذلك ما قد حدثنا أحمد بإسناده، قال: ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبد الله، فذكر حديثه في حجة النبي صلى الله عليه وآله، فقال: فقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى عليه وآله وسلم ثم ذكر بقية الحديث. قال أبو جعفر: فهذا الحديث صحيح الاسناد، لا طعن لأحد في رواته، فيه أن ذلك القول كان من رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بغدير خم في رجوعه من حجه إلى المدينة لا في خروجه لحجه من المدينة.. (1). [ترجمته] 1 - اليافعي: وفيها أبو جعفر أحمد بن محمد الأزدي الطحاوي، الفقيه الحنفي المصري، برع في الفقه والحديث، وصنف التصانيف المفيدة، قال الشيخ أبو إسحاق: إنتهت إليه رئاسة الحنفية بمصر.. (2). 2 - السيوطي: الطحاوي - الإمام العلامة الحافظ، صاحب التصانيف البديعة، أبو جعفر.. وكان ثقة ثبتا فقيها، لم يخلف مثله، إنتهت إليه رياسة

(هامش)

(1) مشكل الآثار 2 / 308 - 309. (2) مرآة الجنان حوادث 321. (*)

ص 97

أصحاب أبي حنيفة. ولد سنة 237، وله معاني الآثار (1).

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 97:

(52)

[رواية ابن عبد ربه]

قال أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه: أسلم علي وهو ابن عشر سنين، وهو أول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.. (2). وروى ابن عبد ربه احتجاج المأمون على الفقهاء، المشتمل على حديث الغدير، ضمن جملة من فضائل علي عليه السلام، وهو خبر طويل (3). [ترجمته] قال ابن خلكان: أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه.. كان من العلماء المكثرين من المحفوظات، والاطلاع على أخبار الناس، وصنف كتابه (العقد)، وهو من الكتب الممتعة، وتوفي يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.. (4).

(هامش)

(1) طبقات الحفاظ: 337. وله ترجمة في: تذكرة الحفاظ 3 / 708، وفيات الأعيان 1 / 19، تاريخ ابن كثير 11 / 174 الجواهر المضية في طبقات الحنفية 1 / 102 طبقات المفسرين للداودي 1 / 73. (2) العقد الفريد 4 / 311. (3) المصدر نفسه 5 / 92 - 102. (4) وفيات الأعيان 1 / 92. (*)

ص 98

(53)

 [رواية المحاملي]

 أخرج الحديث في كتاب (الأمالي) حيث قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم - شعبة الشاك - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال سعيد بن جبير: وأنا سمعت مثل هذا عن ابن عباس 85. ثنا الحسين، حدثنا عبد الأعلى بن واصل قال: ثنا مالك بن إسماعيل عن جعفر بن زياد الأحمر، عن يزيد بن أبي زياد ومسلم بن سالم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليا عليه السلام ينشد الناس يقول: أنشد الله امرأ مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما يقول إلا خبر. فقام أثنا عشر بدريا فقالوا: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فرفعها وقال:

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 98:

أيها الناس ألست - وانقطع على القاضي الحديث - وفي آخره قال: وال من والاه وعاد من عاداه 162. قال الحافظ السيوطي: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه. المحاملي في أماليه عن ابن عباس (1). وقال المتقي: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه، المحاملي في أماليه عن ابن عباس (2).

(هامش)

(1) الجامع الصغير 2 / 66. (2) كنز العمال 11 / 603. (*)

ص 99

وقال القاري: وفي الجامع: رواه أحمد وابن ماجة عن البراء، وأحمد عن بريدة، والترمذي والنسائي الضياء عن زيد بن أرقم، ففي إسناد المصنف الحديث عن زيد بن أرقم إلى أحمد والترمذي مسامحة لا تخفى، وفي رواية لأحمد والنسائي والحاكم عن بريدة بلفظ: من كنت وليه فعلي وليه، وروى المحاملي في أماليه عن ابن عباس، ولفظه: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه (1). [ترجمته] 1 - السمعاني: أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن سعيد بن أبان الضبي المحاملي، كان فاضلا صادقا دينا ثقة صدوقا.. وكان يحضر مجلس إملائه عشرة آلاف رجل، وكان ولادته في خمس أو ست وثلاثين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة 330 (2). 2 - اليافعي: وفيها: الإمام الكبير القاضي أبو عبد الله المحاملي الشهير... (3). 3 - السيوطي: المحاملي القاضي الإمام العلامة الحافظ، شيخ بغداد ومحدثها، أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل.. صنف وجمع، روى عنه: دعلج والدارقطني، وكان فاضلا دينا صدوقا، وولي قضاء الكوفة سنتين ثم استعفى، وكان يحضر بمجلسه عشرة آلاف رجل، مات في ربيع الآخر سنة 330 (4). (54)

 [رواية أبي العباس ابن عقدة]

 لقد علم سابقا أن لأبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة، كتابا مفردا في طرق حديث الغدير، وقد صرح بذلك كل من ابن تيمية، وابن حجر العسقلاني، والشيخاني القادري، ونور الدين السمهودي،

(هامش)

(1) مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح 5 / 568. (2) الأنساب - المحاملي. (3) مرآة الجنان حوادث 330. (4) طبقات الحفاظ: 343. وفيه بدل سنتين : ستين سنة . (*)

ص 100

والمناوي، ومحمد البدخشاني. ولنذكر أحد ألفاظ روايته: قال السمهودي: عن أبي الطفيل: إن عليا رضي الله عنه قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، ولا يقوم رجل يقول إني نبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا منهم: خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، فقال

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 100:

علي رضي الله عنه وعنهم: هاتوا ما سمعتم، فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشذبن، وألقي عليهن ثوب، ثم نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت قال: أللهم اشهد، ثلاث مرات، قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسئول وأنتم مسئولون، ثم قال: ألا إن دمائكم وأموالكم حرام، كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا. أوصيكم بالنساء، أوصيكم بالجار، أوصيكم بالمماليك أوصيكم بالعدل والاحسان. ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك العليم الخبير. وذكر الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال علي: صدقتم، وأنا على ذلك من الشاهدين. أخرجه ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود، كلاهما عن أبي الطفيل (1). [ترجمته] تقدمت ترجمته سابقا فلا حاجة إلى الإعادة.

(هامش)

(1) جواهر العقدين - مخطوط. (*)

ص 101

(55)

[رواية أبي زكريا الغبري]

 قال الحاكم: وأما ما ذكر من اعتزال سعد بن أبي وقاص عن القتال فحدثناه أبو زكريا يحيى بن محمد الغبري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا مسلم الملائي، عن خيثمة بن عبد الرحمن، قال: سمعت سعد بن مالك - وقال له رجل: إن عليا يقع فيك أنك تخلفت عنه - فقال سعد: والله إنه لرأي رأيته، وأخطأ رأيي، إن علي بن أبي طالب أعطي ثلاثا، لئن أكون أعطيت إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم - بعد حمد الله والثناء عليه -: هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين؟ قلنا: نعم، قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، وال من والاه وعاد من عاداه. وجئ به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر فقال: يا رسول الله إني أرمد، فتفل في عينيه ودعا له، فلم يرمد حتى قتل، وفتح عليه خيبر. وأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس وغيره من المسجد فقال له العباس: تخرجنا ونحن

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 101:

عصبتك وعمومتك وتسكن عليا؟ فقال: ما أنا أخرجتكم وأسكنته، ولكن الله أخرجكم وأسكنه (1). [ترجمته] 1 - السمعاني: أبو زكريا يحيى بن محمد.. الغبري البغياني، مولى

(هامش)

(1) المستدرك 3 / 116 - 117. (*)

ص 102

أبي خرقاء السلمي، من أهل نيسابور، كان أديبا فاضلا، عارفا بالتفسير واللغة، وكان أبو علي الحافظ يقول: الناس يتعجبون من حفظنا لهذه الأسانيد، وأبو زكريا الغبري حفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منها لعجزنا عنه، وما أعلم أني رأيت مثله.. توفي أبو زكريا في شوال سنة 344، وهو ابن ست وسبعين سنة (1). 2 - الذهبي: .. الحافظ الأديب المفسر (2). 3 - اليافعي: وفيها الحافظ الأديب المفسر أبو زكريا يحيى بن محمد الغبري النيسابوري (3). (56)

 [رواية دعلج السجزي]

قال الحاكم بعد حديث (من كنت وليه فهذا وليه): حدثناه أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا: أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة ابن كهيل، عن أبيه عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي، ثم قال: أتعلمون أني أولى

(هامش)

(1) الأنساب - البغياني. (2) العبر - حوادث: 344. (3) مرآة الجنان - حوادث: 344. (*)

ص 103

بالمؤمنين من أنفسهم، ثلاث مرات؟ قالوا: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: .. قال الحاكم: أخذ عن ابن خزيمة مصنفاته، وكان يفتي بمذهبه، وقال الدار قطني: لم أر في مشايخنا أثبت من دعلج.. (2). 2 - السيوطي: دعلج بن أحمد بن دعلج، الإمام الفقيه، محدث بغداد. كان من أوعية العلم [وبحور الرواية] وشيخ أهل الحديث، صنف المسند الكبير، ومات في جمادى الآخرة 351، وخلف ثلاثمائة ألف دينار (3). (57)

 [رواية أبي بكر الشافعي البزاز]

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 103:

سيأتي نص روايته عن أصل كتابه (الفوائد). وقال الحافظ ابن كثير: وقال أبو بكر الشافعي: ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو إسرائيل الملائي عن الحكم عن أبي سليمان المؤذن عن زيد بن أرقم: أن عليا استنشد الناس: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلك وكنت فيهم (4).

(هامش)

(1) المستدرك 3 / 109. (2) العبر - حوادث: 351. (3) طبقات الحفاظ 360. (4) تاريخ ابن كثير 7 / 347. (*)

ص 104

[ترجمته] ستأتي ترجمته إن شاء الله تعالى. ونذكر هنا ترجمته عن الحافظ السيوطي حيث قال: وأبو بكر الشافعي، الإمام الحجة المفيد محدث العراق، محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي البزاز، ولد سنة 260.. قال الخطيب: ثقة ثبت حسن التصنيف، جمع أبوابا وشيوخا، وأملى في حياة ابن صاعد. مات في ذي الحجة سنة 354 (1). (58)

[رواية أبي حاتم ابن حبان البستي]

لقد جاء في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) ما نصه: ذكر دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم بالولاية لمن والى عليا والمعاداة لمن عاداه. أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل قال قال علي:

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 104:

أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألستم تعلمون أني أولى بالناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء، فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له. قال أبو

(هامش)

(1) طبقات الحفاظ: 360. (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب