ص 53
(52) رواية أبي منصور القزاز وهو أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق القزاز
المتوفى سنة 535، وقع في طريق رواية ابن الأثير حيث رواه عنه بواسطة أبي اليمن
الكندي (1). ترجمته: 1 - ابن الجوزي: كان صحيح السماع.. وكان ساكنا قليل الكلام
خيرا سليما صبورا على العزلة حسن الأخلاق.. (2). 2 - الذهبي: القزاز الشيخ
الجليل الثقة أبو منصور.. راوي تاريخ الخطيب عنه.. حدث عنه: ابن عساكر، والسمعاني،
وأبو موسى المديني، وابن الجوزي.. وأبو اليمن الكندي.. وكان شيخا صالحا، متوددا
سليم القلب حسن الأخلاق صبورا، مشتغلا بما يعنيه. توفي سنة 535 وكان صحيح السماع،
أثنى عليه السمعاني وغيره (3). 3 - ابن الأثير: روى عنه الناس فأكثروا. ومن
طريق اشتهر تاريخ بغداد للخطيب (4)
(هامش)
(1) أسد الغابة: 4 / 22. (2) المنتظم: 10 / 90. (3) سير أعلام النبلاء: 20 / 69.
(4) اللباب: 3 / 33. (*)
ص 54
(53) رواية الزمخشري وهو جار الله محمود بن عمر الزمخشري المتوفى سنة 538. رواه في
كتابه في غريب الحديث، وفي (خصائص العشرة) (1). ترجمته: 1 - ابن خلكان: أبو
القاسم محمود بن عمر. الإمام الكبير في التفسير والحديث والنحو واللغة وعلم البيان.
كان إمام عصره من غير مدافع. تشد إليه الرحال في فنونه.. (2). 2 - ياقوت الحموي:
كان إماما في التفسير والنحو واللغة والأدب، واسع العلم، كبير الفضل، متفننا في
علوم شتى، معتزلي المذهب، متجاهرا بذلك.. (3). 3 - الداودي: كان واسع العلم
كثير الفضل، غاية في الذكاء وجودة القريحة، متفننا في كل علم، لقي الكبار وصنف
التصانيف المفيدة.. (4).
(هامش)
(1) الفائق في غريب الحديث: 1 / 28، خصائص العشرة ط بغداد سنة 1388: 98. (2) وفيات
الأعيان: 5 / 168. (3) معجم الأدباء: 7 / 147. (4) طبقات المفسرين: 2 / 314. (*)
ص 55
(54) رواية الأنماطي وهو أبو البركات عبد الوهاب الأنماطي المتوفى سنة 538 من مشايخ
الحافظ ابن عساكر وممن روى عنه الحديث الشريف في تاريخه (1). ترجمته: 1 - الذهبي:
قال السمعاني: هو الحافظ ثقة متقن واسع الرواية دائم البشر سريع الدمعة عند الذكر
حسن المعاشرة... قال السلفي: كان عبد الوهاب رفيقنا حافظا ثقة، لديه معرفة جيدة،
قال ابن ناصر: كان بقية الشيوخ، سمع الكثير، وكان يفهم، مضى مستورا، وكان ثقة
(2). 2 - السيوطي: الأنماطي الحافظ العالم محدث بغداد أبو البركات... (3). (55)
رواية ابن خيرون وهو: أبو منصور محمد بن خيرون البغدادي المتوفى سنة 539. رواه عنه
الحافظ ابن عساكر في تاريخه (4).
(هامش)
(1) ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق. الحديث: 994. (2) تذكرة
الحفاظ: 4 / 1282. وله ترجمة في سير أعلام النبلاء: 20 / 134. (3) طبقات الحفاظ:
464. (4) ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام: الحديث: 992. (*)
ص 56
ترجمته: 1 - ابن الجوزي: كان ثقة، وكان سماعه صحيحا، سمعت عليه الكثير وقرأت عليه
(1). 2 - الذهبي: ابن خيرون الشيخ الإمام المعمر - قال السمعاني: ثقة صالح ما
له شغل سوى التلاوة والاقراء. وقال ابن الخشاب: كان شافعيا من أهل السنة.. مات في
رجب سنة 539 ببغداد (2). 3 - ابن الجزري: روى عنه الحافظ.. وكان صالحا خيرا
إماما في القراءات.. (3). (56) رواية فاطمة بنت محمد البغدادي المتوفاة سنة 539.
شيخة السمعاني، وابن عساكر، وأبي موسى المديني، وغيرهم من الأعلام الحفاظ. وقعت في
طريق رواية الحافظ ابن النجار الحديث الشريف، حيث رواه عنها بواسطة واحدة، وهي
ترويه عن العيار النيسابوري المتقدم ذكره. ترجمتها: 1 - الذهبي: فاطمة بنت
البغدادي، الشيخة العالمة الواعظة الصالحة
(هامش)
(1) المنتظم: 10 / 115. (2) سير أعلام النبلاء: 20 / 94. (3) طبقات القراء: 2 /
192. (*)
ص 57
المعمرة، مسندة إصبهان، أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد أحمد بن الحسن ابن علي
بن البغدادي الإصبهاني. مولدها بعد الأربع وأربعمائة.. وعمرت وتفردت بأشياء. حدث
عنها: السمعاني، وابن عساكر، وأبو موسى المديني،... قال السمعاني، شيخة معمرة
مسندة. وأرخ مولدها. وقال أبو موسى: توفيت في الخامس والعشرين من رمضان سنة 539.
قال: ولها قريب من 94 سنة (1). 2 - ابن العماد: مسند إصبهان.. وسمعت صحيح
البخاري من سعيد العيار.. (2). (57) رواية وجيه بن طاهر وهو: وجيه بن طاهر
الشحامي البغدادي المتوفى سنة 541، وقع في طريق رواية الحافظ الحمويني في (فرائد
السمطين) والحافظ الذهبي في (تذكرة الحفاظ)، حيث روى هذا الحديث الشريف عن الحسن بن
أحمد السمرقندي. ترجمته: 1 - ابن الجوزي: كان شيخا صالحا صدوقا صالحا، حسن
السيرة، منور الوجه والشيبة، سريع الدمعة، كثير الذكر، ولي منه إجازة بمسموعاته
ومجموعاته (3).
(هامش)
(1) سير أعلام النبلاء: 20 / 148، العبر: 4 / 109. (2) شذرات الذهب: 4 / 123 ولها
ترجمة في أعلام النساء: 4 / 11. (3) المنتظم: 10 / 124. (*)
ص 58
2 - الذهبي: كان خيرا متواضعا متعبدا لا كأخيه، وقد تفرد في عصره (1). وقال
أيضا: الشيخ العدل مسند خراسان.. حدث عنه ابن عساكر والسمعاني.. قال السمعاني:
كتبت عنه الكثير، وكان كخير الرجال متواضعا متوددا ألوفا، دائم الذكر، كثير
التلاوة، وصولا للرحم، تفرد في عصره بأشياء (2). (58) رواية القاضي عياض وهو:
عياض بن موسى المتوفى سنة 554. وقع في سند رواية الحافظ المغربي في كتابه (فتح
الملك) (3). ترجمته: 1 - ابن الوردي: القاضي عياض بن موسى بن عياض البستي بمراكش.
ومولده بسبته سنة 476. أحد الأئمة الحفاظ المحدثين الأدباء، وتآليفه وأشعاره شاهدة
بذلك (4). 2 - ابن خلكان: إمام وقته في الحديث وعلومه (5).
(هامش)
(1) العبر: 4 / 113. (2) سير أعلام النبلاء: 20 / 109. (3) فتح الملك العلي: 57.
(4) تتمة المختصر: 2 / 72. (5) وفيات الأعيان: 3 / 152. (*)
ص 59
3 - الذهبي: قال ابن بشكوال: هو من أهل العلم واليقين والذكاء والفهم (1). (59)
رواية الدهلقي رواه في كتابه (لباب الألباب في فضائل الخلفاء) في فصل الأخبار
المسندة في شأن أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: أخبرنا أستادي الفقيه الإمام
الأقبل، صائن الدين شرف الإسلام، أبو حفص عمر بن عيسى الخطيبي قال: أخبرنا منصور بن
هبة الله الأسدآبادي - في يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة سنة 543 - قال:
أخبرنا أبو الدرداء سعد بن أبي عبد الله الحسين بن محمد الزوزني قال: أخبرنا أبو
الفضل عبد الملك بن أبي الحسن بن محمد الهروي قال: ثنا أبو عثمان قال: ثنا قتيبة بن
سعيد قال: ثنا يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبي خازم - واللفظ ليعقوب - قال:
أخبرنا سهل بن سعد الساعدي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا
مدينة العلم وعلي بابها . (60) رواية الملا وهو: عمر بن محمد بن خضر الموصلي
المعروف بالملا، المتوفى سنة 570.
(هامش)
(1) تذكرة الحفاظ: 4 / 1304. (*)
ص 60
روى هذا الحديث الشريف في كتابه (وسيلة المتعبدين) الذي اعتمد عليه القوم ونقلوا
عنه في كتب الحديث والسيرة النبوية (1). ترجمته: ترجم له وأثنى عليه جماعة كبيرة من
الأعلام، منهم: 1 - ابن الجوزي في تاريخه (2). 2 - سبط ابن الجوزي في تاريخه (3). 3
- ابن تغري بردى في تاريخه (4). 4 - ابن كثير في تاريخه (5). (61) رواية ابن
الأنباري وهو: أبو البركات عبد الرحمن بن محمد ابن الأنباري المتوفى سنة 577، رواه
مرسلا إياه إرسال المسلم حيث قال: والرسول يقول في حقه: أنا مدينة العلم وعلي
بابها (6).
(هامش)
(1) وسيلة المتعبدين: 2 / 164. (2) المنتظم: 10 / 249. (3) مرآة الزمان: 8 / 310.
(4) النجوم الزاهرة: 6 / 67. (5) البداية والنهاية: 2 / 282. (6) لمع الأدلة في
النحو: 46. (*)
ص 61
ترجمته: 1 - الأسنوي: ابن الأنباري اللغوي أبو البركات عبد الرحمن بن محمد ابن
عبيد الله.. تبحر في علم الأدب إلى أن صار إمام وقته بتصانيف وتلاميذ.. توفي ببغداد
ليلة الجمعة تاسع شعبان سنة 577. ذكره ابن خلكان (1). 2 - ابن شاكر الكتبي: كان
إماما ثقة صدوقا، غزير العلم ورعا زاهدا تقيا عفيفا، لا يقبل من أحد شيئا (2). 3
- ابن العماد: العبد الصالح أبو البركات.. كان زاهدا عابدا مخلصا ناسكا تاركا
للدنيا.. (3). (62) رواية الطالقاني وهو: رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل
الطالقاني القزويني المتوفى سنة 590. رواه في كتابه (الأربعين) في الباب الثالث
والعشرين والذي عنونه بأنه في كون علي باب مدينة العلم بقوله: وبه قال
الحاكم: أنا أبو العباس الأموي، نا محمد بن عبد الرحمان الهروي. قال الحاكم: وحدثنا
أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، نا إبراهيم ابن إسحاق السراج النيسابوري
ببغداد، نا أبو الصلت عبد السلام بن صالح بن سليمان بن ميسرة الهروي بنيسابور، نا
أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن
(هامش)
(1) طبقات الشافعية: 1 / 120. (2) فوات الوفيات: 2 / 292. (3) شذرات الذهب: 4 /
258. (*)
ص 62
عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها (1).
ترجمته: 1 - الذهبي: الطالقاني الشيخ الإمام العلامة الواعظ ذو الفنون رضي الدين
أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني القزويني الشافعي.. قال ابن النجار:
كان إماما في المذهب والأصول والتفسير والخلاف والتذكير.. وكان كثير العبادة
والصلاة، دائم الذكر، قليل المأكل. وهو ثقة في روايته.. وقال ابن الدبيثي: أملى عدة
مجالس، وكان مقبلا على الخير كثير الصلاة.. إلى أن توفي في المحرم سنة 590. (2).
2 - السبكي: الشيخ الإمام الفقيه الصوفي الواعظ الملقب رضي الدين أحد الأعلام..
وأطال في ترجمته (3). (63) رواية أبي اليمن الكندي وهو: زيد بن الحسن الكندي
البغدادي المتوفى سنة 613، فقد وقع في طريق رواية الحافظ الكنجي والحافظ ابن الأثير
في (أسد الغابة). ترجمته: 1 - الذهبي: العلامة تاج الدين الكندي أبو اليمن زيد بن
الحسن بن
(هامش)
(1) كتاب الأربعين المنتقى من مناقب المرتضى - مخطوط. (2) سير أعلام النبلاء: 21 /
190. (3) طبقات الشافعية: 6 / 7. (*)
ص 63
زيد بن الحسن البغدادي المقرئ اللغوي، شيخ الحنفية والقراء والنحاة بالشام، ومسند
العصر.. (1). 2 - ابن الجزري: ولد في شعبان سنة 520 ببغداد، وتلقى القرآن على
سبط الخياط وله نحو من سبع سنين وهذا عجيب. وأعجب من ذلك أنه قرأ القراءات العشر
وهو ابن عشر، وهذا لا يعرف لأحد قبله، وأعجب من ذلك طول عمره وانفراده في الدنيا
بعلو الإسناد في القراءات والحديث، فعاش بعد أن قرأ القراءات ثلاثا وثمانين سنة،
وهذا ما نعلمه وقع في الإسلام (2). 3 - ابن الأثير: كان إماما في النحو واللغة،
وله الإسناد العالي في الحديث، وكان ذا فنون كثيرة من أنواع العلوم (3). (64)
رواية الرافعي وهو: أبو القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني المتوفى سنة
624، وقع في طريق رواية الحافظ الحمويني في (فرائد السمطين) (4). ترجمته: وهو من
كبار أعلام السنة المعتمدين عندهم في الحديث والتاريخ والرجال، أثنى عليه مترجموه
وأطروه ومدحوه، وكتابه (التدوين بذكر أهل العلم
(هامش)
(1) العبر حوادث سنة: 613. (2) طبقات القراء: 1 / 297. (3) الكامل في التاريخ: 12 /
130. (4) فرائد السمطين: 1 / 98. (*)
ص 64
بقزوين) من الكتب المعتبرة المشهورة بينهم.. أنظر: 1 - السبكي في طبقات الشافعية 5
/ 119. (2) ابن الوردي في تتمة المختصر 2 / 148. (3) ابن شاكر في فوات الوفيات 2 /
3. وغيرها من الكتب المصنفة في الرجال والتاريخ. (65) رواية أبي نصر الدمشقي وهو:
أبو نصر شمس الدين محمد بن هبة الله الدمشقي المتوفى سنة 635 وهو شيخ الحافظ الكنجي
الذي روى عنه الحديث، ووصفه بالعلامة قاضي القضاة. ترجمته: 1 - الذهبي: أبو نصر
ابن الشيرازي القاضي شمس الدين محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيى
الدمشقي الشافعي. ولد سنة 549 وأجاز له أبو الوقت وطائفة. وسمع من أبي يعلى بن
الحبوبي وطائفة كبيرة وله مشيخة في جزء. درس وأفتى وناظر وصار من كبار أهل دمشق في
العلم والرواية والرياسة والجلالة. درس مدة بالشامية الكبرى، وتوفي في ثاني جمادى
الآخرة (1). 2 - ابن قاضي شهبة: كان فقيها فاضلا خيرا دينا منصفا، عليه سكينة
ووقار، حسن الشكل، يصرف أكثر أوقاته في نشر العلم (2).
(هامش)
(1) العبر: 5 / 145. (2) طبقات الشافعية: 2 / 113، وله ترجمة في: البداية والنهاية
13 / 151، شذرات الذهب 5 / 174، طبقات السبكي: 5 / 43. (*)
ص 65
(66) رواية أبي الرجا الخوارزمي المتوفى سنة 658. روى هذا الحديث الشريف في كتاب
(فضائل شهر رمضان) في الليلة السادسة عشرة -: ابن عباس رضي الله عنه قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب
. ترجمته: وهو: أبو الرجا نجم الدين مختار بن محمود بن محمد الزاهدي الخوارزمي
الحنفي. ترجم له وأثني عليه في غير واحد من المصادر راجع: تاج التراجم 54، الجواهر
المضية 2 / 166، الفوائد البهية 213 معجم المؤلفين 12 / 211. وكتابه المذكور لا
يزال مخطوطا. (67) رواية ابن أبي جمرة المالكي وهو: أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة
المتوفى سنة 699. أرسله إرسال المسلم في كتابه بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها (1).
(هامش)
(1) بهجة النفوس: 2 / 175، 4 / 243. (*)
ص 66
ترجمته: 1 - محمد مخلوف: أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة المحدث الرواية القدوة
المقرئ العمدة والولي الصالح الزاهد العارف بالله، له كرامات جمعت في كراريس. أخذ
عن جماعة منهم أبو الحسن الزيات، أخذ عنه صاحب المدخل ابن الحاج. ألف مختصر البخاري
وشرحه بهجة النفوس مشهور. توفي سنة 669 (1). 2 - حاج خليفة في شروح البخاري:
وشرح العارف القدوة عبد الله بن سعد بن أبي جمرة - بالجيم - الأندلسي. وهو على ما
اختصره من البخاري، وهو نحو ثلاثة آلاف حديث. وسماه: بهجة النفوس وغايتها بمعرفة ما
لها وما عليها (2). (68) رواية النويري وهو: شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد
الوهاب المتوفى سنة 732 رواه بقوله: وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه (3). ترجمته: قال
ابن تغري بردي: الشيخ الإمام المؤرخ الفقيه شهاب الدين أبو
(هامش)
(1) شجرة النور الزكية في طبقات المالكية: 199. (2) كشف الظنون: 1 / 550. (3) نهاية
الأرب: 20 / 6. (*)
ص 67
العباس أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الوهاب بن عبادة البكري النويري الشافعي.
صاحب التاريخ المعروف بتاريخ النويري. في يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان. كان
فقيها فاضلا مؤرخا بارعا، وله مشاركة جيدة في علوم كثيرة.. (1). (69) رواية
الذهبي وهو: محمد بن أحمد المتوفى سنة 748.. رواه في (تذكرة الحفاظ) بسنده عن
السمرقندي قال: أخبرنا إسحاق بن يحيى، أنا الحسن بن عباس، أنا عبد الواحد بن
حمويه، أنا وجيه بن طاهر، أنا الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ.. (2). ترجمته:
ترجم له السبكي في طبقاته 5 / 216، وابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة 4 / 426،
والسيوطي في طبقات الحفاظ 517، والشوكاني في البدر الطالع 2 /، 11. وهذا خلاصة ما
قال الشوكاني: محمد بن أحمد الذهبي الحافظ الكبير المؤرخ صاحب التصانيف السائرة
في الأقطار، مهر في فن الحديث، قال ابن حجر: كان أكثر أهل عصره تصنيفا، وجميع
مصنفاته مقبولة مرغوب فيها.. .
(هامش)
(1) النجوم الزاهرة: 9 / 299. (2) تذكرة الحفاظ: 4 / 28، حيدر آباد. (*)
ص 68
(70) رواية ابن كثير الدمشقي وهو: إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774. روى
حديث أنا مدينة العلم في تاريخه بقوله: وأما حديث ابن عباس فرواه ابن عدي من طريق
أحمد ابن سلمة أبي عمرو الجرجاني، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم
فليأت باب المدينة (1). ترجمته: ترجم له ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة 1 /
399 والسيوطي في طبقات الحفاظ: 529. وقال الداودي بترجمته: إسماعيل بن عمر بن
كثير... كان قدوة العلماء والحفاظ وعمدة أهل المعاني والألفاظ، سمع الكثير، وأقبل
على حفظ القرآن ومعرفة الأسانيد والعلل والرجال والتاريخ، حتى برع في ذلك وهو شاب
ثم ذكر كلمات الذهبي وابن حجر وغيرهما في وصفه (2).
(هامش)
(1) البداية والنهاية: 7 / 358. (2) طبقات المفسرين: 1 / 110. (*)
ص 69
(71) رواية الزين العراقي وهو: عبد الرحيم بن الحسين المعروف بالزين العراقي
المتوفى سنة 806. وقع في طريق رواية الحافظ المغربي في كتابه فتح الملك (1).
ترجمته: 1 - ابن الجزري: عبد الرحيم بن الحسين.. المعروف بالعراقي، حافظ الديار
المصرية ومحدثها وشيخها.. برع في الحديث متنا وإسنادا، وتفقه على شيخنا الأسنوي
وغيره. وكتب وألف وجمع وخرج وانفرد في وقته. توفي يوم الأربعاء ثاني شعبان سنة 806
(2). 2 - السيوطي: العراقي. الحافظ الإمام الكبير الشهير.. حافظ العصر... كان
شيوخ عصره يبالغون في الثناء عليه بالمعرفة، كالسبكي والعلائي والعز ابن جماعة
والعماد بن كثير وغيرهم.. (3). 3 - السخاوي. ترجم له ترجمة مطولة (4).
(هامش)
(1) فتح الملك العلي: 22. (2) طبقات القراء: 1 / 328. (3) طبقات الحفاظ: 543. (4)
الضوء اللامع: 4 / 171 - 178. (*)
ص 70
رواية الهيثمي وهو: نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807. روى حديث
أنا مدينة العلم وعلي بابها بقوله وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه. رواه الطبراني
(1). ترجمته: السخاوي: علي بن أبي بكر الحافظ ويعرف بالهيثمي، ولد في رجب سنة
735. وكان عجبا في الدين والتقوى والزهد والاقبال على العلم والعبادة والأوراد. قال
شيخنا في معجمه: وكان خيرا ساكنا لينا سليم الفطرة شديدة الانكار للمنكر. وقال
البرهان الحلبي: إنه كان من محاسن القاهرة. وقال التقي الفاسي: كان كثير الحفظ
للمتون والآثار، صالحا خيرا. وقال الأفقهسي: كان إماما عالما حافظا زاهدا متواضعا
متوددا في الناس، ذا عبادة وتقشف وورع. والثناء على دينه زهده وورعه ونحو ذلك كثير
جدا، بل هو في ذلك كلمة اتفاق (2).
(هامش)
(1) مجمع الزوائد: 9 / 114. (2) الضوء اللامع: 5 / 200 مخلصا. (*)
ص 71
(73) رواية القلقشندي وهو: أبو العباس أحمد بن علي المتوفى سنة 821. قال: ومن
السجلات بالوظائف الدينية على هذه الطريقة ما كتب به القاضي الفاضل عن العاضد
بولاية بعض القضاة وهو: الحمد لله الواسعة عطاياه.. وعلى أخيه وابن عمه القائم
مقامه بفصل حكمه وفضل علمه: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، الذي حرز له من
المكرمات لبابها، وطابت بغبار حلمه إقامة الألباب وإلبابها، وميزه عن الكافة بقوله:
أنا مدينة العلم وعلي بابها.. (1). ترجمته: قال السخاوي: أبو العباس أحمد بن
علي بن أحمد القلقشندي ثم القاهري. كان أديبا مؤرخا مفننا، اشتهر بكتابة صبح
الأعشى، وهو أفضل تصانيفه، لكونه جامعا بين الأدب والتاريخ ووصف البلدان ونحو ذلك.
وله غيره. توفي سنة 821 (2).
(هامش)
(1) صبح الأعشى 10 / 425. (2) الضوء اللامع 2 / 8 ملخصا. (*)
ص 72
(74) رواية العيني وهو: بدر الدين محمود بن أحمد الحنفي العيني المتوفى سنة 855.
رواه في شرحه على صحيح البخاري (1). ترجمته: 1 - ابن العماد: بدر الدين أبو
الثناء وأبو محمد محمود... الحنفي المعروف بالعيني. قال تلميذه ابن تغري بردى: هو
العلامة، فريد عصره ووحيد دهره، عمدة المؤرخين مقصد الطالبين قاضي القضاة.. وكان
أحد أوعية العلم. وأخذ عنه من لا يحصى.. (2). 2 - السخاوي. ترجم له ترجمة مفصلة
ووصفه بقوله: وكان إماما عالما علامة عارفا بالصرف والعربية وغيرها، حافظا
للتاريخ، وللغة، كثير الاستعمال لها، مشاركا في الفنون، إشتهر اسمه وبعد صيته، مع
لطف العشرة والتواضع، حدث وأفتى ودرس ثم ذكر ترجمته عن ابن حجر وغيره (3).
(هامش)
(1) عمدة القاري 7 / 631. (2) شذرات الذهب حوادث: 855. (3) الضوء اللامع 10 / 131 -
135. ملخصا. (*)
ص 73
(75) رواية الأعور الواسطي وهو صاحب الرسالة المشهورة التي ألفها في الرد على
الإمامية. فأجاب عنه غير واحد من كبار علمائها. روى حديث أنا مدينة العلم في رسالته
في مقام الجواب عن الاستدلال بها. وسيأتي التعرض لأقاويله في موضعها من الكتاب إن
شاء الله تعالى. ترجمته: قال السخاوي: يوسف الجمال أبو المحاسن الواسطي الشافعي
تلميذ النجم السكاكيني. ممن لقيه الشيخ عبد الله البصري نزيل مكة. رأيت له مؤلفا
سماه: الرسالة المعارضة في الرد على الرافضة. وكذا اختصر الملحة نظما (1). (76)
رواية ابن الوزير الحنفي المتوفى سنة 920. رواه في كتابه (الروضة) مرسلا عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة
العلم وعلي بابها (2).
(هامش)
(1) الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع 10 / 338. (2) الروضة المربعة في سيرة
الخلفاء الأربعة - مخطوط. (*)
ص 74
(77) رواية ابن الديبع وهو: عبد الرحمن بن علي المتوفى سنة 941. رواه من طريق
الترمذي في صحيحه عن علي عليه السلام. ومن طريق الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي
الله عنه (1). ترجمته: 1 - ابن العيدروس ترجم له ترجمة مطولة، وبالغ في الثناء عليه
ووصفه بأعلى الأوصاف: الإمام الحافظ الحجة المتقن، شيخ الإسلام علامة الأنام،
الجهبذ الإمام مسند الدنيا أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين، خاتمة المحققين شيخ
مشايخنا المبرزين (2) 2 - الغزي: عبد الرحمن بن علي.. الشيخ الإمام العلامة
الأوحد المحقق الفهامة، محدث اليمن ومؤرخها ومحيي علوم الأثر بها، وحيد الدين أبو
الفرج الشيباني الزبيدي الشافعي، المعروف بابن الديبع بكسر الدال المهملة (3). 3
- الشوكاني نحو ذلك (4).
(هامش)
(1) تمييز الطيب من الخبيث: 41. (2) النور السافر 212 - 221. (3) الكواكب السائرة 2
/ 158. (4) البدر الطالع 1 / 335. (*)
ص 75
(78) رواية النجم الغيطي وهو نجم الدين محمد بن أحمد الغيطي السكندري الشافعي
المتوفى سنة 984، الواقع في طريق رواية الحافظ المغربي (1). ترجمته: وتوجد ترجمته
في الكواكب السائرة وشذرات الذهب وغيرهما.. قال ابن العماد بعد أن عنونه كذلك:
الإمام العلامة المحدث المسند شيخ الإسلام.. قال في الكواكب.. إنتهت إليه الرياسة
في علم الحديث والتفسير والتصوف.. أجمع أهل مصر على جلالته، وما رأيت أحدا من
أولياء مصر إلا يحبه ويجله. وذكره القاضي محب الدين الحنفي في رحلته إلى مصر وقال:
وأما حافظ عصره، ومحدث مصره ووحيد دهره، الرحلة الإمام والعمدة الهمام الشيخ نجم
الدين الغيطي، فإنه محدث هذه الديار على الاطلاق، جامع للكمالات الجميلة ومحاسن
الأخلاق.. أجمعت على صدارته في العلم علماء البلاد.. (2).
(هامش)
(1) فتح الملك العلي: 22. (2) شذرات الذهب حوادث سنة: 984، 8 / 406. (*)
ص 76
(79) رواية أحمد بن خليل السبكي وهو الشيخ شهاب الدين أحمد بن خليل بن إبراهيم
الشافعي المصري المتوفى سنة 1032 الواقع في سند رواية الحافظ المغربي صاحب كتاب فتح
الملك العلي (1). ترجمته: قال المحبي: الشيخ أحمد... ذكره الشيخ مدين القوصوني
فيمن ترجم من علماء عصره وقال في حقه: الفاضل العلامة الفقيه المفيد.. وأخذ عن
الشيخ محمد الرملي.. وله من المؤلفات حاشية على الشفا للقاضي عياض.. ورأيت في
تعاليق أخينا الفاضل مصطفى بن فتح الله ترجمته وذكر: إنه أخذ عن النجم الغيطي ومن
في طبقته من علماء وقته. وعنه الشيخ سلطان الزاجي والشمس محمد البابلي وغيرهما.
وكان له مهارة في علوم الحديث... وكانت وفاته سنة 1032 (2). (80) رواية الشمس
البابلي وهو أبو عبد الله محمد بن علاء الدين - أو علي - القاهري الأزهري
(هامش)
(1) فتح الملك العلي: 22. (2) خلاصة الأثر: 1 / 185. (*)
ص 77
الشافعي شمس الدين البابلي. المتوفى سنة 1077. وقع في طريق رواية الحافظ المغربي.
ترجمته: 1 - قال الزركلي: فقيه شافعي من علماء مصر (1). 2 - قال كحالة: محدث،
حافظ، فقيه (2). (81) رواية المقدسي الحنفي رواه في كتابه (مناقب الخلفاء) في
الباب الرابع في مناقب علي بن أبي طالب. فصل في خصائصه: منها: أنه باب دار الحكمة
وباب دار العلم وأنه أقضى الأمة: عن علي رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. وفي رواية: أنا دار العلم وعلي بابها فمن أراد
العلم فليأته من بابه . (82) رواية عبد القادر الكردي رواه في كتابه (الريحانة
الشميمة في شرح الموضحة القويمة في فضل
(هامش)
(1) الأعلام: 6 / 270. (2) معجم المؤلفين: 11 / 34. (*)
ص 78
الخلفاء الأربعة الكريمة) حيث قال: وعنه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا مدينة العلم وعلي بابها و عن سعيد بن المسيب قال: لم يكن أحد من الصحابة
يقول: سلوني إلا علي. وعن ابن مسعود قال: أفرض أهل المدينة وأقضاها علي. وعن
عائشة: إن عليا ذكر عندها: أما أنه أعلم من بقي بالسنة . (83) رواية عبد الكريم بن
ولي الدين رواه في كتابه (مزيل الاشتباه في أسماء الصحابة) بترجمة أمير المؤمنين
عليه السلام قائلا: أنا مدينة العلم وعلي بابها. رواه محيي السنة في مصابيحه وأبو
عمر والعقيلي وابن عدي والطبراني عن ابن عباس، والحاكم عن جابر، كما في الجامع .
(84) رواية المغربي وهو: محمد بن محمد المالكي المتوفى سنة 1094، رواه عن علي عليه
السلام مرفوعا حيث قال: علي - رفعه: أنا مدينة العلم وعلي بابها (1) ترجمته:
قال المحيي: محمد بن محمد.. المغربي المالكي نزيل الحرمين: الإمام
(هامش)
(1) جمع الفوائد: 3 / 221.
ص 79
الجليل المحدث المفنن، فرد الدنيا في العلوم كلها، الجامع بين منطوقها ومفهومها،
والمالك لمجهولها ومعلومها. نقلت عن شيخنا المرحوم عبد القادر بن عبد الهادي - هو
ممن أخذ عنه وسافر إلى الروم في صحبته وانتفع به، وكان يصفه بأوصاف بالغة حد الغلو
- فإنه كان يقول: إنه يعرف الحديث والأصول معرفة ما رأينا من يعرفها ممن أدركناه.
وأما علوم الأدب فإليه النهاية،.. وقد أخذ عنه بمكة والمدينة والروم خلق، ومدحه
جماعة وأثنوا عليه. وكان وفاته بدمشق يوم الأحد عاشر ذي القعدة سنة 1094 (1).
(85) رواية العصامي المكي وهو عبد الملك بن حسين العصامي المكي المتوفى سنة 1111.
روى الحديث الشريف في كتابه سمط النجوم (2). ترجمته: 1 - البدر الطالع للشوكاني
(3). (2) سلك الدرر للمرادي (4).
(هامش)
(1) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر: 4 / 204. (2) سمط النجوم العوالي: 491.
(3) البدر الطالع: 1 / 402. (4) سلك الدرر: 3 / 139. (*)
ص 80
(86) رواية العجلوني وهو: إسماعيل بن محمد، المتوفى سنة 1162. رواه في كتابه (كشف
الخفا) الحديث رقم 618. ترجمته: قال المرادي: إسماعيل بن محمد.. الشيخ الإمام
العالم الهمام الحجة الرحلة العمدة الورع العلامة. كان عالما بارعا صالحا مفيدا
محدثا مبجلا قدوة سندا خاشعا، له يد في العلوم، لا سيما الحديث والعربية وغير ذلك
مما يطول شرحه، ولا يسع في هذه الطروس وصفه. له القدم الراسخ في العلوم واليد
الطولى في دقائق المنطوق والمفهوم.. اشتغل على جماعة أجلاء بالفقه والحديث والتفسير
والعربية وغير ذلك، إلى أن تميز على أقرانه بالطلب.. ومشايخه كثيرون، والكتب التي
قرأها لا تعد لكثرتها. ترجمة الشيخ سعيد السمان في كتابه وقال في وصفه: خاتمة أئمة
الحديث. وبالجملة، فهو أحد الشيوخ الذين لهم القدم العالي في العلوم والرسوخ وكانت
وفاته 2611 (1).
(هامش)
(1) سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر: 1 / 259 - 272، ملخصا. (*)
ص 81
(87) رواية الزبيدي وهو: محمد مرتضى الحسيني الحنفي المتوفى سنة 1205. رواه من طريق
الحاكم والطبراني عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم. لكنه قال: من أتى العلم فليأت الباب (1). ترجمته: قال
الزركلي: علامة باللغة والحديث والرجال والأنساب، من كبار المصنفين، أصله من واسط
في العرق، ومولده بالهند في بلجرام، ومنشؤه في زبيد باليمن. رحل إلى الحجاز وأقام
بمصر، فاشتهر فضله وانهالت عليه الهدايا والتحف، وزاد اعتقاد الناس فيه، وتوفي
بالطاعون في مصر ثم ذكر مؤلفاته (2). (88) رواية محمد الكزبري المتوفى سنة 1221.
وقع في طريق رواية الحافظ المغربي (3).
(هامش)
(1) إتحاف السادة المتقين في شرح إحياء علوم الدين: 6 / 244. (2) الأعلام: 7 / 70.
(3) فتح الملك العلي: 22. (*)
ص 82
ترجمته: ذكره صاحب معجم المؤلفين وقال: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن زين الدين بن
عبد الكريم الصفدي العطار الشهير بالكزبري، محدث مسند. ولد في 13 شعبان، ودرس
الحديث في جامع بني أمية، وتوفي بدمشق.. من آثاره.. (1). (89) رواية الآلوسي وهو
نعمان بن محمود البغدادي المتوفى سنة 1252. يرويه حيث يصف مولانا أمير المؤمنين
عليه السلام بقوله: هو باب مدينة العلم والنقطة تحت الباء (2). ترجمته: قال
الزركلي: نعمان بن محمود بن عبد الله، أبو البركات خير الدين الآلوسي. واعظ فقيه
باحث. من أعلام الأسرة الآلوسية في العراق، ولد ونشأ ببغداد، وولي القضاء في بلاد
متعددة، منها الحلة، وترك المناصب. من كتبه: جلاء العينين في محاكمة الأحمدين ابن
تيمية وابن حجر (3).
(هامش)
(1) معجم المؤلفين: 10 / 152. (2) جلاء العينين: 70. (3) الأعلام: 7 / 42. (*)
ص 83
(90) رواية عبد الرحمن الكزبري المتوفى سنة 1262. وقع في طريق رواية الحافظ المغربي
(1) ترجمته: ذكره صاحب معجم المؤلفين بقوله: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن
الكزبري الدمشقي الشافعي. أبو المحاسن وجيه الدين. عالم محدث. ولد بدمشق وتوفي بمكة
حاجا في 19 ذي الحجة. له ثبت (2). (91) رواية زيني دحلان وهو: أحمد زيني دحلان
الشافعي المتوفى سنة 1304. رواه في كتابه (الفتوحات الإسلامية) (3).
(هامش)
(1) فتح الملك العلي: 22. (2) معجم المؤلفين: 5 / 177. (3) الفتوحات الإسلامية: 2 /
510. (*)
ص 84
ترجمته: هو: أحمد زيني دحلان الشافعي المكي، فقيه محدث، مؤرخ مشارك في أنواع
العلوم، مفتي الشافعية بمكة، والمدرس بها. له مؤلفات عديدة. توفي سنة 1304 (1).
وللشيخ عثمان الدمياطي - كان حيا سنة 1300 - كتاب نفحة الرحمان في مناقب السيد أحمد
زيني دحلان (2). (92) رواية الابياري وهو الأستاذ عبد الهادي الابياري المصري
المتوفى سنة: 1305. أرسله في كتابه (جالية الكدر) عن رسول الله صلى الله عليه وآله
بقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها . ترجمته:
قال الزركلي: عبد الهادي نجا بن رضوان نجا بن محمد الابياري المصري. كاتب أديب،
له نظم. توفي في القاهرة. له نحو أربعين كتابا (3).
(هامش)
(1) الأعلام: 1 / 130، معجم المؤلفين: 2 / 229. (2) معجم المؤلفين: 6 / 270. (3)
الأعلام: 4 / 273. (*)
ص 85
(93) رواية الولاتي وهو: محمد بن يحيى بن عمر المتوفى سنة 1329. أو 1330 وقع في
طريق رواية الحافظ المغربي. ترجمته: 1 - قال الزركلي: عالم بالحديث، من فقهاء
المالكية، شنقيطي الأصل، كان قاضي القضاة بجهة الحوض بصحراء الغرب الكبرى.. (1).
2 - قال كحالة: محدث، فقيه، أصولي، ناظم.. (2). (94) رواية البرزنجي وهو: أحمد
بن إسماعيل الشافعي المتوفى سنة 1332 رواه في (مقاصد الطالب) مرسلا عن رسول الله
صلى الله عليه وآله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم
وعلي بابها .
(هامش)
(1) الأعلام: 7 / 142. (2) معجم المؤلفين: 12 / 108. (*)
ص 86
ترجمته: قال كحالة: أحمد بن إسماعيل البرزنجي الحسيني الموسوي المدني. عالم مشارك
في علوم مختلفة. توفي بالمدينة. من مؤلفاته: رسالة في مناقب عمر بن الخطاب. مقاصد
الطالب في مناقب علي بن أبي طالب (1). (95) رواية بهجت أفندي ورواه الشيخ القاضي
محمد بهجة أفندي المتوفى سنة 1350 في كتابه (تاريخ آل محمد: 56). (96) رواية
النبهاني وهو: يوسف بن إسماعيل الشافعي المتوفى سنة 1350: رواه في غير واحد من
مؤلفاته، ففي (الفتح الكبير): قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم
وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. عق، عد، طب ك عن ابن عباس (2). ورواه في
(الشرف المؤبد) (3).
(هامش)
(1) معجم المؤلفين: 1 / 164. (2) الفتح الكبير: 2 / 176 - 177. (3) الشرف المؤبد:
111. (*)
ص 87
ترجمته: قال كحالة: يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني الشافعي أبو المحاسن. أد
شاعر صوفي. من القضاة.. تولى القضاء في قصبة جنين من أعمال نابلس، ورحل إلى
القسطنطينية، وعين قاضيا بكوي سنجق من أعمال ولاية الموصل، فرئيسا لمحكمة الجزاء
باللاذقية، ثم بالقدس فرئيسا لمحكمة الحقوق ببيروت (1). (97) رواية محمد مخلوف
المالكي المتوفى سنة 1360 رواه حيث ذكر مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:
ويروى من فضائله أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي
بابها (2). ترجمته: قال الزركلي: محمد بن محمد بن عمر بن علي بن سالم مخلوف،
عالم بتراجم المالكية، من المفتين. مولده ووفاته في المنستير بتونس. تعلم بجامع
الزيتونة، ودرس فيه ثم بالمنستير وولي الافتاء بقابس سنة 1313 فالقضاء بالمنستير
1319. فوظيفة باش مفتي بها. أي المفتي الأكبر سنة 1355 إلى أن توفي. إشتهر بكتابه:
شجرة النور في طبقات المالكية (3).
(هامش)
(1) معجم المؤلفين: 13 / 275. (2) شجرة النور الزكية: 2 / 71. (3) الأعلام: 7 / 82.
(*)
ص 88
(98) رواية الشنقيطي محمد حبيب بن عبد الله، المتوفى سنة 1363. رواه في كتابه
(كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب: 48). ترجمته: قال كحالة: محمد حبيب الله
بن عبد الله بن أحمد الشنقيطي.. محدث.. اختير مدرسا في كلية أصول الدين بجامعة
الأزهر، وتوفي بالقاهرة في 8 صفر، ودفن بمقابر الإمام الشافعي. (1). (99) رواية
أحمد عبد الجواد وعباس أحمد صقر رويا حديث مدينة العلم في كتاب (جامع الأحاديث) حيث
جاء فيه: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أبو نعيم في المعرفة. عن علي (2).
(هامش)
(1) معجم المؤلفين: 9 / 176. (2) جامع الأحاديث: 3 / 237. (*)
ص 89
(100) رواية ابن الصديق المغربي صاحب كتاب (فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة
العلم علي). قال في مقدمته: فإن الأحاديث الصحيحة الواردة بفضل أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب عديدة متكاثرة وشهيرة متواترة، حتى قال جمع الحفاظ: إنه لم يرد من
الفضائل لأحد من الصحابة بالأسانيد الصحيحة الجياد ما ورد لعلي بن أبي طالب. إلا أن
هناك أحاديث اختلف فيها أنظار الحفاظ، فصححها بعضهم وتكلم فيها آخرون. منها: حديث
الطير، وحديث الموالاة، وحديث رد الشمس، وحديث باب العلم... وأما حديث باب العلم
فلم أر من أفرده بالتأليف، ولا وجه العناية إليه بالتصنيف. فأفردت هذا الجزء لجمع
طرقه وترجيح قول من حكم بصحته.. . ثم روى الحديث بقوله: أنبأنا عشرة قالوا:
أنبأنا البرهان السقا، أنا ثعيلب، أنا الملوي والجوهري قالا: أنا أبو العز محمد بن
أحمد العجمي، أنا الشمس البابلي، أنا أحمد بن خليل السبكي، أنا النجم الغيطي، أنا
زكريا، أنا محمد بن عبد الرحيم، أنا عبد الوهاب بن علي. ح - وأنبأنا العفري، أنا
البرزنجي، أنا الفلاني، أنا ابن سنه، أنا الوولاتي، أنا ابن أركماش، أنا أحمد بن
علي الحافظ، أنا عبد الرحيم بن الحسين الحافظ، أنا الصلاح بن كيكلدي الحافظ. قالا:
أنا محمد بن أحمد بن عثمان الحافظ، أنا إسحاق بن يحيى، أنا الحسن ابن عباس، أنا عبد
الواحد بن حمويه، أنا وجيه بن طاهر، أنا الحسن بن أحمد
ص 90
السمرقندي الحافظ، أنا أبو طالب حمزة بن محمد الحافظ، أنا محمد بن أحمد الحافظ، أنا
أبو صالح الكرابيسي، أنا صالح بن محمد، أنا أبو الصلت الهروي، أنا أبو معاوية، عن
الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا مدينة
العلم وعلي بابها فمن أراد بابها فليأت عليا. أخرجه الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد
السمرقندي في كتابه (بحر الأسانيد في صحاح المسانيد) الذي جمع فيه مائة ألف حديث
بالأسانيد الصحيحة، وفيه تقول الحافظ أبو سعد ابن السمعاني: لو رتب وهذب لم يقع في
الإسلام مثله، وهو في ثمانمائة جزء. قلت: والحديث رواه عن أبي الصلت جماعة منهم:
محمد بن إسماعيل الضراري. ومحمد بن عبد الرحيم الهروي. والحسن بن علي المعمري.
ومحمد بن علي الصائغ. وإسحاق بن حسن بن ميمون الحربي. والقاسم بن عبد الرحمن
الأنباري. والحسين بن فهم بن عبد الرحمن. أما رواية محمد بن إسماعيل، فأخرجها ابن
جرير في تهذيب الآثار قال.. وأما رواية محمد بن عبد الرحيم، فأخرجها الحاكم في
المستدرك على الصحيحين قال.. وأما رواية الحسن بن علي ومحمد بن الصائغ، فأخرجها
الطبراني في المعجم الكبير قال.. وأما رواية إسحاق بن الحسن الحربي، فأخرجها
الخطيب.. قال.. وأما رواية القاسم بن عبد الرحمن الأنباري، فأخرجها الخطيب أيضا
قال...
ص 91
وأما رواية الحسين بن فهم، فأخرجها الحاكم في المستدرك قال.. فهذا الحديث بمفرده
على شرط الصحيح، كما حكم به يحيى بن معين، والحاكم، وأبو محمد السمرقندي. وبيان ذلك
من تسعة مسالك. . ثم شرع في ذكر المسالك حتى آخر الكتاب حيث رد في نهايته على كلام
من ناقش في صحة الحديث.. فراجعه من أوله إلى آخره، فإنه من خير ما كتب من هذا
الباب.. ترجمته: وأما مؤلفه فإن المعلومات عن حاله قليلة جدا، ولعله لكون في بلاد
المغرب العربي. قال كحالة: أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصديق الحسيني المغربي.
محدث، حافظ، من أهل المغرب الأقصى. توفي سنة 1380 (1).
(هامش)
(1) معجم المؤلفين: 13 / 368.
ص 93
مع الدهلوي في سند حديث المدينة

ص 95
قوله: الحديث الخامس: ما رواه جابر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا مدينة
العلم وعلي بابها . أقول: عبارته توهم أن لم يرو هذا الحديث من الصحابة إلا جابر،
وقد علمت - في الفائدة الأولى من الفوائد العشرة المتقدمة في أول الكتاب - رواية
كبار الأئمة والحفاظ حديث مدينة العلم عن جملة من الأصحاب، منهم: سيدنا أمير
المؤمنين عليه السلام، وسيدنا الإمام الحسن عليه السلام، وسيدنا الإمام الحسين عليه
السلام، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة ابن
اليمان، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وعمرو بن العاص. بل تقدم عن الحافظ
الزرندي قوله عند ذكر هذا الحديث: فضيلة اعترف بها الأصحاب وابتهجوا، وسلكوا طريق
الوفاق وانتهجوا ..
ص 96
ولا يتوهم أن (الدهلوي) لعله رواه عن جابر من جهة كونه من حديث جابر أشهر منه من
حديث غيره من الأصحاب، إذ لا يخفى على الخبير أن الأشهر بين المحدثين حديث ابن عباس
دون غيره من الأصحاب. كما لا يتوهم: لعل (الدهلوي) ذكره من حديث جابر لكون حديثه هو
مورد استدلال الإمامية دون حديث غيره، لأن علماء أهل الحق رووا حديث مدينة العلم عن
جابر وغيره من الأصحاب، محتجين به في الكتب الكلامية، كما لا يخفى من راجع (المناقب
لابن شهرآشوب) و(العمدة لابن بطريق) و(غاية المرام للبحراني) وغيرها من الأسفار.
هذا.. وليت (الدهلوي) حيث اقتصر على حديث جابر - ليوهم الناظرين في كتابه أنه لم
يروه أحد من الأصحاب سواه - ذكر حديث جابر بتمامه، ولم يسقط منه الفقر المتعددة،
وبالرغم من وضوح ذلك مما تقدم نعيد ذكر النص الكامل له برواية الحافظ الخطيب
البغدادي بسنده عن عبد الرحمن بن بهمان: قال سمعت جابر بن عبد الله قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الحديبية - وهو آخذ بيد علي - هذا أمير
البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله، فمد بها صوته وقال: أنا مدينة
العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب (1) فهذا ما رواه جابر على حقيقته،
وهو حديث يشتمل على كلمات تكشف عن مدى اهتمام رسول الله صلى الله عليه وآله في
إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وبيان أفضليته من غيره.. ولكن لم يرق
(للدهلوي) ذكر هذه الجمل. بل الأعجب من ذلك إسقاط ذيل الحديث، وهو قوله صلى الله
عليه وآله وسلم: فمن أراد العلم فليأت الباب مع بلوغه أقصى درجات الشهرة
والاعتبار، وعدم خلو لفظ من ألفاظ الحديث - في رواية جابر وغيره - منه...
(هامش)
(1) تاريخ بغداد 2 / 377، 4 / 219. (*)
ص 97
وهذه مؤاخذات لا مفر (للدهلوي) منها، إلا الاعتراف بقصور باعه وعدم اطلاعه على طرق
الحديث وأسانيده، غير أنه تبع الكابلي وقلده في هذا الموضع كسائر مواضع كتابه، فقد
قال الكابلي في صواقعه : الخامس - ما رواه جابر: إن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وهو باطل، لأن الخبر مطعون فيه، قال يحيى بن
معين: لا أصل له، وقال البخاري: إنه منكر وأنه ليس له وجه صحيح. وقال الترمذي أيضا:
إنه منكر. وقال الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد: هذا الحديث لم يثبتوه. وقال الشيخ
محي الدين النووي، والحافظ شمس الدين الذهبي، والشيخ شمس الدين الجزري: إنه موضوع
فلا يجوز الاحتجاج به. ولأن من كان باب مدينة العلم لا يلزم أن يكون صاحب الزعامة
الكبرى. ولأنه لا يقاوم الأخبار الصحاح الدولة على خلافة المتقدمين عليه قوله:
وهذا الخبر أيضا مطعون فيه . أقول: على رسلك أيها الشيخ المهذار، وعلى ضلعك أيها
المتفيهق المتنطع المكثار، أمالك حياء؟! كيف نصبت نفسك لقدح فضائل وصي المختار -
عليهما وآلهما الصلاة والسلام - ورمي مناقبه بالوضع والصغار؟ لقد تهت في بادية
عظيمة الأهوال، وارتقيت مرقبا صعب المنال، وأتعبت نفسك بالمحال والمحال، وبالغت في
الخدع والاحتيال.. كيف تبطل وترد وتنفي مثل هذا الحديث المشهور الشائع، والخبر
ص 98
المستفيض الذائع، الصحيح سندا والواضح جددا، اللامع منارا البالغ أنوارا، الذي نقله
ورواه وخرجه جهابذة الأخبار ومنقدوا الآثار، ونظمه الأعلام الأحبار في الأشعار،
وذكروه في الكتب والأسفار على مدى تحول الأعصار، وهو من الاشتهار والشيوع والثقة
والاعتبار، وتمسك الخلف والسلف والاعتناء بشأنه بمكان عظيم الشأن لا تمسه يد
الانكار والتضعيف، ولا تصل إليه غائلة التوهين والتسخيف؟! ولعمري إن الطاعنين في
الحديث الشريف شذاذ لا يعبأ بهم ذو والتحقيق، ومعاندون لا يحتفل بهم أولوا النظر
الدقيق، قد أخطأوا وجه الصواب فهم في غلواء العصبية متمادون، وفي سورة حمية
الجاهلية عادون..
ص 99
رد نسبة القدح إلى ابن معين

قوله: قال يحيى بن معين: لا أصل له . أقول: نسبة
القدح في خصوص حديث مدينة العلم وعلي بابها إلى يحيى بن معين مكذوبة، ولا يخفى
بطلانها على أهل النظر والتحقيق، ونحن نوضح ذلك في وجوه: 1 - إنه صححه في جواب سؤال الأنباري لقد أفتى يحيى بن معين بصحة حديث مدينة العلم في جواب سؤال القاسم بن عبد
الرحمن الأنباري: سألت يحيى عن هذا الحديث فقال: هو صحيح. قال الخطيب: أراد إنه
صحيح من حديث أبي معاوية وليس بباطل، إذ
ص 100
قد رواه غير واحد عنه . وفي تهذيب الكمال بترجمة أبي الصلت عبد السلام بن صالح
الهروي: قال القاسم بن عبد الرحمن الأنباري: حدثنا أبو الصلت الهروي قال: حدثنا
أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه. قال القاسم: سألت يحيى بن
معين عن هذا الحديث فقال: صحيح. قال أبو بكر بن ثابت الحافظ: أراد إنه صحيح من حديث
أبي معاوية وليس بباطل، إذ قد رواه غير واحد عنه (1). وفي تهذيب التهذيب بترجمة
أبي الصلت: وقال القاسم بن عبد الرحمن الأنباري: سألت يحيى بن معين عن حديث حدثنا
به أبو الصلت عن أبي معاوية، عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا: أنا مدينة
العلم وعلي بابها. الحديث. فقال: هو صحيح. قال الخطيب: أراد به صحيح عن أبي معاوية،
إذ قد رواه غير واحد عنه (2). وقد ورد تصحيح ابن معين للحديث في كتب أخرى غير ما
ذكر، كما مر فيما مضى. 2 - إنه أثبته في جواب الدوري لقد أثبت يحيى بن معين حديث
مدينة العلم في جواب سؤال عباس بن محمد الدوري.. فقد قال الحاكم النيسابوري بعد
إخراج حديث مدينة العلم
(هامش)
(1) تهذيب الكمال 18 / 79. (2) تهذيب التهذيب: 6 / 320. (*)
ص 101
بطريق أبي الصلت الهروي -: وأبو الصلت ثقة مأمون، فإني سمعت أبا العباس محمد بن
يعقوب في التاريخ يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سألت يحيى بن معين عن أبي
الصلت الهروي، فقال: ثقة، فقلت: أليس قد حدث عن أبي معاوية عن الأعمش: أنا مدينة
العلم؟ فقال: قد حدث به محمد ابن جعفر الفيدي وهو ثقة مأمون (1). وقال الخطيب في
(تاريخ بغداد) - على ما نقل عنه السيوطي قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يوثق
أبا الصلت عبد السلام بن صالح فقلت له: إنه حدث عن أبي معاوية عن الأعمش: أنا مدينة
العلم وعلي بابها! فقال: ما تريدون من هذا المسكين؟ أليس قد حدث به محمد بن جعفر
الفيدي عن أبي معاوية (2). وقال عبد الغني المقدسي بترجمة أبي الصلت: قال عباس
بن محمد: سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت، فقيل له: إنه حدث عن أبي معاوية: أنا
مدينة العلم وعلي بابها! فقال: ما تريدون من هذا المسكين؟ أليس قد حدث به محمد
الفيدي عن أبي معاوية؟ (3). وقال المزي بترجمته: قال عباس بن محمد الدوري: سمعت
يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن صالح، فقلت: إنه حدث عن أبي معاوية عن
الأعمش: أنا مدينة العلم وعلي بابها! فقال: ما تريدون من هذا المسكين؟ أليس قد حدث
محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية فقال نحوه (4). وقال ابن حجر: وقال الدوري:
سمعت ابن معين يوثق أبا الصلت وقال
(هامش)
(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 126 - 127. (2) اللآلي المصنوعة: 1 / 332. (3)
الكمال في أسماء الرجال - مخطوط. (4) تهذيب الكمال - 18 / 79. (*)
ص 102
في حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها: قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية
(1). وقد استشهد بهذا الكلام العلائي والفيروز آبادي في دفاعهما عن هذا الحديث
كما مر فيما مضى. 3 - إنه أثبته في جواب ابن المحرز وأثبته يحيى بن معين في جواب
سؤال أحمد بن محمد بن القاسم بن المحرز عن أبي الصلت عبد السلام الهروي، فقد ذكر
الخطيب في (تاريخه) - على ما نقل عنه السيوطي ما نصه: وقال أحمد بن محمد بن
القاسم بن المحرز: سألت يحيى ابن معين عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي
فقال: ليس ممن يكذب، فقيل له في حديث أبي معاوية أنا مدينة العلم، فقال: هو من حديث
أبي معاوية، أخبرني ابن نمير قال: حدث به أبو معاوية قديما، ثم كف عنه، وكان أبو
الصلت رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث ويلزم المشايخ، فكانوا يحدثونه بها (2). وفي
تهذيب الكمال: وقال أحمد بن محمد القاسم بن محرز: سألت يحيى ابن معين عن أبي
معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس: أنا مدينة العلم وعلي بابها. فقال: هو من
حديث أبي معاوية وفي حديث أبي معاوية، أخبرني ابن نمير قال: حدث به أبو معاوية
قديما ثم كف عنه، وكان أبو الصلت رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث ويلزم المشايخ،
وكانوا يحدثونه بها (3). وفي قوت المغتذي عن الحافظ العلائي: وقال أحمد بن محمد
بن محرز: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت فقال: ليس ممن يكذب، فقيل له في حديث
(هامش)
(1) تهذيب التهذيب: 6 / 321. (2) اللآلي المصنوعة: 1 / 333. (3) تهذيب الكمال - 18
/ 79. (*)