النص
والاجتهاد - السيد شرف الدين ص
412
: - |
|
[ الفصل الرابع ]
[ تأول عائشة واثباتها ]
[ المورد
- ( 73 ) - : صلاة عائشة في السفر ]
شرع الله تقصير
الفرائض الرباعية في السفر في محكم كتابه وعلى لسان
نبيه في الصحاح من سننه المقدسة ، وعلى ذلك إجماع
الأمة كما بيناه آنفا بلا خلاف ينقل عن أحد منهما ،
غير عثمان وعائشة ، وقد تواتر عنهما الإتمام في السفر
( 615 ) .
هذا مع ما أخرجه مسلم من عدة طرق عن الزهري
عن عروة عن عائشة نفسها : ان الصلاة أول ما فرضت
ركعتين . قالت عائشة : فأفرت صلاة السفر وأتممت صلاة
الحضر . هذا حديثها بعين لفظه ( 616 ) .
|
(
615 ) صحيح مسلم ج 2 /
143 .
( 616 ) فراجعه في أول ص 258 من الجزء الأول من صحيح مسلم المطبوع في المكتبة
العربية الكبرى بمصر سنة 1327 وأعمل بما روت ، ودع عنك
ما درت ( منه قدس ) . صحيح مسلم ج 2 /
143 ( * ) . |
|
|
[ المورد - ( 74 ) -
: يوم زفت أسماء
بنت النعمان الجونية عروسا إلى النبي صلى الله عليه
وآله ]
وذلك فيما أخرجه حفظة
الآثار بالإسناد إلى
حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه وكان بدريا قال :
تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله أسماء بنت النعمان
الجونية فأرسلني فجئت بها ، فقالت حفصة لعائشة :
اخضبيها أنت ! وأنا أمشطها ! ففعلتا ثم قالت لها
إحداهما : ان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه من
المرأة إذ دخلت عليه أن تقول : أعوذ بالله منك ! .
فلما دخلت عليه وأغلق الباب وأرخى الستر مد يده إليها
فقالت : أعوذ بالله منك . فقال رسول الله صلى الله
عليه وآله لكمه على وجهه فاستتر به ، وقال : عذت بمعاذ
ثلاث مرات ، ثم خرج إلى أبي أسيد فقال يا أبا أسيد
الحقها بأهلها ومتعها برازقيتين يعني كرباسين . (
وطلقها ) فكانت تقول : ادعوني الشقية . قال ابن عمر
قال هشام ابن محمد فحدثني زهير
بن معاوية الجعفي : انها
ماتت كمدا ( 617 ) .
|
( 617 ) أخرجه بهذه الألفاظ كل من الحاكم في ترجمة أسماء بنت النعمان ص 37
من الجزء 4 من المستدرك ، وابن سعد في الجزء 8 من
طبقاته ص 104 وأخرجها ابن جرير وغيره ( منه قدس ) .
تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك للحاكم ج 4 / 37
، الإصابة لابن حجر ج 4 / 233 ،
تاريخ اليعقوبي ج 2 /
69 ، أحاديث أم المؤمنين عائشة ق 1 ص 21 ،
تاريخ
الطبري ج ص ، الطبقات لابن سعد ج 8 / 145 ط بيروت
. ( * ) |
|
|
[ المورد ( 75 ) -
: يوم قال أهل الافك والزور ما قالوا في إبراهيم بن
رسول الله وأمه أم
المؤمنين مارية
]
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه
وآله دخل بعدها على عائشة بولده إبراهيم - وكان فيه
شبه من رسول الله صلى الله عليه وآله - فسألها عن ذلك
؟ . قالت : فحملني ما يحمل النساء من الغيرة ان قلت :
ما رأيت شبها ! .
أرادت بهذا تأييد افك الافكين ( نعوذ
بالله ) كما يدل عليه قولها فحملني ما يحمل النساء من
الغيرة ، لكن برأ الله إبراهيم عليه السلام ، وأمه على
يد أمير المؤمنين براءة محسوسة بالباصرة ملموسة باليد
، يثبت ذلك كله ما أخرجه الحاكم في صحيحه المستدرك و
الذهبي في تلخيصه بالإسناد إلى عائشة نفسها فراجع (
618 ) .
[ المورد - ( 76 ) -
: يوم المغافير ]
وحسبك منه ما أخرجه البخاري ( 1 ) عن
عائشة نفسها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه
وآله يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ، ويمكث عندها ،
فتواطأت أنا وحفصة
|
( 618 ) ص 39 من الجزء 4 من كل من المستدرك وتلخيصه
وأعجب ( منه قدس ) . ومع اختلاف يسير يوجد في :
صحيح مسلم ج 8 / 119 ط مشكول ،
الاستيعاب هامش الإصابة ج 4 / 411 و 412
الإصابة ج 3 /
334 ، السيرة الحلبية ج 3 / 309 و 312 ،
الكامل في
التاريخ ج 2 / 212 أسد الغابة ج 5 / 542 و 544 وج 4 /
268 ، الطبقات لابن سعد ج 1 / 137 وج 8 / 214
مجمع
الزوائد ج 9 / 161 ، الدر المنثور ج 6 / 240 ،
البداية
والنهاية ج 3 / 305 ، تاريخ اليعقوبي
ج 2 / 87 ط دار
صادر ، حديث الافك ص 242 - 246 .
ومن طريق الشيعة : تفسير القمي ج 2 / 99 و 318 ، تفسير البرهان
ج 3 / 126
وج 4 / 205 ، تفسير نور الثقلين ج 3 / 581 ،
تفسير
الميزان ج 15 / 103 .
( 1 ) في تفسير سورة التحريم ص
136 من جزئه الثالث . فراجع ولك الخيار أن تعجب ( منه
قدس ) ( * ) . |
|
|
على ايتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير ؟ قال :
لا . ولكن أشرب عسلا عند زينب بنت جحش ، فلن أعود له ،
لا تخبري بذلك أحدا ( 619 ) .
[ المورد - ( 77 ) - :
تكليفهما بالتوبة ]
وذلك لان التوبة لا تطلب إلا من
المذنب ، بمخالفته لأوامر الله عزوجل ونواهيه ، فقوله
تعالى : (
إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ
) بمجرده دال على
معصيتهما ، على انه عز سلطانه صرح بمخالفتهما في قوله
: (
فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) أي عدلت ومالت عن الحق الواجب
عليهما ( 620 ) .
|
( 619 ) سنن
النسائي ج 6 / 151 وج 7 / 71 ،
تفسير الطبري ج 28 /
156 - 158
ط 2 ،
الدر المنثور ج 6 /
239 ، الكشاف للزمخشري ج 4 / 563 ،
تفسير القرطبي ج 18
/ 177 ، تفسير الفخر الرازي ج 8 / 231 ط العامرة .
(
620 ) الكشاف للزمخشري ج 4 / 566 ط بيروت ،
التسهيل
لعلوم التنزيل للكلبى ج 4 / 131 ،
فتح البيان لصديق
حسن خان ج 9 / 480 ، تفسير الرازي ج 8 / 332 ،
تفسير
أبى السعود بهامش تفسير الرازي ج 8 / 332 ،
الدر
المنثور ج 6 / 239 و 342 ،
تفسير القرطبي ج 18 / 177 و
188 ، فتح القدير للشوكاني ج 5 / 250 ،
تفسير ابن كثير
ج 4 / 387 و 388 . |
|
|
|