النص
والاجتهاد - السيد شرف الدين ص
526
: - |
|
[ المورد - ( 99 )
- : اعراضهم عن أئمة العترة الطاهرة في أصول الدين
وفروعه وفيما هو إليهما ]
وذلك أنهم أخذوا أصول الدين عن أبي الحسن
الأشعري
والماتريدي وأضرابهما . وأخذوا الفروع عن الفقهاء
الأربعة مع ما يؤثرونه من النصوص الصريحة التي أنزلت
أئمة العترة الطاهرة منزلة الكتاب (
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن
بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ) ( 824 ) وجعلهم في هذه
الأمة بمنزلة سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ، ومن
تخلف عنها غرق ، وكباب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر
له وكانوا في الأمة مكان الرأس من الجسد ، بل مكان
العينين من الرأس إلى كثير من أمثال هذه النصوص ( 825
) .
وقد فصلنا القول في هذا المورد وما إليه في المقصد
الأول من الفصل 12 من فصولنا المهمة ، إذ ذكرنا اعراض
الجمهور عن أهل البيت .
والآن نتلو عليك ما قد قلناه
هناك اتماما للفائدة بنصه وعين لفظه .
فقلنا أعرض اخواننا أهل السنة عن مذهب الأئمة من أهل البيت ، فلم
يعنوا بأقوالهم في أصول الدين وفروعه بالمرة ، ولم
يرجعوا إليهم في تفسير
القرآن العزيز - وهو شقيقهم - إلا دون ما يرجعون إلى
مقاتل بن سليمان المجسم المرجئ الدجال ( 826 ) ، ولم
يحتجوا بحديثهم إلا دون
|
(
824 ) سورة فصلت : 42 .
( 825 ) تقدمت هذه النصوص وغيرها تحت رقم
( 15 و 16 و 17 و 18 و 19 ) .
( 826 ) مقاتل بن سليمان البلخلى المتوفى 150 ، كذاب دجال وضاع عده النسائي من
الكذابين المعروفين بوضع الحديث على رسول الله صلى
الله عليه وآله كان يقول لأبي جعفر المنصور : أنظر ما
تحب أن أحدثه فيك حتى أحدثه ، وقال للمهدي : ان شئت
وضعت لك أحاديث في العباس ؟ قال لا حاجة لي فيها .
راجع : تاريخ بغداد ج 13 / 168 ،
تاريخ الشام لابن
عساكر ج 5 / 160 ، ميزان الاعتدال ج 3 / 196 ط 1 ،
تهذيب التهذيب ج 10 / 284 ، اللئالي المصنوعة للسيوطي
ج 1 / 128 وج 2 / 60 و 122
=> |
|
|
ما يحتجون بالخوارج والمشبهة والمرجئة والقدرية ،
ولو أحصيت جميع ما في كتبهم من حديث ذرية المصطفى صلى
الله عليه وآله ما كان إلا دون ما أخرجه البخاري وحده
عن عكرمة البربري الخارجي المكذب ( 827 )
وأنكى من هذا
كله عدم احتجاج البخاري في صحيحه بأئمة أهل البيت
النبوي ، إذ لم يرو شيئا عن الصادق ( 828 )
|
=>
وراجع أيضا : الغدير
للأميني ج 5 / 266 ، الفصول
المهمة لشرف الدين ص 212 . بل هو أحد الأربعة
المشهورين بوضع الأحاديث : راجع :
أضواء على السنة
المحمدية ص 126 .
( 827 ) عكرمة البربري مولى ابن عباس
: روى عنه أصحاب الصحاح الستة وهو أحد الأشخاص
المنحرفين عن أهل البيت وهو يرى رأى الحرورية من
الخوارج بل يرى رأى الاباضية الذين هم غلاة الخوارج
وكان على بن عبدالله بن عباس قد أوثقه كتافا لأنه كان
يكذب على أبيه عبدالله بن عباس وفى رواية أنه يكذب
أيضا على ابن مسعود . وكذبه ابن المسيب وابن عمر ويحيى
بن سعيد وذكر عند أيوب انه لا يحسن الصلاة فقال : أيوب
أو كان يصلى ؟ وعن مطرف كان مالك يكره أن يذكره . وقال
محمد ابن سيرين كذاب . وقال ابن أبى ذؤيب : غير ثقة .
وقال الشافعي قال مالك : لا أرى لأحد أن يقبل حديثه .
إلى غير ذلك مما ذكروه في ترجمته .
راجع : ميزان
الاعتدال للذهبي ترجمة عكرمة ،
معجم الأدباء لياقوت
الحموي ترجمة عكرمة ، تهذيب التهذيب لابن حجر
العسقلاني في ترجمته أيضا ، الفصول المهمة لشرف الدين
ص 209 - 212 ، دلائل الصدق ج 1 / 48 .
( 828 ) الإمام
الهمام أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن
على بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام ولد
في 17 من ربيع الأول وقيل في النصف من رجب سنة 83 ه
وتوفى 25 من شوال سنة 148 ه وهو أكبر الأئمة سنا ودفن
بالبقيع . عظمته : لا يقدر الكاتب والمفكر الإحاطة
بعظمة هذا الرجل وفضله فقد حمل عنه من العلم ما سارت
به الركبان وقد تخرج عليه أكثر من أربعة آلاف عالم
فيهم الفلاسفة والمفكرون والمتكلمون كجابر بن حيان
الكوفي وهشام بن الحكم وإمامي الحنفية والمالكية
=> |
|
|
والكاظم ( 829 ) ، والرضا ( 830 )
|
=> أبو حنيفة النعمان بن
ثابت ومالك بن أنس وزرارة ومحمد
بن مسلم والآلاف من أضرابهم وقد فاق جميع أهل عصره في
مختلف العلوم العقلية منها والنقلية .
الارشاد للشيخ
المفيد ص 270 - 287 ، كشف الغمة للأربلي ج 2 / 154 -
211 وقد ألف في ترجمة حياته عشرات الكتب : منها : كتاب
الإمام الصادق والمذاهب الأربعة للشيخ أسد حيدر 1 - 6
ط في النجف وبيروت ، الإمام الصادق ملهم الكيمياء طبع
في العراق ، الإمام الصادق
لأبي زهرة طبع في مصر وله
ترجمة وافية في أعيان الشيعة للسيد
الأمين ج 4 ق 2 /
29 - 79 ، والجزء السابع والأربعون من
البحار في الطبع
الجديد يختص بحياة هذا الإمام العظيم . وغيرها من
عشرات الكتب .
( 829 )
هو الإمام أبو الحسن الأول موسى
بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
عليهم السلام الملقب بالكاظم وباب الحوائج والعالم
والعبد الصالح . ولد في يوم 7 من صفر سنة 128 ه بالابواء بين مكة والمدينة وتوفى مسموما في حبس السندي
بن شاهك بأمر من هارون الرشيد في 25 من رجب سنة 183 ه
ودفن في بغداد حيث قبره الآن كان عليه السلام سابع
أئمة الهدى من أهل البيت وقد عاش مدة من حياته في
زنزانات السجون ينقل من سجن إلى سجن وأقل رواية تقول
انه عاش في السجن سبع سنين . وأكثر السادة الموجودين
فعلا ينسبون إليه ويقال لهم الموسوية .
الارشاد للشيخ
المفيد ص 288 - 303 ، كشف الغمة ج 2 / 212 - 258 ،
أعيان الشيعة ج 4 ق 2 / 80 . وقد ألفت في حياته وجهاده
وعبادته عدة تأليفات أشهرها : حياة
الإمام موسى بن
جعفر للشيخ باقر القرشي 1 - 2 طبع في النجف وغيرها
والجزء الثامن والأربعون من البحار من طبع الجديد يختص
بحياته .
( 830 )
الإمام أبو الحسن الثاني علي بن
موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب سلام الله عليهم ثامن
أئمة الهدى الملقب بالرضا . ولد في 11 من ذي القعدة
سنة 148 ه بالمدينة المنورة وتوفى مسموما على يد
=>
|
|
|
والجواد ( 831 ) ،
والزكي العسكري ( 832 ) - وكان
معاصرا له -
|
=>
المأمون العباسي في 17 من صفر وقيل في 23 ذي القعدة سنة 203 ه في خراسان ودفن
حيث قبره هناك . الارشاد للمفيد ص 304 - 316 ،
كشف
الغمة ج 2 / 259 - 342 ، أعيان الشيعة ج 4 ق 2 / 102 .
وقد ألف في حياته عدة مؤلفات منها :
الحياة السياسية للإمام الرضا للسيد جعفر مرتضى العاملي طبع ، والجزء
التاسع والأربعون من البحار من الطبع الجديد يختص
بحياة هذا الإمام .
( 831 )
الإمام أبو جعفر الثاني
محمد بن علي موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين
بن علي بن أبي طالب عليهم السلام تاسع أئمة أهل البيت
يلقب بالجواد والتقى . ولد في اليوم العاشر من شهر رجب
وقيل في رمضان سنة 195 ه بالمدينة المنورة مات مسموما
في آخر ذي القعدة 220 ه على يد المعتصم العباسي
بواسطة زوجته أم الفضل في بغداد ودفن بجوار جده الإمام
موسى بن جعفر الكاظم . وكان أقصر الأئمة عمرا .
الارشاد للشيخ المفيد ص 316 - 326 ،
كشف الغمة للأربلي
ج 2 / 343 - 373 ، أعيان الشيعة للسيد
الأمين ج 4 ق 2
/ 161 ، وكذلك له ترجمة ضافية في الجزء الخمسين من
البحار .
( 832 )
الإمام أبو محمد الحسن بن علي
النقي
بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الملقب بالزكي
والعسكري الحادي عشر من أئمة أهل بيت العصمة . ولد في
اليوم 4 وقيل في 10 من ربيع الثاني سنة 232 ه في
المدينة المنورة مات مسموما على يد المعتمد العباسي في
8 ربيع الأول سنة 260 ودفن بسر من رأى حيث قبره الآن .
وله من الفضائل والمزايا الكثيرة ويكفيه ان المهدي
مصلح البشرية ولده . راجع : الارشاد للشيخ المفيد ص
334 - 346 ، كشف الغمة ج 2 / 402 - 435
أعيان الشيعة ج
4 ق 2 / 173 ، وفى البحار ج 50 / 235 -
337 ( * ) .
|
|
|
ولا روى عن الحسن ( 1 ) ابن الحسن ( 833 ) ولا عن
زيد بن علي بن الحسين ( 834 )
|
( 1 )
الحسن هو الإمام بعد عمه الحسين السبط على رأى الشيعة
الزيدية ، وبعده زيد ، ثم من ذكرناهم بعد زيد وترتيبهم
في الإمامة على حسب ما رتبناهم في الذكر ( عليهم
السلام ) ( منه قدس ) .
( 833 )
هو أبو محمد الحسن بن الإمام السبط الحسن بن
علي بن أبي طالب عليهم السلام
المعروف بالحسن المثنى وقد شهد مشهد الطف مع عمه
الإمام الطاهر وجاهد وأبلى وأرتث بالجراح فلما أرادوا
أخذ الرؤوس وجدوا به رمقا فحمله خاله أبو حسان أسماء
ابن خارجة الفزاري إلى الكوفة وعالجه حتى برئ . ثم لحق
بالمدينة . قال الشيخ المفيد في الاشارد ص 196 كان
جليلا رئيسا فاضلا ورعا وكان يلي صدقات أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام في وقته وله مع الحجاج بن
يوسف خبر ذكره الزبير بن بكار . . الخ . قتل سنة 97
ه حيث دس إليه السم سليمان
بن عبدالملك . راجع : الغدير
للأميني ج 3 / 271 و 275
، أعيان الشيعة للسيد
الأمين ج 21 / 166 - 184 الارشاد
للمفيد ص 196 ، عمدة الطالب ص 98 ،
أعلام الورى بأعلام
الهدى ص 212 .
( 834 )
زيد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب عليهم السلام . أحد أباة الضيم وقد اكتنفته
الفضائل من شتى جوانبه وأحد علماء أهل البيت علم متدفق
وورع موصوف وبسالة معلومة وشدة في البأس وقد وردت في
مدحه والثناء عليه الأحاديث ونص علماء الأمة على عظمته
وجلالته كما رثته شعراء أهل البيت قديما وحديثا وألف
العلماء فيه الكتب أما الأحاديث فمنها : قول الرسول
صلى الله عليه وآله للحسين السبط : يخرج من صلبك رجل
يقال له زيد يتخطأ هو وأصحابه رقاب الناس يدخلون الجنة
بغير حساب .
وقول الإمام الصادق لما سمع قتله : "
إنا
لله وإنا إليه راجعون عند الله أحتسب عمى انه كان نعم
العم ، ان عمى كان رجلا لدينانا وآخرتنا ، مضى والله
عمى شهيدا كشهداء استشهدوا مع رسول الله وعلى والحسين
مضى والله شهيدا " . عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق .
الباب 25
=>
|
|
|
ولا عن يحيى بن زيد ( 835 )
|
=>
وفى رواية صحيحة عن الإمام الصادق ( ع ) قال : " ان زيدا
كان عالما وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه وانما دعاكم
إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله ولو ظهر (
ظفر ) لوفى بما دعاكم إليه انما خرج إلى سلطان مجتمع
لينقضه " . وسائل الشيعة ج 11 / 36 باب 13 من كتاب
الجهاد وغيرها من عشرات الأحاديث في مدحه وعظمته .
كما
نص الشيخ المفيد في الارشاد ص 268 على فضله وعظمته قال
: وكان زيد بن علي بن الحسين عين أخوته بعد أبى جعفر
عليه السلام وأفضلهم وكان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا
وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب
بثارات الحسين عليه السلام " وكذلك نص كل من الخزار
القمي في كفاية الأثر ، والنسابة
العمري في المجدي ،
وابن داود في رجاله ، والشهيد
الأول في القواعد ،
وصاحب المعالم في شرح الاستبصار ، والاستربادي في
رجاله ، وابن أبى جامع في رجاله والعلامة المجلسي في
مرآة العقول ، وميرزا عبدالله الاصبهاني في
رياض
العلماء ج 2 / 318 ، والكاظمي في
تكملة الرجال ، والحر
العاملي في خاتمة الوسائل ج 20 / 202 ، والسيد محمد جد
آية الله بحر العلوم في رسالته ، والشيخ أبى علي في
رجاله ، والنوري في خاتمة المستدرك
والمامقاني في
تنقيح المقال ، والخوئي في
معجم رجال الحديث ، والتفريشي في
نقد الرجال ص 143 ، وابن مهنا في
عمدة
الطالب ص 255 على مدحه وتبجيله والثناء عليه .
واستشهد
سنة 122 ه وقيل 121 ه وقيل 120 ه وبقى مصلوبا
بالكناسة أربع سنين . ولأجل المزيد من الاطلاع على
حاله راجع : الغدير
للأميني ج 3 / 69 - 76 ، كتاب زيد
الشهيد للسيد عبد الرزاق المقرم ط في النجف ،
عيون
أخبار الرضا ب باب 25 ، معجم رجال الحديث في ترجمته ،
مقاتل الطالبيين ص 86 - 102 ،
عمدة الطالب ص 255 .
(
835 ) يحيى بن زيد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عليهم السلام الشهيد بن الشهيد البطل العظيم
وهو الذي يروى عن أبيه الطاهر ان الأئمة اثنا عشر
وسماهم بأسمائهم : وقال انه عهد معهود عهد إلينا رسول
الله . قتله الوليد بن يزيد بن عبدالملك سنة 125 ه
والمباشر في قتله سلم بن أحوز الهلالي
=>
|
|
|
ولا عن النفس الزكية محمد بن عبدالله الكامل بن
الحسن الرضا بن الحسن السبط ( 836 ) ولا عن أخيه
إبراهيم بن عبدالله ( 837 )
|
=>
راجع :
الغدير ج 3 / 269
و 274 ، مقاتل الطالبيين ص 103 ط الحيدرية . وحديث
الأئمة أو الأمراء أو الخلفاء اثنا عشر كلهم من قريش .
رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والطبراني وغيرهم
. أضواء على السنة المحمدية ص 233 ط 5 ، فرائد السمطين
ج 2 / 134 و 139 و 153 . وراجع : كتاب طرق حديث الأئمة
من قريش ص 7 - 21 ، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي ص
440 - 447 ط اسلامبول ، دلائل الصدق ج 2 / 314 .
( 836
) وسبب تلقيبه بالنفس الزكية لما روى عن النبي صلى
الله عليه وآله انه قال : " تقتل بأحجار الزيت من ولدى
نفس زكية " وهو المقتول بأحجار الزيت وكان من أصحاب
الإمام الصادق كما ذكره الطوسي في رجاله .
وذكر
ابن طاووس في
الإقبال ص 53
: انه خرج للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وانه كان
يعلم بقتله ويخبر به - إلى أن قال - كل ذلك يكشف عن
تمسكهم بالله والرسول صلى الله عليه وآله . قتله حميد
بن قحطبة سنة 145 ه وجاء برأسه إلى عيسى بن موسى
وحمله إلى أبى جعفر المنصور فنصبه بالكوفة وطاف به
البلاد . الغدير ج 3 / 272 ،
مقاتل الطالبيين ص 157 ،
عمدة الطالب ص 104 . وراجع :
الكامل لابن الأثير ج 5 /
2 .
( 837 ) المكنى
بأبي الحسن قتيل " باخمرى " عده
الشيخ الطوسي من رجال الصادق عليه السلام في رجاله ص
143 ، وقال ابن المهنا في عمدة الطالب : كان من كبار
العلماء في فنون كثيرة . وذكره شاعر أهل البيت دعبل
الخزاعي في تائيته المشهورة - مدارس آيات - . قتله
المنصور العباسي حيث ندب عيسى بن موسى من المدينة إلى
قتاله فقاتل ب ( باخمرى ) حتى قتل سنة 145 ه وجئ
برأسه إلى المنصور فوضعه بين يديه وأمر به فنصب في
السوق : ثم قال للربيع : احمله إلى أبيه عبدالله في
السجن فحمله إليه . راجع : الغدير ج 3 / 272 و 275 ،
أعيان الشيعة ج 5 / 308 ،
مقاتل الطالبيين ص 210 - 256
، الكامل في التاريخ ج 5 / 15 ،
عمدة الطالب ص
108 ( * ) .
|
|
|
ولا عن
الحسين الفخي بن
علي بن الحسن بن الحسن ( 838 ) ولا عن يحيى بن عبدالله بن الحسن (
839 ) ولا عن أخيه
|
( 838 )
بطل فخ الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
صاحب فخ . كنيته : أبو عبد الله . استشهد في أيام
الهادي العباسي بفخ يوم التروية سنة 169 ه وقيل 170
ه . وكانت مصيبته تشابه مصيبة الإمام الحسين في
كربلاء ولولا مأساة كربلاء لحلت محلها . ولما كانت
بيعة الحسين بن علي صاحب فخ قال : أبايعكم على كتاب
الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى ان يطاع
الله ولا يعصى ، وأدعوكم إلى الرضا من آل محمد . . وقد
صارت حرب طاحنة بينه وبين موسى بن عيسى والحسين صاحب
فخ قد أبلى بلاءا حسن . ولكن خصمه لما كان طالب مالك
كانت أعوان الظلمة معه .
ذكر أبو العرجاء الجمال : ان
موسى بن عيسى دعاه فقال له أحضر لى جمالك . قال فجئته
بمائة جمل ذكر ، فختم أعناقها وقال : لا أفقد
منها وبرة الا ضربت عنقك ،
ثم تهيأ للمسير للحسين حتى تراه وتخبرني بكل ما رأيت .
فمضيت فدرت فما رأيت خللا ولا فللا ، ولا رأيت الا
مصليا أو مبتهلا أو ناظرا في مصحف أو معدا للسلاح قال
: فجئته فقلت : ما أظن القوم الا منصورين . فقال :
وكيف يابن الفاعلة ؟ فأخبرته فضرب يدا على يد وبكى حتى
ظننت انه سينصرف ثم قال : هم والله أكرم عند الله ،
وأحق بما في أيدينا منا ، ولكن الملك عقيم ، ولو أن
صاحب هذا القبر - يعنى النبي صلى عليه وآله - نازعنا
الملك ضربنا خيشومه بالسيف ، يا غلام اضرب بطبلك . ثم
سار إليهم فوالله ما انثنى عن قتلهم .
مقاتل الطالبيين
ص 301 ، بطل فخ للأميني ط الحيدرية ،
عمدة الطالب ص
183 .
( 839 )
يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن
علي بن أبي طالب عليه السلام ويكنى أبا الحسن .
وأمه :
قريبة بنت عبدالله . قال أبو الفرج الاصفهانى : وكان
حسن المذهب والهدى مقدما في أهل بيته بعيدا مما يعاب
على مثله . روى عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه
السلام وعن أبيه وعن أخيه محمد وعن أبان ابن تغلب .
وروى عنه مخول بن إبراهيم وبكار بن زياد ويحيى بن
مساور وعمرو بن حماد
=>
|
|
|
إدريس بن عبدالله ( 840 ) ولا عن محمد بن جعفر
الصادق ( 841 ) ولا عن محمد
|
=
وبعد ان عاش مدة طويلة في السجن استشهد على يد هارون
الرشيد فقيل انه بني عليه في الاسطوانة وهو حي وقيل أدخل عليه
رجلا وخنقه في السجن وقيل رماه للسباع فأكلوا لحمه .
راجع : مقاتل الطالبيين ص 308 - 321 ،
عمدة الطالب ص
151 - 153 .
( 840 )
إدريس بن عبدالله بن الحسن بن
الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . وأمه : عاتكة
بنت عبدالملك بن الحرث المحزومى . وقد فلت من وقعت فخ
وفر إلى مصر ثم إلى إفريقيا في طنجة حتى دس إليه
الرشيد العباسي سما على يد عملائه فنال درجة الشهادة .
راجع : مقاتل الطالبيين ص 324 - 326 ،
عمدة الطالب ص
157 .
( 841 ) محمد بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام
محمد الباقر بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عليهم السلام . أمه : أم ولد . ويكنى أبا جعفر
قال أبو الفرج : كان فاضلا مقدما في أهله . وقال
المفيد : وكان محمد بن جعفر شجاعا وكان يصوم يوما
ويفطر يوما ويرى رأى الزيدية في الخروج بالسيف .
قال
أبو الفرج الاصفهانى كان رجل قد كتب كتابا في أيام أبى
السرايا يسب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله
وجميع أهل البيت ، وكان محمد ابن جعفر معتزلا تلك
الأمور لم يدخل في شئ منها ، فجاء الطالبيون فقرؤه
عليه فلم يرد عليهم جوابا حتى دخل بيته فخرج عليهم وقد
لبس الدرع ، وتقلد السيف . . . وخرج على المأمون
العباسي في سنة 199 ه بمكة واتبعته الزيدية
والجارودية فخرج لقتاله عيسى الجلودى ففرق جمعه فأخده
وأنفذه إلى المأمون . وتوفى بخراسان أيام المأمون .
راجع : الارشاد للمفيد ص 286 ،
كشف الغمة للأربلي ج 2
/ 181 ، مقاتل الطالبيين ص 258 ،
تاريخ الطبري ج 10 /
233 وقد ذكر أمورا لا تصح . وكذلك
الكامل لابن الأثير
ج 5 / 177 ، مروج الذهب ج 3 /
439 ( * ) . |
|
|
بن
إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن بن
الحسن المعروف بابن طباطبا ( 842 ) ولا عن أخيه القاسم
الرسي ( 843 ) ولا عن محمد بن محمد بن زيد بن علي (
844 ) ولا عن محمد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف بن
زين العابدين
|
( 842 ) قيل ان الذي يعرف
بطباطبا هو جده إسماعيل بن إبراهيم . وقيل والده
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم فلهذا يقال لمحمد ابن
طباطبا . وقد ثار على طواغيت زمانه وذلك في يوم الخميس
لعشر خلون من جمادى الأولى سنة 199 ه وكان يدعو إلى
الرضا من آل محمد والعمل بالكتاب والسنة . كما ذكر
الطبري في تاريخه ج 10 / 227 .
وفى
مقاتل الطالبيين ص
348 عن زيد بن على بن الحسين انه قال : يبايع الناس
لرجل منا عند قصر الضرتين سنة تسع وتسعين ومائة في عشر
من جمادى الأولى يباهى الله به الملائكة . وفيه أيضا
عن جابر الجعفي عن أبى جعفر محمد بن على قال : " يخطب
على أعوادكم رجل يا أهل الكوفة سنة تسع وتسعين ومائة
في جمادى الأولى رجل منا أهل البيت ، يباهى الله به
الملائكة " .
وقد خرج معه أبو السرايا وكانت بينهما
وبين بني العباس مصادمات وحروب كان النصر فيها لمحمد
بن إبراهيم مع أبى السرايا حتى توفى محمد يوم الخميس
لليلة خلت من رجب سنة 199 ه كما ذكره الطبري . وكان
يكنى بأبي عبدالله . راجع : مقاتل الطالبيين ص 344 -
354 ، تاريخ الطبري ج 10 / 237 ،
الكامل لابن الأثير ج
5 / 173 ، مروج الذهب ج 3 / 439 ،
عمدة الطالب ص 172 .
( 843 ) أبو محمد وكان ينزل جبل الرس وكان عفيفا زاهدا
ودعا إلى الرضا من آل محمد . عمدة الطالب ص 174 .
(
844 ) محمد بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن علي بن
أبي طالب عليهم السلام . وأمه : فاطمة بنت على بن جعفر
بن إسحاق بن على بن عبدالله بن جعفر بن أبى طالب . وقد
تولى الرئاسة بعد وفاة محمد بن إبراهيم بن
إسماعيل بن إبراهيم بن
الحسن
=> |
|
|
صاحب الطالقان ( 845 ) المعاصر للبخاري ( 1 ) . ولا
عن غيرهم من أعلام العترة الطاهرة ، وأغصان الشجرة
الزاهرة . كعبد الله بن الحسن ( 846 ) وعلي
|
=>
بن الحسن المتقدم ذكره تحت رقم ( 842 ) وكان ذلك سنة
199 ه وكان غلاما حدث السن فقام مقام ابن عمه مع أبى
السرايا . حتى استشهد على يد المأمون العباسي في سنة (
201 ه ) وقيل 202 ه . راجع : مقاتل الطالبيين
ص 343 و 354 - 357 ، تاريخ الطبري ج 10 / 228 و 244 ،
عمدة الطالب ص 299 .
( 845 ) أمه : صفية بنت موسى بن
عمر بن على بن الحسين . ويكنى أبا جعفر . وقال أبو
الفرج الاصفهانى : وكان من أهل العلم والفقه والدين
والزهد وحسن المذهب .
خرج على طواغيت زمانه بالطالقان
وكان في أيام المعتصم وبايعه أربعون ألف أو أكثر وحصلت
بينه وبين أعوان الظلمة حروب كان النصر فيها له . ثم
أعطى بعض الجواسيس خبره حتى قبض عليه في قرية ( نسا )
إحدى قرى خراسان وذلك بتدبير من عبدالله ابن طاهر
الوالي على ( الرقة ) حتى أتى به إلى المعتصم في بغداد
في يوم الاثنين 14 شهر ربيع الآخر وقيل الأول سنة 219
ه . قال أحد أعدائه والذي قبض عليه وهو إبراهيم بن
غسان في حقه : " ما رأيت قط أشد اجتهادا منه ولا أعف
ولا أكثر ذكرا لله تعالى مع شهامة نفس واجتماع قلب ،
ما ظهر منه جزع ولا انكسار ولا خضوع في الشدائد التي
مرت به " ثم دس إليه سم في حبسه في أيام المتوكل
واستشهد على يد أعداء الله . راجع :
الكامل في التاريخ
ج 5 / 231 ، مقاتل الطالبيين ص 382 ،
تاريخ الطبري ج
10 / 305 ، مروج الذهب ج 3 / 464 ،
عمدة الطالب ص 305
.
( 1 ) قتل في العراق سنة 250 قبل وفاة البخاري بست
سنوات ( منه قدس ) .
( 846 )
وهو ابن الحسن المثنى
ويقال له عبدالله المحض وقد كان من أصحاب الإمام
الصادق والباقر عليهما السلام . ووصفه الإمام الصادق
عليه السلام : بالعبد
الصالح ودعا له ولبنى عمه بالأجر والسعادة . قال السيد
ابن طاووس في الإقبال ص 51 بعد هذا : وهذا يدل على ان
الجماعة المحمولين - يعنى عبدالله وأصحابه الحسنيين -
كانوا عند مولانا الصادق معذورين وممدوحين ومظلومين
وبحقه عارفين وقد يوجد في الكتب انهم كانوا للصادقين
عليهم السلام مفارقين وذلك محتمل للتقية لئلا
=>
|
|
|
بن جعفر العريضي ( 847 ) وغيرهما من ثقل رسول الله
وبقيته في أمته صلى الله عليه وآله ،
|
=>
ينسب إظهارهم لإنكار المنكر إلى الأئمة الطاهرين ،
ومما يدلك على انهم كانوا عارفين بالحق وبه شاهدين ما
رويناه - وقال بعد ذكر السند وانهائه إلى الصادق - ثم
بكا ( ع ) حتى علا صوته وبكينا ثم قال حدثني أبى عن
فاطمة بنت الحسين عن أبيه انه قال : " يقتل منك أو
يصاب نفر بشط الفرات ما سبقهم الأولون ولا يعدلهم
الآخرون " ثم قال : أقول وهذه شهادة صريحة من طرق
صحيحه بمدح المأخوذين من بني الحسن عليه وعليهم السلام
وأنهم مضوا إلى الله جل جلاله بشرف المقام والظفر
بالسعادة والإكرام . وقال ابن المهنا في العمدة في وصف
عبدالله هذا : كان يشبه رسول الله وكان شيخ بنى هاشم
في زمانه . . وكان يتولى صدقات أمير المؤمنين عليه
السلام بعد أبيه الحسن .
وعبد الله المحض كان المنصور
العباسي يسميه : عبدالله المذلة قتله في حبسه
بالهاشمية سنة 145 ه لما حبسه مع تسعة عشر من ولد
الحسن ثلاث سنين وقد غيرت السياط لون أحدهم وأسالت دمه
وأصاب سوط احدى عينيه فسالت وكان يستسقى الماء فلا
يسقى فردم عليهم الحبس فماتوا . وقيل انهم وجدوا
مسمرين في الحيطان .
وعبد الله بن الحسن يكنى أبا محمد
وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم
السلام . راجع : الغدير ج 3 / 371 و 375 ،
الإقبال
لابن طاووس ص 51 ، تاريخ اليعقوبي ج 3 / 106 ،
تذكرة
السبط ص 217 ، مقاتل الطالبيين ص 121 - 125 ، تاريخ
الطبري ، عمدة الطالب ص 101 .
( 847 ) كنيته أبو الحسن
وقد اتفق الفقهاء والمحدثون على ثقته وجلالته
والاعتماد على أخباره سكن في أول أمره العريض من نواحي
المدينة فنسب هو وولده إليها . قال الشيخ المفيد :
وكان على بن جعفر رضي الله عنه راوية للحديث سديد
الطريقة شديد الورع كثير الفضل ولزم أخاه موسى عليه
السلام وروى عنه شيئا كثيرا من الأخبار "
الارشاد ص
287
=> |
|
|
حتى أنه لم يرو شيئا من حديث سبطه
الأكبر وريحانته
من الدنيا أبي محمد الحسن المجتبى سيد شباب أهل الجنة
( 848 ) مع احتجاجه بداعية الخوارج وأشدهم عداوة لأهل
البيت - عمران بن حطان - القائل في ابن ملجم ، وضربته
لأمير المؤمنين عليه السلام :
يا ضربة من تقي ما أراد
بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
|
=>
وقال الطوسي : " جليل القدر ثقة وله كتاب المناسك
ومسائل لأخيه موسى الكاظم بن جعفر عليه السلام سأله
عنها . . . " ثم ذكر طرقه إليهما .
الفهرست للطوسي ص
87 و 88 وكتابه الفقهي مطبوع متداول . توفى 210 هجرية
وكان من الأشخاص الذين تعاونوا مع محمد بن محمد بن زيد
بن علي بن الحسين وقد قاتل هو وابن أخيه زيد بن موسى
بن جعفر قاتلا والى البصرة الحسن بن علي المعروف
بالمأمون فهزموه . راجع : مقاتل الطالبيين ص 355 ،
عمدة الطالب ص 241 .
( 848 ) ثاني أئمة الهدى من
أهل البيت عليهم السلام .
السبط الأول للرسول الأعظم سيد شباب أهل الجنة ريحانة
الرسول وقرة عين البتول . كنيته : أبو محمد . وألقابه
كثيرة منها : المجتبى والمصلح . ولد ليلة النصف من شهر
رمضان سنة 3 من الهجرة وقيل في السنة الثانية . قتله
معاوية بن أبى سفيان بواسطة زوجته جعيدة بنت الأشعث في
شهر صفر سنة خمسين من الهجرة وله يومئذ ثمان وأربعون
سنة وكانت خلافته عشر سنين . وقد ألفت في أحواله عدة
مؤلفات منها : حياة الإمام الحسن للشيخ باقر
القرشي 1
- 2 ، صلح الحسن للشيخ راضى آل ياسين ، وله ترجمة
وافية في البحار ج 43 و 44 ط الجديد ، وفى
أعيان
الشيعة ج 3 / 3 - 46 ( * ) . |
|
|
إني لاذكرة يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله
ميزانا ( 849 )
أما ورب الكعبة ، وباعث النبيين ، لقد
وقفت هنا وقفة المدهوش ، وقمت مقام المذعور ، وما كنت
أحسب أن الأمر يبلغ هذه الغاية .
وقد باح العلامة ابن
خلدون ، بسرها المكنون ، حيث قال - في الفصل الذي عقده
لعلم الفقه وما يتبعه من مقدمته الشهيرة بعد ذكر مذاهب
أهل السنة ما هذا لفظه : وشذ أهل أهل البيت بمذاهب
ابتدعوها ، وفقه انفردوا به ، بنوه على مذهبهم في
تناول بعض الصحابة ( 850 ) بالقدح ، وعلى قولهم بعصمة
الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم ،
( قال ) وهي كلها
أصول واهية ( 1 ) ( قال ) : وشذ
|
( 849 )
الغدير ج 1 / 324 وج 5 / 294 ،
الاستيعاب بهامش الإصابة ج 3 / 62 . وعمران بن حطان صاحب هذين البيتين
رأس الخوارج وشاعرهم وهذين البيتين يدلان على خبثه بل
كفر قائلهما . ومع هذا وثقه العجلي وجعله البخاري من
رجال صحيحه وأخرج عنه الأحاديث . وقد رد على هذين
البيتين جملة من الشعراء . راجع :
الاستيعاب بهامش الإصابة ج 3 / 62 - 63 ، الغدير ج 1 / 324 - 328 وج 5
/ 294 ، العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل لمحمد بن
عقيل ط بيروت ، أضواء على السنة المحمدية ص 312 .
(
850 ) ما أدرى كيف تبنى المذاهب الفقهية على تناول بعض
الصحابة بالقدح ، وما عرفت كيف تستنبط الأحكام الشرعية
الفرعية من تناول أحد من الناس ، وابن خلدون يعد من
الفلاسفة ، فما هذا الهذيان منه يا أولى الألباب ( منه
قدس ) .
الشيعة لا يقولون بعصمة كل الصحابة ولا
عدالتهم كلهم بل فيهم المنافق والفاسق وفيهم المؤمن
التقي . راجع ما تقدم تحت رقم ( 807 - 823 ) وكتاب
أضواء على السنة المحمدية
لأبي رية فصل عدالة الصحابة
ص 339 ط 5 .
( 1 ) ان أصحابنا - الإمامية - أثبتوا في
كتبهم الكلامية عصمة أئمتهم بالأدلة العقلية والنقلية
، والمقام لا يسع بيانها ، ولو تصدينا لها لخرجنا عن
موضوع هذه الرسالة وحسبك دليلا على عصمتهم كونهم
بمنزلة الكتاب الذي لا يأتيه الباطل ، وكونهم أمان
=>
|
|
|
بمثل ذلك الخوارج ( 1 ) ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم
، بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح ، فلا نعرف شيئا من
مذاهبهم ( 2 ) ، ولا نروي كتبهم ، ولا أثر لشئ منها في
مواطنهم ( 851 ) فكتب الشيعة في بلادهم ، وحيث كانت
دولتهم قائمة في المغرب والمشرق واليمن ، والخوارج
كذلك ، ولكل منهم كتب وتآليف وآراء في الفقه غريبة هذا
كلامه فتأمله وأعجب .
ثم رجع إلى مذاهب أهل السنة فذكر
: انتشار مذهب أبي حنيفة في العراق ومذهب مالك في
الحجاز ، ومذهب أحمد في الشام وفي بغداد . ومذهب
الشافعي في مصر . وهنا قال ما هذا لفظه : ثم انقرض فقه
أهل السنة من مصر بظهور دولة الرافضة ، وتداول بها فقه
أهل البيت ( 3 ) وتلاشى من سواهم ، إلى أن ذهبت دولة
|
=>
هذه الأمة من الاختلاف فإذا خالفتهم
قبيلة من العرب كانت حزب إبليس ، وكونهم سفينة النجاة
، وباب حطة هذه الأمة ، وكونهم النافين عن هذا الدين
تحريف الضالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ( منه قدس ) .
( 1 )
انظر كيف جعل أهل البيت " الذين أذهب الله عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا " شذاذ مارقة كالخوارج نعوذ بالله ( منه
قدس ) .
( 2 ) كذب ابن خلدون نفسه في هذه الكلمة ،
فانه إذا كان لا يعرف شيئا من مذاهبهم ولا يروى كتبهم
، ولا أثر لشئ منها عنده فمن أين عرف أنهم شذاذ ضلال
مبتدعون ؟ ومن أين عرف أن أصولهم واهية ؟ . (
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ) ( منه قدس ) .
( 851 ) كتب الشيعة منتشرة
في العالم وقد ملئت الطوامير وصارت بوحدها مكتبات وقد
بلغت مئات الآلاف . فراجع أسمائها في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة للشيخ آقا بزرگ الطهراني وقد طبع منه
خمسة وعشرون مجلدا . وهو فهرست لأسماء كتب الشيعة من
زمان الرسول إلى القرن الرابع عشر الهجري .
( 3 ) انظر
كيف اعترف بأن الرافضة يدينون الله بمذهب أهل
البيت .
لكم
ذخركم ان النبي ورهطه * وجيلهم ذخري إذا التمس الذخر
جعلت هواى
الفاطميين زلفة * إلى خالقي ما دمت أو دام لي عمر |
|
|
العبيديين من الرافضة من يد صلاح الدين يوسف بن أيوب
، ورجع إليهم فقه الشافعي . . الخ .
إذا وصف الطائي
بالبخل مادر * وعير قسا بالفهاهة باقل
وقال السهى للشمس أنت ضئيلة * وقال الدجى للصبح لونك
حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة * وكاثرت الشهب الحصى
والجنادل
وقال ابن خلدون وأمثاله : أنهم على الهدى
والسنة ، وان أهل البيت شذاذ ومبتدعة ، وضلال رافضة :
فيا موت زر ان الحياة ذميمة * ويا نفس جدي ان سبقك
هازل
ولا غرو أن قام المسلم عند سماع هذه الكلمة
وقعد ، بل لا عجب ان مات أسفا على الإسلام وأهله ، إذ
بلغ الأمر هذه الغاية ، فلا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم .
أيقول ابن خلدون : أن أهل البيت شذاذ
ضلال مبتدعون ، وهم الذين أذهب الله عنهم الرجس بنص
التنزيل ( 852 ) وهبط بطهيرهم جبرائيل ، وبأهل بهم
النبي صلى الله عليه وآله ( 1 ) بأمر ربه الجليل ( 853
) وقد فرض القرآن
|
=>
وكوفني ديني على ان منصبي * شئام ونجرى اية ذكر النجر
( منه قدس )
( 852 ) اشارة إلى قوله
" إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " فراجع ما
علقناه على هذه الآية في الفصل الثاني من المطلب الأول
من كلمتنا الغراء ( منه قدس ) تقدم نزول آية التطهير
في أهل البيت مع مصادرها تحت رقم ( 107 ) فراجع
( 1 ) اشارة إلى قوله تعالى : "
فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ
أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ
وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ " ( الآية ) فراجع ما علقناه
عليها في الفصل الأول من الكلمة الغراء أيضا ( منه قدس
) .
( 853 ) تقدمت آية المباهلة مع مصادرها تحت رقم
105 ( * ) . |
|
|
مودتهم ( 854 ) وأوجب الرحمن ولايتهم ( 855 ) وهم
سفينة النجاة ( 1 ) إذا
|
(
854 ) اشارة
إلى قوله تعالى : قُل لَّا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبَى . فراجع ما علقناه عليها في الفصل الثالث من
الكلمة الغراء ( منه قدس ) . تقدمت آية المودة مع
مصادرها تحت رقم ( 108 ) .
( 855 ) اشارة إلى ما أخرجه
الديلمي وغيره - كما في الصواعق المحرقة وغيرها - عن
أبى سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه وآله قال :
" وقفوهم انهم مسؤولون " عن ولاية على . وقال
الإمام
الواحدي - كما في تفسير هذه الآية من الصواعق أيضا -
انهم مسؤولون عن ولاية على وأهل البيت ( منه قدس ) .
قوله تعالى : "
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ "
الصافات آية :
24 . مسئولون عن ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
( ع ) . راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 2 /
106 ح 785 - 789 ، كفاية الطالب للگنجى ص 247
ط الحيدرية وص 120 ط الغرى
، نظم درر السمطين
للزرندي ص 109 ، تذكرة الخواص للسبط
بن الجوزي ص 17 ، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي ص 112
و 114 و 270 و 295 ط اسلامبول وص 131 و 133 و 324 و
354 و 355 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي ص 195 ،
الصواعق المحرقة ص 147 ط المحمدية وص 89 ط الميمنية ،
روح المعاني للالوسي عند تفسير هذه
الآية ، فرائد
السمطين للحمويني ج 1 / 79 .
( 1 ) قال ابن حجر في ص
93 من صواعقه حيث تكلم في تفسير الآية 7 من الآيات
التي أوردها في الباب 11 من الصواعق ما هذا لفظه :
وجاء من طرق عديدة يقوى بعضها بعضا " انما مثل أهل
بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا " .
( قال )
وفى رواية مسلم ومن تخلف عنها غرق وهلك الخ ( منه قدس
) ( * ) . |
|
|
طغت لحج النفاق ( 856 ) وأمان
الأمة ( 1 ) إذا عصفت
عواصف الشقاق ( 857 ) وباب حطة ( 2 ) يأمن من دخلها (
858 ) والعروة الوثقى لا انفصام لها ( 759 ) وأحد
|
(
856 ) حديث السفينة تقدم مع مصادره تحت رقم ( 17 )
فراجع .
( 1 ) اشارة إلى قوله صلى الله عليه
وآله : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل
بيتي
أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتهم قبيلة من العرب
، اختلفوا فصاروا حزب إبليس . أخرجه الحاكم عن ابن
عباس مرفوعا وصححه على شرط البخاري ومسلم - كما في ص
93 من الصواعق المحرقة لابن حجر حيث تكلم في
الآية 7
من الباب 11 ، وأخرج ابن أبى شيبة ومسدد في مسنديهما .
والترمذي في نوادر الأصول . وأبو يعلى ، والطبراني
والحاكم عن سلمة بن الاكوع قال قال رسول الله صلى الله
عليه وآله : " النجوم أمان
لأهل السماء ، وأهل بيتي
أمان لأمتي " . وقد نقله الحافظ السيوطي في
كتابه
إحياء الميت بفضائل
أهل البيت والنبهاني في أربعينه وغير واحد من العلماء
( منه قدس ) .
( 857 ) تقدم تحت رقم ( 16 ) فراجع
وراجع أيضا كتاب المراجعات مع تتمته تحت رقم ( 41 ) .
( 2 ) اشارة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله : "
مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن
تخلف عنها غرق ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل " .
أخرجه الحاكم عن أبى ذر عليه الرحمة . وأخرجه الطبراني
في الصغير والأوسط عن أبى سعيد . قال : سمعت النبي صلى
الله عليه وآله يقول : "
إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل
سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، وإنما
مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل ، من
دخله غفر له " ( منه قدس ) .
( 858 ) تقدم ذلك تحت رقم
( 18 ) فراجع .
( 859 ) قال القندوزي الحنفي وعن على
كرم الله وجهه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم : " من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة
الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوالى عليا وليعاد
عدوه وليأتم بالأئمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي
وأوصيائي وحجج الله على خلقه من بعدى وسادات أمتي
وقواد الأتقياء إلى الجنة حزبهم حزبي وحزبي حزب الله ،
وحزب أعدائهم حزب الشيطان " . راجع :
ينابيع المودة ص
445 ط اسلامبول
. ( * ) |
|
|
لثقلين ( 1 ) لا يضل من تمسك بهما ( 860 ) ولا
يهتدي إلى الله من ضل عن احدهما وقد أمرنا صلى الله
عليه وآله بأن نجعلهم منا مكان الرأس ( 2 ) من الجسد .
بل مكان العينين
|
(
1 ) اشارة إلى قوله
صلى الله عليه وآله : "
إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به
لن تضلوا بعدى الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن
يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني
فيهما " . أخرجه الترمذي والحاكم كما في
إحياء الميت
للسيوطي ، وهو من الأحاديث المستفيضة . رواه أكثر
المحدثين بألفاظ متقاربة ، وأسانيدهم فيه صحيحة . قال
ابن حجر - بعد نقله إياه عن الترمذي وغيره في أثناء
تفسيره للآية الرابعة من الباب 11 من صواعقه - ما هذا
لفظه : ثم أعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت
عن نيف وعشرين صحابيا
( قال ) ومر طرق مبسوطة في حادي
عشر الشبه ، وفى بعض تلك الطرق انه قال ذلك بحجة
الوداع بعرفة ، وفى أخرى انه قاله بالمدينة في مرضه
وقد امتلات الحجرة بأصحابه ، وفى أخرى انه قال ذلك
بغدير خم وفى أخرى انه قاله لما قام خطيبا بعد انصرافه
من الطائف
( قال ) ولا تنافى إذ لا مانع من أنه ذكر ،
عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماما بشأن الكتاب
العزيز والعترة الطاهرة إلى آخر كلامه فراجعه في ص 92
من الصواعق ( منه قدس ) .
( 860 ) حديث الثقلين قد
تقدم مع مصادره تحت رقم ( 15 ) فراجع .
( 2 ) اشارة
إلى ما نقله غير واحد من الأعلام كالعلامة الصبان في ص
114 من إسعافه المطبوع في هامش نور الأبصار حيث قال ما
هذا لفظه : وروى جماعة من أهل السنن عن عدة من الصحابة
أن النبي صلى الله عليه وآله قال : "
مثل أهل بيتي
فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هلك "
(
قال ) وفى رواية غرق ( قال ) وفى رواية أخرى زج في
النار ( قال ) وفى أخرى عن أبى ذر زيادة وسمعته يقول
: " اجعلوا أهل بيتي منكم
مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس " ( منه
قدس ) ( * ) . |
|
|
من الرأس ( 861 ) ونهانا عن التقدم عليهم ( 1 )
والتقصير عنهم ( 862 ) ونص على أنهم القوامون على
الدين ، النافون عنه في كل خلف من هذه الأمة ( 2 )
تحريف الضالين ( 863 ) وقد أعلن صلى الله عليه وآله :
بأن معرفتهم براءة من النار ( 3 ) وحبهم جواز على
الصراط ، والولاية لهم أمان من العذاب ( 864 ) وان
الأعمال الصالحة
|
(
861 ) قد تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم ( 19 )
فراجع .
( 1 ) اشارة
إلى قوله صلى الله عليه وآله في حديث التمسك بالثقلين
: فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم
فإنهم أعلم منكم
. ونقله غير واحد من العلماء كالإمام أبى بكر
العلوي
في الباب 5 من رشفة الصادي . وابن حجر حيث تكلم في
تفسير الآية الرابعة من الباب 11 من صواعقه ( منه قدس
) .
( 862 ) راجع : مجمع الزوائد ج 9 / 163 ،
ينابيع
المودة للقندوزي ص 41 و 353 ط الحيدرية وص 37 و 296 ط
اسلامبول ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 / 60 ،
الغدير ج
1 / 34 وج 3 / 80 ، كنز العمال ج 1 / 168 ط 2 ،
أسد
الغابة ج 3 / 137 ، عبقات
الأنوار قسم حديث الثقلين ج
1 / 184 وج 2 / 49 .
( 2 ) اشارة إلى ما أخرجه الملا
في سيرته بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال
: في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا
الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين ، وتأويل
الجاهلين ، ألا وان أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من
توفدون " وقد نقله ابن حجر في ص 92 من صواعقه ( منه
قدس ) .
( 863 ) الصواعق ص 148 ط المحمدية ،
ينابيع
المودة للقندوزي ص 226 و 326 - 327 ط الحيدرية وص 191
و 271 و 273 و 297 ط اسلامبول ، ذخائر العقبى ص 17
المعيار والموازنة للاسكافي ص 204 .
( 3 ) اشارة إلى
قوله صلى الله عليه وآله : "
معرفة آل محمد براءة من
النار ، وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل
محمد أمان من
العذاب " . رواه
القاضي
عياض في الفصل الذي عقده لبيان : ان من توقيره وبره
صلى الله عليه وآله بر آله وذريته من كتابه -
الشفاء -
فراجع أول ص 41 من قسمه الثاني طبع الاستانة سنة 1328
( منه قدس ) .
( 864 ) الإتحاف للشبراوي ص 4 ،
ينابيع
المودة للقندوزي ص 24 و 286 و 314
=> |
|
|
لا تنفع عامليها
إلا بمعرفة حقهم ( 865 ) ولا تزول
يوم القيامة قدما أحد من هذه الأمة ( 1 ) حتى يسأل عن
حبهم ( 866 ) ولو أن رجلا أفنى عمره قائما وقاعدا
|
=>
و 444 ط الحيدرية وص 22 و 241 و 263 و 370 ط اسلامبول
، إحقاق الحق للتستري ج 9 / 494 ط 1 بطهران
، فرائد السمطين ج 2 / 257 ح 525 .
( 865 ) اشارة إلى
قوله صلى الله عليه وآله : "
الزموا مودتنا أهل البيت
، فانه من لقى الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ،
والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا "
أخرجه الطبراني في الأوسط . ونقله السيوطي في
أحياء
الميت بفضائل أهل البيت . والنبهاني في
أربعينه ( منه
قدس ) . إحياء الميت للسيوطي بهامش
الإتحاف ص 111 ،
الصواعق المحرقة ص 138 ط الميمنية وص 230 ط المحمدية ،
ينابيع المودة للقندوزي ص 293 و 323 و 326 و 364 ط
الحيدرية وص 246 و 272 و 303 - 304 ط اسلامبول ،
إسعاف
الراغبين بهامش نور الأبصار ص 111 ط السعيدية وص 103 ط
العثمانية ، مجمع الزوائد ج 9 / 172 .
( 1 ) اشارة إلى
قول رسول الله صلى الله عليه وآله : "
لا تزول قدما
عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده
فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ، ومن أين اكتسبه ،
وعن محبتنا أهل البيت " . أخرجه الطبراني عن ابن عباس
مرفوعا ، ونقله السيوطي في
إحياء الميت . والنبهاني في
أربعينه ( منه قدس ) .
( 866 ) مناقب علي بن أبي طالب
لابن المغازلي ص 119 ح 157 ، إحياء الميت للسيوطي
بهامش الإتحاف ص 115 ،
ينابيع المودة للقندوزي ص 113 و
270 و 271 ط اسلامبول وص 133 و 324 ط الحيدرية ،
المناقب للخوارزمي ص 53 - 56 ،
مقتل الحسين للخوارزمي
ج 1 / 42 ، الفصول المهمة لابن الصباغ ص 109 ،
مجمع
الزوائد ج 10 / 146 . وبلفظ آخر يوجد في :
كفاية
الطالب للگنجى ص 324 ط الحيدرية وص 183 ط
الغرى ، ترجمة الإمام
=> |
|
|
وراكعا وساجدا بين الركن والمقام ثم مات غير موال
لهم دخل النار ( 867 ) .
|
=>
علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 / 159 ح 644 ،
فرائد السمطين ج 2 / 301 ح 557 .
( 867 ) اشارة إلى
قوله صلى الله عليه وآله من حديث أخرجه الطبراني
والحاكم - كما في أحياء الميت وأربعين النبهاني
وغيرهما
أ - : " فلو أن رجلا صفن - أي صف قدميه - بين
الركن والمقام فصلى وصام وهو مبغض لآل محمد دخل النار
" . أه . وأخرجه الحاكم وابن حبان في صحيحه - كما في
أحياء الميت وأربعين النبهاني وغيرهما
ب - عن أبى سعيد
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : "
والذي
نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت رجل إلا دخل النار " ،
وأخرج الطبراني - كما في احياء الميت للسيوطي
ج - عن
الحسن السبط أنه قال لمعاوية بن خديج : " إياك وبغضنا
، فان رسول الله قال : لا يبغضنا ، ولا يحسدنا أحد إلا
ذيد يوم القيامة بسياط من النار " أه . وأخرج
الطبراني في الأوسط - كما في احياء الميت وأربعين النبهاني
د - عن جابر قال : خطبنا رسول الله صلى الله
عليه وآله فسمعته وهو يقول : "
أيها الناس من أبغضنا
أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا " . أه ( منه
قدس ) .
مصادر هذه الأحاديث التي ذكرها في الهامش هي :
أ - المستدرك للحاكم ج 3 / 149 وصححه ، تلخيص المستدرك
للذهبي بذيل المستدرك ، الصواعق لابن حجر ص 172 ط
المحمدية وص 104 ط الميمنية ، احياء الميت للسيوطي
بهامش الإتحاف ص 111 ،
ذخائر العقبى ص 18 ،
ينابيع
المودة للقندوزي ص 226 و 331 ط الحيدرية وص 192 و 277
و 305 ط اسلامبول ، إحقاق الحق ج 9 / 492 ،
جواهر
البحار للنبهاني ج 1 / 361 .
ب - المستدرك للحاكم ج 3
/ 150 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك
، احياء
الميت للسيوطي بهامش الإتحاف ص 111 ،
إسعاف الراغبين ص
104 ط العثمانية وص 112 ط السعيدية ، الصواعق لابن حجر
ص 172 و 237 ط المحمدية وص 104 وصححه وص 143 ط الميمنية ،
ينابيع المودة للقندوزي ص 104 ط اسلامبول
وص 365 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين
للزرندي ص 106 ،
منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 94 ط الميمنية
، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3
/ 333 ، إحقاق الحق
=>
|
|
|
فهل يحسن من
الأمة المسلمة بعد هذا ان تجري إلا على
أسلوبهم وهل يتسنى لمسلم يؤمن بالله ورسوله ان يستن
بغير سننهم فكيف يعدهم ابن خلدون من أهل البدع بكل
صراحة ووقاحة من غير خجل ولا وجل . أبهذا أمرته آية
القربى ( 868 ) وآية التطهير ( 869 ) وآيتا أولي الأمر
( 870 ) والاعتصام بحبل الله تعالى ؟ ( 871 ) أم بهذا
أمره الله سبحانه حيث يقول : (
وَكُونُواْ
|
=>
للتستري ج 9 / 461 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن
المغازلي ص 138 ح 181 ، جواهر البحار
للنبهاني ج 1 /
361 .
ج - احياء الميت للسيوطي بهامش الإتحاف ص 111 ،
إسعاف الراغبين بهامش نور
الأبصار ص 104 ط العثمانية
وص 112 ط السعيدية ، مجمع الزوائد ج 9 / 172 ،
الصواعق
المحرقة ص 172 ط المحمدية وص 104 ط الميمنية ، ينابيع
المودة للقندوزي ص 365 ط الحيدرية وص 304 ط اسلامبول .
د - احياء الميت بهامش الإتحاف ص 112 ،
مجمع
الزوائد ج 9 / 172 ،
ميزان
الاعتدال للذهبي ج 2 / 116 ،
إحقاق الحق ج 9 / 468 .
(
868 ) تقدمت هذه الآية مع مصادرها تحت رقم ( 108 ) .
(
869 ) تقدمت هذه الآية مع مصادرها تحت رقم ( 107 )
فراجع .
( 870 ) مشيرا إلى قوله تعالى : "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ " سورة النساء آية 59 . أولى الأمر هم : على أمير
المؤمنين والأئمة من أولاده عليهم السلام . راجع :
ينابيع المودة للقندوزي ص 134 و 137 ط الحيدرية وص 114
و 117 ط اسلامبول ، شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 / 148
ح 202 و 203 و 204 ، تفسير الرازي ج 3 / 357 ط 1 بمصر
، إحقاق الحق ج 3 / 424 ،
فرائد السمطين ج 1 / 314 ح
250 .
( 871 ) قوله تعالى : "
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ
تَفَرَّقُواْ " آل عمران آية : 103 . حبل الله هم
أهل البيت . راجع : شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 / 130
ح 177 و 178 و 179 و 180
، الصواعق
=> |
|
|
مَعَ
الصَّادِقِينَ
) ؟ ( 872 ) أم به صدع رسول الله صلى
الله عليه وآله في نصوصه المجمع على صحتها ؟ وقد
استقصيناها بطرقها وأسانيدها في كتابنا سبيل المؤمنين
واستقصتها علماؤنا الأعلام في مؤلفاتهم ، فراجعها
لتعلم حقيقة أهل البيت ، ومنزلتهم في دين الإسلام (
873 ) .
|
=
المحرقة ص 149 ط المحمدية وص
90 ط الميمنية ، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي ص 139
و 328 و 356 ط الحيدرية وص 119 و 274 و 297 ط اسلامبول
، الإتحاف للشبراوي ص 76 ،
روح المعاني للآلوسي ج 4 /
16 ، نور الأبصار للشبلنجى ص 102 ط السعيدية وص 101 ط
العثمانية ، إسعاف الراغبين بهامش نور
الأبصار ص 107 ط
السعيدية وص 100 ط العثمانية .
( 872 ) قوله تعالى : "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ
وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ "
التوبة آية : 119 . أي مع على عليه السلام وأصحابه .
راجع : شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 / 259
ح 350 - 356، كفاية الطالب للگنجى ص 236 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ
دمشق لابن عساكر ج 2 / 421 ح 923 ، تذكرة الخواص للسبط
بن الجوزي ص 16 ، المناقب للخوارزمي ص 198 ،
نظم درر
السمطين للزرندي ص 91 ، فتح القدير للشوكاني ج 2 / 414
ط 2 مصطفى الحلبي ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 150 ط
المحمدية وص 90 ط الميمنية ، ينابيع المودة
للقندوزي ص
136 و 140 ط الحيدرية وص 116 و 119 ط اسلامبول ،
الدر
المنثور للسيوطي ج 3 / 390 ،
الغدير للأميني ج 2 / 305
، روح المعاني للآلوسي ج 11 / 41 ط المنيرية ،
غاية
المرام باب 42 ص 248 ط ايران ،
فرائد السمطين للحمويني
ج 1 / 314 ح 250 وص 370 ح 299 و 300 .
( 873 ) الكتب التي ألفت في الحديث عن أهل البيت وفضائلهم وسجاياهم
قديما وحديثا تفوق حد الاطراء والعد من مختلف المذاهب
فمنها على سبيل المثال : شواهد التنزيل للحاكم
الحسكاني الحنفي 1 - 2
طبع بيروت ، ترجمة الإمام
علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1
- 3 طبع بيروت ، مناقب
=> |
|
|
على انهم لا ذنب لهم يستوجب الجفاء ، ولا قصور بهم
يقتضي هذا الاعراض فليت أهل المذاهب الأربعة نقلوا في
مقام الاختلاف مذهب أهل البيت كما ينقلون سائر المذاهب
التي لا يعملون بها ، ما رأيناهم يعاملون أهل البيت
هذه المعاملة في عصر من الاعصار ، وانما يعاملونهم
معاملة من لم يخلقه الله عزوجل أو من لم يؤثر عنه شئ
من العلم والحكمة .
نعم ربما تعرضوا لشيعتهم فنبزوهم
بالرفض ، وسلقوهم بألسنة الافتراء ( 874 ) وقد ولى زمن
الاعتداء ، وأقبل عصر الاخاء ، وآن لجميع المسلمين أن
يدخلوا
|
=>
علي بن أبي طالب لابن
المغازلي
الشافعي ط 1 بطهران ، المناقب للخوارزمي الحنفي ط
الحيدرية ، الفصول المهمة لابن الصباغ
المالكي ط
الحيدرية ، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي ط الحيدرية
واسلامبول وغيرهما ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري
طبع مكتبة القدسي ، فرائد السمطين في فضائل المرتضى
والبتول والسبطين للحمويني ج 1 - 2 ط بيروت ،
نظم درر
السمطين للزرندي الحنفي ط النجف ،
مقتل الحسين
للخوارزمي الحنفي ج 1 - 2 ط النجف ،
مطالب السئول لابن
طلحة الشافعي ط إيران والنجف ، نور
الأبصار للشبلنجى ط
مصر ، إسعاف الراغبين للصبان بهامش نور
الإبصار ،
النصائح الكافية لمن يتولى معاوية ط النجف ،
تقوية الإيمان في الرد على تزكية بن أبى سفيان ط النجف ،
نزل الأبرار ط طهران . وغيرها من عشرات بل مئات الكتب في
ذلك .
ومن الإمامية :
بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن
الصفار المتوفى 290 ه ط تبريز ، بحار
الأنوار للعلامة
المجلسي فيه عشرات المجلدات في مناقب وفضائل أهل البيت
ط إيران الجديد ، غاية المرام للسيد البحراني ط
إيران
، الغدير للأميني ج 1 - 11 ط
إيران وبيروت ، إحقاق
الحق للتستري مع ملحقاته للسيد المرعشي النجفي 1 - 16
ط إيران . وغيرها من مئات الكتب .
( 874 ) نبز الشيعة
بالرفض وافتراء الأكاذيب
عليهم : راجعها مع أجوبتها في كتاب
الغدير للأميني ج 3
/ 78 وما بعدها . وقد صدر حديثا كتاب للسيد الرضوي
بعنوان : كذبوا على الشيعة فراجعه ،
أجوبة مسائل موسى
جار الله
. ( * ) |
|
|
مدينة العلم النبوي من
بابها ، ويلجوا من باب حطة ، ويلجأوا إلى أمان أهل
الأرض بركوب سفينتهم ، ومقاربة شيعتهم ، فقد زال سوء
التفاهم من البين ، وأسفر الصبح عن توثق الروابط بين
الطائفتين .
والحمد لله رب العالمين .
|