النص والاجتهاد - السيد شرف الدين  ص 557 : -

[ خاتمة الكتاب ]

نختتم كتابنا فيما افتتحناه به من البحث عن الإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لمكانها من عناية الله تعالى ورسوله ، ومسيس حاجة الأمة إليها في دينها ودنياها ولما بذله رسول الله صلى الله عليه وآله في سبيلها من النصح لربه عز وعلا ، ولامته لا يألو في ذلك جهدا ولا يدخر وسعا .

ومن أحاط علما بسيرته صلى الله عليه وآله في تأسيس دولة الإسلام منذ قام باعبائها وجد عليا وزيره ( 884 ) من أهله وشريكه في أمره ، وظهيره على عدوه ( 885 ) وعيبة علمه ووارث حكمه ( 886 ) وولي عهده ، وصاحب الأمر من بعده ( 887 )

  ( 884 ) لأجل الاطلاع على ذلك راجع كتاب : المراجعات وكتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم ( 498 و 739 ) وسوف يأتي الحديث أيضا .
( 885 ) كما في بدر الكبرى واحد وحنين والأحزاب ، وهو صاحب لوائه في كل حروبه .
( 886 ) راجع كتاب المراجعات وكتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم ( 558 و 559 ) .
( 887 ) راجع كتاب المراجعات لشرف الدين وكتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم ( 517 و 518 و 520 و 521 و 523 و 524 و 525 و 526 و 527 و 537 و 622 و
262 ( * ) .
 
 

- ص 558 -

ومن ألم ممعنا في أقواله وأفعاله ، في حله وترحاله ، يجد الكثير منها متواليا في الدلالة على ذلك ، من أول أمره إلى منتهى عمره .

وقد استمر في بثها بأساليبه الحكيمة العظيمة ثلاثا وعشرين سنة ، منذ بعث بالحق إلى أن لحق بالرفيق الأعلى ، يشيد بخصائصه فيرفع بذلك ذكره ، ويوليه من الثناء عليه في كل مناسبة ما يعظم به قدره .

وقد صدع بالنص عليه في أوائل بعثته صلى الله عليه وآله قبل ظهور دعوته في مكة ، حين أنذر عشيرته الأقربين على عهد شيخ البطحاء وبيضة البلد عمه أبي طالب في داره ، فقال لهم - وقد أخذ برقبة علي وهو أصغر القوم سنا - : " ان هذا أخي ووصيي ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا . . " الحديث ( 888 ) .

 

( 888 ) أوردناه - مع الاشارة إلى أسانيده ومصادره من كتب الجمهور - في المراجعة 20 وأثبتنا تصحيح الجمهور له في المراجعة 22 من كتاب المراجعات ، فلا يفوتن باحثا مراجعتهما معا فان هناك الفوائد والعوائد . ولا تنس ما في قوله صلى الله عليه وآله لعشيرته الأقربين - وفيهم أعمامه أبو طالب وغيره - : فاسمعوا له وأطيعوا ، من وجوب السمع والطاعة عليهم كافة لعلى في حياة النبي صلى الله عليه وآله الأمر الذي دل على انه كان من يومئذ من رسول الله بمنزلة هارون من موسى الا أنه ليس بنبي ( منه قدس ) .

حديث الدار يوم الانذار : هذا من صحاح السنن المأثورة . راجع : تاريخ الطبري ج 2 / 319 - 321 ، الكامل لابن الأثير ج 2 / 62 و 63 ، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 13 / 210 و 244 وصححه ط مصر بتحقيق أبو الفضل ، السيرة الحلبية ج 1 / 311 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 41 و 42 ، شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 / 371 ح 514 و 580 ، كنز العمال ج 15 / 115 ح 334 ط 2 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج1 / 85ح 139 و 140 و 141 ، حياة محمد لمحمد حسين هيكل ص 104 الطبعة الأولى =>

 
 

- ص 559 -

ولم يزل بعدها يدلل على خلافته ، تارة بدلالة المطابقة نصا كقوله صلى الله عليه وآله - حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك : - " انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي " ( 889 ) .

 

=> سنة 1354 ه‍ وفى الطبعة الثانية وما بعدها من طبعات الكتاب . حذف من الحديث قوله صلى الله عليه وآله : " وان يكون أخي ووصى وخليفتي فيكم " .
ومن راجع الطبعة الأولى والطبعات التي بعدها وراجع جريدة السياسة المصرية لمحمد حسين هيكل ملحق عدد ( 2751 ) بتاريخ 12 ذي القعدة سنة 1350 ه‍ ص 5 وص 6 من ملحق عدد ( 2785 ) رأى الحقيقة كاملة فانه في الطبعة الأولى والجريدة ذكر الحديث تاما وفى الطبعات الأخرى من الكتاب حرفه .
كما ان الطبري ذكر هذا الحديث في تفسيره ج 19 / 121 ط 2 ولكن المؤلف أو الطابع حرف آخر الحديث وذكر بدله " ان هذا أخي وكذا وكذا " . وذكر الحديث أيضا : الجاوي في التفسير المنير لمعالم التنزيل ج 2 / 118 ط 3 ، الخازن في تفسيره ج 3 / 371 و 390 . ولأجل المزيد على بقية المصادر راجع كتاب المراجعات وكتاب سبيل النجاة تحت رقم ( 459 ) ففيه كفاية .

( 889 ) تجد هذا النص بعين لفظه في حديث صحيح عظيم فيه بضع عشرة خصيصة من خصائص على كل خصيصة منها ترشحه أو تنص عليه بالإمامة ، أوردناه في المراجعة 26 من كتاب المراجعات .
وقد كان بيننا وبين شيخ الإسلام البشرى رحمه الله تعالى مناظرات ومحاضرات حول هذا الحديث من كل نواحيه تبادلنا فيها الإنصاف والحب والإخلاص للفهم والعلم واتباع الحق لا نألوا جهدا ولا ندخر وسعا حتى لم نبق شبهة ولله الحمد الا أدينا فيها حقه ، فلتراجع مناضراتنا هذه في المراجعة المذكورة وما بعدها إلى نهاية المراجعة 34 .
ووصيتي إلى الباحثين من أولى الألباب أن لا يفوتنهم شئ من ذلك الا وسعوه تدبرا وأمعانا ، فعسى أن تقر بذلك عيون المؤمنين وتنشرح صدورهم في كل ما ثمة من أبحاث ولاسيما حول حديث المنزلة وعمومها ودلالته ، وانه صور عليا وهارون في الأرض كالفرقدين في السماء ( منه قد
س )
=>

 
 

- ص 560 -

وأخرى بالالتزام البين بالمعنى الأخص كقوله صلى الله عليه وآله - وقد شكى بريدة إليه عليا - : " لا تقع في علي فانه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي " هذا لفظه عند الإمام أحمد ( 890 ) .
أما عند النسائي فلفظه : " لا تبغضن لي يا بريدة عليا ، فان عليا مني وأنا منه وهو وليكم بعدي " ( 891 ) .

وقد أخرجه الطبراني على سبيل التفصيل فقال : قال صلى الله عليه وآله مغضبا : " ما بال أقوام ينتقصون عليا ، من أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن فارق عليا فقد فارقني .

 

=> المستدرك للحاكم ج 3 / 132 وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي وصححه مطبوع بذيل المستدرك ، مسند أحمد ج 5 / 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 61 - 64 ط الحيدرية وص 15 ط بيروت وص 8 ط التقدم ، ذخائر العقبى ص 87 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 240 ط الحيدرية وص 115 ط الغرى ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 72 ، الإصابة لابن حجر ج 2 / 509 ينابيع المودة للقندوزي ص 34 ط اسلامبول وص 38 ط الحيدرية وج 1 / 33 ط العرفان ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 / 183 ح 249 و 250 و 251 ، الرياض النضرة ج 2 / 269 و 270 ط 2 ، أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 / 106 ح 43 ، فضائل الخمسة ج 1 / 230 ، الغدير للأميني ج 1 / 51 وج 3 / 197 ، فرائد السمطين ج 1 / 328 ح 255 .

( 890 ) مسند أحمد ج 5 / 356 ط الميمنية ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 24 ط التقدم وص 98 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد ج 9 / 127 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 / 369 ح 466 و 467 و 468 ، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 2 / 450 ط 1 وج 9 / 170 بتحقيق أبو الفضل ، فضائل الخمسة ج 1 / 241 وراجع بقية المصادر في كتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم ( 520 ) .

( 891 ) خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 24 ط التقدم وص 98 ط الحيدرية . ( * ) 

 
 

- ص 561 -

ان عليا مني وأنا منه ، خلق من طينتي ، وأنا خلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ، يا بريدة ، أما علمت ان لعلي أكثر من الجارية التي أخذ ، وانه وليكم بعدي ؟ ! " ( 892 ) .

ومثله ما صح عن عمران بن حصين إذ روى : ان أربعة من أصحاب رسول الله تعاقدوا على شكاية علي ، فقام أحدهم فقال يا رسول الله : ألم تر ان عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ، فقام الثاني فقال مثل ذلك فأعرض عنه ، وقام الثالث فقال مثل ما قال صاحباه فأعرض عنه ، وقام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله والغضب يبصر في وجهه فقال : " ما تريدون من علي ؟ ان عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي " ( 893 ) .

ونحوه حديث وهب بن حمزة قال : - كما في ترجمة وهب من الإصابة -

  ( 892 ) مجمع الزوائد ج 9 / 128 ، ينابيع المودة للقندوزي ص272 ط اسلامبول وص 326 ط الحيدرية . وقد تقدم تحت رقم ( 738 ) .
( 893 ) صحيح الترمذي ج 5 / 296 ح 3796 ط دار الفكر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 97 ط الحيدرية وص 38 ط بيروت وص 23 ط مصر ، المناقب للخوارزمي ص 92 ، المستدرك للحاكم ج 3 / 111 وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، الإصابة لابن حجر ج 2 / 509 ، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 2 / 450 ط 1 ، مسند أحمد ج 4 / 438 ، كنز العمال ج 6 / 400 ط 1 وج 15 / 124 ح 359 ط 2 ، ينابيع المودة للقندوزي ص 53 ط اسلامبول ، نور الأبصار للشبلنجى ص 158 ط السعيدية ، حلية الأولياء ج 6 / 294 ، أسد الغابة ج 4 / 27 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 / 381 ح 487 و 488 ، الرياض النضرة ج 2 / 225 ط 2 ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 / 275 ، جامع الأصول لابن الأثير ج 9 / 470 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص 36 ط الحيدرية ، الغدير ج 3 / 216 ، مطالب السئول لابن طلحة الشافعي ج 1 / 48 وقد تقدم تحت رقم
( 739 ) ( * ) .
 
 

- ص 562 -

سافرت مع علي فرأيت منه جفاء ، فلما رجعت ذكرت عليا لرسول الله فنلت منه ، فقال ( ص ) : " لا تقولن هذا لعلي فانه وليكم بعدي " ( 894 ) .

وأخرجه الطبراني في الكبير عن وهب غير انه قال : " لا تقل هذا لعلي فهو أولى الناس بكم بعدي " ( 895 ) .

وقد يختص صلى الله عليه وآله بالنص على علي بعض أوليائه من المخلصين كسلمان فيما رواه الطبراني عنه في الكبير إذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ان وصيي ، وموضع سري ، وخير من أترك بعدي ، ينجز عدتي ، ويقضي ديني علي بن أبي طالب " ( 896 ) .

وقد يختص بعض من في قلوبهم مرض كبريدة فيما أخرجه عنه محمد بن حميد الرازي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " لكل نبي وصي ووارث ، وان وصيي ووارثي علي بن أبي طالب " ( 897 ) .

  ( 894 ) الإصابة لابن حجر ج 3 / 641 ط السعادة وج 3 / 604 ط مصطفى محمد ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 / 385 ح 491 ، ينابيع المودة للقندوزي ص 55 ط اسلامبول وص 61 ط الحيدرية ، الغدير للأميني ج 3 / 216 . وقريب منه في : أسد الغابة ج 5 / 94 ، مجمع الزوائد ج 9 / 109 .
( 895 ) شكاية كل من بريدة ، والأربعة المتعاقدين عليها ، ووهب بن حمزة وغضب النبي منهم ورده عليهم كل ذلك في المراجعة 36 من كتاب المراجعات فلا تفوتن الباحثين مراجعتها مع ما هو ثمة حولها ( منه قدس ) . كنز العمال ج 6 / 155 ح 2579 ط 1 ، مجمع الزوائد ج 9 / 109 .
( 896 ) مجمع الزوائد ج 9 / 113 ، كنز العمال ج 6 / 154 ح 2570 ط 1 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 32 ، إحقاق الحق ج 4 / 75 .
( 897 ) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 / 5
=>
 
 

- ص 563 -

وكأنس فيما رواه عنه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء إذ قال . قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : " يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ، وقائد الغر المحجلين ، قال أنس : فجاء علي فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله مستبشرا فاعتنقه وقال له : أنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي " ( 898 ) .

وعن أنس أيضا ، فيما أخرجه عنه الخطيب قال : " سمعت رسول الله يقول أنا وهذا - يعني عليا - حجة على أمتي يوم القيامة " تجده في ص 157 من الجزء 6

  => ح 1021 و 1022 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 200 ح 238 ط 1 بطهران ، المناقب للخوارزمي ص 42 ، ذخائر العقبى ص 71 ، الميزان للذهبي ج 2 / 273 ، ينابيع المودة للقندوزي ص 79 و 207 و 232 و 248 ط اسلامبول وص 90 و 275 و 295 ط الحيدرية وج 1 / 77 وج 2 / 56 و 72 ط العرفان بصيدا ، علي والوصية للشيخ نجم الدين العسكري ص 59 ، كفاية الطالب للگنجى الشافعي ص 620 ط الحيدرية وص 131 ط الغرى ، شرح الهاشميات للرافعي ص 29 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 / 234 ط 2 ، كنوز الحقائق للمناوي ص 130 ط بولاق وص 110 ط آخر ، إحقاق الحق ج 4 / 72 .

( 898 ) حديث أنس هذا واللذان قبله أعنى حديث بريدة وحديث سلمان موجودة في المراجعة 68 فلتراجع مع ما علقناه عليها ( منه قدس ) .
حلية الأولياء
لأبي نعيم ج 1 / 63 ، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 9 / 169 بتحقيق أبو الفضل وج 2 / 430 ط 1 ، المناقب للخوارزمي ص 42 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 / 487 ح 1005 ، كفاية الطالب للگنجى الشافعي ص 212 ط الحيدرية وص 93 ط الغرى ، ميزان الاعتدال ج 1 / 64 ، فضائل الخمسة ج 2 / 254 ، مطالب السئول لابن
طلحة ص 21 ط طهران وج 1 / 60 ط النجف ، ينابيع المودة للقندوزي ص 313 ط اسلامبول ، فرائد السمطين ج 1 /
145 ( * ) .

 
 

- ص 564 -

من الكنز وهو الحديث 2632 ( 899 ) .

وكم اختص بذلك أولات الفضل من النساء كزوجته أم المؤمنين أم سلمة وأم الفضل زوجة عمه ، وأسماء بنت عميس ، وأم سليم الأنصارية ، وأمثالهن . وربما نوه بذلك على منبره الشريف .

وربما أفضى به إلى بعض أصحابه في البقيع ( 900 ) ونوه به يومي المؤاخاة وكانت الأولى ( 901 ) منهما في مكة قبل الهجرة والثانية كانت بعدها في المدينة بين المهاجرين والأنصار ( 902 ) وفي كلتا المرتين يصطفي لنفسه منهم عليا فيتخذه من دونهم أخاه ، تفضيلا له على من سواه ، ويقول له " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي

  ( 899 ) ومناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 45 ح 67 وص 197 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 / 273 ح 793 و 794 و 795 ، ينابيع المودة للقندوزي ص 239 ط اسلامبول وص 284 ط الحيدرية ، كنوز الحقائق للمناوي ص 38 ، الميزان للذهبي ج 4 / 128 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 34 . وقريب منه في : الرياض النضرة ج 2 / 254 ، الميزان للذهبي ج 4 / 127 .
( 900 ) لأجل المزيد من الاطلاع راجع كتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات خصوصا ما تحت رقم ( 465 ) .
( 901 ) تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص 23 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 / 107 ح 148 و 150 ، ينابيع المودة للقندوزي ص 56 و 57 ط اسلامبول وص 63 و 64 ط الحيدرية ، كنز العمال ج 6 / 290 ح 5972 ط 1 وج 15 / 92 ح 260 ط 2 ، الغدير للأميني ج 3 / 115 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 / 115 و 121 .
( 902 ) المناقب للخوارزمي ص 7 ، تذكرة الخواص ص 20 ، الفصول المهمة لابن الصباغ ص
21 ( * ) .
 
 

- ص 565 -

بعدي " ( 903 ) .
وكذلك فعل يوم سد الأبواب غير باب علي ( 904 ) .

  ( 903 ) هذا الحديث من الأحاديث المتواترة وقد صدر عن الرسول في عدة موارد فقد رواه أكثر من خمس وعشرين صحابيا . وقال شمس الدين الجزري الشافعي بعد ذكر الحديث : متفق على صحته . بمعناه من حديث سعد بن أبى وقاص ، قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر : وقد روى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة منهم عمر ، وعلى ، وابن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، ومعاذ ، ومعاوية ، وجابر بن عبدالله ، وجابر بن سحرة ، وأبو سعيد ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن أبى أوفى ، ونبيط بن شريط ، وحبشي بن جنادة ، وماهر بن الحويرث ، وأنس بن مالك ، وأبو الطفيل ، وام سلمة ، وأسماء بنت عميس ، وفاطمة بنت حمزة .
راجع : أسنى المطالب للجزري ص 53 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ط بيروت ، وخرج هذا الحديث أبو حازم الحافظ بخمسة آلاف اسناد كما ذكره الحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 / 152 . وأفرد فيه صاحب عبقات الأنوار مجلدين ضخمين وأتى بما فوق المتوقع .

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب عند ترجمته لأمير المؤمنين : وهو - أي حديث المنزلة - من أثبت الآثار وأصحها . وبما ان مصادره كثيرة جدا فمن أرادها فليراجعها في كتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم ( 473 و 474 و 475 - 484 ) فتوجد مئات المصادر .

( 904 ) حديث سد الأبواب هذا وحديث المؤاخاة أوردناهما في المراجعة 32 وهناك سبعة موارد لحديث منزلة هارون من موسى . فلتراجع وما حولها ( منه قدس ) .
أحاديث أبواب الصحابة الشارعة إلى المسجد ما عدى باب على عليه السلام كثيرة فراجعها مع مصادرها في كتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم ( 507 و 508 و 509 و 510 و 511 و 512 و 513 و 514 ) . وعقد القندوزي الحنفي بابا خاصا بذلك فراجعه في ينابيع المودة ص 87 باب 17 ط اسلامبول
. ( * ) 

 
 

- ص 566 -

ولم تنس الأمة ولن تنسى ما رواه أبو بكر - وهو الخليفة الأول - عن رسول الله من قوله صلى الله عليه وآله : " علي مني بمنزلتي من ربي " ( 905 ) .

وقوله صلى الله عليه وآله : " كفي وكف علي في العدل ( 1 ) سواء " ( 906 ) .

وفسر صلى الله عليه وآله آية المنذر والهاد ( من سورة الرعد ) فقال : " أنا المنذر وعلي الهاد ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي " ( 907 ) .

  ( 905 ) أخرجه ابن السماك ، ونقله عن ابن حجر في المقصد الخامس من مقاصد ، الآية 14 من الآيات التي أوردها في الباب 11 من صواعقه فراجع منها ص 106 ( منه ) . ذخائر العقبى ص 64 ، الرياض النضرة ج 2 / 215 ط 2 ، الصواعق المحرقة ص 106 ط الميمنية وص 175 ط المحمدية ، إحقاق الحق ج 7 / 217 .

( 1 ) هذا هو الحديث 2539 في ص 153 من الجزء 6 من الكنز فراجع ، وحديثا أبى بكر هذان كلاهما في المراجعة 48 الحديث الأول منهما ص 167 والثاني ص 172 من كتاب المراجعات الطبعة الثالثة ( منه قدس ) .

( 906 ) مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 129 ح 170 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 / 438 ح 946 ، المناقب للخوارزمي ص 211 ، ينابيع المودة للقندوزي ص 234 ط اسلامبول وص 277 ط الحيدرية وج 2 / 58 ط العرفان بصيدا ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 31 ، فرائد السمطين ج 1 / 50 ، تاريخ بغداد للخطيب ج 5 / 383 .

( 907 ) فيما أخرجه الديلمى من حديث ابن عباس وهو الحديث 2631 ص 157 من الجزء السادس من كنز العمال ( منه قدس ) . شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 1 / 293 - 303 حديث 398 - 416 ، كفاية الطالب للگنجى الشافعي ص 233 ط الحيدرية وص 109 ط الغرى ، تفسير الطبري ج 13 / 108 ط 2 ، تفسير ابن كثير ج 2 / 502 ، تفسير الشوكاني ج 3 / 70 ط 2 ، تفسير الفخر الرازي ج 5 / 271 ط 1 وج 21 / 14 ط آخر ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 / 415 ح 913 و 914 و 915 و 916 ، الفصول المهمة لابن الصباغ ص 107 ، المستدرك للحاكم ج 3 / 129 ، نور الأبصار للشبلنجى ص 71 ط =>

 
 

- ص 567 -

وقال صلى الله عليه وآله فيما أخرجه الخطيب من حديث البراء والديلمي من حديث ابن عباس ، " علي مني بمنزلة رأسي من بدني " ( 908 ) .

وقال صلى الله عليه وآله : " علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا

  => العثمانية ، ينابيع المودة للقندوزي ص 115 و 121 ط الحيدرية وص 99 و 104 ط اسلامبول الدر المنثور ج 4 / 45 ، زاد المسير لابن الجوزي ج 4 / 307 ، نظم درر السمطين للزرندي ص 90 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 5 / 75 ، روح المعاني للآلوسي ج 13 / 97 ، إحقاق الحق ج 3 / 88 - 93 ، فضائل الخمسة ج 1 / 266 ، فرائد السمطين ج 1 / 148 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 34 .

( 908 ) ونقله ابن حجر في ص 75 من صواعقه وهو الحديث 35 من الأربعين حديثا التي أوردها في الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق ( منه قدس ) .
ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 / 375 ح 870 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 123 ط المحمدية وص 75 ط الميمنية ، نور الأبصار ص 73 ط السعيدية ، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 158 ط السعيدية وص 143 ط العثمانية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 180 و 185 و 254 و 284 ط اسلامبول وص 212 و 219 و 303 و 341 ط الحيدرية وج 2 / 4 و 10 و 79 و 109 ط العرفان بصيدا ، المناقب للخوارزمي ص 87 و 91 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 92 ح 135 و 136 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 / 56 ط الميمنية وج 2 / 140 ح 5596 ط مصطفى محمد ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 30 ، الرياض النضرة ج 2 / 214 ط 2 .
وفى إحقاق الحق ج 5 / 236 عن : فردوس الأخبار للديلمي ، المناقب المرتضوية ص 88 ط بمبى ، كنوز الحقائق ص 18 ط بولاق ، مفتاح النجا في مناقب آل العبا للبدخشى ص 28 و 43 مخطوط ، مشارق الأنوار للحمزاوي ص 91 ط الشرفية ، تاريخ بغداد للخطيب ج 7 / 12 ، انتهاء الإفهام ص 213 . وقريب من هذا في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 92 ح 135 و 136 ، ذخائر العقبى ص 63 ( * ) .

 
 

- ص 568 -

علي الحوض " ( 909 ) .

قلت : حسبك من علي انه عدل القرآن في الميزان ، وانهما لا يفترقان ، فأية حجة أبلغ من هذه في عصمته وافتراض طاعته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله يا مسلمون .

لمتابعة البحث في الإمامة اضغط على الصفحة التالية أدناه

  ( 909 ) أخرجه الحاكم في كتاب معرفة الصحابة من المستدرك ص 124 من جزئه الثالث وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه ، وأورده الذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه معترفا بصحته على تشدده ، والحمد لله ( منه قدس ) .
المعجم الصغير
للطبراني ج 1 / 55 ، كفاية الطالب ص 399 ط الحيدرية وص 254 ط الغرى ، مجمع الزوائد ج 9 / 134 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 / 123 بالهامش ، الغدير ج 3 / 180 .
وقد عقد القندوزي
الحنفي في ينابيعه ص 90 الباب العشرين في هذا الحديث . راجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقم ( 11 و 119 و 197 ) وراجع أيضا سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم ( 716 ) ط بيروت .
 
 
 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب