النص
والاجتهاد - السيد شرف الدين ص
568
: - |
|
وقال صلى
الله عليه وآله : " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن
أراد العلم فليأت الباب " ( 910 )
أخرجه الطبراني عن
ابن عباس كما في ص 107 من الجامع الصغير للسيوطي
|
( 910 ) وقد رواه عدة من الصحابة
منهم :
1 - علي أمير المؤمنين عليه السلام : ترجمة
الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2
/ 464 ح 984 و 998 ، ميزان الاعتدال ج 1 / 436 ،
البداية والنهاية ج 7 / 358 ،
شواهد التنزيل للحسكاني
ج 1 / 82 ح 119 و 120 و 121 وص 334 ح 459 ،
مناقب علي بن أبي طالب لابن
المغازلي ص 81 ح 122 وص 185 ح 126 ،
كفاية الطالب للگنجى ب 58 ص 220 ط الحيدرية وص 98 ط
الغرى ، فتح الملك العلي للمغربي ص 22 و 23 ،
ينابيع
المودة ص 72 و 73 و 183 و 210 و 282 ،
ذخائر العقبى ص
77 ، تذكرة الخواص ص 47 ،
نزل الأبرار ص
73
=> |
|
|
. . . . . . .
|
=>
2 - عبدالله بن عباس :
شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 / 81 ح 118 ، ترجمة
الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 / 466 ح
985 و 986 و 987 و 988 - 994 ، اللالي المصنوعة ج 1 /
171 ، تاريخ جرجان ص 24 ،
إحقاق الحق ج 5 / 470 ،
المعجم الكبير للطبراني ج 3 / 108 ،
فتح الملك العلي ص
23 ط 2 وص 4 ط 1 ، كنز العمال ج 15 / 129 ط 2 ،
مناقب علي بن أبي طالب لابن
المغازلي ص 81 ح 121 و 123 و 124
، تاريخ بغداد للخطيب ج 11 / 48 وج 2 / 377 ،
البداية
والنهاية ج 7 / 358 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 1 / 374
ح 2705 ، الصواعق ص 37 ،
تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 107
، إسعاف الراغبين بهامش نور
الأبصار ص 174 ، إحقاق
الحق ج 5 / 483 ، المستدرك للحاكم ج 3 / 126 ،
مقتل
الحسين للخوارزمي ج 1 / 43 ، تهذيب التهذيب ج 6 / 320
، تذكرة الحفاظ ج 4 / 28 ط حيدر آباد ،
فرائد السمطين
ج 1 / 98 ، الفتح الكبير ج 1 / 276 ، المناقب
للخوارزمي ص 40 ، مسند الكلابي مطبوع بآخر
مناقب علي بن أبي طالب لابن
المغازلي ص 427 ط طهران ، نزل
الأبرار ص 73 .
3 - جابر بن عبدالله
الأنصاري : ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من
تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2
/ 476 ح 996 و 997 ، مناقب علي
بن أبي طالب لابن المغازلي ص 80 ح 120 و 125 ،
كفاية الطالب ح 58 ص 221
، تاريخ بغداد ج 2 / 377 ،
المستدرك للحاكم ج 3 / 127
، ينابيع المودة ص 72 و 234 و 254 ،
ميزان الاعتدال
رقم 429 ، لسان الميزان لابن حجر ج 1 / 197 برقم 620 ،
الجامع الصغير ج 1 / 364 رقم 2705 ،
منتخب كنز العمال
بهامش مسند أحمد ج 5 / 30 ،
الفتح الكبير ج 1 / 276 ، أسنى المطالب للجزري ص 70 و 71 وقد ذكر في مقدمة كتابه
انه لا يذكر فيه الا الحديث المتواتر أو الصحيح أو
الحسن ، نزل الأبرار ص 73 . وللحديث مصادر
أخرى
راجع :
دلائل الصدق ج 2 /
332 ، أسد الغابة ج 4 / 22 ،
نظم درر السمطين ص 113 ،
فتح الملك العلي بصحة حديث مدينة العلم على ط مصر وطبع
في النجف وهو خاص بهذا
=> |
|
|
وأخرجه الحاكم في مناقب علي ص 126 وص 127 من الجزء
الثالث من صحيحة المستدرك بسندين صحيحين ، أحدهما عن
ابن عباس من طريقين صحيحين والثاني عن جابر بن عبدالله
الأنصاري ، أقام الحاكم على صحة طرفه أدلة قاطعة .
وفراد
الإمام أحمد بن محمد بن الصديق المغربي المعاصر
نزيل القاهرة لتصحيح هذا الحديث كتابا حافلا سماه -
فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي - وقد
طبع سنة 1354 ه بالمطبعة الإسلامية بمصر . فحقيق
بالباحثين أن يقفوا عليه فان فيه علما جما ، ولا وزن
للنواصب وجرأتهم على هذا الحديث الدائر - كالمثل
السائر - على ألسنة الخاصة والعامة من أهل الأمصار
والبوادي ، وقد نظرنا في طعنهم فوجدناه تحكما محضا لم
يدلوا فيه بحجة ما غير الوقاحة في التعصب كما صرح به
الحافظ صلاح الدين العلائي حيث نقل القول ببطلانه عن
الذهبي وغيره فقال : ولم يأتوا في ذلك بعلة قادحة سوى
دعوى الوضع دفعا بالصدر (
911 ) .
|
=>
الحديث ، فيض القدير للشوكاني
ج 3 / 46 ، الاستيعاب بهامش
الإصابة ج 3 / 38 ،
الميزان للذهبي ج 1 / 415 وج 2 / 251 وج 3 / 182 ،
شرح
نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 7 / 219 بتحقيق أبو
الفضل وج 2 / 236 ط أفست ، جامع
الأصول ج 9 / 473 ح
6489 ، فضائل الخمسة ج 2 / 250 ،
الغدير للأميني ج 6 /
61 - 81 ، كنز العمال ج 15 / 129 ح 378 ط 2 ،
الرياض
النضرة ج 2 / 255 ، سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت
رقم ( 558 ) ، عبقات الأنوار الجزء الخامس طبع في
الهند وهو خاص بهذا الحديث .
( 911 ) وممن سار على شنشنة بطلان هذا الحديث المحدث شمس الدين ابن طولون في
كتابه شذرات الذهبية في ترجمة
الأئمة الإثنى عشر عند
الإمامية ص 56 ط بيروت ولكنه لم يأت بطائل . بل دعوى
بلا برهان وتهمة بلا وجدان . وكذلك غيره الذي لم يكن
عنده انصاف أو امتلئت قلوبهم حسدا
وحقدا على سيد الوصيين عليه
السلام وأولاده المعصومين
=> |
|
|
. . . . . . .
|
=>
مع انه قد صحح الحديث جماعة من
أعلام السنة منهم :
1 - الحاكم النيسابوري في المستدرك ج 3 / 126 .
2 - الجزري الشافعي في كتابه
أسنى المطالب ص 70 و 71 وقد قال في مقدمة كتابه انه لا
يذكر الا الحديث المتواتر أو الصحيح أو الحسن كما حكى
تصحيح الحاكم له .
3 - محمد بن جرير الطبري المتوفى
310 ه . الغدير ج 6 / 62 .
4 - الحسن بن أحمد السمرقندى المتوفى 491 ه . الغدير ج 6 / 64 .
5 - عبد
الكريم السمعاني المتوفى 562 ه .
الغدير ج 6 / 64 .
6
- الگنجى الشافعي المتوفى 658 ه . أخرجه في
كفاية
الطالب ص 98 - 102 ط الغرى وقال بعد إخراجه بعدة طرق
قلت : هذا حديث حسن عال - إلى أن قال : ومع هذا فقد
قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل
على عليه السلام وزيادة علمه وغزارته وحدة فهمه ووفور
حكمته وحسن قضاياه ، وصحة فتواه ، وقد كان أبو بكر
وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في
الأحكام ويأخذون بقوله في النقض والإبرام ، اعترافا
منهم بعلمه ، ووفور فضله ، ورجاحة عقله ، وصحة حكمه ،
وليس هذا الحديث في حقه بكثير لان رتبته عند الله وعند
رسوله وعند المؤمنين من عباده أجل وأعلا من ذلك .
7 -
الحافظ الذهبي المتوفى 748 ه . صححه في تذكرة الحفاظ
ج 4 / 28 .
8 - صلاح الدين العلائي الشافعي الدمشقي
المتوفى 761 ه . صححه من طريق ابن معين وانتقد كل من
ضعف الحديث وقال لم يأتوا بجواب على هذه الروايات
الصحيحة راجع كلامه في اللالي المصنوعة للسيوطي ج 1 /
333 ، الغدير ج 6 / 66 و 67 .
9 - الزركشي المصري
الشافعي المتوفى 794 ه حسن الحديث .
فيض القدير ج 3 /
47 ، الغدير ج 6 / 67 .
10 - مجد الدين محمد بن يعقوب
الفيروز آبادى المتوفى 816 أو 817 ه حسن الحديث .
الغدير ج6 / 67
=> |
|
|
. . . . . . .
|
=>
11 - السخاوي المصري
المتوفى 902 ه ، حسن الحديث ، ذكره في المقاصد الحسنة
. الغدير ج 6 / 68 .
12 - جلال الدين السيوطي المتوفى
911 ه ، حسنه في الجامع الصغير ج 1 / 474 ثم صححه في
جمع الجوامع كما في
كنز العمال ج 6 / 401 ،
الغدير ج 6
/ 68 .
13 - فضل بن روزبهان . الغدير ج 6 / 69 .
14 -
محمد بن يوسف الشافعي المتوفى 942 ه ، حسنه .
الغدير
ج 6 / 70 .
15 - ابن حجر الهيثمي الشافعي المكي
المتوفى 974 ه . حسنه كما في تطهير الجنان بهامش
الصواعق ص 74 ط 1 ، والفتاوى الحديثية ص 126 و 197 ،
الغدير ج 6 / 70 و 71 .
16 - جمال الدين محمد طاهر
الهندي المتوفى 986 ه . الغدير ج 6 / 71 .
17 - عبد
الحق الدهلوي المتوفى 1052 ه . الغدير ج 6 / 73 .
18
- السيد محمد بن السيد جلال بن حسن البخاري . صححه .
الغدير ج 6 / 73 .
19 - أبو الضياء الشبراملسى الشافعي
المتوفى 1082 ه . حسنه . الغدير ج 6 / 73 .
20 -
الزرقاني المالكي المتوفى 1122 ه ، حسنه كما في شرحه
المواهب اللدنية ج 3 / 143 ،
الغدير ج 6 / 74 .
21 - البدخشانى . صححه كما في نزل الأبرار ص 73 ،
الغدير ج
6 / 74 .
22 - محمد بن إسماعيل اليمنى الصنعاني
المتوفى 1182 ه . الغدير ج 6 / 74 .
23 - محمد بن على
الصبان المتوفى 1205 ه . حسنه .
إسعاف الراغبين بهامش
نور الأبصار ص 156 .
24 - القاضي ثناء الله پانى پتى
المتوفى 1225 ه ، صححه . السيف المسلول ،
الغدير ج 6
/ 75 .
25 - الشوكاني الصنعاني المتوفى 1250 ه ، حسنه
. الغدير ج 6 / 76 . وهناك جماعة كثيرة غير هؤلاء
قالوا بصحته أو حسنه وبعضهم استدل به على فضل أمير
المؤمنين من أعلام القوم . راجع :
الغدير ج 6 / 61 - 77 ،
عبقات الأنوار للسيد مير حامد
حسين الموسوي اللكهنوى المتوفى 1306 ه الجزء الخامس
من كتابه الكبير ط الهند . |
|
|
وقال : صلى الله عليه وآله " أنا دار الحكمة وعلي
بابها " ( 912 ) .
وقال : صلى الله عليه وآله " يا علي
أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي " ( 913 ) .
|
( 912 ) أخرجه الترمذي في
صحيحه وابن جرير ، ونقله عنهما غير واحد من الأعلام
كالمتقي الهندي في ص 401 من الجزء 6 من الكنز وهو
الحديث 6069 ( منه قدس ) .
صحيح الترمذي ج 5 / 301 ح
3807 ، حلية الأولياء ج 1 / 63 ،
مناقب علي بن أبي طالب لابن
المغازلي ص 87 ح 129 ، فتح الملك
العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 22 و 23 ط مصر وص 45 و 53
و 55 ط الحيدرية ، إسعاف الراغبين بهامش نور
الأبصار ص
140 ط العثمانية وص 154 ط السعيدية ،
ذخائر العقبى ص
77 ، الصواعق ص 73 ط الميمنية وص 120 ط المحمدية ،
ينابيع المودة ص 81 و 211 ط الحيدرية وص 71 و 183 ط
اسلامبول ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من
تاريخ
دمشق لابن عساكر ج 2 / 459 ح 983 ،
فضائل الخمسة ج 2 /
248 ، كنوز الحقائق ص 46 ط بولاق وص 37 ط آخر ،
مصابيح
السنة للبغوي ج 2 / 275 ،
الرياض النضرة ج 2 / 255 ،
الجامع الصغير للسيوطي ج 1 / 93 ط الميمنية وج 1 / 364
ح 2704 ط مصطفى محمد ، منتخب كنز العمال بهامش مسند
أحمد ج 5 / 30 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 / 272 ،
أسنى المطالب للجزري ص 70 ،
تذكرة الخواص ص 48 ،
دلائل
الصدق ج 2 / 333 .
( 913 ) أخرجه الحاكم في ص 122 من
الجزء الثالث من المستدرك من حديث أنس ثم قال : هذا
حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ( منه قدس ) .
ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من
تاريخ دمشق لابن
عساكر ج 2 / 488 ح 1007 و 1008 و 1009 ،
مقتل الحسين
للخوارزمي ج 1 / 86 ، المناقب للخوارزمي ص 236 ،
كنوز
الحقائق للمناوي ص 203 ط بولاق وص 170 ط آخر ،
ينابيع
المودة ص 182 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش
مسند أحمد ج 5 / 33 ،
إحقاق الحق ج 6 / 53 ، ميزان
الاعتدال ج 1 / 472 ، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص
146 تحت رقم ( 561 ) وفيه أيضا حديث قريب من هذا راجعه
تحت رقم ( 554 ) ( * ) .
|
|
|
وقال : صلى الله عليه وآله " من أطاعني فقد أطاع
الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع عليا فقد
أطاعني ، ومن عصى عليا فقد عصاني " ( 914 ) .
إلى مالا
تحصيه هذه العجالة من أمثال هذه السنن ، وكلها تتساير
في طريق واحد ، وتتوارد في سبيل فاصد ، تواترت في
معناه وان اختلف لفظها ، تعطي عليا من منازل رسول الله
صلى الله عليه وآله مالا يجوز إعطاؤه من نبي إلا لولي
عهده ، وخليفته من بعدها ، هذا هو المتبادر منها إلى
الأذهان ، بحكم العرف واللغة من أهل اللسان ( 915 ) .
على ان في صحاح السنن لنصوصا أخر ، بوأت عليا
والأئمة
من أوصيائه مبوأ الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه
وآله ، وفرضت على الأمة في كل خلف منها طاعتهم إذ ربط
صلى الله عليه وآله أمته فيها بحبليه ، وعصمها إلى يوم
القيامة بثقليه ، علماؤها وجهلاؤها أحرارها ومماليكها
، ملوكها وسوقتها ، لم يستثن من الأمة صديقا ، ولا
فاروقا ، ولا ذا نور ، أو نورين ، أو أكثر ، ولا ، ولا
، ( كتاب الله تعالى والأئمة من عترته ) ، سواء في ذلك
رجال الأمة ونساؤها ، وانذر الجميع من أمته بالضلال عن
الحق ان لم يأخذوا بهديها وأخبرهم انهما لن يفترقا ،
ولن تخلو الأرض منهما ،
|
(
914 ) أخرجه الحاكم في ص 121 من الجزء الثالث من المستدرك ،
والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه وصرح كل منهما بصحته
على شرط الشيخين ( منه قدس ) .
عن أبى ذر الغفاري :
يوجد في : ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من
تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 / 268 ح 788 و 786 و 787 ،
الرياض
النضرة ج 2 / 220 ، ينابيع المودة ص 205 و 257 ،
ذخائر
العقبى ص 66 ، نزل
الأبرار ص 56 ، سبيل النجاة في تتمة
المراجعات ص 150 تحت رقم ( 568 و 747 ) .
( 915 ) راجع
جملة من هذه الأحاديث في : سبيل النجاة في تتمة
المراجعات ط بيروت
. ( * ) |
|
|
حتى يردا علي الحوض ، وبهذا قد انحسر لثام الشك ،
وأسفر وجه اليقين ، والحمد لله رب العالمين . على انه
صلى الله عليه وآله لم يكتف بمجرد سنن الثقلين حتى
مثلهم في هذه الأمة تارة بسفينة نوح في قومه ، من
ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وأخرى بباب حطة في بني
إسرائيل ، من دخله غفر له ، وجعلهم أمان أهل الأرض من
الاختلاف فإذا خالفتهم قبيلة اختلفت فصارت حزب إبليس (
916 ) .
وهذا غاية ما في وسعه صلى الله عليه وآله من
إلزام أمته بإتباعهم واقتفاء أثرهم . لم يبق
لأحد من
جميع الناس مندوحة عن ذلك ، لا مالكا ولا مملوكا ولا ،
ولا ، ولا . وانى تكون لأحد مندوحة بعد أن كانوا
كسفينة نوح لا يسلم إلا راكبها وكباب حطة لا يغفر إلا
لمن دخله ، وكانوا عدل القرآن في الميزان ، لا يجد
المسلم عنهم حولا ولا يرتضي بهم بدلا .
ولعل قائلا
يقول : كيف يجوز على أصحاب رسول الله " لو نص صلى الله
عليه وآله وسلم على أمر " ان يخالفوا نصه ؟ .
ولم ترك
علي حقه المعهود به إليه ، فلم يدافعهم عنه ولم
ينازعهم فيه ، وقعد في بيته مدة خلافة الخلفاء الثلاثة
وبذل لهم من النصح جهده ؟ .
وما تقول الشيعة في قوله
صلى الله عليه وآله : لا تجتمع أمتي على ضلال ، ولا
على خطأ ؟ .
وهلا احتج علي وأولياؤه من الهاشميين
وغيرهم يوم السقيفة على بيعتها ؟
وهلا كان النص
بالخلافة على علي من الله تعالى بآية من القرآن صريحة
جليلة في ذلك صراحة آيات التوحيد ، والعدل والنبوة ،
والبعث ، في مضامينها ؟
فالجواب : أما عن مخالفتهم
للنصوص ، فتعرفه من موضوع كتابنا هذا ؟
|
(
916 ) تقدمت هذه الأحاديث مع مصادرها تحت رقم ( 15 و
16 و 17 و 18 ) ( * ) |
|
|
وفيه من موارد مخالفاتهم ما يتجلى به الحق بأجلى
مظاهره .
وقد أفادتنا سيرة الحول القلب من الساسة وأهل
الطموح وأوليائهم من أصحاب رسول الله ، أنهم انما
كانوا يتعبدون بالنصوص النبوية إذا كانت متمحضة للدين
كالصلاة وكونها إلى القبلة ، والصوم وكونه في شهر
رمضان وأمثال ذلك دون ما كان متعلقا بالسياسات ،
كالولايات والتأميرات ، وتدبير شؤون الدولة والمملكة
ونحو ذلك ، فإنهم لم يكونوا يرون التعبد به واجبا ، بل
جعلوا لآرائهم فيه مسرحا للبحث ، كما بيناه على سبيل
التفصيل في كتابينا - المراجعات والفصول المهمة - ( 1
) .
وأما ترك علي حقه ، وعدم نزاعه ، وقعوده في بيته ،
ونصحه للخلفاء قبله ورأي الشيعة في الاجماع . فقد
استوفينا الكلام في كل منها بما لا مزيد عليه . في
كتاب " المراجعات " ( 2 ) .
وأما الاحتجاج على البيعة
يوم السقيفة وعدمه فقد استوفينا الكلام فيه في
المراجعة
102 من كتاب " المراجعات "
فليراجع ثمة فان فيه الشفاء من كل داء .
|
(
1 ) راجع المراجعة 84 ص 262 - 265 من كتاب
المراجعات الطبعة الثالثة . والفصل الثامن من
الفصول
المهمة ص 81 - 85 تحت عنوان تنبيه ، الطبعة الثانية (
منه قدس ) .
( 2 ) تجد ذلك كله في المراجعة 82
والمراجعة 84 مفصلا كل التفصيل ، فلا يفوتن باحثا على
الحق فانه ضالته ، وبه يشرح الله صدره ( منه قدس
) ( * ) . |
|
|
|