[361]
ببيعته ( 1 ) لعلمه بكتاب الله وسننن الحق وإن طلحة والزبير نقضا بيعته على غير
حدث وألبا عليه الناس ثم لم يرضيا حتى نصبا له الحرب وأخرجا أم المؤمنين
فلقيهما فأعذر في الدعاء وأحسن في البقية وحمل الناس على ما يعرفون هذا
عيان ما غاب عنكم وإن سألتم الزيادة فزدناكم ولا قوة إلا بالله .
ثم ذكر أبياتا من جرير وغيره تركناها روما للاختصار .
قال : ثم أقبل جرير سائرا من ثغر همدان حتى ورد على علي ( عليه
السلام ) بالكوفة فبايعه ودخل فيما دخل فيه [ الناس ] من طاعة علي واللزوم
لامره .
وقال نصر : أخبرنا محمد بن عبيد الله عن الجرجاني : قال لما بويع علي
( عليه السلام ) وكتب إلى العمال كتب إلى الاشعث بن قيس مع زياد بن
مرحب الهمداني والاشعث على آذربيجان عامل لعثمان - وقد كان عمرو بن
عثمان تزوج ابنة الاشعث بن قيس قبل ذلك - فكتب إليه علي ( عليه
السلام ) - :
أما بعد فلولا هنات كن فيك كنت المقدم في هذا الامر قبل الناس ولعل
أمرك يحمل بعضه بعضا إن اتقيت الله .
ثم إنه كان من بيعة الناس إياي ما قد بلغك وكان طلحة والزبير ممن
بايعاني ثم نقضا بيعتي على غير حدث وأخرجا أم المؤمنين وصارا إلى البصرة
فسرت إليهما فالتقينا فدعوتهم إلى أن يرجعوا فيما خرجوا منه فأبوا فأبلغت في
-بحار الانوار مجلد: 29 من ص 361 سطر 19 الى ص 369 سطر 18
الدعاء وأحسنت في البقية .
___________________________________________________________
( 1 ) كذا في أصلي من طبعة الكمباني من البحار ، وفي ط مصر من كتاب صفين : " من غير
محابات له بيعتهم ... " .
( * )
[362]
وإن عملك ليس لك بطعمة ولكنه أمانة في يديك مال من مال الله
وأنت من خزان الله عليه حتى تسلمه إلي ولعلي أن لا أكون شر ولا تك لك
إن استقمت ولا قوة إلا بالله .
فلما قرأ الكتاب قام زياد بن مرحب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها
الناس إنه من لم يكفه القليل لم يكفه الكثير إن أمر عثمان لا ينفع فيه العيان
ولا يشفي منه الخبر غير أن من سمع بن ليسن كمن عاينه إن الناس بايعوا عليا
راضين به وإن طلحة والزير نقضا بيعته على غير حدث ثم اذنا بحرب
فأخرجا أم المؤمنين فسار إليهما فلم يقاتلهم وفي نفسه منهم حاجة فأورثه الله
الارض وجعل له عاقبة المؤمنين .
ثم قام الاشعث فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن أمير
المؤمنين عثمان ولاني آذربيجان فهلك وهي في يدي وقد بايع الناس عليا
وطاعتنا له [ كطاعة من كان قبله ] ( 1 ) وقد كان من أمره وأمر طلحة والزبير ما
قد بلغكم ، وعلي المأمون على ما قد غاب عنا وعنكم من ذلك الامر .
قال : فلما أتى منزله دعا أصحابه وقال : إن كتاب علي قد أوحشني وهو
آخذ بمال آذربيجان ( 2 ) وأنا لاحق بمعاوية فقال القوم : الموت خير لك من ذلك
أتدع مصرك وجماعة قومك وتكون ذنبا لاهل الشام ؟
فاستحيا [ الاشعث ] فسار حتى قدم على علي ( عليه السلام ) .
قال : وإنه قدم على علي ( عليه السلام ) بعد قدوم الكوفة الاحنف بن
___________________________________________________________
( 1 ) ما بين المعقوفين مأخوذ من كتاب صفين وقد سقط من أصلي من طبعة الكمباني من
البحار .
( 2 ) كذا في أصلي ومثله في كتاب صفين ط مصر .
وفي كتاب الامامة والسياسة : " وهو آخذي بمال آذربيجان " وهو الظاهر .
( * )
[363]
قيس وجارية بن قدامة وحارثة بن زيد وزيد بن جبلة وأعين بن ضبيعة وعظم
الناس بنو تميم وكان فيهم أشراف ولم يقدم هؤلاء على عشيرة من أهل
الكوفة .
فقام الاحنف بن قيس وجارية بن قدامة وحارثة بن بدر فتكلم الاحنف
فقال : يا أمير المؤمنين إنه إن يك [ بنو ] سعد لم تنصرك يوم الجمل فإنما لم
تنصر عليك وقد عجبوا أمس ممن نصرك وعجبوا اليوم ممن خذلك لانهم شكوا
في طلحة والزبير ولم يشكوا في معاوية وعشيرتنا في البصرة فلو بعثنا إليهم
فقدموا إلينا فقاتلنا بهم العدو وانتصفنا بهم وأدركوا اليوم ما فاتهم أمس .
[ ف ] قال علي لجارية بن قدامة وكان رجل تميم بعد الاحنف : ما تقول يا
جارية ؟ فأجاب بما يدل على كراهته من إشخاص قومه عن البصرة .
ثم خاطب [ علي عليه السلام ] حارثة فوافق الاحنف في رأيه ( 1 ) .
فقال ( عليه السلام ) للاحنف : اكتب إلى قومك فكتب إليهم يحثهم على
الخروج والمسير إليه .
وكتب معاوية صعصعة وهو ابن أخي الاشعث إليهم أبياتا في ذلك
فلما انتهى كتاب الاحنف وشعر معاوية إلى بني سعد ساروا بجماعتهم حتى
نزلوا الكوفة فعزت بالكوفة وكثرت ثم قدمت عليهم ربيعة ولهم حديث .
بيان : قال في القاموس : الاستان بالضم أربع كور ببغداد عالي وأعلى
وأوسط وأسفل انتهى .
" وبهرسير " ربما يقرأ بالباء الموحدة [ المفتوحة ] والسين المهملة [ المفتوحة ]
المعد للتنزه .
___________________________________________________________
( 1 ) وهذا نقل بالمعنى وتلخيص مخل ، وتفصيل الكلام في الجزء الاول من كتاب صفين ص
25 ( * )
[364]
وربما يقرء بالنون والشين المعجمة أي نهر اللبن الذي أجراه فرهاد
لشيرين .
قوله ( عليه السلام ) : " وفي سلطان الله " لعل المعنى أن في سلطنة الله
على عباده ولطفه بهم وشفقته عليهم وعفوه عنهم وعدم معاجلتهم بالمعاصي
مع غناه عنهم وكمال حاجتهم إليه ما يتذكر من خوله الله سلطنته فيتبع سنة
الله فيهم .
والرجيع : الروث .
[365]
340 - نهج [ و ] من كتاب له [ عليه السلام ] إلى معاوية من المدينة في
أول ما بويع له بالخلافة ذكره الواقدي في كتاب الجمل :
من عبدالله علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان أما بعد فقد
علمت إعذاري فيكم وإعراضي عنكم حتى كان ما لابد منه ولا دفع لا ،
والحديث طويل والكلام كثير وقد أدبر ما أدبر وأقبل ما أقبل فبايع من قبلك
وأقبل إلي في وفد من أصحابك والسلام .
بيان : قوله : " إعذاري فيكم " يحتمل أن يكون الخطاب لبني أمية أو
لجميع الامة واختار ابن أبي الحديد الاول وقال : أي مع كوني ذا عذر لو
ذممتكم وأسأت إليكم فلم أفعله بل أعرضت إساءتكم إلي وضربت
عنكم صفحا حتى كان ما لابد منه يعني قتل عثمان .
___________________________________________________________
340 - رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار : ( 75 ) من الباب الثاني من نهج
البلاغة .
( * )
[366]
وقال ابن ميثم : يعني إعذاره إلى الله فيهم وإظهار عذره باجتهاده في
نصيحة عثمان أولا ونصرة بني أمية بالذب عنه ثانيا وإعراضه عنهم بعد إياسه
عنهم من قبول عثمان نصيحته ومن نصرته والدفع عنه حتى كان مالا بد منه
ولا دفع له من قبله انتهى .
قيل : ويحتمل أن يكون المراد بإعذاره ( عليه السلام ) استنكافه عن البيعة
أولا وهو إعراضه عنهم ، وما لابد منه ولا دفع له هو خلافته ( عليه السلام ) ،
وقد مر مثله في مخاطبة طلحة والزبير فالخطاب لجميع الامة .
قوله ( عليه السلام ) : " وقد أدبر أدبر ما أدبر " أي أدبر ذلك الزمان وأقبل
زمان آخر .
وفي بعض النسخ " من أدبر " أي بعض الناس أقبلوا إلي وبعضهم أدبر
كطلحة والزبير وأشباههما .
وقال الجوهري : وفد فلان على الامير أي ورد رسولا فهو وافد والجمع :
وفد مثل .
صاحب وصحب .
341 - كتاب الصفين لنصر بن مزاحم عن عمر بن سعد [ الاسدي ] عن
نمير بن وعلة عن عامر الشعبي أن عليا ( عليه السلام ) حين قدم من البصرة
نزع جريرا عن همدان فجاء حتى نزل الكوفة فأراد [ علي ] أن يبعث إلى معاوية
رسولا فقال له جرير : ابعثني إليه فأدعوه على أن يسلم لك هذا الامر ويكون
___________________________________________________________
341 - رواه نصر بن مزاحم في الجزء الاول من كتاب صفين ص 27 ط مصر ، وما هنا
تلخيص ما في كتاب صفين .
ورواه ابن أبي الحديد في شرح المختار : ( 43 ) من نهج البلاغة : ج 1 ص 554
ط الحديث ببيروت .
( * )
[367]
أميرا من أمراءك وأدعو أهل الشام إلى طاعتك وجلهم قومي وأهل بلادي وقد
رجوت أن لا يعصوني .
فقال له الاشتر : لا تبعثه ودعه ولا تصدقه فو الله أني لاظن هواه هواهم
ونيته نيتهم ! ! فقال له علي عليه السلام : دعه حتى ننظر ما يرجع به إلينا .
فبعثه علي ( عليه السلام ) وقال له حين أراد أن يبعثه : إن حولي من
أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أهل الدين والرأي من قد
رأيت وقد اخترتك عليهم لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيك :
" من خير ذي يمن " إئت معاوية بكتابي فإن دخل فيما دخل فيه المسلمون وإلا
فانبذ إليه وأعلمه إني لا أرضى به أميرا وأن العامة لا ترضى به خليفة .
فانطلق جرير حتى [ أتى الشام و ] نزل بمعاوية فدخل عليه فحمد الله
وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد يا معاوية فإنه قد اجتمع لابن عمك أهل الحرمين وأهل المصرين
وأهل الحجاز وأهل اليمن وأهل مصر ، وأهل العروض والعروض عمان ( 1 )
وأهل البحرين .
واليمامة فلم يبق إلا أهل هذه الحصون التي أنت فيها ولو سال
عليها سيل من أوديته غرقها وقد أتيتك أدعوك إلى ما يرشدك ويهديك إلى
مبايعة هذا الرجل .
ودفع إليه كتاب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن بيعتي لزمتك بالمدينة وأنت بالشام ( 2 )
___________________________________________________________
( 1 ) كذا في طبعة الكمباني من كتاب البحار ، ومثله في شرح المختار : ( 43 ) من شرح نهج
البلاغة لابن أبي الحديد ، وفي طبع مصر من كتاب صفين : " وأهل مصر ، وأهل
العروض وعمان ... " .
( 2 ) ومثله في الطبعة القديمة من كتاب صفين وفي شرح المختار : ( 43 ) من نهج البلاغة من
شرح ابن أبي الحديد : " أما بعد فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام ... " .
( * )
[368]
لانه بايعني الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بويعوا عليه فلم يكن
للشاهد أن يختار ولا للغايب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والانصار إذا
اجتمعوا على رجل فسموه إماما كان ذلك لله رضا فإن خرج من أمرهم خارج
بطعن أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبي قاتلوه على اتباعه غير سيبل
المؤمنين وولاه الله ما تولى ويصله جهنم وساءت مصيرا .
وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي فكان نقضهما كردتهما فجاهدتهما
على ذلك حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ، فادخل فيما دخل فيه
المسلمون فإن أحب الامور إلي فيك العافية إلا أن تتعرض للبلاء فإن تعرضت
له قاتلتك واستعنت بالله عليك .
وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه الناس وحاكم القوم إلي
أحملك وإياهم على كتاب الله فأما تلك التي تريدها فهي خدعة الصبي عن
اللبن .
ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان
واعلم أنك من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة ولا تعرض فيهم الشورى .
وقد أرسلت إليك وإلى من قبلك جرير بن عبدالله وهو من أهل الايمان
والهجرة فباع ولا قوة إلا بالله .
فلما قرأ الكتاب قام جرير فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن
أمر عثمان [ قد ] أعيا من شهده فما ظنكم بمن غاب عنه ، وإن الناس بايعوا
عليا غير واتر ولا موتور وكان طلحة والزبير ممن بايعه ثم نكثا بيعته على غير
حدث .
ألا وإن هذا الدين لا يحتمل الفتن ألا وإن العرب لا تحتمل السيف وقد
كانت بالبصرة أمس ملحمة إن تشفع البلاء بمثلها فلا نبأ للناس ( 1 ) وقد بايعت
___________________________________________________________
( 1 ) كذا في أصلي وفي ط مصر من كتاب صفين وشرح ابن أبي الحديد : " فلا بقاء
للناس ... " .
( * )
[369]
العامة عليا .
ولو ملكنا والله أمورنا لم نختر لها غيره ، ومن خالف هذا استعتب .
فادخل يا معاوية فيما دخل فيه الناس .
فإن قلت : استعملني عثمان ثم لم يعزلني فإن هذا أمر لو جاز لم يقم الله
دين وكان لكل امرئ ما في يده ولكن الله لم يجعل للآخر من الولاة حق
الاول وجعل تلك أمورا موطأة وحقوقا ينسخ بعضها بعضا ( 1 ) .
فقال معاوية : انظر وتنظر وأستطلع رأي أهل الشام .
فلما فرغ جرير من خطبته أمر معاوية مناديا فنادى الصلاة جامعة فلما
اجتمع الناس صعد المنبر وقال بعد كلام طويل ( 2 ) .
أيها الناس قد علمتم أني خليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأني خليفة
عثمان بن عفان عليكم وأني لم أقم رجلا منكم على خزاية قط وأني ولي عثمان
وقد قتل مظلوما والله يقول : " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا
يسرف في القتل إنه كان منصورا " وأنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في
قتل عثمان ؟ !
فقام أهل الشام بأجمعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان وبايعوه على ذلك
وأوثقوا له على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم أو يدركوا ثاره أو يفني الله
أرواحهم ( 3 ) .
___________________________________________________________
( 1 ) كذا في الاصل ، ومثله في ط مصر من كتاب صفين ، وفي شرح ابن أبي الحديد :
" ولكن الله جعل للآخر من الولات حق الاول ... " وهذا هو الظاهر .
-بحار الانوار مجلد: 29 من ص 369 سطر 19 الى ص 377 سطر 18
( 2 ) قد ذكر نصر بن مزاحم رحمه الله كلام معاوية حرفيا في الجزء الاول من كتاب صفين
ص 31 ط 2 بمصر .
ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح المختار : ( 43 ) من نهج
البلاغة : ج 1 ، ص 554 ط الحديث ببيروت .
( 3 ) وفي كتاب صفين : " او يدركوا بثأره ... " وفي شرح ابن أبي الحديد : " حتى يدركوا .
بثاره أو تلتحق أرواحهم بالله " .
( * )
[370]
قال : فلما أمسى معاوية اغتم بما هو فيه .
342 - 356 - قال نصر : وحدثني محمد بن عبيد الله عن الجرجاني قال :
واستحثه جرير بالبيعة فقال : يا جرير إنها ليست بخلسة وإنه أمر له ما بعده
فأبلعني ريقي حتى أنظر .
ودعا ثقاته [ وشارهم في الامر ؟ ] فقال له عتبة بن أبي سفيان : استعن على
هذا الامر بعمرو بن العاص وأثمن له بدينه فإنه من قد عرفت وقد اعتزل أمر
عثمان في حياته وهو لامرك أشد اعتزالا إلا أن يرى فرصة .
فروى نصر عن عمر بن سعد ومحمد بن عبيد الله قالا : كتب معاوية إلى
عمرو :
أما بعد فإنه قد كان من أمر علي وطلحة والزبير ما قد بلغك وقد سقط
إلينا مروان بن الحكم في رافضة أهل البصرة وقدم علينا جرير بن عبدالله في
بيعة علي وقد حبست نفسي عليك حتى تأتيني أقبل أذاكرك أمرا .
قال : فلما قرئ الكتاب على عمرو استشار ابنيه عبدالله ومحمدا فقال :
ما تريان ؟
فقال عبدالله : أرى أن نبي الله قبض وهو عنك راض والخليفتان من
بعده وقتل عثمان وأنت عنه غائب فقر في منزلك فلست مجعولا خليفة ولا
تريد أن تكون حاشية لمعاوية على دنيا قليلة أو شك أن تهلك فتشقي فيها ( 1 ) .
وقال محمد : أرى أنك شيخ قريش وصاحب أمرها ولن يصرم هذا الامر
___________________________________________________________
( 1 ) كذا في كتاب صفين ص 34 .
وفي شرح المختار : ( 26 ) من نهج البلاغة لابن أبي
الحديد : ج 1 ، ص 318 ط الحديث ببيروت .
" ولا تزيد على أن تكون حاشية لمعاوية
على دنيا قليلة أوشكتما أن تهلكا فتستويا في عقابها " .
وفي ط الكمباني من البحار :
" على دنيا قليل أوشك أن تهلكا فتشق ما فيها " .
( * )