[421]


الباب الخامس والعشرون : باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الائمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم

629 - قب في حلية الاولياء : قال أبومجلر : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : عابوا علي تحكيم الحكمين وقد حكم الله في طائر حكمين .
إبانة أبي عبدالله ابن بطة : ناظر ابن عباس جماعة الحرورية فقال : ماذا نقمتم على أميرالمؤمنين ؟ قالوا : ثلاثا إنه حكم الرجال في دين الله فكفر به ، وقاتل ولم يغنم ولم يسب ومحى اسمه من إمرة المؤمنين .
فقال : إن الله حكم رجالا في أمر الله مثل قتل صيد فقال : ( يحكم به ذوا عدل منكم ) وفي الاصلاح بين الزوجين قال : ( فإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ) .
وأما إنه قاتل ولم يسب ولم يغنم أفتسبون أمكم عائشة ثم تستحلون منها ما يستحل من غيرها فلئن فعلتم لقد كفرتم وهي أمكم وإن قلتم ليست بأمنا

________________________________________________________
629 - رواه ابن شهر آشوب رحمه الله في عنوان ( الرد على الخوارج ) قبيل العنوان : ( فصل في مسائل وأجوبة ) من كتاب مناقب آل أبي طالب : ج 1 ، ص 232 ط النجف .

[422]


فقد كذبتم لقوله : ( وأزواجه أمهاتهكم ) وأما أنه محى إسمه من إمرة المؤمنين فقد سمعتم بأن النبي صلى الله عليه وآله أتاه سهيل بن عمرو وأبوسفيان للصلح يوم الحديبية فقال : اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله القصة ووالله لرسول الله صلى الله عليه وآله خير من علي وما خرج من النبوة بذلك .
فقال بعضهم : هذا من الذين قال الله تعالى : * ( بل هم قوم خصمون ) * وقال * ( وتنذر به قوما لدا ) * قال : ورجع منهم خلق كثير .
وناظر عبدالله بن يزيد الاباضي هشام بن الحكم قبل الرشيد فقال هشام : إنه لا مسألة للخوارج علينا فقال الاباضي : كيف ذاك ؟ قال : لانكم قوم قد اجتمعتم معنا على ولاية رجل وتعديله والاقامة بإمامته وفضله ثم فارقتمونا في عداوته والبراءة منه فنحن على إجماعنا وشهادتكم لنا وخلافكم لنا غير قادح في مذهبنا ودعواكم غير مقبولة علينا إذ الاختلاف لايقابل بالاتفاق وشهادة الخصم لخصمه مقبولة وشهادته عليه مردودة غير مقبولة .
فقال يحيى بن خالد : قد قرب قطعه ولكن جاره شيئا فقال هشام : ربما انتهى الكلام إلى حد يغمض ويدق عن الافهام ، والانصاف بالواسطة والواسطة إن كان من أصحابي لم يؤمن عليه العصبية لي وإن كان من أصحابك لم أجبه في الحكم علي وإن كان مخالفا لنا جميعا لم يكن مأمونا علي ولا عليك ولكن يكون رجلا من أصحابي ورجلا من أصحابك فينظران فيما بيننا قال : نعم فقال هشام : لم يبق معه شئ .
ثم قال : إن هؤلاء القوم لم يزالوا معنا على ولاية أميرالمؤمنين حتى كان من أمر الحكمين ما كان فأكفروه بالتحكيم وضللوه بذلك ، والآن هذا الشيخ قد حكم رجلين مختلفين في مذهبهما أحدهما يكفره والآخر يعدله فإن كان مصيبا في ذلك فأمير المؤمنين أولى بالصواب وإن كان مخطئا فقد أراحنا من نفسه بشهادته بالكفر عليها والنظر في كفره وإيمانه أولى من النظر في إكفاره عليا عليه السلام .

[423]


فاستحسن الرشيد ذلك وأمر له بجائزة .
وقال الطاقي للضحاك الشاري لما خرج من الكوفة محكما وتسمى بإمرة المؤمنين : لم تبرأتم من علي بن أبي طالب واستحللتم قتاله ؟ قال : لانه حكم في دين الله قال : وكل من حكم في دين الله استحللتم قتله ؟ قال : نعم قال : فأخبرني عن الدين الذي جئت به أناظرك عليه لادخل فيه معك إن علت حجتك حجتي ؟ قال : فمن شهد للمصيب بصوابه لابدلنا من عالم يحكم بيننا قال : لقد حكمت يا هذا في الدين الذي جئت به أناظرك فيه قال : نعم فأقبل الطاقي على أصحابه فقال : إن هذا صاحبكم قد حكم في دين الله فشأنكم به فضربوا الضحاك بأسيافهم .
630 - قب : لما قيل لاميرالمؤمنين عليه السلام في الحكمين : شككت قال عليه السلام : أنا أولى بأن لا أشك في ديني أم النبي صلى الله عليه وآله أو قال الله تعالى لرسوله * ( قل فأتوا بكتاب من عندالله هو أهدى منهما اتبعه إن كنتم صادقين ) * .
631 - شي : عن يزيد بن رومان قال : دخل نافع بن الازرق المسجد الحرام والحسين بن علي مع عبدالله بن عباس في الحجر فجلس إليهما ثم قال : يا ابن عباس صف لي إلهك الذي تعبده فأطرق ابن عباس طويلا مستبطئا

________________________________________________________
630 - رواه ابن شهر أشوب في مناقب آل أبي طالب .
631 - رواه العياشي رحمه الله في تفسير الآية : ( 82 ) من سورة الكهف من تفسيره .
ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من سورة الكهف من تفسير البرهان : ج 2 ص 478 ط 3 .
ورواه أيضا الشيخ الصدوق رحمه الله في باب التوحيد ونفي الشريك من كتاب التوحيد ، ص 79 ، ح 35 .
ورواه عنه المجلسي في البحار : ج 4 ص 297 ط 1 .
ورواه الحافظ ابن عساكر بسندين عن عكرمة في الحديث : ( 203 ) من ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق : ج 13 ، ص 157 ، ط 1 .

[424]


بقوله فقال له الحسين إلي يا ابن الازرق المتورط في الضلالة المرتكس في الجهالة أجيبك عما سألت عنه فقال : ما إياك سألت فتجيبني فقال له ابن عباس : مه سل ابن رسول الله فإنه من أهل بيت النبوة ومعه من الحكمة فقال له : صف لي فقال : أصفه بما وصف به نفسه وأعرفه بما عرف به نفسه لايدرك بالحواس ولايقاس بالناس قريب غير ملزق وبعيد غير متقص يوحد ولا يبعض لا إله إلا هو الكبير المتعال .
قال : فبكى ابن الازرق بكاء شديدا فقال له الحسين عليه السلام : ما يبكيك ؟ قال : بكيت من حسن وصفك قال يا ابن الازرق إني أخبرت أنك تكفر أبي وأخي وتكفرني ! قال له نافع لئن قلت ذاك لقد كنتم الحكام ومعالم الاسلام فلما بدلتم استبدلنا بكم فقال له الحسين : يا ابن الازرق أسألك عن مسألة فأجبني عن قول الله لا إله إلا هو : * ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنزلهما ) * إلى قوله * ( كنزهما ) * من حفظ فيهما ؟ قال : أبوهما .
قال : فأيهما أفضل أبوهما أم رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة ؟ قال : لا بل رسول الله وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله .
قال : فما حفظنا حتى حال بيننا وبين الكفر .
فنهض [ ابن الازرق ] ثم نفض ثوبه ثم قال : قد نبأنا الله عنكم معشر قريش أنتم قوم خصمون .
632 - شي : عن إمام بن ربعي قال : قام ابن الكوا إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : أخبرني عن قول الله * ( قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) * قال : أولئك أهل الكتاب كفروا بربهم وابتدعوا في دينهم فحبطت أعمالهم وما أهل النهر منهم ببعيد .
وعن أبي الطفيل قال : منهم أهل النهر وفي رواية أخرى عن أبي الطفيل : 632 - رواه العياشي في تفسير الآية : ( 103 ) من سورة الكهف من تفسيره .
ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من سورة الكهف من تفسير البرهان : ج 2 ص 495 ط 3 .

[425]


أولئك أهل حروراء وعن عكرمة .
633 - فس : أبي عن ابن محبوب عن الثمالي عن أبي الربيع قال : حججت مع أبي جعفر عليه السلام في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع بن الازرق مولى عمر بن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر عليه السلام في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال لهشام : يا أميرالمؤمنين من هذا الذي تكفأ عليه الناس ؟ قال : هذا نبي أهل الكوفة هذا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم أفضل الصلوات واكمل التحيات .
فقال نافع : لآتينه ولاسألنه عن مسائل لايجيبني فيها إلا نبي أو وصي نبي قال : فاذهب إليه فاسأله لعلك تخجله فجاء نافع حتى اتكأ على الناس فأشرف على أبي جعفر عليه السلام فقال : يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والانجيل والزبور والفرقان وقد عرفت حلالها وحرامها وقد جئت أسألك عن مسائل لايجيب فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي فرفع أبو جعفر رأسه فقال : سل عما بدا لك قال : أخبرني كم كان بين عيسى ومحمد من سنة ؟ فقال : أخبرك بقولك أو بقولي ؟ قال : أخبرني بالقولين جميعا .
قال : أما في قولي فخمسمائة سنة وأما قولك فست مائة سنة فقال أخبرني عن قول الله : * ( واسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) * [ [ 45 / الزخرف ] من ذا الذي سأله محمد وكان بينه وبين عيسى خمسمائة ؟ قال : فتلا أبوجعفر عليه السلام هذه الآية * ( سبحان الذي أسرى
.
-بحار الانوار مجلد: 30 من ص 425 سطر 19 الى ص 433 سطر 18 بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ) * كان من الآيات التي أراها الله محمدا صلى الله عليه وآله حيث أسرى به إلى بيت المقدس أنه حشر الله الاولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم

________________________________________________________
633 - رواه علي بن إبراهيم رحمه الله في تفسير الآية : ( 50 ) من سورة الاعراف من تفسيره .
ورواه ثقة الاسلام الكليني رفع الله مقامه بسند آخر .
ورواه البحراني عنهما في تفسير الآية : ( 50 ) من سورة الاعراف من تفسير البرهان : ج 2 ص 21 ط 3 .

[426]


أمر جبرائيل عليه السلام فأذن شفعا وأقام شفعا وقال في إقامته حي على خير العمل ثم تقدم محمد صلى الله عليه وآله فصلى بالقوم فلما انصرف قال الله له : سل يا محمد من أرسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن لهة يعبدون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله [ للرسل ] علام تشهدون وما كنتم تعبدون ؟ قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأنك رسول الله أخذت على ذلك عهودنا ومواثيقنا فقال نافع : صدقت يا أبا جعفر فأخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : * ( يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات ) * [ 41 / إبراهيم : 4 ] أي أرض تبدل ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : [ تبدل أرضنا ] بخبزة بيضاء يأكلون منها حتى يفرغ الله من حساب الخلائق .
فقال نافع : إنهم عن الاكل لمشغولون .
فقال أبوجعفر : أهم حينئذ أشغل أم وهم في النار فقال نافع : بل وهم في النار قال : فقد قال الله : ( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ) [ 50 / الاعراف : 17 ] ما شغلهم أليم عذاب النار عن أن دعوا بالطعام فأطعموا الزقوم ودعوا بالشراب فسقوا الحميم ! فقال صدقت يا ابن رسول الله وبقيت مسألة واحدة فقال : وما هي قال .
أخبرني عن الله متى كان ؟ قال : ويلك أخبرني متى لم يكن حتى أخبرك متى كان سبحان من لم يزل ولا يزال فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ثم قال : يا نافع أخبرني عما أسألك عنه فقال : هات يا أبا جعفر قال : ما تقول في أصحاب النهروان فإن قلت إن أميرالمؤمنين قتلهم بحق فقد ارتددت أي رجعت إلى الحق وإن قلت : إنه قتلهم باطلا فقد كفرت .
قال : فولى عنه وهو يقول : أنت والله أعلم الناس حقا حقا .
ثم أتى هشام بن عبدالملك فقال له : ما صنعت ؟ قال : دعني من كلامك هو والله أعلم الناس حقا حقا وهو ابن رسول الله حقا حقا ويحق لاصحابه أن يتخذوه نبيا .

[427]


634 - ج : عن الثمالي عن ابي الربيع مثله .
بيان : قال الفيروز آبادي : كافاه : دافعه قوله عليه السلام : ( فقد كفرت ) أي لانكار الخبر المتواتر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه أمر أميرالمؤمنين عليه السلام بقتال الفرق الثلاث وأنه سماهم مارقين .
635 - ضه شاج : روي أن نافع بن الازرق جاء إلى محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام فجلس بين يديه يسأله عن مسائل الحلال والحرام فقال له أبوجعفر عليه السلام في عرض كلامه : قل لهذه المارقة بما استحللتم فراق أميرالمؤمنين عليه السلام وقد سفكتم دماءكم بين يديه في طاعته والقربة إلى الله تعالى بنصرته ؟ فسيقولون لك : إنه حكم في دين الله فقل لهم : قد حكم الله تعالى في شريعة نبيه رجلين من خلقه فقال جل اسمه : ( فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ) وحكم رسول الله صلى الله عليه وآله سعد بن معاذ في بني قريظة فحكم فيها بما أمضاه الله تعالى أو ما علمتم أن أميرالمؤمنين إنما أمر الحكمين أن يحكما بالقرآن ولا يتعدياه واشترط رد ما خالف القرآن من أحكام الرجال وقال حين قالوا له : ( حكمت على نفسك من حكم عليك ) فقال : ( ما حكمت مخلوقا وإنما حكمت كتاب الله ) فأين تجد المارقة تضليل من أمر بالحكم بالقرآن واشترط

________________________________________________________
634 - رواه الطبرسي رحمه الله في احتجاجات الامام الباقر عليه السلام من كتاب الاحتجاج ص 325 ط بيروت .
635 - رواه الشيخ المفيد رفع الله مقامه في فضائل الامام الباقر عليه السلام من كتاب الارشاد ، ص 265 ط النجف .
ورواه الطبرسي في احتجاجات الامام ا لباقر عليه السلام من كتاب الاحتجاج ص 324 ط بيروت .
ورواه القتال رحمه الله في كتاب روضة الواعظين .
وبمعناه رواه البحراني بأسانيد عن مصادر في تفسير الآية : ( 48 ) من سورة إبراهيم من تفسير البرهان : ج 2 ص 322 .

[428]


رد ما خالفه لولا ارتكابهم في بدعتهم البهتان فقال نافع بن الازرق هذا والله كلام لم يمر بمسمعي قط ولا خطر مني ببال وهو الحق إنشاءالله .

[429]


الباب السادس والعشرون : باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن الكوّاء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 

636 - ع ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال : ذكرت الحرورية عند علي بن أبي طالب عليه السلام : قال : إن خرجوا من جماعة أو على إمام عادل فقاتلوهم وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فإن لهم في ذلك مقالا .
637 - فس : كان علي بن أبي طالب عليه السلام يصلي وابن الكواء خلفه وأميرالمؤمنين عليه السلام يقرأ فقال ابن الكواء : * ( ولقد أوحي إليك وإلى ) *

________________________________________________________
636 - رواه الشيخ الصدوق رحمه الله في الحديث : ( 71 ) من باب نوادر العلل - وهو الباب الاخير - من كتاب علل الشرائع : ج 2 ص 603 .
637 - رواه علي بن إبراهيم رفع الله مقامه في تفسير الآية : ( 60 ) من سورة الروم من تفسيره .
رواه أيضا الشيخ الطوسي مسندا في كتاب التهذيب .
ورواه عنهما البحراني في تفسير الآية : 60 من سورة الروم في تفسير البرهان : ج 3 ص 268 ط 3 .
ورواه عن طريق آخر ابن أبي الحديد في آخر شرحه على المختار : ( 40 ) من نهج البلاغة - : ج 1 ، ص 491 ط الحديث ببيروت .

[430]


الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) * [ 65 / الزمر : 39 ] فسكت أميرالمؤمنين عليه السلام حتى سكت ابن الكواء ثم عاد في قراءته حتى فعله ابن الكواء ثلاث مرات فلما كان في الثالثة قال أمير المؤمنين : * ( فاصبر إن وعدالله حق ولا يستخفنك الذين لايوقنون ) * [ 60 / الروم ] .
638 - يج [ شي ( خ ل ) ] : روي أن ابن الكواء قال لعلي عليه السلام أين كنت حيث ذكرالله أبابكر فقال : * ( ثاني اثنين إذهما في الغار * فقال عليه السلام ويلك يا ابن الكواء كنت على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وقد طرح على ريطته فأقبل علي قريش مع كل رجل منهم هراوة فيها شوكها فلم يبصروا رسول الله صلى الله عليه وآله فأقبلوا علي يضربوني حتى تنفط جسدي وأوثقوني بالحديد وجعلوني في بيت واستوثقوا الباب بقفل وجاءوا بعجوز تحرس الباب فسمعت صوتا يقول : يا علي فسكن الوجع فلن أجده وسمعت صوتا آخر يقول : يا علي فإذا الحديد الذي علي قد تقطع ثم سمعت صوتا يا علي فإذا الباب فتح وخرجت والعجوز لا تعقل .
بيان : قال في القاموس : الريطة كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج واحد وقطعة واحدة أو كل ثوب لين رقيق .
والهراوة بالكسر : العصا .
والنفطة : الجدري والبثرة .
639 - يب الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام كان في صلاة الصبح فقرأ ابن الكواء وهو خلفه ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن

________________________________________________________
638 - وقريبا منه جدا رواه السيد الرضي رحمه الله في كتاب الخصائص .
ورواه عنه السيد البحراني في الحديث ( 6 ) من تفسير الآية : ( 41 ) من سورة التوبة من تفسير البرهان : ج 2 ص 126 .
639 - رواه الشيخ الطوسي رحمه الله في الحديث : ( 39 ) من ( باب أحكام الجماعة ) من كتاب الصلاة من التهذيب : ج 3 ص 36 ط النجف .