[191]
وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا علي بن أبي طالب ، فقالوا : قد علمنا أن محمدا
صادق فيما يقول ، ولكن نتوالاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا ! فنزل : ( يعرفون نعمة الله ثم
ينكرونها ) يعني ولاية علي ( وأكثرهم الكافرون ) بولاية علي .
علي بن جعفر ، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : ( وإذا قلنا للملائكة اسجد
والآدم فسجدوا إلا إبليس أبي ( 1 ) ) أوحى الله إليه : يا محمد إني أمرت فلم اطع فلا تجزع
أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك .
خزيمة بن ثابت :
فديت عليا إما الورى * سراج البرية مأوي التقى
وصي الرسول وزوج البتول * إمام البرية شمس الضحى
تصدق خاتمه راكعا * فأحسن بفعل إمام الورى
ففضله الله رب العباد * وأنزل في شأنه هل أتى
وله : ( أبا حسن تفديت نفسي واسرتي ) إلى آخر ما سيأتي عن حسان .
( 2 )
ثم قال : وأنشأحسان بن ثابت ، وهو في ديوان الحميري رضي الله عنه :
علي أميرالمؤمنين أخو الهدى * وأفضل ذى نعل ومن كان حافيا
وأول من أدى الزكاة بكفه * وأول من صلى ومن صام طاويا ( 3 )
فلما أتاه سائل مد كفه * إليه ولم يبخل ولم يك جافيا
فدس إليه خاتما وهو راكع * ومازال أواها إلى الخيرداعيا ( 4 )
فبشر جبريل النبي محمدا * بذاك وجاء الوحي في ذاك ضايحا ( 5 )
_________________________________________________________
( 1 ) البقرة : 34 .
طه : 116 .
( 2 ) تحت رقم 16 من الباب .
( 3 ) أى جائعا ، وكأنه اشارة إلى صومه عليه السلام ثلاثة أيام وافطاره بالماء فقط ، وسيأتى
تفصيله في البحث عن سورة ( هل أتى ) .
( 4 ) قال في القاموس ( 4 : 280 ) : الاواه : الموقن أو الدعاء أو الرحيم الرقيق .
( 5 ) مناقب آل أبي طالب 1 : 514 - 417 .
[192]
14 - يل ، فض : بالاسناده يرفعه إلى جابر بن عبدالله الانصاري قال : كنا جلوسا
عند رسول الله إذورد علينا أعرابي أشعث الحال ، عليه أثواب رثة ، والفقر بين عينيه ،
فلما دخل وسلم قال شعرا : ( 1 )
أتيتك والعذراء تبكي برنة * وقد ذهلت ام الصبي عن الطفل
واخت وبنتان وام كبيرة * وقد كدت من فقري اخالط في عقلي
وقد مسني فقر وذل وفاقة * وليس لناشئ يمر ولا يحلي ( 2 )
وما المنتهى إلا إليك مفرنا ( 3 ) * وأين مفر الخلق إلا إلى الرسل
قال : فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله ذلك بكى بكاء شديدا ثم قال لاصحابه : معاشر
المسلمين إن الله تعالى سبق إليكم جزاء ، ( 4 ) والجزاء من الله غرف في الجنة تضاهي
غرف إبراهيم الخليل عليه السلام فمن كان منك ( 5 ) يواسي هذا الفقير ؟ فقال : ( 6 ) فلم يجبه
أحد ، وكان في ناحية المسجد علي بن أبي طالب يصلي ركعات التطوع ( 7 ) كانت له
دائما ، فأومأ إلى الاعرابي بيده فدنامنه ، فرفع ( 8 ) إليه الخاتم من يده وهو في صلاته ،
فأخذه الاعرابي وانصرف وهو يقول : بعد الصلاة على الرسول ( 9 ) .
_________________________________________________________
( 1 ) في الفضائل : عليه ثياب رثة ، الفقر ظاهر بين عينيه ، ومعه عياله ، فلما دخل المسجد سلم
على النبي صلى الله عليه وآله أنشد يقول اه .
وفي الروضة : فلما دخل سلم ووقف بين يدى رسل
الله صلى الله عليه وآله وقال اه .
( 2 ) في الفضائل : وليس لنا مالا يمرو لا يحلى .
( 3 ) في الفضائل : ولسنانرى الا اليك فرارنا .
( 4 ) في الفضائل : ساق إليم ثوابا وقادا ليكم أجرا .
وفى الروضة : ساق اليكم اجرا .
( 5 ) في المصدر : فمن منكم .
وفى الروضة : ومن منكم .
( 6 ) ليست كلمة ( فقال ) في الروضة .
( 7 ) في الفضائل : ركعات تطوعا .
وفى الروضة : ركعتين تطوعا .
( 8 ) في المصدرين : فدفع .
( 9 ) ليست هذه الجملة في الروضة .
وفى الفضائل : فاخذه الاعرابي وانصرف ، وقد أحسن
من قال :
لى خمسة ترتجى بحبهم ال * دنيا ويرجى منهم الدين
يأمن بين الانام تابعهم * لانهم في الورى ميامين
[193]
أنت مولى يرتجى به من الله في الدنيا إقامة الدين
خمسة في الانام كلهم * وأنتم في الورى ميامين
ثم إن النبي أتاه جبرئيل ونادى : ( 1 ) السلام عليكم يا رسول الله ربك يقرؤك
السلام ويقول لك : اقرء ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة
ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب
الله هم الغالبون ) فعند ذلك قام النبي صلى الله عليه وآله قائما على قدميه وقال : معاشر المسلمين
أيكم اليوم عمل خيرا حتى جعله الله ولي كل من آمن ؟ قالوا : يا رسول الله ما فينا من
عمل خيرا سوى ابن عمك علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه تصدق على الاعرابي ( 2 )
بخاتمه وهو يصلي ، قال النبي صلى الله عليه وآله : وجبت الغرف لابن عمي علي بن أبي طالب عليه السلام
فقرأ ( 3 ) عليهم الآية ، قال : فتصدق الناس في ذلك اليوم على ذلك الاعرابي ( 4 ) ، فولى و
هو يقول :
أنا مولى لخمسة * انزلت فيهم السور
أهل طه وهل أتى * فاقرؤا يعرف الخبر ( 5 )
والطواسين بعدها * والحواميم والزمر
أنا مولى لهؤلاء * وعدو لمن كفر .
( 6 ) بيان : الرثة البذاذة وسوء الحال .
قوله : ( يمر ولا يحلي ) هما على الافعال
من المرارة والحلاوة أي مالنا حلو ولامر ، قال الجوهري : أحليت الشئ : جعلته حلوا ،
_________________________________________________________
( 1 ) في الفضائل : ثم ان النبى غشيه الوحى اذهبط عليه جبرئيل ونادى .
وفى الروضة : ثم ان
النبي اتاه الوحى ، عند ذلك جبرئيل نزل ونادى .
-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 193 سطر 19 إلى صفحه 201 سطر 18
( 2 ) في الروضة : تصدق بخاتمه الاعرابى .
( 3 ) في الفضائل : ثم قرأ .
وفى الروضة : قال : فعند ذلك قرأ .
( 4 ) في المصدرين : فتصدق الناس على الاعرابى في ذلك اليوم .
( 5 ) في المصدرين : فاقرؤوا واعرفوا الخبر .
( 6 ) الفضائل : 156 .
الروضة : 28 .
[194]
يقال : ما أمر ولا أحلى إذا لم يقل شيئا .
( 1 )
15 - قب ، كشف : الثعلبي في تفسيره يرفعه بسنده قال : بينا عبدالله بن عباس
جالس على شفير زمزم يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذأ قبل رجل متعمم ( 2 ) بعمامة ، فجعل
ابن عباس لا يقول : قال رسول الله إلا قال الرجل : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال ( 3 ) ابن
عباس : سألتك بالله من أنت ؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال : يا أيها الناس من عرفني
فقد عرفني ( 4 ) أنا جندب بن جنادة البدري أبوذر العفاري ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله بهاتين
وإلا فصمتا ( 5 ) ورأيته بهاتين وإلا فعميتا ، ( 6 ) يقول : علي قائد البررة وقاتل الكفرة ،
منصور من نصره ، مخذول من خذله ، أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوما من الايام
الظهر ( 7 ) فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا ( 8 ) ، فرفع السائل يده إلى المساء و
قال : ( 9 ) اللهم اشهد أني سألت ( 10 ) في مسجد رسل الله فمل يعطني أحد شيئا ، وكان
علي عليه السلام في الصلاة ( 11 ) راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان متختما ( 12 ) فيها ،
فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصرة وذلك بمرأى من النبي صلى الله عليه وآله وهو يصلي ، ( 13 )
_________________________________________________________
( 1 ) الصحاح : ج 6 ص 2317 .
( 2 ) في الكشف : معتم .
وكلاهما صحيحان .
( 3 ) في الكشف : فجعل كلما قال ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الرجل :
قاله رسول الله ، فقال له اه .
( 4 ) في الكشف : بعد ذلك : ومن لم يعرفنى فأنا اعرفه نفسى .
( 5 ) في الكشف : صمتا .
( 6 ) في الكشف : عميتا .
( 7 ) في الكشف : صلاة الظهر يوما من الايام .
( 8 ) ليست كلمة ( شيئا ) في الكشف .
( 9 ) لم يذكر من صدر الرواية إلى هنا في المناقب ، وقد قطعها كما يستفاد من عبارته حيث قال
تفسير الثعلبى : في رواية أبى ذران السائل قال اه .
( 10 ) في ( ك ) : اللهم انى اشهد أنى سألت .
( 11 ) ليست كلمة ( في الصلاة ) في المصدرين .
( 12 ) في الكشف : وكان يتختم فيه .
ولم يذكر في المناقب هذه العبارة رأسا .
( 13 ) في المناقب : حتى أخذه من خنصره وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وآله اه .
وفى
الكشف : فاخذ الخاتم من يده بعين رسول الله صلى الله عليه وآله اه .
[195]
فلما فرغ النبي صلى الله عليه وآله ( 1 ) من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إن أخي موسى
سألك فقال : ( رب اشرح لي صدري ويسرلي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري ) فأنزلت عليه
قرآنا ناطقا : ( سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا ( 2 ) ) اللهم
وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللهم فاشرح لي صدري ويسرلى أمري واجعل لي وزيرا من
أهلي عليا اشدد عليا اشدد به ظهري .
( 3 ) قال أبوذر : فما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله كلامه ( 4 ) حتى
نزل جبرئيل من عندالله عزوجل فقال : يا محمد اقرء ، فأنزل الله عليه ( إنما وليكم الله
ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) .
( 5 )
أقول : قال السيد ابن طاوس : في الطرائف قال السدي وعتبة بن أبي حكيم و
غالب بن عبدالله : إنما عني بهذه الآية علي بن أبي طالب عليه السلام لانه مر به سائل وهو
راكع فب المسجد فأعطاه خاتمه .
ورواه الثعلبي من عدة طرق : فمنها ما رفعه إلى عباية
بن ربعي قال : بينا عبدالله بن عباس جالس وذكر مثله سواء ( 6 ) .
وقال الشيخ أمين الدين الطبرسي : حدثنا السيد أبوالحمد مهدي بن نزار الحسني ،
عن أبي القاسم الحسكاني ، عن محمد بن القاسم الفقيه الصيدلاني ، عن عبدالله بن محمد الشعراني
عن أحمد بن علي بن زين الياشاني ( 7 ) ، عن المظفر بن الحسين الانصاري ، عن السندي
ابن علي الوراق ، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني ، عن قيس بن الربيع ، ع الاعمش
عن عباية مثله ، ثم قال : وروى هذا الخبر الثعلبي في تفسيرة بهذا الاسناد بعينه ، وروى
_________________________________________________________
( 1 ) ليست كلمة ( النبى ) في الكشف .
وفى المناقب ( رسول الله ) بدله .
( 2 ) القصص : 35 .
( 3 ) في الكشف : أزرى .
( 4 ) في المناقب : الكلمة .
( 5 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 515 .
كشف الغمة : 91 و 92 .
( 6 ) لم نجده في المصدر المطبوع .
( 7 ) في المصدر : البياشانى .
[196]
أبوبكر الرازي في كتاب أحكام القرآن - على ما حكاه المغربي عنه - والرماني والطبري
أنها نزلت في علي عليه السلام حين تصدق بخاتمه وهو راكع ، وهو قول مجاهد والسدي ،
وهو المروي أن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام وجميع علماء أهل البيت عليهم السلام ، وقال الكلبي :
نزلت في عبدالله بن سلام وأصحابه لما أسلموا فقطعت اليهود ( 1 ) فنزلت الآية ، وفي رواية
عطاء قال عبدالله بن سلام : أنا رأيت ( 2 ) عليا عليه السلام تصدق بخاتمه وهو راكع فنحن
نتولاه ( 3 ) .
16 - كشف : نقلت من مناقب أبي المؤيد الخوارزمي يرفع إلى ابن عباس قال :
أقبل عبدالله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله فقال ( 4 ) : يا رسول الله إن
منازلنا بعيدة ليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس ، وإن قومنا لما رأونا آمنا
بالله ورسوله وصدقناه رفضونا ، وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا ينا كحونا ولا
يكلمونا ، فشق ذلك علينا ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين
آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ثم إن النبي صلى الله عليه وآله خرج إلى
المسجد والناس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : هل أعطاك أحد
شيئا ؟ قال : نعم خاتما من ذهب ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله من أعطاكه ؟ قال : ذاك ( 5 ) القائم
- وأومأ بيده إلى أميرالمؤمنين علي عليه السلام - فال صلى الله عليه وآله : على أي حال أعطاك ؟ قال :
أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلى الله عليه وآله ثم قرأ : ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا
فإن حزب الله هم الغالبون ) .
فأنشأحسان بن ثابت ( 6 ) يقول :
_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : فقطعت اليهود موالاتهم .
( 2 ) في المصدر : يا رسول الله أنا رأيت .
( 3 ) مجمع البيان 3 : 210 .
( 4 ) في المصدر : فقالوا .
( 5 ) في المصدر : ذلك .
( 6 ) هو من الانصار ، وأول من نظم الشعر الدينى في الاسلام ، لقب بشاعر النبي صلى الله عليه وآله
شعرء من مصادر تاريخ تلك الحقبة من حياة الاسلام ، له ديوان معروف رواه ابوسعيد السكرى
عن ابن حبيب ، طبع مرارا افضل طبعاته في مجموعة حبيب التذكارية في لندن 1910 م .
[197]
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكل بطئ في الهدى ومسارع
أيذهب مدحي والمحبر ضائع * وما المدح في جنب الاله بضائع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * فدتك نفوس القوم يا خير راكع
فأنزل فيك الله خير ولاية * وبينها في محكمات الشرائع ( 1 )
[ بيان : تحبير الخط والشعر وغيرهما تحسينه ]
فأقول : رواه علي بن عيسى في كشف الغمة ( 2 ) عن ابن مردويه بأسانيد عن ابن عباس
وروى السيوطي في الدر المنثور ( 3 ) عن ابن مردويه من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن
ابن عباس .
وروى أيضا ابن بطريق من كتاب ما نزل من القرآن في أميرالمؤمنين عليه السلام
تأليف الحافظ أبي نعيم الاصفهاني بإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس .
ورواه الطبرسي
عن السيد أبي الحمد ، عن الحسكاني بإسناده إلى أبي صالح عن ابن عباس مثله إلا أنه
قال : خاتم من فضة ( 4 ) .
فر : عبيد بن كثير معنعنا عن ابن عباس مثله إلى قوله : ( هم الغالبون ) وزاد
بعده ( 5 ) : فقال النبي صلى الله عليه وآله : الحمدلله الذي جعلها في وفي أهل بيتي ( 6 ) ، قال : وكان
في خاتمه الذي أعطاه السائل : سبحان من فخري بأني له عبد ( 7 ) .
17 - فر : إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي ، عن ثعلبة ،
عن سلميان بن ظريف ، عن محمد بن مسلم قال : كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوسا صفين ،
وهو على السرير ود در علينا بالحديث ، وفينا من السرور وقرة العين ما شاء الله ، فكأنا
_________________________________________________________
( 1 ) كشف الغمة : 88 .
( 2 ) ص 93 .
( 3 ) ج 2 : 293 .
( 4 ) مجمع البيان 3 : 210 .
( 5 ) ما نقله المصنف بعنوان الزيادة منقول في تفسير فرات مستقلا عن أبي على احمد بن الحسين
الحضرمي معنعنا عن ابن عباس .
( 6 ) في المصدر : الحمدلله الذى جعلها في سر أهل بيتى .
( 7 ) تفسير فرات : 39 .
وفى جميع نسخ الكتاب : سبحان من فخرلى .
[198]
في الجنة ، فبينا نحن كذلك إذا بالآذن فقال : سلام الجعفي بالباب ، فقال أبوجعفر عليه السلام
ائذن له ، فدخلنا هم وغم ومشقة كراهية أن يكف عنا ما كنافيه ، فدخل وسلم عليه
فرد أبوجعفر عليه السلام عليه السلام ، ثم قال سلام : يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن
قول الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) أن الآية نزلت في علي بن
أبي طالب عليه السلام ( 1 ) قال : صدق خيثمة ( 2 ) .
18 - فر : الحسين بن الحكم معنعنا عن جعفر عليه السلام ( إنما وليكم الله ورسوله
والذين آمنوا ) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ( 3 ) .
19 - فر : جعفر بن محمد بن سعيد عن المنهال قال : سألت عن علي بن الحسين
وعبدالله بن محمد عن قول الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قالا : في
علي بن أبي طالب عليه السلام ( 4 ) .
20 - فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان
يصلي ذات يوم في مسجده فمربه فقير ( 5 ) ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : هل تصدق عليك
بشئ ؟ قال : نعم : مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه ، وأشار ( 6 ) بيده فإذا هو بعلي بن
أبي طالب عليه السلام فنزلت هذه الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون
الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هو وليكم من بعدي .
وقال ابن عباس : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة وقوله : ( ومن يتول الله
ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) علي بن أبي طالب عليه السلام ( 7 ) .
21 - فر : زيد بن حمزة بن محمد بن على بن زياد القصار معنعنا عن أميرالمؤمنين
_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : الاية نزلت في على عليه السلام .
( 2 ) تفسير فرات : 3 .
( 3 ) تفسير فرات 37 .
( 4 ) تفسير فرات : 30 .
( 5 ) في المصدر : ان رسول الله كان ذات يوم في مسجده ، فمر مسكين اه .
( 6 ) في المصدر : فأشار .
( 7 ) تفسير فرات : 38 .
ولم يذكر ذيل الاية الاخيرة فيه .
[199]
علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان يقول : من أحب الله أحب النبي صلى الله عليه وآله ومن أحب النبي
أحبنا ، ومن أحبنا أحب شيعتنا ، فإن النبي صلى الله عليه وآله ونحن وشيعتنا من طينة واحدة ،
ونحن في الجنة ، لا نبغض من يحبنا ( 1 ) ولا نحب من أبغضنا ، اقرؤوا إن شئتم : ( إنما
وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) إلى آخر الآية ، قال الحارث : صدق الله ما نزلت إلا
فيه ( 2 ) .
22 - يف : من كتاب الجمع بين الصحاح الستة من صحيح النسائي عن ابن سلام
قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت : إن قومنا حادونا لما صدقنا الله ورسوله ، وأقسموا أن
لا يكلمونا ، فأنزل الله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) الآية ، ثم أذن
بلال لصلاة الظهر ، فقام الناس يصلون فمن بين ساجد وراكع ، وسائل إذا سأل ، فأعطى
علي خاتمه وهو راكع ، فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وآله فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ( إنما
وليكم الله ورسوله ) إلى قوله : ( الغالبون ) .
ورواه الشافعي ابن المغازلي من خمس طرق : فمنها عن عبدالله بن عباس قال : مر
سائل بالنبي صلى الله عليه وآله وفي يده خاتم قال : من أعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع - وكان
علي يصلي - فقال : الحمدلله الذي جعلها في وفي أهل بيتي .
ومن روايات الشافعي ابن المغازلي في المعنى يرفعه إلى علي بن عابس قال : دخلت
أنا وأبومريم على عبدالله بن عطاء فقال أبومريم : كنت مع أبي جعفر عليه السلام جالسا إذمر
ابن عبدالله بن سلام فقلت : جعلت فداك هذا ابن الذي عنده علم الكتاب ، قال : لا ولكنه
صاحبكم علي بن أبي طالب عليه السلام الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عزوجل : ( ومن عنده
علم الكتاب ( 3 ) .
أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ( 4 ) .
إنما وليكم الله ورسوله
والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) .
وذكر السدي في
_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : من احبنا .
( 2 ) تفسير فرات : 41 .
( 3 ) الرعد : 43 .
( 4 ) هود : 17 .
[200]
تفسيره أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ( 1 ) .
أقول : روى ابن بطريق في العمدة ( 2 ) مامر في روايات السيد وغيره بأسانيد جمة
من صحاحهم فمن أراد تحقيق أسانيدها فليرجع إليها .
23 - وأقول : روي في جامع الاصول ( 3 ) من صحيح النسائي عن ابن سلام مثل الخبر
الاول الذي رواه السيد إلا أنه قال : أتيت ( 4 ) رسول الله صلى الله عليه وآله ورهط من قومي فقلنا :
( إن قومنا ) إلى قوله : ( بين ساجد وراكع ، وسائل إذا سأل ( 5 ) فأعطاه علي ) إلى آخر
الخبر .
وروى ابن بطريق أيضا في المستدرك عن الحافظ أبي نعيم بإسناده عن زيد بن الحسن
عن أبيه قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : وقف لعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع ،
فنزع خاتمه فأعطاه ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأعلمه فنزلت هذه الآية : ( إنما وليكم الله
ورسوله ) .
وبإسناده عن الضحاك عن ابن عباس في قوله عزوجل : ( إنما وليكم الله ورسوله
والذين آمنوا ) يريد علي بن أبي طالب عليه السلام ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
وهم راكعون ) قال عبدالله بن سلام : يا رسول الله أنا رأيت علي بن أبي طالب عليه السلام تصدق
بخاتمه - وهو راكع - على محتاج ، فنحن نتولاه .
وبإسناده عن الكلبي ، عن أبي صالح عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يتوضأ
للصلاة فنزل عليه : ( إنما وليكم الله ) الآية ، فتوجه النبي صلى الله عليه وآله وخرج إلى المسجد
_________________________________________________________
( 1 ) لم نجده في المصدر المطبوع .
( 2 ) 60 و 61 .
( 3 ) هذا الكتاب الذى دونه الجزرى من الصحاح الستة لم يطبع إلى الان ، ولخصه عبدالرحمن
ابن على المعروف بابن الديبع الشيبانى ، وسماه ( تيسير الوصول إلى جامع الاصول من حديث
الرسول ) وقد طبع بمصر سنة 1352 ه لكن لا يوجد بعض الروايات المروية عن الصحاح الستة
فيه كهذه الرواية ، والظاهر انه اسقطه لاجل التلخيص او لامر سواه ، والله اعلم .
( 4 ) في ( م ) و ( ح ) : لقيت .
( 5 ) في ( م ) : بين ساجد وراكع وسائل ، اذا سائل يسأل :