[201]


فاستقبل سائلا فقال : من تركت في المسجد ؟ فقال له : رجلا تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فدخل النبي صلى الله عليه وآله فإذا هو علي عليه السلام .
وبإسناده يرفعه إلى أبي الزبير عن جابر قال : جاء عبدالله بن سلام واناس معه ( 1 ) يسألون مجانبة الانس إياهم منذ أسلموا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ابغو إلي سائلا فدخلنا المسجد فدنا سائل إليه ، فقال له : أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه ، قال : فاذهب فأره لي ، فقال : فذهبنا فإذا علي قائم ، فقال : هذا ، فنزلت : ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية .
وبإسناده يرفعه إلى عبدالوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس أن قول الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله ) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .
وبإسناده يرفعه إلى موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت : ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية .
24 - أقول : قال السيد في كتاب سعد السعود : رأيت في تفسير محمد بن العباس بن علي ابن مروان أنه روي نزول آية : ( إنما وليكم الله ) في علي عليه السلام من تسعين طريقا بأسانيد متصلة ، كلها أوجلها من رجال المخالفين لاهل البيت عليهم السلام : منهم علي عليه السلام وعمر بن الخطاب وعثمان وزبير وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة وابن عباس وأبورافع وجابر الانصاري وأبوذر والخليل بن مرة وعلي بن الحسين والباقر و الصادق عليهم السلام - وعبدالله بن محمد بن الحنفية ومجاهد ومحمد بن سري وعطاء بن السائب و محمد بن السائب ( 2 ) وعبدالرزاق .

-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 201 سطر 19 إلى صفحه 209 سطر 18 فمن ذلك ما رواه عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، عن يحيى بن هاشم ، عن محمد ابن عبيدالله ( 3 ) بن علي بن أبي رافع ، عن عون بن عبيدالله ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو نائم - أو يوحى إليه - فإذا حية في جانب البيت

_________________________________________________________
( 1 ) في النسخ المخطوطة : وأنس معه .
والانس : من تأنس به .
الجماعة الكثيرة .
( 2 ) ليس في المصدر ( محمد بن السائب ) .
( 3 ) في المصدر و ( ح ) : عبدالله .
وهو مصحف .

[202]


فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، وظننت أنه يوحى إليه ، فاضطجعت بينه وبين الحية لئن كان منها سوء يكون في ( 1 ) دونه ، قال : فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله وهو يتلو هذه الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله ) ثم قال : الحمدلله الذي أكمل لعلي نعمه ، وهنيئا لعلي بتفضيل الله .
قال : ثم التفت إلي فقال : ما يضجعك هاهنا ؟ فأخبرته الخبر ، فقال لي : قم إليها فاقتلها ( 2 ) ، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي فقال : يا أبا رافع ليكونن علي منك بمنزلتي غير أنه لا نبي بعدي ، إنه سيقاتله قوم يكون حقا في الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فجاهدهم بلسانه ، فإن لم يستطع بلسانه فجاهدهم بقلبه ، ليس وراء ذلك شئ ، هو على الحق وهم على الباطل .
قال : ثم خرج وقال : أيها الناس من كان يحب أن ينظر إلى أميني فهذا أميني - يعني أبارافع - قال محمد بن عبيدالله : فلما بويع علي بن أبي طالب عليه السلام وسار طلحة والزبير إلى البصرة وخالفه معاوية وأهل الشام قال أبورافع : هذا قول رسول الله صلى الله عليه وآله إنه سيقاتل عليا قوم يكون حقا في الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، ومن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، وليس وراء ذلك شئ ، فباع أبورافع داره وأرضه بخيبر ، ثم خرج مع علي بقبيلته وعياله وهو شيخ كبير ابن خمس وثمانين سنة .
ثم قال : الحمدلله ( 3 ) ، لقد أصبحت وما أعلم أحدا بمنزلتي ، لقد بايعت البيعتين بيعة العقبة وبيعة الرضوان ، ولقد صليت القبلتين ، وهاجرت الهجر الثلاث فقيل له ما الهجر الثلاث ؟ قال : هجرة مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي إذ بعثه رسول الله ، وهجرة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذه هجرة مع علي بن أبي طالب عليه السلام إلى الكوفة .
ثم لم يزل معه حتى استشهد أميرالمؤمنين عليه السلام ورجع أبورافع مع الحسن عليه السلام إلى المدينة ولا دارله ولا أرض ، فقسم له الحسن عليه السلام دار علي بن أبي طالب نصفين وأعطاه بينبع أرضا أقطعها إياه ( 4 )

_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : إلى .
( 2 ) في المصدر : قال : فقتلته .
( 3 ) في ( ك ) و ( ت ) الحمدلله الذى .
؟ ! ( 4 ) اقطع الامير الجند البلد أى جعل لهم غلته رزقا .

[203]


فباعها عبيدالله بن أبي رافع بعد من معاوية بمائتي ألف درهم وستين ألفا ، وروى أيضا عن أحمد بن منصور عن عبدالرزاق قال : كان خاتم علي عليه السلام الذي تصدق به وهو راكع حلقة فضة فيه مثقال ، عليا منقوش : ( الملك لله ) .
وروى أيضا عن الحسن بن محمد العلوي ، عن جده يحيى ، عن أحمد بن يزيد ، عن عبدالوهاب ، عن مخلد ، عن المبارك ، عن الحسن قال : قال عمر بن الخطاب : أخرجت من مال صدقة يتصدق بها عني وأنا راكع أربعا وعشرين مرة على أن ينزل في ما نزل في علي فمانزل ( 1 ) ! .
تذنيب : اعلم أن الاستدلال بالآية الكريمة على إمامته صلوات الله عليه يتوقف على بيان امور .
الاول : أن الآية خاصة وليست بعامة لجميع المؤمنين ، وبيانه أنه تعالى حض الحكم بالولاية بالمؤمنين المتصفين بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الركوع ، وظاهر أن تلك الاوصاف غير شاملة لجميع المؤمنين ، وليس لاحد أن يقول : إن المراد بقوله : ( وهو راكعون ) أن هذه شيمتهم وعادتهم ولا يكون حالا عن إيتاء الزكاة ( 2 ) وذلك لان قوله : ( يقيمون الصلاة ) قد دخل فيه الركوع ، فلولم يحمل على الحالية لكان كالتكرار والتأويل المفيد أولى من البعيد الذى لا يفيد وأما حمل الركوع على غير الحقيقة الشرعية بحمله على الخضوع من غير داع إليه سوى العصبية فلا يرضى به ذو فطنة رضية مع أن الآية على أي حال تنادي بسياقها على الاختصاص .
وقد قيل وجه آخر وهو أن قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ) خطاب عام لجميع المؤمنين ، ودخل في الخطاب النبي صلى الله عليه وآله وغيره ، ثم قال : ( ورسوله ) فأخرج النبي صلى الله عليه وآله من جملتهم لكونهم مضافين إلى ولايته ( 3 ) ، ثم قال : ( والذين آمنوا )

_________________________________________________________
( 1 ) سعد السعود : 96 و 97 .
( 2 ) بان يكون الواو للعطف .
( 3 ) أورد الطبرسى جميع ما أورده المصنف في جمع البيان ( ج 3 : 211 و 212 ) وفيه : منساقين إلى ولايته .
* أقول : ولعل الصحيح ما في المتن كما في قوله بعد ( وإلا أدى إلى أن يكون المضاف هو المضاف اليه بعينه ) فتامل ( ب ) .

[204]


فوجب أن يكون الذي خوطب بالآية غير الذي جعلت له الولاية ، وإلا أدى إلى أن يكون المضاف هو المضاف إله بعينه ، وإلى أن يكون كل واحد من المؤمنين ولي نفسه وذلك محال .
وفيه ضعف والاول أولى .
الثانى : أن المراد بالولي هنا الاولى بالتصرف والذي يلي تدبير الامر كما يقال : فلان ولي المرأة وولي الطفل وولي الدم ، والسلطان ولي أمر الرعية ، ويقال لمن يقيمه بعده : هو ( 1 ) ولي عهد المسلمين ، وقال الكميت ( 2 ) : يمدح عليا .
ونعم ولي الامر بعد وليه ومنتجع التقوى ونعم المؤدب .
وقال المبرد في كتاب العبارة عن صفات الله : أصل الولي الذي هو أولى أي أحق ، والولي وإن كان يستعمل في مكان آخر كالمحب والناصر لكن لا يمكن إرادة غير الاولى بالتصرف والتدبير ههنا ، لان لفظة ( إنما ) يفيد التخصيص ولا يرتاب فيه من تتبع اللغة وكلام الفصحاء وموارد الاستعمالات وتصريحات القوم ، والتخصيص ينافي حمله على المعاني الاخر ، إذ سائر المعاني المحتملة في بادئ الرأي لا يختص شئ منها ببعض المؤمنين دون بعض كما قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) .
وبعض الاصحاب ( 3 ) استدل على ذلك بأن الظاهر من الخطاب أن يكون عاما لجميع المكلفين من المؤمنين وغيرهم كما في قوله تعالى : ( كتب عليكم الصيام ) وغير ذلك ، فإذا دخل الجميع تحته استحال أن يكون المراد باللفظة ( 4 ) الموالاة في الدين ، لان هذه الموالات يختص بها المؤمنون دون غيرهم ، فلا بد إذا من حملها على ما يصح دخول الجميع فيه وهو معنى الامامة ووجوب الطاعة ، وفيه كلام .

_________________________________________________________
( 1 ) ليست كلمة ( هو ) في ( م ) و ( ح ) .
( 2 ) ابوالمستهل كميت بن زيد بن خنيس الاسدى شاعر خطيب ، اشتهر في عصر الامويين ، كان كثير المدح للهاشميين ، أشهر شعره الهاشميات ، وقيل في حقه لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان توفى سنة 126 ه .
راجع الاغانى 15 : 109 - 132 .
وغيره من التراجم .
( 3 ) لعل مراده السيد قدس سره ، كما يستفاد من الشافى : 123 .
( 4 ) اى بلفظة الولى .

[205]


الثالث : أن الآية نازلة فيه عليه السلام وقد عرفت بما أوردنا من الاخبار تواترها من طريق المخالف والمؤالف ، مع أن ما تركناه مخافة الاطناب وحجم الكتاب أكثر ما أوردناه ، وعليه اجماع المفسرين وقدرواها الزمخشري والبيضاوي والرازي في تفاسيرهم ( 1 ) مع شدة تعصبهم وكثرة إهتمامهم في إخفاء فضائله عليه السلام ، إذ كان هذا في الاشتهار كالشمس في رائعة النهار ( 2 ) ، فإخفاء ذلك مما يكشف الاستار عن الذي انطوت عليه ضمائرهم الخبيثة من بغض الحيدر الكرار .
وقد روى الرازي ، عن ابن عباس برواية عكرمة وعن أبي ذر نحوا ممامر من روايتهما ، وقد عرفت ما نقل في ذلك أكابر المفسرين والمحدثين من قدماء المخالفين الذين عليهم مدار تفاسيرهم ، وأما إطلاق الجمع على الواحد تعظيما فهو شائع ذائع في اللغة والعرف ، وقد ذكر المفسرون هذا الوجه في كثير من الآيات الكريمة كما قال تعالى ( والسماء بنيناها بأيد ( 3 ) ) و ( إنا أرسلنا نوحا ( 4 ) ) و ( وإنا نحن نزلنا لاذكر ( 5 ) ) وقوله : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ( 6 ) ) مع أن القائل كان واحدا ، وأمثالها كثيرة ، ومن خطاب الملوك والرؤساء : فعلنا كذا ، وأمرنا بكذا ، ومن الخطاب الشائع في عرف العرب والعجم إذا خاطبوا واحدا : فعلتم كذا ، وقلتم كذا ، تعظيما له .
وقال الزمخشري : فإن قلت : كيف صح أن يكون لعلي واللفظ لفظ جماعة ؟ قلت : جئ به على لفظ الجمع - وإن كان السبب فيه رجلا واحدا - ليرغب الناس في مثل فعله ، فينالوا مثل ثوابه ، ولينبه على أن سجية المؤمنين تجب أن يكون على هذه

_________________________________________________________
( 1 ) راجع الكشاف 1 : 422 .
وانوار التنزيل 1 : 33 .
ومفاتيح الغيب 3 : 431 .
( 2 ) الربع من الضحى : بياضه وحسن بريقه .
( 3 ) الذاريات : 47 .
( 4 ) نوح : 1 .
( 5 ) الحجر : 9 .
( 6 ) آل عمران : 173 :

[206]


الغاية من الحرص على البر والاحسان وتفقد الفقراء حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها انتهى ( 1 ) .
على أنه يظهر من بعض روايات الشيعة أن المراد به جميع الائمة عليهم السلام وأنهم قد وفقوا جميعا لمثل الفضيلة .
وأيضا كل من قال : بأن المراد بالولي في هذ الآية ما يرجع إلى الامامة قائل بأن المقصود بها علي عليه السلام ولا قائل بالفرق ، فإذا ثبت الاول ثبت الثاني .
هذا ملخص استدلال القوم وأما تفاصيل القول فيه ودفع الشبه الواردة عليه فموكول إلى مظانه كالشافي وغيره ( 2 ) ، وليس وظيفتنا في هذا الكتاب إلا نقل الاخبار ولو أردنا التعرض لامثال ذلك لكان كل باب كتابا وما أوردته كاف لمن أراد صوابا *

باب 5 : آية التطهير  


1 - فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : نزلت هذه الآية في رسول

_________________________________________________________
( 1 ) الكاشف 1 : 422 .
( 2 ) وقد اورد السيد قدس سره الكلام والبحث في الاية مشبعا في كتابه الشافى : 122 - 129 .
* أقول : المراد من الولاية هو الذى أشار إليه في قوله : الله ولى الذين آمنوا يخرجهم ن الظلمات إلى النور والاية تخص تلك الولاية لله ثم لخليفته في أرضه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم لشخص او اشخاص آخرين هم خليفة رسول الله في امته على ترتيب الاية ولكنها لا تعرف تلك الاشخاص بأعيانها بل بوصف خاص هو اقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الركوع ولا ريب ان عليا ( ع ) أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع قبل نزول الاية فلا بد وأن يكون هو أول خلفاء النبى لانه أول من وجد فيه ذلك الوصف .
ثم ان نزول الاية عقيب صلاة على تلك الصلاة يدل على انه صلى وزكى طاعة لله مخلصا لا يشوبه شئ فالمعلوم أن صلاته وزكاته مقبولة والالم تذكرا في القرآن مدحا واما الناس الاخرون الذين فعلوا ذلك أو يفعلون لا ندرى انهم فعلوا ذلك التماس نزول الاية او شمول الاية لهم حتى يدعوا انهم ول المؤمنين كما انا لاندرى أنهم انفسهم بيتوا إلى سائل أن يسألوهم في حال الركوع او اتفق ثانيا أن سائلا سئل وهم في حال الركوع ؟ كما انا لاندرى أن رجلا بعده عليه السلام وجد فيه ذاك الوصف ام لا ؟ .
ثم ان الذى لا يشهد له القرآن بل يشهد نفسه لنفسه عند الناس انه صلى وآتى الزكاة راكعأ أليس يتهم عند العقلاء بانه طالب الرئاسة والدنيا ( ب ) .
( * ) الاحزاب 330 .
ولانكرر موضعها بتكرارها في هذا الباب .

[207]


الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذلك في بيت ام سلمة زوجة النبي ( 1 ) صلى الله عليه وآله دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ثم ألبسهم كساء له خيبريا ، ودخل معهم فيه ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ماوعدتني ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فنزلت هذه الآية ( 2 ) ، فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : أبشري يا ام سلمة فإنك ( 3 ) إلى خير .
قال أبوالجارود : وقال زيد ن علي بن الحسين : إن جهالاإ من الناس يزعمون ( 4 ) إنما أراد الله بهذه الآية أزواج النبي صلى الله عليه وآله وقد كذبوا وأثموا ( 5 ) وايم الله ، لوعنى بها أزواج النبي صلى الله عليه وآله لقال : ( ليذهب عنكن الرجس ويطهر كن تطهيرا ) ولكان الكلام مؤنثا كما قال : ( واذ كرن ما يتلى في بيوتكن ) ( ولا تبرجن ) و ( لستن كأحذ من النساء ) ( 6 ) .
2 - فس : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ( 7 ) ) فإن الله أمره الله أمره أن يخص أهله دون الناس ، ليعلم الناس أن لاهل محمد صلى الله عليه وآله عندالله منزلة خاصة ليست للناس ، إذ أمرهم مع الناس عامة ثم أمرهم خاصة ، فلما أنزل الله تعالى هذه الآية كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجئ كل يوم عند صلاة الفجر حتى يأتي باب علي وفاطمة والحسن و الحسين عليهم السلام فيقول : اللام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فيقول : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : وعليكم السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثم يأخذ بعضادتي الباب ويقول : الصلاة الصلاة يرحمكم الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ) فلم يزل يفعل ذلك كل يوم إذا شهد المدينة حتى فارق الدنيا ، وقال أبوالحمراء خادم النبي صلى الله عليه وآله : أنا شهدته يفعل ذلك .
( 8 ) 3 - جا ، ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن أحمد بن عيسى بن أبي موسى ، عن

_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : زوج النبى .
( 2 ) ليست هذه الجملة في المصدر .
( 3 ) في المصدر : انك .
( 4 ) في المصدر : الذين يزعمون .
( 5 ) ليست في ( ك ) كلمة ( وأثموا ) .
( 6 ) تفسير القمى : 530 و 531 .
والايات في صورة الاحزاب 32 - 34 .
( 7 ) طه : 132 .
( 8 ) تفسير القمى : 425 .
وسيأتى عن أبي الحمراء تحت رقم 8 .

[208]


عبدوس بن محمد الحضرمي ، عن محمد بن فرات ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأتينا كل غداة فيقول : الصلاة رحميكم الله الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا .
( 1 ) .
4 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن يعقوب بن يوسف بن زياد ، عن محمد بن إسحاق بن عمار ، عن هلال بن أيوب ، عن عطية قال : سألت أبا سعيد الخدري عن قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : نزل في رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .
5 - مع : أبي وابن الوليد معا ، عن الحميري ، عن ابن أبي الخطاب ، عن نضر بن شعيب ، عن عبدالغفار الجازي ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله الله عزوجل ( إنما يريدالله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : الرجس هو الشك .
( 3 ) 6 - ما : بإسناد أخي دعبل ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين عليهم السلام عن ام سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله عندي ، فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجاء جبرئيل فمد عليهم كساء فدكيا ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قال جبرئيل : وأنا منكم يا محمد ؟ فقال النبي : صلى الله عليه وآله وأنت منا يا جبرئيل ، قالت ام سلمة : فقلت : يا رسول الله وأنا من أهل بيتك ؟ وجئت لادخل معهم ، فقال : كوني مكانك يا ام سلمة إنك إلى خير ، أنت من أزواج نبي الله ، فقال جبرئيل : اقرء يا محمد : ( إنما يريدالله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، في النبي وعلي وفاطمة والحسن و الحسين عليهم السلام ( 4 ) .
7 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن ، عن أبيه ،

_________________________________________________________
( 1 ) مجالس المفيد : 188 .
امالى الشيخ : 55 .
( 2 ) امالى الشيخ : 156 .
( 3 ) معانى الاخبار : 138 .
( 4 ) امالى الشيخ : 234 .

[209]


عن أبي إسحاق ، عن عبداله بن معين مولى ام سلمة ، عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله ( 1 ) أنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتها ( إنما يريدالله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن ارسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه ثم قال : ( 2 ) اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 3 ) - قالها ثلاث مرات - قلت : فأنا يا رسول الله ؟ فقال : إنك على خير إن شاء الله .
( 4 ) 8 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن الحسين بن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن عبد النور بن عبدالله بن سنان ، ( 5 ) عن سليمان بن قرم ، عن أبي الحجاف وسالم بن أبي حفصة ، عن نقيع ابن أبي داود عن أبي الحمراء قال : شهدت النبي صلى الله عليه وآله أربعين صباحا يجئ إلى باب علي وفاطمة عليهما السلام فيأخذ بعضادتي الباب ثم يقول : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، الصلاة يرحمكم الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .
( 6 ) 9 - ل ، لى : أبي ، عن المؤدب ، عن أحمد الاصبهانى ، عن الثقفي ، عن مخول بن إبراهيم ، عن عبدالجبار بن العباس ، عن عمار أبي معاوية ، عن عمرة ابنة أفعى قالت : سمعت ام سلمة رضي الله عنها : تقول : نزلت هذه الآية في بيتي ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت : وفي البيت سبعة : رسول الله وجبرئيل وميكائيل وعلي و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، قالت : وأنا على الباب ، فقلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : إنك من أزواج النبي ، وما قال : إنك من أهل البيت ( 7 ) .

-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 209 سطر 19 إلى صفحه 217 سطر 18

_________________________________________________________
( 1 ) في ( ك ) : زوجة النبى .
( 2 ) في المصدر : فقال .
( 3 ) في المصدر : وتطهيرهم .
( 4 ) امالى الشيخ : 165 .
( 5 ) في المصدر : عبدالله بن شيبان .
وهو مصحف ، والصحيح ما في المتن ، راجع جامع الرواة 1 : 522 .
( 6 ) امالى الشيخ : 158 .
( 7 ) الخصال 2 : 36 .
امالى الصدوق : 283 .
ويأتى ما يدل على مضمونه عن تفسير فرات تحت رقم 21 و 22 .

[210]


قال الصدوق رحمة الله عليه في الخصال : هذا حديث غريب لا أعرفه إلا بهذا الطريق ، والمعروف أن أهل البيت الذين نزلت فيهم الآية خمسة وسادهم جبرئيل عليه السلام .
فر : الحسين بن الحكم معنعنا عن ام سلمة مثله ( 1 ) .
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك ، عن أبي نعيم بإسناده ، عن ام سلمة مثله قال : وروى سليمان بن قرم ، عن عبدالجبار مثله .
10 - لى : بالاسناد عن الثقفي ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عبدالله بن خراش ، عن العوام بن الحوشب ، عن التيمي ( 2 ) قال : دخلت على عائشة فحدثتنا أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وآله دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 3 ) .
11 - لى : أبي ، عن ابن عامر ، عن المعلى ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبدالله بن الحكم عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وآله إن عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته ( 4 ) فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناواهم فقد ناواني ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع من قطعهم ، ونصر من نصرهم ، وأعان من أعانهم ، وخذل من خذلهم ، اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 5 ) .
12 - شى : في رواية أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : ( أطيعوا الله و أطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام قلت له :

_________________________________________________________
( 1 ) تفسير فرات : 123 .
( 2 ) في المصدر : التميمى .
( 3 ) امالى الصدوق : 283 .
( 4 ) في المصدر : وزوج وهو الصحيح .
( 5 ) امالى الصذوق : 283 .