[211]


إن الناس يقولون لنا فما منعه أن يسمي عليا وأهل بيته في كتابه ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام قولوا لهم : إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم [ ونزل عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله ( 1 ) ] وأنزل الحج فلم ينزل طوفوا اسبوعا حتى فسر ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأنزل : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم ( 2 ) ) نزلت في علي و الحسن والحسين عليهم السلام وقال صلى الله عليه وآله في علي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إني سألت الله أن لايفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلال ، ولو سكت رسول الله ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان ! ولكن أنزل الله في كتابه : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام تأويل هذه الآية ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأدخلهم تحت الكساء في بيت ام سلمة وقال : اللهم إن لكل نبي ثقلا وأهلا ، فهؤلاء ثقلي و أهلي فقالت ام سلمة : ألست من أهلك ؟ قال : إنك إلى خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي .
فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي عليه السلام أولى الناس بها لكبره ولما بلغ رسول الله فأقامه وأخذ بيده ، فلما حضر علي عليه السلام لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يدخل ( 3 ) محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا أحدا من ولده إذا لقال الحسن والحسين : أنزل الله فينا كما أنزل فيك ، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك : وبلغ رسول الله فينا كما بلغ فيك ، و أذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي عليه السلام كان الحسن أولى بها لكبره ، فلما حضر ( 4 ) الحسن بن علي لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يقول : ( اولو الارحام

_________________________________________________________
( 1 ) الجملة من مختصات ( ك ) ، والظاهر انه زيد من النساخ بقرينة ما يأتى بعد هذه الرواية .
وهى مع ذلك ناقصة .
( 2 ) النساء : 59 .
( 3 ) كذا في ( ت ) و ( د ) .
وفى غيرهما : الايدخل .
وهو سهو ظاهر .
( 4 ) كذا في النسخ وفى ( ك ) : فلما احتضر .
* أقول : وفى الاساس حضر المريض واحتضر - بالبناء للمفعول - حضره الموت .

[212]


بعضهم أولى ببعض ( 1 ) ) فيجعلها لولده ، إذا لقال الحسين : أنزله الله ي كما أنزل فيك وفي أبيك ، وأمر بطاعتي كماأمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وأذهب الرجس عني كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلما أن صارت إلى الحسين لم يبق أحد يستطيع أن يدعي كما يدعي هو على أبيه وعلى أخيه ، فلما أن صارت إلى الحسين جرى تأويل قوله تعالى ( اولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين إلى علي بن الحسين ، ثم من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي .
ثم قال أبوجعفر عليه السلام : الرجس هو الشك والله لانشك في ديننا أبدا ( 2 ) .
13 - شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عن قول الله - وذكر نحو هذا الحديث وقال فيه زيادة : فنزلت عليه الزكاة فلم يسم الله من كل أربعين درهما درهما حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم وذكر في آخره : فلما أن صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهله يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه لو أرادا أن يصرفا الامر عنه - ولم يكونا ليفعلا - ثم صارت حين افضيت إلى الحسين بن علي فجرى تأويل هذه الآية : ( واولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي صلوات الله عليهم ( 3 ) .
فر : علي بن محمد [ بن ] عمر الزهري معنعنا عن أبي جعفر مثله إلى قوله : وأخذ بيده ( 4 ) .
14 - فض ، يل : عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) انزلت ( 5 ) في محمد وأهل بيته حين جمع رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء ثم قال ( 6 ) : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وكانت ام

_________________________________________________________
( 1 ) الانفال : 75 .
( 2 و 3 ) تفسير العياشى مخطوط .
( 4 ) تفسير فرات : 34 .
( 5 ) في الفضائل : قال : نزلت .
( 6 ) في الفضائل : وقال .

[213]


سلمة قائمة الباب ( 1 ) فقالت : يا رسول الله وأنا منهم ؟ فقال ( 2 ) : وأنت على خير ( 3 ) .
15 - فر : فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا عن شهر بن حوشب قال : أتيت ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله لا سلم عليها ، فقلت : أما رأيت هذه الآية يا ام المؤمنين : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ؟ قالت : أنا ورسول الله على منامة لنا تحت ( 4 ) كساء خيبري ، فجاءت فاطمة عليها السلام ومعها الحسن والحسين علهيما السلام ( 5 ) فقال : أين ابن عمك ؟ قالت : في البيت ، قال : فاذهبي فادعيه ، قالت : فدعته ، فأخذ الكساء من تحتنا فعطفه فأخذ جميعه بيده فقال : هؤلاء ( 6 ) أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا جالسة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وامي فأنا ؟ قال : إنك على خير ، ونزلت هذه الآية في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته ( 7 ) .
16 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعا عن أبي سعيد الخدري قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يأتي باب علي أربعين صباحا حيث بني بفاطمة فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ( 8 ) .
بيان : البناء : الدخول بالزوجة .
17 - فر : إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي ، معنعنا عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )

_________________________________________________________
( 1 ) في الفضال : قائمة في الباب .
وفى الروضة : واقفة بالباب .
( 2 ) في المصدرين : فقال لها يا ام سلمة اه .
( 3 ) الفضائل : 99 .
الروضة : 2 .
( 4 ) في المصدر : تحتنا .
( 5 ) في المصدر بعد ذلك : وبرمة فيها حريرة .
( 6 ) في المصدر بعد ذلك اللهم هؤلاء .
( 7 ) تفسير فرات : 121 .
( 8 ) تفسير فرات : 122 .

[214]


فأنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذوب ، ألا وإن إلهي اختارني في ثلاثة من أهل بيتي على جميع امتي ، أنا سيد الثلاثة وسيد ولد آدم إلى يوم القيامة ولا فخر ، فقال أهل السدة : يا رسول الله قد ضمنا أن نبلغ ، فسم لنا هذه الثلاثة نعرفهم ، فبسط رسول الله صلى الله عليه وآله كفه المباركة الطيبة ثم حلق بيده ثم قال : اختارني وعلي بن أبي طالب وحمزة وجعفرا ، كنا رقودا ليس منا إلا مسجى بثوبه ( 1 ) ، علي عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة عند رجلي ، فما نبهني عن رقدتي غير حفيف ( 2 ) أجنحة الملائكة وبرد ( 3 ) .
ذراعي تحت خدي فانتبهت من رقدتي وجبرئيل عليه السلام في ثلاثة أملاك فقال له : بعض الثلاثة أملاك : أخبرنا ( 4 ) إلى أيهم أرسلت ؟ فضر بني برجله فقال : إلى هذا وهو سيد ولد آدم ، ثم قالوا : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : محمد بن عبدالله ، وحمزة سيد الشهداء ، وجعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وهذا علي بن أبي طالب سيد الوصيين ( 5 ) .
18 - فر : عبيد بن كثير معنعنا عن أبي الحمراء قال : خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله تسعة أشهر أو عشرة أشهر ، فأما التسعة فلست أشك فيها ، ورسول الله صلى الله عليه وآله يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام فيأخذ بعضادتي الباب ( 6 ) فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الصلاة يرحمكم الله ، قال : فيقولون : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله ، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( 7 ) ) .

_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : ليس لنا الا مسحا نلويه .
الرقود جمع الراقد النائم .
التسجية : التغطية بثوب ونحوه - المسح - بكسر الميم - البلاس يقعد عليه .
( 2 ) كذا في نسخ الكتاب ، والصحيح كما في المصدر ( خفيق ) من خفق الطائر : ضرب بجناحيه .
( 3 ) في المصدر : وتردد ذراعى .
( 4 ) في المصدر : خبرنا .
( 5 ) تفسير فرات : 123 .
( 6 ) عضادتا الباب .
خشبتاء م جانبيه .
( 7 ) تفسير فرات : 123 و 124 .

[215]


أقول : روى العلامة في كشف الحق عن محمد بن عمران المرزباني ، عن أبي الحمراء مثله ( 1 ) ) .
19 - فر : عبيد بن كثير معنعنا عن أبي عبدالله الجدلي قال : دخلت على عائشة فقلت : أين نزلت هذه الآية : ( إنما يريدالله ) قالت : نزلت في بيت ام سلمة - قالت ام سلمة : لو سألت عائشة لحدثتك أن هذه الآية نزلت في بيتي - قالت : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله إذ قال : لوكان أحد يذهب فيدعولنا عليا وفاطمة وابنيها ، قال : قلت : ما أحد غيري ( 2 ) ، قالت : فدفعت ( 3 ) فجئت بهم جميعا ، فجلس علي بين يديه ، وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله ، وأجلس فاطمة خلفه ، ثم تجلل ( 4 ) بثوب خيبري ثم قال : نحن جميعا إليك - فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث مرات : إليك لا إلى النار - ذاتي وعترتي وأهل بيتي من لحمي ودمي ، قالت ام سلمة : يا رسول الله أدخلني معهم ، قال ، يا ام سلمة إنك من صالحات أزواجي ( 5 ) فنزلت هذه الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( 6 ) .
بيان : قال الجزري : فيه : أنه دفع من عرفات أي ابتدأ السير ، أو دفع نفسه منها ونحاها ، أو دفع ناقته وحملها على السير ( 7 ) .
20 - فر : علي بن محمد ( 8 ) قراءة على معنعنا عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام قال لما بنى ( 9 ) أميرالمؤمنين بفاطمة عليها السلام اختلف رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بابها أربعين صباحا ،

_________________________________________________________
( 1 ) كشف الحق 1 : 88 .
( 2 ) في المصدر : ما أجد غيرى .
( 3 ) الصحيح كما في المصدر ( قد قنعت ) أى لبست القناع ، وهو ما تغطى به المرأة نفسها .
( 4 ) تجلل بالثوب : تغطى به .
( 5 ) في المصدر بعد ذلك : ولا يدخل الجنة في هذا المكان الامنى ، قالت : ونزلت اه .
( 6 ) تفسير فرات : 124 .
( 7 ) النهاية 2 : 26 .
وقد عرفت ان الصحيح ( قد قنعت ) ولا احتياج بهذا التكلف ( 8 ) في المصدر : عثمان بن محمد .
( 9 ) في المصدر : لما ابتنى .

[216]


كل غداه يدق الباب ثم يقول : السلام عليم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ، الصلاة رحمكم الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ثم قال : ( 1 ) يدق دقا أشد من ذلك ويقول : أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم ( 2 ) .
21 - فر : الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان ، معنعا عن عمرة ، عن ام سلمة قالت : قلت : ماتقول في هذا الذي قد أكثر الناس في شأنه من بين حامد وذام ؟ قالت : وأنت ممن يحمده أو يذمه ؟ قلت : ممن يحمده ، قالت : يكون كذلك ، فوالله لقد كان على الحق ، ما غيروما بدل حتى قتل ، وسألتها عن هذه الآية قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت : نزلت في بيتي ، و في البيت سبعة : جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام جبرئيل يحمل على النبي والنبي يحمل على علي عليهم الصلاة والسلام ( 3 ) .
22 - فر : الحسن معنعنا عن عمرة الهمدانية قالت : قالت ام سلمة : أنت عمرة ؟ قال : نعم ( 4 ) ، قالت عمرة : ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي اصيب بين ظهرانيكم فمحب ومبغض ؟ قالت ام سلمة : فتحبينه ؟ قالت : لا احبه ولا ابغضه - تريد عليا - قالت ام سلمة : أنزل الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وما في البيت إلا جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام و أنا ، فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ؟ فقال : من صالح نسائي ، يا عمرة فلو كان قال : نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس .

_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : قال : ثم .
( 2 ) تفسير فرات : 126 .
وفيه : انى سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم ( 3 ) تفسير فرات : 126 .
( 4 ) في المصدر : قلت : نعم .
( 5 ) تفسير فرات : 126 .

[217]


23 - فر : علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ام سلمة قالت : في بيتي ( 1 ) نزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله جللهم في مسجده بكساء ثم رفع يده فنصبها ( 2 ) على الكساء وهو يقول : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس كما أذهبت عن آل إسماعيل وإسحاق ويعقوب ، وطهرهم من الرجس كما طهرت آل لوط وآل عمران وآل هارون .
قلت : يا رسول الله لا ( 3 ) أدخل معكم ؟ قال : إنك على خير ( 4 ) وإنك من أزواج النبي ( 5 ) قالت بنته : سميهم يا امة ، قالت : فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام ( 6 ) .
24 - يف : روى أحمد في مسنده والثعلبي في تفسيره بإسنادهما إلى شداد بن عمار قال : دخلت على واثلة بن الاسقع ( 7 ) وعنده قوم ، فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم ، فلما قاموا قال لي : لم شتمت هذا الرجل ؟ قلت : رأيت القوم يشتمونه فشتمته معهم ، فقال : ألا اخبرك بما رأيت من رسول الله ؟ قلت : بلى ، قال : أتيت فاطمة أسألها عن علي عليه السلام فقالت : توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فجلست أنتظر حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وآله فجلس ومعه علي والحسن والحسين عليهم السلام أخذ كل واحد منهما بيده ( 8 ) حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه ، فأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه - أو قال : كساء - ثم تلاهذه الآية : ( إنما يريدالله ليذهب عنكم

_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : في بيتى هذا اه .
( 2 ) في المصدر : قبضها .
( 3 ) ليست كلمة ( لا ) في المصدر
-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 217 سطر 19 إلى صفحه 225 سطر 18 ( 4 ) في المصدر : انك على خير والى خير .
( 5 ) في المصدربعد ذلك : والله امرنى بهؤلاء الخمسة ، خصهم بهذه الدعوة ميراثا من آل ابراهيم إذ يرفع القواعد من البيت ، فادخلوا دعوتنا ، فدعا لهم بها محمد صلى الله عليه وآله حين امر ولان يجدد دعوة ابراهيم .
اه .
( 6 ) تفسير فرات : 126 .
( 7 ) من اصحاب النبي صلى الله عليه وآله ، أسلم ورسول الله يتجهز إلى تبوك ، وقيل انه خدم النبى ثلاث سنين ، وتوفى سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وخمس سنين .
( اسد الغابة 5 : 7 ) ( 8 ) اى اخذ كل واحد من الحسنين عليهما السلام بيد رسول الله صلى الله عليه وآله .

[218]


الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق ( 1 ) .
مد : بإسناده إلى عبدالله بن أحمد بن حنبل ، عن والده ، عن محمد بن مصعب ، عن الاوزاعي عن شداد بن عمار مثله ( 2 ) .
وبإسناده عن الثعلبي ، عن الحسين بن محمد ، عن عمر بن الخطاب ، عن عبدالله بن الفضل ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن محمد بن مصعب ، عن الاوزاعي ، عن شاداد بن عمار مثله ( 3 ) .
25 - يف : ومن ذلك في المعنى ما يدل ( 4 ) على أن واثلة بن الاسقع رأى ذلك من النبي صلى الله عليه وآله دفعات ( 5 ) ، فمن روايه واثلة بن الاسقع في دفعة اخرى من مسند أحمد ابن حنبل بإسناده إلى واثلة بن الاسقع قال : طلبت عليا عليه السلام في منزله ، فقالت فاطمة : ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وآله فجاءا جميعا ( 6 ) فدخلا ودخلت معهما ، فأجلس عليا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ، ثم التفع عليهم بثوبه ( 7 ) وقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .
ومن ذلك في المعنى دفعة اخرى عن واثلة [ مما رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى شداد بن عبدالله ، عن واثلة ( 8 ) بن الاسقع قال : رأيتني ذات يوم وقد جئت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في بيت ام سلمة ، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى ( 9 ) وقبله ، وجاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله ، ثم جاءت ( 10 ) فاطمة فأجلسها

_________________________________________________________
( 1 ) الطرائف : 26 .
( 2 ) العمدة 16 .
( 3 ) العمدة : 21 .
( 4 ) كذا في المصدر ، وفى نسخ الكتاب : مما يدل .
( 5 ) في المصدر : عدة دفعات .
( 6 ) في المصدر : قال : فجاءا جميعا .
( 7 ) سيأتى توضيح اللغات بعد الرواية .
( 8 ) ما بين العلامتين لا يوجد في المصدر .
( 9 ) في المصدر : على فخذه الايمن .
( 10 ) في المصدر : وجاءت .

[219]


بين يديه ، ثم دعا عليا فجاء ، ثم أغدف عليهم كساء خيبريا كأني أنظر إليه ، فقال ( 1 ) ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( 2 ) ) .
مد : بإسناده عن عبدالله بن أحمد ، عن إبراهيم بن علي ، عن سليم بن أحمد ، عن الوليد بن مسلم ، عن الاوزاعي ، عن شداد بن عمار ، عن واثلة مثل الحديث الاول .
وبإسناده عن عبدالله ، عن أحمد بن عمر الحنفي ، عن عمر بن يونس ، عن سليمان بن أبي سليم ، عن أبي كثير ، عن عبدالرحمن بن أبي عمرو ، عن شداد بن عبدالله مثل الحديث الثاني ( 3 ) .
26 - يف : ومن ذلك ما روته ام سلمة في تعيين أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ( 4 ) وأنه صلوات الله عليه ذكر أسماءهم وحققهم لامته في عدة مجالس وعدة أوقات ، فمن ذلك من مسند أحمر بن حنبل ( 5 ) بإسناده إلى عطية الطفاوي ، عن أبيه أن ام سلمة حدثته قالت : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله في بيتي يوما إذ قال الخادم : إن عليا وفاطمة في السدة ، قالت : فقال لي : قومي فتنحي لي عن أهل بيتي ، قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريبا ، فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين - وهما صبيان صغيران - قالت : فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما ( 6 ) ، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الاخرى و قبل فاطمة ، وأغدف عليهم خميصة سوداء ثم قال : اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، قالت : قلت : وأنا يا رسول الله ؟ قال : أنت على خير ( 7 ) .
مد : بإسناده عن عبدالله بن أحمد ، عن أبيه ، عن محمد بن جعفر ، عن عوف بن العدل عن عطية مثله ( 8 ) .

_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : ثم قال : ( 2 ) الطرائف : 29 .
( 3 ) العمدة : 17 .
وفيه : عن سليمان بن ابى سليمان ، عن ابن ابى كثير .
( 4 ) في المصدر : في تعيين اهل بيت محمد صلى الله عليه وآله .
( 5 ) في المصدر : فمن ذلك ما في مسند احمد بن حنبل .
( 6 ) في المصدر : وقبلهما .
( 7 ) الطرائف : 29 و 30 ، وقد أورد في اسد الغابة في ترجمة عطية ( 3 : 413 ) مثل هذا الحديث .
( 8 ) العمدة : 16 .
وفيه : عوف بن أبى المعدل .

[220]


27 - يف : ومن ذلك في المعنى من مسند أحمد بن حنبل عن ام سلمة دفعة اخرى عن عطاء بن أبي رياح قال : حدثني من سمع ام سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله كان في بيتها ، فأتت فاطمة ببرمة فيها حريرة ، فدخلت بها عليه ، قال : ادعي لي زوجك وابنيك ، قالت : ( 1 ) فجاء علي وحسن وحسين ، فدخلوا وجلسوا يأكلون من تلك الحريرة ( 2 ) و هو وهم على منامة له ولي ، وكان تحته كساء خيبري ، قالت : وأنا في الحجرة اصلي فأنزل الله تعالى هذه الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت : فأخذ فضل الكساء وكساهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء و قال : هؤلاء أهل بيتي وحامتي ( 3 ) ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فأدخلت رأسي البيت وقلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟ قال : إنك لعلى خير إنك لعلى خير ( 4 ) .
أقول : وروى الطبرسي رحمه الله مثله عن أبي حمزة الثمالي في تفسيره عن شهر بن حوشب عن ام سلمة ( 5 ) .
ثم قال السيد : وروى الثعلبي هذا الحديث بهذه الالفاظ والمعاني في تفسير هذه الآية غير الرواية المتقدمة .
28 - ومن ذلك من مسند ( 6 ) أحمد بن حنبل في المعنى قول النبي صلى الله عليه وآله دفعة اخرى بإسناده إلى شهر بن حوشب عن ام سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة : ايتيني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فد كيا ثم وضع ( 7 ) يده عليهم وقال ( 8 ) :

_________________________________________________________
( 1 ) كذا .
والصحيح : فدعتهم فجاء على اه راجع ص 322 س 20 وغيرها .
( 2 ) في المصدر : من تلك البرمة .
( 3 ) في المصدر : و ( م ) و ( ح ) : وخاصتى .
( 4 ) الطرائف : 30 .
( 5 ) مجمع البيان 8 : 356 .
( 6 ) في المصدر : في مسند .
( 7 ) في المصدر : قالت : ثم وضع .
( 8 ) في المصدر : وقال : اللهم اه .