[391]
من ربه ويتلوه شاهد منه ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله على بينة من ربه ، وعلي بن أبي
طالب الشاهد منه التالي له ( 1 ) .
11 فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن زاذان قال : قال أميرالمؤمنين علي بن أبي
طالب عليه السلام ذات يوم : والله ما من قريش رجل جرت عليه المواسي والقرآن ينزل إلا وقد نزلت
فيه آية تسوقه إلى الجنة أو تسوقه إلى النار ، فقال رجل من القوم : فما آيتك التي
نزلت فيك ؟ قال : ألم ترأن الله تعالى يقول : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد
منه ) فرسول الله على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتبعه ( 2 ) .
12 فر : جعفر بن محمد بن هشام معنعنا ، عن الحسن بن الحسين أنه عليه السلام حمدالله تعالى و
أثنى عليه وقال : ( أفمن كان على بينة من ربه يتلوة شاهد منه ) وأنا الذئ يتلوه ( 3 ) .
13 فر : الحسين بن الحكم معنعنا ، عن عبدالله بن عطاء قال : كنت جالسا مع
أبي جعفر عليه السلام في مسجد النبي صلى الله عليه وآله فرأيت ابن عبدالله بن سلام جالسا في ناحية فقلت
لابي جعفر عليه السلام : زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم الكتاب ، فقال : لا إنما ذاك أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نزل فيه ( 4 ) ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد
منه ) فالنبي صلى الله عليه وآله على بينة من ربه وأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب شاهد منه ( 5 ) .
14 فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن زاذان قال : سمعت أميرالمؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام قال : لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها الحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم
وبين أهل الانجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل القرآن بقرآنهم ( 6 ) بقضاء
يصعد إلى الله ، والله ما نزلت آية في ليل أو نهار ولا سهل ولا جبل ولابر ولابحر إلا وقد
_________________________________________________________
( 1 ) تفسير فرات : 64 .
( 2 ) تفسير فرات : 64 .
وفيه : اتبعته .
( 3 ) تفسير فرات : 64 .
وفيه : والذى يتلوه على عليه السلام وهو الصحيح .
( 4 ) في ( ك ) : نزل فيه ( ومن عنده علم الكتاب .
أفمن كان على بينة اه ) والاية الاولى
في سورة الرعد : 43 .
( 5 ) تفسير فرات : 64 .
( 6 ) في المصدر : وبين أهل افرقان بفرقانهم .
[392]
عرفت أي ساعة نزلت وفيمن نزلت ( 1 ) ، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا وقد
نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو تقوده إلى النار ، قال : فقال قائل : فما
نزلت فيك يا أميرالمؤمنين ؟ قال : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) فمحمد
على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره ( 2 ) .
15 كشف : أبوبكر بن مردويه ، عن عباد بن عبدالله الاسدي قال : سمعت عليا
عليه السلام يقول وهو على المنبر : مامن رجل من قريش إلا قد نزلت فيه آية أو ايتان ،
فقال رجل ممن تحته ( 3 ) : فما نزل فيك أنت ؟ فغضب ثم قال : أما لولم تسألني ( 4 ) على
رؤوس القوم ما حدثتك ، ويحك هل تقرء سورة هود ؟ ثم قرأ عليه السلام ( أفمن كان على
بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) رسول الله صلى الله عليه وآله على بينة وأنا شاهد منه ( 5 ) .
أقول : قال ابن بطريق في المستدرك : روى الحافظ أبونعيم بإسناده إلى عباد مثله
وروى أبومريم مثله ، والصباح بن يحيى وعبدالله بن عبدالقدوس ، عن الاعمش ، عن المنهال
بن عمرو مثله .
[ 16 أقول : وروى ابن أبي الحديد في الجزء الثاني من شرح نهج البلاغة عن محمد بن
إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن عمر بن موسى ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبدالله بن الحارث [ قال :
قال علي عليه السلام في المنبر ( 6 ) : ما أحد جرت عليه : المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا ،
فقام إليه رجل من مبغضيه فقال له : فما أنزل الله تعالى فيك ؟ فقام الناس إليه يضربونه ،
فقال : دعوه ، أتقرء سورة هود ؟ فقال : نعم ، قال : فقرأ عليه ( أفمن كان على بينة من ربه
ويتلوه شاهد منه ) ثم قال : الذي كان على بينة من ربه محمد ، والشاهد الذي
يتلوه أنا ( 7 )
_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : وقد عرفت أية ساعة وفيمن نزلت .
( 2 ) تفسير فرات : 69 و 70 .
( 3 ) في المصدر : ممن يحبه .
وهو وهم فان الرجل ابن الكواء وكان قد جلس تحت المنبر ( ب ) .
( 4 ) في المصدر : أما انك لو لم تسألنى .
( 5 ) كشف الغمة : 93 .
وفيه : وأنا الشاهد .
( 6 ) في المصدر : على المنبر .
( 7 ) شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد 1 : 253 و 254 .
[393]
وروى أيضا من كتاب الغارات بإسناده عن عبدالله بن الحارث ] مثله .
[ وروى موفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه وصاحب كتاب فرائد السمطين كل
منهما بأسانيد جمة نزول هذه الآية فيه عليه السلام .
والحافظ أبونعيم بإسناد [ ه ] إلى عباد مثله .
وروى أبومريم مثله .
والصباح بن
يحيى وعبدالله بن عبدالقدوس عن الاعمش عن المنهال بن عمرو مثله ] .
17 يف : ابن المغازلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا على بينة من ربه وعلي
الشاهد منه ( 1 ) .
18 أقول : روى السيوطي في الدار المنثور عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم
في المعرفة عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من
القرآن ، فقال رجل : ما نزل فيك ؟ قال : أما تقرء سورة هود ؟ ( أفمن كان علي بينة من
ربه ويتلوه شاهد منه ) رسول الله صلى الله عليه وآله على بينة من ربه وأنا شاهد منه .
وأخرج ابن
مردويه وابن عساكر عن علي عليه السلام في الآية قال : قال عليه السلام : رسول الله صلى الله عليه وآله على بينة من
ربه وأنا شاهد منه .
قال : وأخرج ابن مردويه من وجه آخر ( 2 ) عن علي عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أفمن كان على بينة من ربه ) : أنا ( ويتلوه شاهد منه ) علي ( 3 ) .
بيان : أقول : روى العلامة مثل ذلك من طريق الجمهور ( 4 ) ، وقال السيد بن
طاوس في كتاب سعد السعود : وقد روى أن المقصود بقوله جل جلاله : ( شاهد منه ) هو علي
ابن أبي طالب عليه السلام محمد بن العباس بن مروان في كتابه من ستة وستين طريقا
بأسانيدها ( 5 ) .
-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 393 سطر 19 لى صفحه 401 سطر 18
وقال الطبرسي رحمه الله : قيل : الشاهد منه علي بن أبي طالب عليه السلام يشهد للنبي صلى الله عليه وآله و
_________________________________________________________
( 1 ) لم نجده في المصدر المطبوع .
( 2 ) أى من طريق آخر .
( 3 ) الدر المنثور 3 : 324 .
( 4 ) راجع كشف اليقين : 121 وكشف الحق 951 .
( 5 ) سعد السعود : 73 .
[394]
هو منه ، وهو المروي عن أبي جعفر وعلي بن موسى الرضا عليهم السلام ورواه الطبري بإسناده
عن جابر بن عبدالله عن علي عليه السلام ( 1 ) .
وقال فخرهم الرازي : قد ذكروا في تفسير الشاهد وجوها :
أحدها أنه جبرئيل ، يقرأ القرآن على محمد صلى الله عليه وآله .
وثانيها أن ذلك الشاهد لسان
محمد صلى الله عليه وآله .
وثالثها أن المراد هو علي بن أبي طالب عليه السلام والمعنى أنه يتلو تلك البينة
وقوله : ( منه ) أي هذا الشاهد من محمد وبعض منه ، والمراد منه تشريف هذا الشاهد بأنه
بعض محمد صلى الله عليه وآله انتهى ( 2 ) .
وإذ قد ثبت نزول الآية فيه عليه السلام فنقول : لا ريب أن شاهد النبي على امته
يكون أعدل الخلق ، سيما إذا تشرف بكونه بعضا منه كما ذكره الرازي ، فكيف يتقدم
عليه غيره ؟ وقوله : ( ويتلوه شاهد منه ) فيه بيان لكون أميرالمؤمنين عليه السلام تاليا للرسول
من غير فصل ، فمن جعله تاليا بعد ثلاثة فعليه الدلالة * .
1 فس : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ( 3 ) ) قال
لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بفضل أميرالمؤمنين عليه السلام قالوا : هو مجنون ! فقال الله سبحانه :
( وماهو ) يعني أميرالمؤمنين بمجنون إن هو ( إلا ذكر للعالمين ( 4 ) ) .
_________________________________________________________
( 1 ) مجمع البيان 5 : 150 .
( 2 ) مفاتيح الفيب 5 : 48 .
( * ) أقول : مبنى الروايات على أن ( يتلو ) من التلو وضمير يتلوه ومنه راجع إلى الموصول و
المعنى ( ويتبعه في ذلك شاهد من نفسه ) وهو متين جدا ومبنى أقوالهم على أن ( يتلو ) من التلاوة وضمير
يتلوه راجع إلى البينة لان من مصاديقها القرآن والمعنى : ويقرء تلك البينة التى هو القرآن
شاهد من نفسه وهو لسانه او جبرئيل أو على عليه السلام وفيه اخلال بادب القرآن وفصاحته كما
لا يخفى ( ب ) .
( 3 ) القلم : 51 ، وما بعدها ذيلها .
( 4 ) تفسير القمى : 693 .
[395]
2 ن : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن الهروي ،
قال : سأل المأمون الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل : ( الذين كانت أعينهم في غطاء عن
ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا ( 1 ) ) فقال عليه السلام : إن غطاء العين لا يمنع من الذكر
والذكر لايرى بالعين ، ولكن الله عزوجل شبه الكافرين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام
بالعميان ( 2 ) ، لانهم كانوا يستثقلون قول النبي صلى الله عليه وآله فيه ، ولا يستطيعون له سمعا ( 3 ) .
3 فس : محمد بن أحمد المدائني ، عن هارون بن مسلم : عن الحسين بن علوان ، عن
علي بن غراب ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : ( ومن يعرض عن
ذكر ربه ( 4 ) ) قال : ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ( 5 ) .
[ 4 كنز : محمد بن العباس ، عن علي بن عبدالله ، عن إبراهيم بن محمد ، عن إسماعيل
ابن يسار ، عن علي بن جعفر ، عن جابر الجعفي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله
عزوجل : ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ) ( 6 ) ) قال : من أعرض عن
علي يسلكه العذاب الصعد ، وهو أشد العذاب ( 7 ) ] .
5 لى : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن المغيرة بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن
قيس بن الربيع ومنصور بن أبي الاسود ، عن الاعمش ، عن منهال بن عمرو ، عن عباد بن عبدالله
قال : قال علي عليه السلام : ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت أين نزلت وفيمن نزلت وفي
أي شئ نزلت ، وفي سهل نزلت أم في جبل نزلت ( 8 ) ، قيل : فما نزل فيك ( 9 ) ؟ فقال ،
لولا أنكم سألتموني ما أخبرتكم ، نزلت في الآية : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) ( 10 ) )
_________________________________________________________
( 1 ) الكهف : 101 .
( 2 ) جمع الاعمى .
( 3 ) عيون الاخبار : 77 و 78 .
( 4 و 5 ) الجن : 17 .
( 6 ) تفسير القمى : 700 .
( 7 ) كنز جامع الفوائد مخطوط .
( 8 ) في المصدر : وفى سهل أم في جبل نزلت .
( 9 ) في ( ك ) : فما نزلت فيك .
( 10 ) الرعد 7 .
[396]
فرسول الله المنذر وأنا الهادي إلى ماجاء به ( 1 ) .
6 قب : الواحدي في الوسيط وفي الاسباب والنزول ( 2 ) قال عطاء : في قوله
تعالى : ( أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه ) ( 3 ) ) نزلت في علي وحمزة
( فويل للقاسية قلوبهم ) في أبي جهل وولده .
أبوجعفر وجعفر عليهما السلام في قوله : ( ليخرجكم من الظلمات إلى النور ( 4 ) ) يقول :
من الكفر إلى الايمان يعني إلى الولايه لعلي عليه السلام .
الباقر في قوله : ( والذين كفروا ( 5 ) ) بولاية علي بن أبي طالب ( أولياؤهم الطاغوت )
نزلت في أعدائه ومن تبعهم ، أخرجوا الناس من النور ، والنور ولاية علي عليه السلام فصاروا
إلى الظلمة : ولاية أعدائه ، وقد نزل فيهم : ( فالذين آمنوا به وعز روه ونصروه واتبعوا
النور الذي انزل معه ( 6 ) ) وقوله تعالى : ( يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبي الله
إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرن ( 7 ) ) .
وقال أبوالحسن الماضي : ( يريدون أن يطفؤوا ) ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام ( بأفواههم
والله متم نوره ) والله متم الامامة .
مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى :
( وما يستوي الاعمى ( 8 ) ) أبوجهل ( والبصير ) أميرالمؤمنين ( ولا الظلمات ) أبوجهل
( ولا النور ) أميرالمؤمنين ( ولا الظل ) يعني ظل أميرالمؤمنين في الجنة ( ولا الحرور )
يعني جهنم ، ثم جمعهم جميعا فقال : ( وما يستوي الاحياء ) علي وحمزة وجعفر والحسن
_________________________________________________________
( 1 ) امالى الصدوق : 166 .
( 2 ) كذا في النسخ والمصدر ، والصحيح : أسباب النزول .
( 3 ) الزمر : 22 ، وما بعدها ذيلها .
( 4 ) الاحزاب : 43 .
الحديد : 9 .
( 5 ) البقرة : 257 ، وما بعدها ذيلها .
( 6 ) الاعراف : 152 .
( 7 ) التوبة : 32 .
( 8 ) فاطر : 19 ، وما بعدها ذيلها .
[397]
والحسين وفاطمة خديجة عليهم السلام ( ولا الاموات ) كفار مكة .
أبوبكر الشيرازي في كتابه ، وأبوصالح في تفسيره ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن
ابن عباس في قوله تعالى : ( ذلك الكتاب ( 1 ) ) يعني القرآن ، وهو الذي وعدالله موسى
وعيسى أنه ينزل ( 2 ) على محمد صلى الله عليه وآله في آخر الزمان هو هذا ( لاريب فيه ) أي لا شك فيه
أنه من عندالله نزل ( هدى ) يعني تبيانا ونذيرا ( للمتقين ) علي بن أبي طالب الذي لم
يشرك بالله طرفة عين ، وأخلص لله العبادة ، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته .
أبوالحسن الماضي ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ( 3 ) ) قال : هو
الذي أمر رسوله ( 4 ) بالولاية لوصييه ، والولاية هي دين الحق ، ليظهره على الاديان
عند قيام القائم ، يقول الله : ( والله متم نوره ( 5 ) ) ولاية القائم ( ولو كره الكافرون ) لولاية
علي عليه السلام .
وعنه عليه السلام في قوله تعالى : ( لما سمعنا الهدى آمنا به ( 6 ) ) قال : الهدى
الولاية ، آمنا بمولانا ، فمن آمن بولاية مولاه ( فلا يخاف بخسا ولارهقا ) .
أبوالورد عن أبي جعفر عليه السلام ( وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ( 7 ) )
قال : في أمر علي بن أبي طالب عليه السلام ( 8 ) .
كشف : أبوبكر بن مردويه عن أبي جعفر عليه السلام مثله ( 9 ) .
أقول : روى العلامة رحمة الله عليه من طريقهم مثله ( 10 ) ، وسيأتي في رواية علي بن
إبراهيم أيضا .
_________________________________________________________
( 1 ) البقرة : 2 ، وما بعدها ذيلها .
( 2 ) في المصدر و ( د ) و ( ت ) : ينزله .
( 3 ) التوبة : 33 .
الفتح : 38 .
الصف : 9 .
( 4 ) في المصدر : أرسل رسوله .
( 5 ) الصف : 8 .
( 6 ) الجن : 13 ، وما بعدها ذيلها .
( 7 ) محمد : 32 .
( 8 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 565 و 566 .
( 9 ) كشف الغمة : 93 .
( 10 ) راجع كشف الحق 1 : 96 ، وكشف اليقين : 123 .
[398]
7 قب : الزمخشري في الكشاف ( 1 ) واللالكاني في شرح حجج أهل السنة
يحكي عن الحجاج أنه قال للحسن : ما رأيك في أبي تراب ؟ قال : إن الله جعله من المهتدين ،
قال : هات لما تقوله برهانا ، قال : إن الله تعالى يقول في كتابه : ( وما جعلنا القبلة التي
كنت عليها ( 2 ) ) إلى قوله ( إلا على الذين هدى الله ) فكان علي هو أول من هدى الله مع
النبي صلى الله عليه وآله .
وروي أنه نزل فيه : ( وقالوا إن نتبع الهدى معك ( 3 ) ) وقوله : ( ويزيد الله الذين
اهتدوا هدى ( 4 ) ) .
وصنف أحمد بن محمد بن سعيد كتابا في قوله : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ( 5 ) )
علي أميرالمؤمنين عليه السلام ( 6 ) .
الحسكاني في شواهدا لتنزيل والمرزباني فيما نزل من القرآن في أميرالمؤمنين عليه السلام
قال أبوبرزة : دعا لنا رسول الله صلى الله عليه وآله بالطهور وعنده علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأخذ بيد
علي بعد ما تطهر فألصقها بصدره ثم قال : ( إنما أنا منذر ) ، ثم ردها إلى صدر علي ثم
قال : ( ولكل قوم هاد ) ، ثم قال : أنت منار الانام وراية الهدى وأمين القرآن ، وأشهد على
ذلك أنك كذلك .
الحافط أبونعيم بثلاثة طرق عن حذيفة بن اليمان قال النبي صلى الله عليه وآله : إن تستخلفوا
عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا ، بحملكم على المحجة البيضاء .
وعنه فيما نزل في أميرالمؤمنين عليه السلام بالاسناد عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن
جبير ، عن ابن عباس ، وعن شيرويه في الفردوس عن ابن عباس واللفظ لابي نعيم قال
_________________________________________________________
( 1 ) ج 1 : 237 .
وفى المصدر : والالكانى .
( 2 ) القرة : 143 ، وما بعدها ذيلها .
( 3 ) القصص : 57 .
( 4 ) مريم : 77 .
( 5 ) الرعد : 7 .
( 6 ) في المصدر : نزلت في أميرالمؤمنين عليه السلام .
[399]
رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا المنذر والهادي علي ، يا علي بك يهتدي المهتدون ، رواه الفلكي
المفسر .
الثعلبي في الكشف [ عن ] عطاء بن السائب ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : لما
نزلت هذه الآية وضع رسول الله يده على صدره وقال : أنا المنذر ، وأومأ بيده إلى منكب علي
بن أبي طالب فقال أنت الهادي ، يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي ( 1 ) .
كشف : أخرجه ( 2 ) العز المحدث الحنبلي مثله .
والحافظ أبوبكر بن مردويه
عن ابن عباس بعدة طرق مثله ( 3 ) .
أقول : روى ابن بطريق عن الحافظ أبي نعيم بإسناده عن السائب مثله .
8 قب : أبوهريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال : أنا المنذر وأنت الهادي لكل قوم .
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : سألت ( 4 ) رسول الله صلى الله عليه وآله عن هذه الآية
فقال لي : هادي هذه الامة علي بن أبي طالب عليه السلام .
الثعلبي ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي بن أبي طالب قال : المنذر النبي
والهادى رجل من بني هاشم يعني نفسه
الحافظ أبونعيم ، بالاسناد عن عبد خير ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا المنذر ، والهادي رجل من بني هاشم ، وفى الحساب ( إنما أنت منذر ( 5 ) )
وزنه : خاتم الانبياء الحجج محمد المصطفى ، عدد حروف كل واحد منهما ألف وخمسمائة
وثلاث وثلاثون وباقي الآية ( ولكل قوم هاد ) وزنه علي وولده بعده ، وعدد كل واحد
منهما مائتان واثنان وأربعون .
أبومعاوية الضرير ، عن الاعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله : ( وممن
_________________________________________________________
( 1 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 566 و 567 .
( 2 ) كذا في النسخ ، والصحيح : أخرج .
( 3 ) كشف الغمة : 92 .
( 4 ) في ( ك ) : ( سأل ) وهو وهم .
( 5 ) الرعد : 7 ، وما بعدها ذيلها .
[400]
خلقنا امة ( 1 ) ) [ يعني من امة محمد صلى الله عليه وآله ] يعني علي بن أبي طالب عليه السلام ( يهدون بالحق )
يعني يدعو بعدك يا محمد إلى الحق ( وبه يعدلون ) في الخلافة بعدك ، ومعنى الامة
العلم في الخير لقوله : ( إن إبراهيم كان امة ( 2 ) ) .
ثابت البناني في قوله : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى )
قال : إلى ولاية علي وأهل البيت عليهم السلام ( 3 ) .
9 فر : الحسين بن سعيد ( 4 ) معنعنا عن الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول : دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بطهور ، قال : فلما فرغ أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام
فألزمها بيده ( 5 ) ثم قال : ( إنما أنت منذر ( 6 ) ) ثم ضم يد علي بن أبي طالب عليه السلام
إلى صدره وقال : ( ولكل قوم هاد ) ثم قال : يا علي أنت أصل الدين ومنار الايمان
وغاية الهدى وأمير الغر المحجلين ( 7 ) ، أشهد لك بذلك ( 8 ) .
ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن الثمالي مثله ( 9 ) .
10 فر : الحسن بن عبدالله بن البراء بن عيسى التميمي رفعه عن أبي جعفر عليه السلام
قال : قال رسول الله عليه السلام لعلي عليه السلام : أنا المنذر وأنت يا علي الهادي إلى أمري ( 10 ) .
11 فر : علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
لما اسري بي إلى السماء لم يكن بيني وبين ربي ملك مقرب ولا نبي مرسل ، ما سألت
_________________________________________________________
( 1 ) الاعراف : 181 .
، وما بعدها ذيلها .
( 2 ) النحل : 120 .
( 3 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 567 .
( 4 ) في المصدر : حدثنا محمد بن القاسم معنعنا عن الثمالى .
( 5 ) في المصدر : فالتزمها بيده .
( 6 ) اى قال حكاية للقرآن : ان المراد بهذه الاية أنا .
وفى ( ك ) : انما أنا منذر .
( 7 ) في النهاية ( 1 : 204 ) : في الحديث : ( اميت الغر المحجلون ) اى بيض مواضع الوضوء
من الايدى والوجه والاقدام .
( 8 ) تفسير فرات : 77 .
( 9 ) بصائر الدرجات : 9 .
( 10 ) تفسير فرات : 77 .