[ 51 ]


4 ع : القطان ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن أبيه عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن عباية بن ربعي قال : قلت لعبدالله ابن عباس : لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا أبا تراب ؟ قال : لانه صاحب الارض وحجة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها ، وإليه سكونها ، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إنه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدالله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى ( 1 ) .
والكرامة يقول : [ ياليتني كنت ترابيا ، أي ياليتني من شيعة علي وذلك قول الله عزوجل : ( ويقول الكافر ] ياليتني كنت ترابا ) ( 2 ) .
مع : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن البرقي عن أبي قتادة القمي رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام مثله ، وقال : حدثنا القطان ، عن ابن زكريا إلى آخر ما روينا ( 3 ) .
بيان : يمكن أن يكون ذكر الآية لبيان وجه آخر لتسميته عليه السلام بأبي تراب ، لان شيعته لكثرة تذللهم له وانقيادهم لاوامره سموا ترابا كما في الآية الكريمة ، و لكونه عليه السلام صاحبهم وقائدهم ومالك امورهم سمي أبا تراب ، ويحتمل أن يكون استشهادا لتسميته عليه السلام بأبي تراب ، أولانه وصف به على جهة المدح لا على ما يزعمه النواصب لعنهم الله حيث كانوا صفونه عليه السلام به استخفافا ، فالمراد في الآية : ياليتني كنت أبا ترابيا ، والاب يسقط في النسبة مطردا ، وقد يحذف الياء أيضا كما يقال تميم وقريش لبنيهما ، على أنه يحتمل أن يكون في مصحفهم عليهم السلام ( ترابيا ) كما في بعض نسخ الرواية : ( ياليتني كنت ترابيا ) .
5 لى ، مع : علي بن عيسى المجاور في مسجد الكوفة ، عن علي بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن محمد بن علي المقري ، عن محمد بن سنان ، عن مالك بن عطية ، عن ثوير بن سعيد عن أبيه ، عن سعيد بن علاقة ، عن الحسن البصري قال : صعد أميرالمؤمنين عليه السلام منبر البصرة ( 4 ) فقال : أيها الناس انسبوني فمن عرفني فلينسبني وإلا فأنا أنسب نفسي ( 5 ) ،

_________________________________________________________
( 1 ) الزلفى : القربة والدرجة والمنزلة .
( 2 ) علل الشرائع : 63 .
( 3 ) معانى الاخبار : 120 .
( 4 ) في الامالى : على منبر البصرة .
( 5 ) في الامالى : فانما انسب نفسى .

[ 52 ]


أنا زيد بن عبد مناف بن عامر بن عمرو بن المغيرة بن زيد بن كلاب ، فقام إليه ابن الكواء فقال له : يا هذا ( 1 ) ما نعرف لك نسبا غير أنك علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ، فقال له : يالكع إن أبي سماني زيدا باسم جده قصي ، وإن اسم أبي عبد مناف ، فغلبت الكنية على الاسم ، وإن اسم عبدالمطلب عامر ، فغلب اللقب على الاسم ، واسم هاشم عمرو ، فغلب اللقب على الاسم ، واسم عبد مناف المغيرة ، فغلب اللقب على الاسم ، وإن اسم قصي زيد ، فسمته العرب مجمعا لجمعه إياها من البلد الاقصى إلى مكة ، فغلب اللقب على الاسم ( 2 ) .
مع : أبوحامد أحمد بن الحسين ، عن عبدالمؤمن بن خلف ، عن الحسن بن مهران الاصبهاني ، عن الحسن بن حمزة بن حماد ، عن أبي القاسم بن أبان ، عن أبي بكر الهذلي ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري : مثله ، وزاد في آخره : قال : ولعبد المطلب عشرة أسماء منها : عبدالمطلب ، وشيبة ، وعامر ( 3 ) .
بيان : قوله ( لجمعه إياها ) كأنه إشارة إلى سبب التسمية بقصي أيضا ( 4 ) .
6 ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي إن الله قد غفر لك ولاهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك ومحبي محبي شيعتك ، فأبشر فإنك الانزع البطين : منزوع من الشرك ، بطين من العلم ( 5 ) .
ما : الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن أبي الحسن الثالث عن آبائهم عليهم السلام مثله ( 6 ) .
بيان : قال الجزري : الانزع الذي ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين ،

_________________________________________________________
( 1 ) في المعانى : فقال : يا هذا .
( 2 ) امالى الصدوق : 359 .
معانى الاخبار : 120 و 121 .
( 3 ) معانى الاخبار : 121 .
( 4 ) قال في القاموس ( ج 4 : 378 ) : واستقصى في المسألة وتقصى : بلغ الغاية ، وكسمى قصى بن كلاب اسمه زيد أو مجمع .
( 5 ) عيون الاخبار : 211 .
( 6 ) امالى الشيخ : 184 .

[ 53 ]


وفي صفة علي : الانزع البطين : كان أنزع الشعر له بطن ، وقيل : معناه : الانزع من الشرك ، المملوء البطن من العلم والايمان ( 1 ) .
7 ع ، مع : القطان ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن عباية بن ربعي قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال له : أخبرني عن الانزع البطين علي بن أبي طالب فقد اختلف الناس فيه ، فقال له ابن عباس أيها الرجل والله لقد سألت عن رجل ما وطئ الحصى ( 2 ) بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل منه ، وإنه لاخور رسول الله وابن عمه ووصيه وخليفته على امته ، وإنه لانزع من الشرك ، بطين ( 3 ) من العلم ، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من أراد النجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الانزع يعني عليا ( 4 ) .
توضيح : قال الجزري : أصل الحجزة موضع شد الازار ، ثم قيل للازار حجزة للمجاورة ، واحتجز الرجل بالازار : إذا شده على وسطه ، فاستعير للاعتصام ، ومنه الحديث والنبي آخذ بحجزة الله أي بسبب منه ( 5 ) .
8 ع : أبي وابن الوليد معا ، عن أحمد بن إدريس ومحمد العطارمعا ، عن الاشعري بإسناد متصل لم أحفظه أن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : إذا أراد الله بعبد خيرا رماه بالصلع فتحات الشعر عن رأسه ، وها أناذا .
ايضاح : تحات الورق : سقطت .
9 ع ( 6 ) : الطالقاني ، عن الحسن بن علي العدي ( 7 ) ، عن عباد بن صهيب بن عبادبن صهيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعفر بن محمد قال : سأل رجل أميرالمؤمنين عليه السلام

_________________________________________________________
( 1 ) النهاية 4 : 137 .
وفى ( ك ) ( ت ) بدل ( الجبين ) : ( الجبينين ) .
( 2 ) الحصى صغار الحجارة ، الواحدة : حصاة .
( 3 ) في العلل : البطين .
( 4 ) علل الشرائع : 64 .
معانى الاخبار : 43 ( 5 ) النهاية 1 : 203 .
( 6 ) في ( ك ) : ( ل ) وهو سهو .
( 7 ) في المصدر : العدوى .

[ 54 ]


فقال : أسألك عن ثلاث هن فيك : أسألك عن قصر خلقك ، وكبربطنك ، وعن صلع رأسك ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى لم يخلقني طويلا ولم يخلقني قصيرا ، و لكن خلقني معتدلا ، أضرب القصير فأقده وأضرب الطويل فأقطه ( 1 ) ، وأما كبر بطني فإن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني بابا من العلم ففتح لي ( 2 ) ذلك الباب ألف باب ، فازدحم في بطني فنفجت عن ضلوعي ( 3 ) .
ل : مثله .
وفي آخره : فنفجت ( 4 ) عنه عضوي ، وأما صلع رأسي فمن إدمان لبس البيض ومجالدة الاقران ( 5 ) .
بيان : القد : الشق طولا والقط : القطع عرضا .
وانتفج جنبا البعير : إذا ارتفعا وعظما خلقة ، ونفجت الشئ فانتفج أي رفعته وعظمته كل ذلك ذكرها الفيروز آبادي ( 6 ) وأما كون كثرة العلم سببا لذلك فيحتمل أن يكون لكثرة السرور والفرح بذلك ، فإنه عليه السلام لما كان مع كثرة رياضاته في الدين ومقاساته للشدائد وقلة أكله ونومه وما يلقاه من أعدائه من الآلام الجسمانية والروحانية بطينا ، لم يكن سببه إلا ما يلحقه ويدركه من الفرح بحصول الفيوض القدسية والمعارف الربانية ، ويمكن أن يكون توفر العلوم والاسرار التي لا يمكن إظهارها سببا لذلك ، ولعل التجربة أيضا شاهدة به ، والله يعلم .
10 ير : إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن عمرو بن البربد : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أنا عنده يومئذ إذ قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل شبه النخلة طويل ، ثم حدث بحديث هام قام : فقال ( 7 ) رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام علمه وأرفق به ، فقال

_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : فأقطعه .
( 2 ) ليست كلمة ( لى ) في المصدر .
( 3 ) في المصدر : فنفخت من ضلوعى .
( 4 ) في المصدر : ففتحت .
( 5 ) الخصال 1 : 89 .
( 6 ) * أقول : الصواب : كل ذلك ذكرها الجزرى فان الا لفاظ انما توجد في النهاية فراجع ( ب ) ( 7 ) في المصدر : ثم حدث بحديث اسمه هامة فقال اه .

[ 55 ]


هام ( 1 ) : يا رسول الله من هذا الذي أمرته أن يعلمني ونحن معشر الجن أمرنا أن لانطيع إلا نبيا أو وصي نبي ، قال النبي : يا هام من وجدتم وصي آدم ؟ قال : شيث بن آدم ، قال : فمن وجدتم وصي نوح ، قال : ذاك سام بن نوح ، قال : فمن وجدتم وصي هود ؟ قال : ذاك ياسر بن هود ، قال : فمن وجدتم وصي إبراهيم ؟ قال : ذاك إسحاق بن إبراهيم ، قال : فمن وجدتم وصي موسى ؟ قال ذاك يوشع بن نون ، قال : فمن وجدتم وصي عيسى ؟ قال : شمعون بن حمون الصفا ابن عم مريم ، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله يا هام ولم كانوا هؤلاء أوصياء الانبياء ؟ فقال : يا رسول الله لانهم كانوا أزهد الناس في الدنيا ، وأرغبهم ( 2 ) إلى الله في الآخرة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : فمن وجدتم وصي محمد فقال له هام : ذاك إليا ابن عم محمد ، فقال : هو علي وهو وصيي وأخي وهو أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم إلى الله في الآخرة ( 3 ) ، قال : فسلم هام على أميرالمؤمنين عليه السلام وتعلم منه سورا ، ثم قال : يا علي أخبرني بهذه السور اصلي بها ؟ قال : نعم ياهام قليل القرآن كثير ، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أميرالمؤمنين عليه السلام وانصرف ، ولم ير بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قبض ، فلماكان يوم الهرير أتى أميرالمؤمنين في حربه فقال له ( 4 ) : يا وصي محمد إنا وجدنا في كتب الانبياء أن الاصلع وصي محمد خير الناس ، اكشف رأسك ، فكشف عن رأسه مغفره وقال : أنا والله ذلك ياهام ( 5 ) .
11 قب : تاريخ البلاذري قال أبوسخيلة : مررت أنا وسلمان بالربذة ( 6 ) على أبي ذر فقال : إنه سيكون فتنة ، فإن أدركتموها فعليكم بكتاب الله وعلي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ،

_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر ( هامة ) في المواضع .
( 2 ) كذا في ( ك ) وأما في غيره وكذا المصدر : وارغب الناس .
( 3 ) في المصدر : وأرغبهم في الاخرة .
( 4 ) ليست في المصدر كلمة ( له ) .
( 5 ) بصائرالدرجات : 27 و 28 .
( 6 ) الربذة بفتح اوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة من قرى المدينة على ثلاثة أميال منها ، قريبة من ذات عرق ، على طريق الحجاز اذا رحلت من فيد تريد مكة ، بها قبر ابى ذر ، خربت في سنة تسع عشر وثلاثمأة بالقرامطة .
( مراصد الاطلاع 2 : 601 ) .

[ 56 ]


وهو يعسوب المؤمنين .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي أنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين ( 1 ) .
أغاني أبي الفرج ( 2 ) : في حديث أن المعلى بن طريف قال : ما عندكم في قوله تعالى : ( وأوحى ربك إلى النحل ) فقال بشار : النحل المعهود ، قال : هيهات يا أبا معاذ ، النحل بنوهاشم ، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ، يعني العلم .
الرضا عليه السلام في هذه الآية : قال النبي صلى الله عليه وآله علي أميرها فسمي أمير النحل ، و يقال : إن النبي صلى الله عليه وآله وجه عسكرا إلى قلعة بني تغل ( 3 ) فحاربهم أهل القلعة حتى نفد ( 4 ) أسلحتهم ، فأرسلواإليهم كوار ( 5 ) النحل ، فعجز عسكر النبي صلى الله عليه وآله عنها ، فجاء علي فذلت النحل له ، فلذلك سمي أمير النحل ، وروي أنه وجد في غار نحل فلم يطيقوا به ، فقصده علي عليه السلام وشار ( 6 ) منه عسلا كثيرا ، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير النحل و اليعسوب ، ويقال : هو يعسوب الآخرة ، وهذا في الشرف في أقصى ذروته ، واليعسوب ذكر النحل وسيدهاويتبعه سائر النحل ( 7 ) .
بيان : قال الجزري : اليعسوب : السيد والرئيس والمقدم ، وأصله فحل النحل ( 8 ) .
12 قب : رأيت في مصحف ابن مسعود ثمانية مواضع اسم علي ، ورأيت في كتاب الكافي عشرة مواضع فيها اسمه ، تفصيلها :

_________________________________________________________
( 1 ) في نسخة من المصدر : المنافقين .
وقد أورد الشيخ الطوسى مثل إلرواية في الامالى : 91 .
والشيخ الصدوق في معانى الاخبار : 402 .
( 2 ) ج 3 : ص 30 .
( 3 ) في المصدر .
بنى ثعل .
( 4 ) نفد الشئ : فرغ وانقطع وفنى .
قال الله تعالى : ( ما عندكم ينفد وما عندالله باق ) النحل : 96 .
( 5 ) الكور : موضع الزنابير .
( 6 ) شار العسل : استخرجه واجتناه .
( 7 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 458 و 459 .
( 8 ) النهاية 3 : 94 .

[ 57 ]


أبوبصير عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : ( ومن يطع الله ورسوله ( في ولاية علي والائمة من بعده ) فقد فاز فوزا عظيما ) هكذا نزلت ( 1 ) .
أبوبصير عنه عليه السلام في قوله : ( فستعلمون من هو في ضلال مبين ) يا معشر المكذبين حيث أتاكم رسالة ربي في علي والائمة من بعده ، هكذا انزلت ( 2 ) .
أبوبصير عنه عليه السلام في قوله : ( سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ( بولاية علي ) ليس له دافع ) ثم قال له : والله نزل بها جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله ( 3 ) .
عمار بن مروان ، عن منخل ، عنه عليه السلام قال : نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا : ( يا
-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 57 سطر 8 إلى صفحه 65 سطر 8 أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا على عبدنا ( في علي ) نورا مبينا ( 4 ) ) .
جابر ، عنه عليه السلام نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا : ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا ( في علي بن أبي طالب ) فأتوا بسورة من مثله ) ( 5 ) .
أبوحمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا : ( فأبي أكثر الناس ( بولاية علي ) إلا كفورا ( 6 ) .
جابر ، عنه عليه السلام قال : هكذا نزلت هذه الآية : ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به ( في علي ) لكان خيرا لهم ( 7 ) ) .
وعنه عليه السلام ونزل جبرئيل بهذه الآية هكذا : ( وقل جاء الحق من ربكم ( في ولاية علي ) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ( لآل محمد ) نارا ( 8 ) ) .
وعنه عليه السلام قال : نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا ( إن الذين ظلموا ( آل محمد حقهم )

_________________________________________________________
( 1 ) اصول الكافى 1 : 414 .
( 2 ) اصول الكافى 1 : 421 .
( 3 ) اصول الكافى 1 : 422 .
( 4 ) اصول الكافى 1 : 417 .
( 5 ) اصول الكافى 1 : 417 .
( 6 ) اصول الكافى 1 : 424 .
( 7 ) اصول الكافى 1 : 417 .
( 8 ) اصول الكافى 1 : 425 .

[ 58 ]


لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا ) ثم قال : يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم ( في ولاية علي ) فآمنوا خيرا لكم فإن تكفروا ( بولاية علي ) فإن لله ما في السماوات والارض ( 1 ) .
محمد بن سنان ، عن الرضا عليه السلام في قوله : ( كبر على المشركين ( بولاية علي ) ما تدعوهم إليه ) يا محمد من ولاية علي .
هكذا في الكتاب مخطوطة ( 2 ) .
أبوالحسن الماضي عليه السلام في قوله : ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن ( بولاية علي ) تنزيلا ) .
ووجدت في كتاب المنزل : الباقر عليه السلام : ( بئس ما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله ) في علي عليه السلام .
وعنه عليه السلام في قوله تعالى : ( وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم ( في علي ) قالوا أساطير الاولين ) .
وعنه عليه السلام : ( والذين كفروا ( بولاية علي بن أبي طالب ) أولياؤهم الطاغوت ) قال نزل جبرئيل بهذه الآية كذا .
وعنه عليه السلام في قوله : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات ) في علي بن أبي طالب قال : نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا .
عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده في قوله : ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك ) في علي وإن لم تفعل عذبتك عذابا أليما ، فطرح عدوي اسم علي ، التهذيب والمصباح في دعاء الغدير : وأشهد أن الامام الهادي الرشيد أميرالمؤمنين الذي ذكرته في كتابك فقلت : ( وإنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( 3 ) .
وروى الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال يوما الثاني لرسول الله صلى الله عليه وآله : إنك لاتزال تقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، فقد ذكر الله هارون في ام القرآن

_________________________________________________________
( 1 ) اصول الكافى 1 : 424 .
( 2 ) اصول الكافى 1 : 418 .
( 3 ) التهذيب 1 : 303 ، مصباح المتهجد : 521 .

[ 59 ]


ولم يذكر عليا ، فقال : يا غليظ يا جاهل أما سمعت الله سبحانه يقول : هذا صراط علي مستقيم .
موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام : هذا صراط علي مستقيم .
وقرئ مثله في رواية جابر .
أبوبكر الشيرازي ، في كتابه بالاسناد ، عن شعبة ، عن قتادة قال : سمعت الحسن البصري يقرء هذا الحرف : هذا صراط علي مستقيم ، قلت : ما معناه ؟ قال : هذا طريق علي بن أبي طالب ، ودينه طريق دين مستقيم ، فاتبعوه وتمسكوا به فإنه واضح لا عوج فيه .
الباقر عليه السلام في قوله تعالى : ( إن إلينا إيابهم ) : إن إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم .
أبوبصير عن الصادق عليه السلام في خبر : أن إبراهيم عليه السلام كان قددعا الله أن يجعل له لسان صدق في الآخرين فقال الله تعالى : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا * ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا ) يعني علي بن أبي طالب عليه السلام .
وفي مصحف ابن مسعود : حقيق على علي أن لا يقول على الله إلا الحق ، وقيل : لم يسم أحد من ولد آدم بهذا الاسم إلا أن الرجل من العرب كان يقول : إن ابني هذا علي يريد به العلو لا أنه اسمه ، وقيل لانه علا من ساطه ( 1 ) في الحرب من قوله : ( وأنتم الا علون ) والعلي : الفرس الشديد الجري ، والشديد من كل شديد .
أقول : ذكر الوجوه التى مرت في رواية جابر ثم قال : وقيل : لانه مشتق من اسم الله : قوله تعالى : ( وهو العلي العظيم ) وقيل : لان له علوا في كل شئ : على النسب على الاسلام ، على العلم ، على الزهد ، على السخاء ، على الجهاد ، على الاهل ، على الولد ، على الصهر .
وفي خبر أن النبي صلى الله عليه وآله سماه المرتضى لان جبرئيل عليه السلام هبط إليه فقال : يا محمد إن الله تعالى قد ارتضى عليا لفاطمة عليها السلام وارتضى فاطمة عليها السلام لعلي عليه السلام .

_________________________________________________________
( 1 ) ساط الحرب : باشرها .
وفى المصدر : لانه أعلى من ساجله .
ومعنى ساجله ، باراء وفاخره .

[ 60 ]


وقال ابن عباس : كان عليا عليه السلام يتبع في جميع أمره مرضاة الله ورسوله ، فلذلك سمي المرتضى .
وقال جابر الجعفي : الحيدر هو الحازم النظار في دقائق الاشياء ، وقيل : هو الاسد وقال عليه السلام : أنا الذي سمتني امي حيدرة .
ابن عباس قال : لما نكل المسلمون عن مقارعة ( 1 ) طلحة العبدوي ، تقدم إليه أميرالمؤمنين عليه السلام فقال طلحة : من أنت ؟ فحسر عن لثامه ( 2 ) فقال : أنا القضم ( 3 ) ، أنا علي بن أبي طالب .
ورأيت في كتاب الرد على أهل التبديل : أن في مصحف أميرالمؤمنين عليه السلام : ياليتني كنت ترابيا ( 4 ) يعني من أصحاب علي عليه السلام .
وفي كتاب ما نزل في أعداء آل محمد ، في قوله : ( ويوم يعض الظالم على يديه ) : رجل من بني عدي ويعذبه علي عليه السلام فيعض على يديه ويقول العاض ( 5 ) وهو رجل من بني تميم ( 6 ) : ( يا ليتني كنت ترابا ) أي شيعيا .
البخاري ومسلم ( 7 ) والطبرئ وابن البيع وأبونعيم وابن مردويه أنه قال بعض الامراء لسهل بن سعد : سب عليا ، فأبي ، فقال : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال : والله إنه إنما سماه رسول الله بذلك ، وهو أحب الاسماء إليه .
البخاري والطبري وابن مردويه وابن شاهين وابن البيع في حديث : أن عليا عليه السلام غضب على فاطمة عليها السلام وخرج ، فوجده رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : قم أبا تراب ، قم آبا تراب ( 8 ) .

_________________________________________________________
( 1 ) قارع القوم : ضارب بعضهم بعضا .
( 2 ) اللثام : ما كان على الانف وما حوله من ثوب أو نقاب .
( 3 ) القضم بفتح اوله وثانيه : السيف .
( 4 ) في المصدر : ترابا .
( 5 ) في المصدر : ويقول الكافر ( ظ ) * أقول : بل الضمير في يديه مفسر برجل من بنى عدى فهو المعضوض والعاض من بنى تيم ( ب ) ( 6 ) في المصدر : من بنى تيم وهو الصحيح .
( 7 ) البخارى 2 : 186 .
صحيح مسلم 7 : 124 .
( 8 ) في المصدر ( يا ابا تراب ) في الموضعين .