[311]


يقول : أوصياء الانبياء الذين يقومون بعدهم ( 1 ) بقضاء ديونهم وإنجاز عداتهم ويقاتلون على سنتهم ، ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال : أنت وصيي وأخي في الدنيا والآخرة ، تقضي ديني وتنجز عداتي ، وتقاتل على سنتي ، تقاتل على التأويل كما قاتلت على تنزيله فأنا خير الانبياء وأنت خير الاوصياء وسبطاي خير الاسباط ، ومن صلبهما تخرج الائمة التسعة مطهرون معصومون قوامون بالقسط ، والائمة بعدي على عدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى ، وهم عترتي من لحمي ودمي ( 2 ) .
153 - نص : أبوالحسن علي بن الحسن بن محمد بن منده ، عن هارون بن موسى عن أحمد بن محمد بن صدقة الرقي بمصر ، عن أبيه ، عن محمد بن خلاد الباهلي ، عن معاذ بن معاذ ، عن أبي عون ، عن هشام بن يزيد ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الائمة بعدي اثنا عشر ، ثم أخفى صوته فسمعته يقول : كلهم من قريش ( 3 ) .
154 - نص : القاضي أبوالفرج المعافا بن زكريا البغدادي ، عن علي بن عقبة القاضي السناني ، عن أبي بكر محمد بن عبدالله ، عن محمد بن عرفة الطائي الحمصي ، عن العبرتائي محمد بن يوسف ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم ، عن أبي العالية ، عن أنس قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : الائمة بعدي اثنا عشر ، ثم أخفى صوته فسمعته يقول : كلهم من قريش ( 4 ) .
155 - نص : أبوعبدالله الحسين بن محمد بن سعيد ، عن أبي طالب بن زيد السرواني العدل ، عن حميد ، عن عبدالله بن جعفر الرملي بالبصرة ، عن شبانة بن سوار ( 5 ) ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : الائمة بعدي اثنا عشر ، فقيل : يا رسول الله فكم الائمة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل ( 6 ) .
قب : عن أنس مثله ( 7 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : من بعدهم .
( 2 - 4 ) كفاية الاثر : 11 .
( 5 ) في المصدر : عن سيابة بن سوار .
( 6 ) كفاية الاثر : 11 .
( 7 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 21 .

[312]


156 - نص : علي بن محمد بن متوله ، عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن حامد بن أبي حامد ، عن محمد بن عبدالرحمان البرقي ، عن عباس بن طالب ، عن عبدالواحد بن زياد عن عاصم الاحوال ، عن حفصة بنت سيرين قالت : قال لي أنس بن مالك : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الائمة بعدي اثنا عشر ، ثم أخفى صوته فسمعته يقول : كلهم من قريش ( 1 ) .
157 - نص : محمد بن عبدالله الشيباني ، عن هاشم بن مالك الخزاعي ، عن العباس بن الفرج الرياحي ، عن شرجيل بن أبي عون ، عن يزيد بن عبدالملك ، عن سعيد المعبري عن أبي هريرة قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : إن لكل نبي وصيا وسبطين ، فمن وصيك وسبطاك ؟ فسكت ولم يرد علي الجواب ، فانصرفت حزينا ، فلما حان الظهر قال : ادن يا أبا هريرة ، فجعلت أدنو وأقول : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، ثم قال : إن الله بعث أربعة آلاف نبي ، وكان لهم أربعة آلاف وصي وثمانية آلاف سبط ، فوالذي نفسي بيده لانا خيرالنبيين ، ووصيي خير الوصيين ، وإن سبطي خير الاسباط ، ثم قال صلى الله عليه وآله سبطي خير الاسباط ( 2 ) : الحسن والحسين سبطا هذه الامة ، وإن الاسباط كانوا من ولد يعقوب وكانوا اثني عشر رجلا ، وإن الائمة بعدي اثنا عشر رجلا من أهل بيتي ، علي أولهم وأوسطهم محمد وآخرهم محمد ، وهو ( 3 ) مهدي هذه الامة الذي يصلي عيسى خلفه ، ألا إن من تمسك بهم بعدي فقد تمسك بحبل الله ، ومن تخلى منهم فقد تخلا من حبل الله ( 4 ) .
158 - نص : محمد بن عبدالله الشيباني ، والقاضي أبوالفرج المعافا بن زكريا البغدادي ، والحسن بن محمد بن سعيد ، والحسن بن علي بن الحسن الرازي ، جميعا عن محمد بن همام بن سهيل الكاتب ، عن الحسن بن محمد بن جمهور العمي ، عن أبيه ، عن عثمان بن عمر ، عن شعبة بن سعيد بن إبراهيم ، عن عبدالرحمان الاعرج ، عن أبي هريرة قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وأبوبكر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبدالله بن

___________________________________________________________
( 1 و 4 ) كفاية الاثر : 11 .
( 2 ) الصحيح كما في المصدر : سبطاى خير الاسباط .
( 3 ) ليست كلمة " هو " في المصدر .

[313]


مسعود إذ دخل الحسين بن علي عليه السلام فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وقبله ثم قال : حزقة حزقة ، ترق عين بقة ، ووضع فمه على فمه وقال : اللهم إني احبه فأحبه وأحب من يحبه ، ياحسين أنت الامام ابن الامام أبوالائمة ، تسعة من ولدك أئمة أبرار .
فقال له عبدالله بن مسعود : ماهؤلاء الائمة الذين ذكر تهم في صلب الحسين ؟ فأطرق مليا ( 1 ) ثم رفع رأسه فقال : ياعبدالله سألت عظيما ولكني اخبرك أن ابني هذا ووضع يده على كتف الحسين عليه السلام - يخرج من صلبه ولد مبارك سمي جده علي عليه السلام يسمي العابد ونور الزهاد ، ويخرج الله من صلب علي ولدا اسمه اسمي وأشبه الناس بي يبقر العلم بقرا وينطق بالحق ويأمر بالصواب ، يخرج الله من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق ، فقال له ابن مسعود : فما اسمه يارسول الله ؟ قال : يقال له جعفر ، صادق في قوله وفعله ، الطاعن عليه كالطاعن علي ، والراد عليه كالراد علي ، ثم دخل حسان بن ثابت وأنشد في رسول الله صلى الله عليه وآله شعرا وانقطع الحديث .
فلما كان من الغد صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم دخل بيت عائشة ودخلنا معه أنا و علي بن أبي طالب وعبدالله بن العباس ، وكان صلى الله عليه وآله من دأبه إذا سئل أجاب وإذا لم يسأل ابتدأ ، فقلت له : بأبي أنت وامي انت وامي يارسول الله ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسين قال : نعم ياأبا هريرة ، ويخرج الله من صلب جعفر مولودا نقيا طاهرا أسمر ربعة ( 2 ) سمي موسى بن عمران ، ثم قال له ابن عباس : ثم من رسول الله ؟ قال : يخرج من صلب موسى علي ابنه يدعى بالرضا ، موصع العلم ومعدن الحلم ، ثم قال عليه السلام ، بأبي المقتول في أرض الغربة ، ويخرج من صلب علي ابنه محمد المحمود ، أطهر الناس ( 3 ) خلقا وأحسنهم خلقا ، و يخرج من صلب محمد علي ابنه : طاهر الحسب صادق اللهجة ، ويخرج من صلب علي الحسن الميمون النقي الطاهر الناطق عن الله .
وأبوحجة الله ، ويخرج الله من صلب الحسن قائمنا أهل البيت يملاها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، له هيبة موسى وحكم داود وبهاء

___________________________________________________________
( 1 ) اطرق : سكت ولم يتكلم .
ارخى عينيه ينظر إلى الارض .
والملى : الطويل من الزمان ( 2 ) الاسمر : من كان لونه بين السواد والبياض الربعة : الوسيط القامة .
( 3 ) في المصدر : اطهر هم خلقا .

[314]


عيسى ثم تلا صلى الله عليه وآله : " ذرية بغضها من بعض والله سميع عليم " .
فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام : بأبي أنت وامي يارسول الله من هؤلاء الذين ذكرتهم ؟ قال ياعلي : أسامي الاوصياء من بعدك ، والعترة الطاهرة ، والذرية المباركة ، ثم قال صلى الله عليه وآله : والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا عبدالله ألف عام ثم ألف عام ما بين الركن والمقام ثم أتاني جاحدا لولايتهم لاكبه الله في النار كائنا من كان ، قال أبوعلي محمدبن همام : العجب من أبي هريرة أنه يروي مثل هذه الاخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت عليهم السلام ؟ ( 1 ) .
[ بيان : قال الجزري : فيه " أنه كان يرقص الحسن أوالحسين ويقول : حزقة حزقة ترق عين بقة ، فترقى الغلام حتى وضع قدميه على صدره " الحزقة : الضعيف المقارب الخطومن ضعفه ( 2 ) ، وقيل : القصير العظيم البطن ، فذكرها له على سبيل المداعبة ( 3 ) والتأنيس له ، وترق بمعنى اصعد ، وعين بقة كناية عن صغر العين ، وحزقة مرفوع على خبر مبتدء محذوف تقديره : أنت حزقة ، وحزقة الثاني كذلك أو أنه خبر مكرر ، ومن لم ينون حزقة أراد : ياحزقة فحذف حرف النداء كعين بقة ، وهي في الشذود كقولهم : أطرق كرى ، لان حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم و المضاف ( 4 ) ] .
159 - نص : محمد بن وهبان بن محمد البصري ، عن الحسين بن علي البزوفري ، عن عبدالله بن مسلمة ، عن عقبة بن مكرم ، عن عبدالوهاب الثقفي ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يعقوب بن خالد ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر الناس من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي فليتول علي بن أبي طالب والبقية الائمة من بعده ( 4 ) ، فقيل : يارسول الله فكم الائمة بعدك ؟ فقال :

___________________________________________________________
( 1 ) كفاية الاثر 11 و 12 .
( 2 ) في المصدر : الضعيف المتقارب الخطومن ضعفه .
( 3 ) المداعبة : الممازحة .
( 4 ) النهاية 1 : 223 .
( 5 ) في المصدر : وبقية الائمة من بعده .

[315]


عدد الاسباط ( 1 ) .
160 - نص : أبوعبدالله أحمد بن محمد بن عبيد الجوهري ، عن عبدالصمد بن علي بن محمد بن مكرم ، عن الطيالسي أبي الوليد ، عن أبي زياد عبدالله بن ذكوان ، عن أبيه ، عن الاعرج عن أبي هريرة قال : قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله عزوجل : " وجعلها كلمة باقية في عقبه ( 2 ) " قال : جعل الامامة في عقب الحسين ، يخرج من صلبة تسعة من الائمة ، ومنهم مهدي هذه الامة ، ثم قال صلى الله عليه وآله : لو أن رجلا صفن بين الركى والمقام ثم لقي الله مبغضا لاهل بيتي دخل النار ( 3 ) .
بيان : قال الجزري : كل صاف قدميه قائما فهو صافن ( 4 ) .
161 - نص : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم الثقلين : أحد هما كتاب الله عزوجل ، من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة ، ثم أهل بيتي اذكر كم الله في أهل بيتي - قالها ثلاث مرات - فقلت لابي هريرة : فمن أهل بيته نساؤه ؟ ! قال : لا ، أهل بيته أصله وعصبته وهم الائمة الاثناعشر الذين ذكر هم الله في قوله : " جعلها كلمة باقية في عقبه ( 5 ) " .
162 - نص : أبوالحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي ، عن أحمد بن محمد بن مروان الغزال ، عن محمد بن تيم ، عن عبدالرحمان بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن عبدالغفار بن قاسم ، عن أبي مريم ، عن أبي هريرة قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نزلت هذه الآية " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ( 6 ) " فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : أنا المنذر ( 7 ) ، أتعرفون الهادي ؟ قلنا : لايارسول الله ، قال : هو خاصف النعل ( 8 ) ، فطولت

___________________________________________________________
( 1 ) كفاية الاثر : 12 .
( 2 ) سورة الزخرف : 28 .
( 3 و 5 ) كفاية الاثر : 12 .
( 4 ) النهاية 2 : 267 .
( 6 ) سورة الرعد : 7 .
( 7 ) في المصدر : انما انا المنذر .
( 8 ) خصف النعل : اطبق عليها مثلها وخزرها بالمخصف .

[316]


الاعناق إذخرج علينا علي عليه السلام من بعض الحجر وبيده نعل رسول الله صلى الله عليه وآله ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : الا إنه المبلغ عني والامام بعدي وزوج ابنتي وأبوسبطي ، فنحن أهل بيت أذهب الله عنا الرجس وطهرنا من الدنس ، يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل ( 1 ) ، هوالامام أبوالائمة الزهر ، فقيل : يارسول الله وكم الائمة بعدك ؟ قال : اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، ومنا مهدي هذه الامة ، يملا الله به الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، لاتخلو الارض منهم إلا ساخت بأهلها ( 2 ) .
163 - نص : محمد بن عبدالله الشيباني ، عن صالح بن أحمد بن أبي مقاتل ، عن زكريا ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن مسكين بن عبدالعزيز ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الصدقة لاتحل لي ولا لاهل بيتي ، فقلنا ، يا رسول الله : من أهل بيتك ؟ قال : أهل بيتي عترتي من لحمي ودمي ، هم الائمة من بعدي عدد نقباء بني إسرائيل ( 3 ) .
164 - نص : أبوالمفضل محمد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي بن زكريا العدوي ، عن محمد بن العلاء ، عن إسماعيل بن صبيح اليشكري ، عن شريك بن عبدالله ، عن شبيب بن عرقدة ( 4 ) ، عن المفضل بن حصين ، عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الائمة بعدي اثنا عشر ، ثم أخفى صوته فسمعته يقول : كلهم من قريش .
قال أبوالمفضل : هذا حديث غريب لا أعرفه إلا عن الحسن بن علي بن زكريا البصري بهذا الاسناد ، وكتبت عنه ببخارى يوم الاربعاء وكان يوم العاشور ، وكان من أصحاب الحديث [ إلا أنه ثقة في الحديث ] وكثيرا ما كان يروي من فضائل أهل البيت عليهم السلام ( 5 ) .

-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 316 سطر 19 الى ص 324 سطر 18

___________________________________________________________
( 1 ) الظاهرانه اشارة إلى أنه عليه السلام وكذاا سائر الائمة مأمورون بالباطن لابالظاهر كما هو شأن النبى ، ويؤيده محاربة على عليه السلام مع الخوارج وغيرهم مع انهم كانوا مقرين بظاهر الاسلام .
( 2 و 3 ) كفاية الاثر : 12 .
( 4 ) في المصدر : عن شبيب بن فرقد .
( 5 ) كفاية الاثر : 12 و 13 .

[317]


قب : المفضل بن حصين مثله ( 1 ) .
165 - نص : علي بن الحسن بن محمد بن منده ، عن هارون بن موسى ، عن محمدبن أحمد بن عيسى بن منصور الهاشمي ، عن عمه عيسى بن أحمد ، عن أبي ثابت المدني ، عن عبدالعزيز بن أبي حازم ، عن هشام بن سعيد ، عن عيسى بن عبدالله بن مالك ، عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أيها الناس إني فرط لكم ، وإنكم واردون علي الحوض ، حوضا أعرض مما بين صنعاء وبصرى ( 2 ) ، فيه قدحان عدد النجوم من قضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، السبب الاكبر كتاب الله طرفة بيدالله وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تبدلوا ، و عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يرداعلي الحوض ، فقلت : يارسول الله من عترتك ؟ قال : أهل بيتي من ولد علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار ، هم عترتي من لحمي ودمي ( 3 ) .
166 - نص : علي بن الحسن بن محمد ، عن محمد بن الحسين البزوفري ، عن أحمد بن عيسى بن الفضل الانماطي ، عن داود بن فضل ، عن أبي عائشة ، عن أبي عبدالرحمان ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن عثمان بن عفان قال : قال أبي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الائمة من بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ومنا مهدي هذه الامة ، من تمسك من بعدي بهم فقد استمسك بحبل الله ، ومن تخلى ( 4 ) منهم فقد تخلى من الله ( 5 ) .
167 - نص : أحمد بن محمد بن عبيدالله الجوهري ، عن أبي ذرعة عبدالله بن جعفر الميموني ، عن محمد بن مسعود ، عن مالك بن سليمان ، عن عمربن سعيد المقري ، عن شريك

___________________________________________________________
( 1 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 210 .
( 2 ) في المصدر : حوضا عرضه ما بين صنعا وبصرى .
وصعناء اسم لموضعين أحدهما باليمن و هى العظمى ، والاخرى بدمشق .
وبصرى - بالضم والقصر - في موضعين احداهما بالشام وهى التى وصل اليها النبى صلى الله عليه وآله للتجارة ، والاخرى من قرى بغداد .
( 3 و 5 ) كفاية الاثر : 13 .
( 4 ) تخلى منه وعنه : تركه .

[318]


عن ركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد بن ثابت قال : مرض الحسن والحسين عليهما السلام فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذهما وقبلهما ، ثم رفع يده إلى السماء فقال : اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ، ورب الرياح وما ذرت ، اللهم رب كل شئ ، أنت الاول فلا شئ قبلك وأنت الباطن فلا شئ دونك ورب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، و إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، أسألك أن تمن عليهما بعافيتك ، وتجعلهما تحت كنفك وحرزك ( 1 ) ، وأن تصرف عنهما السوء والمحذور برحمتك ، ثم وضع يده على كتف الحسن فقال : أنت الامام وابن ولي الله ، ووضع يده على صلب الحسين فتال : أنت الامام وأبو الائمة ، تسعة من صلبك أئمة أبرار والتاسع قائهم من تمسك بكم وبالائمة من ذريتكم كان معنا يوم القيامة ، وكان معنا في الجنة في درجاتنا .
قال : فبرءا من علتها بدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله ( 2 ) .
168 - نص : محمد بن عبدالله بن المطلب ، عن إبراهيم بن عبدالصمد بن موسى بن إسحاق الهاشمي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن بكير الغنوي ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن زيد بن ثابت قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : علي بن أبي طالب قائد البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، الشاك في علي هو الشاك في الاسلام ، وخير من اخلف بعدي وخير أصحابي علي ، لحمه لحمي ودمه دمي وأبوسبطي ، ومن صلب الحسين يخرج الائمة التسعة ، ومنهم مهدي هذه الامة ( 3 ) ، 169 - نص : محمد بن عبدالله بن المطلب ، عن محمد بن فيض بن فياض العجلي الساري ، عن محمد بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن الركين ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لا يذهب الدنيا حتى يقوم بأمر امتي رجل من صلب الحسين عليه السلام يملاها عدلا كما ملئت جورا قلنا : من هو يا رسول الله ؟ قال : هو الامام التاسع من صلب الحسين .
وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حبنا

___________________________________________________________
( 1 ) الكنف : الحرز والرحمة .
والحرز : الموضع الحصين .
( 2 و 3 ) كفاية الاثر : 13 .

[319]


إيمان وبغضنا نفاق ( 1 ) .
170 - نص : الحسين بن علي بن الحسن الرازي ، عن إسحاق بن محمد بن خالويه عن يزيد بن سليمان البصري ، عن شريك ، عن الركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : معاشر الناس ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الحسن والحسين ، أنا جدهما سيد المرسلين ، وجدتهما خديجة سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس أبا واما ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال الحسن والحسين ، أبوهما علي بن أبي طالب وامهما فاطمة سيدة نساء العالمين ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال : الحسن والحسين عمهما جعفر الطيار ابن أبي طالب وعمتهما ام هانئ بنت أبي طالب ( 2 ) ، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الحسن و الحسين ، خالهما القاسم ابن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله [ ثم دمعت عينا رسول الله ] فقال : على قاتلهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وإنه ليخرج من صلب الحسين أئمة أبرار ، امناء معصومون ، قوامون بالقسط ومنا مهدي هذه الامة الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه ، قلنا : من هو يا رسول الله ؟ قال : هو التاسع من صلب الحسين أئمة أبرار والتاسع مهديهم ، يملا الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ( 3 ) .
171 - نص : أبوعبدالله الحسين بن محمد بن بن سعيد الخزاعي ، عن أبي الحسين الاسدي ، عن البرمكي ، عن مندل بن علي ، عن أبي نعيم ، عن محمد بن زياد ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام : أنت الامام والخليفة بعدي ، و ابناك هذان إمامان وسيدا شباب أهل الجنة .
وتسعة من صلب الحسين أئمة معصومون ومنهم قائمنا أهل البيت ، ثم قال : يا علي ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، فقام إليه رجل من الانصار فقال : فداك أبي وامي يا رسول الله من هم ؟ قال : أنا على دابة الله البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت ( 4 ) ، وعمي حمزة على ناقتي العضباء

___________________________________________________________
( 1 و 3 ) كفاية الاثر : 13 .
( 2 ) في المصدر : اخت على بن ابى طالب .
( 4 ) عقر الابل او الناقة : قطع قوائمها بالسيف .

[320]


وأخي علي على ناقة من نوق الجنة ، وبيده لواء الحمد ينادي : لا إله الله محمد رسول الله فيقول الآدميون : ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل ، أو حامل عرش ، فيجيبهم ملك من بطنان العرش يا معشر الآدميين ليس هذا ملك مقرب ( 1 ) ولا بني مرسل ولا حامل عرش هذا الصديق الاكبر والفاروق الاعظم علي بن أبي طالب ( 2 ) .
172 - نص : علي بن الحسن ، عن محمد بن الحسين البزوفري ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن قرضة ، عن شريك ، عن الاعمش ، عن زيد بن حسان ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام أنت سيد الاوصياء وابناك سيدا شباب أهل الجنة ، ومن صلب الحسين يخرج الله عزوجل الائمة التسعة فإذا مت ظهرت لك الضغائن في صدور قوم ، ويمنعونك حقك ، ويتمالون عليك .
وبإسناده عن زيد بن أرقم قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ببغضهم علي بن أبي طالب ووولده ( 3 ) .
173 - نص الحسين بن علي ، عن هارون موسى ، عن محمد بن صدقة الرقي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالرحمان عبدالله بن أحمد ، عن داود بن زاهر بن المسيب ، عن صالح بن أبي الاسود ، عن الحسن بن عبيدالله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : خطبنا رسول الله فقال بعد ما حمدالله وأثنى عليه : أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي لا يستغني عنه العباد ، فإن من رغب بالتقوى زهد في الدنيا ( 4 ) ، واعلموا أن الموت سبيل العالمين و مصير الباقين يختطف المقيمين ( 5 ) ولا يعجزه لحاق الهاربين ، يهدم كل لذة ، ويزيل كل نعمة ، ويقشع ( 6 ) كل بهجة ، والدنيا دار الفناء ، ولاهلها منها الجلاء ، وهي حلوة خضرة قد تحلت للطالب ، فارتحلوا عنها رحمكم الله بخير ما يحضركم من الزاد ، ولا تطلبوا

___________________________________________________________
( 1 ) كذا في النسخ والمصدر .
( 2 ) كفاية الاثر : 13 و 14 .
( 3 ) : 14 .
( 4 ) في المصدر و ( د ) : هدى في الدنيا .
( 5 ) اى يجتذبهم .
( 6 ) اى يفرق .
والبهجة : الحسن .
النضارة .
السرور او ظهور الفرح .