[341]


205 - نص : علي بن الحسن ، عن عتبة ، عن سليمان بن عمر الراسبي ، عن عبدالله بن جعفر المحمدي ، عن أبى روج بن فروة بن الفرج ، عن أحمد بن محمد بن المنذر بن الجيفر [ ه ] ، قال : قال الحسن بن علي صلوات الله عليهما : سألت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله عن الائمة بعده فقال صلى الله عليه وآله : الائمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، وأنت منهم يا حسن ( 1 ) قلت يا رسول الله : فمتى يخرج قائمنا أهل البيت ؟ قال : إنما مثله كمثل الساعة ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم إلا بغتة ( 2 ) .
206 - نص : الحسين بن محمد بن سعيد ، عن علي بن محمد بن شنبوذ ، عن علي بن حمدون ، عن علي بن حكيم الاودي ، عن شريك ، عن عبدالله بن سعد ، عن الحسين بن علي ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : أخبرني جبرئيل عليه السلام لما أثبت الله تبارك وتعالى اسم محمد في ساق العرش قلت : يا رب هذا الاسم المكتوب في سرداق العرش أرى أعز خلقك عليك قال : فأراه الله اثني عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والارض ، فقال : يارب بحقهم عليك إلا أخبرتني من هم ؟ ( 3 ) فقال : هذا نور علي بن أبي طالب ، وهذا نور الحسن وهذا نور الحسين ، وهذا نور علي بن الحسين ، وهذا نور محمد بن علي ، وهذا نور جعفر بن محمد ، وهذا نور موسى بن جعفر ، وهذا نور علي بن موسى ، وهذا نور محمد بن علي ، وهذا نور علي بن محمد ، وهذا نور الحسن بن علي ، وهذا نور الحجة القائم المنتظر ، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ما أحد يتقرب إلى الله عزوجل بهؤلاء القوم إلا أعتق الله رقبته من النار ( 4 ) .
207 - نص : أبوالمفضل ، عن أحمد بن عامر الطائي ، عن أحمد بن عبدان ، عن سهل بن صيفي ، عن موسى بن عبد ربه قال : سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وذلك في حياة أبيه علي عليه السلام : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أول ما خلق

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر و ( د ) : وأنت يا حسن .
( 2 ) كفاية الاثر : 22 و 23 .
( 3 ) في المصدر : الا اخبرتنى عنهم .
( 4 ) كفاية الاثر : 23 .

[342]


الله عزوجل حجبه ، فكتب على حواشيها : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق العرش فكتب على أركانه : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق الارضين فكتب على أطوارها : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق اللوح فكتب على حدوده : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، فمن زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي فقد كذب ، ومن زعم أنه يعرف النبي ولا يعرف الوصي فقد كفر ، ثم قال صلى الله عليه وآله : ألا إن أهل بيتي أمان لكم فأحبوهم بحبي ، وتمسكوا بهم لن تضلوا ، قيل : فمن أهل بيتك يا نبي الله ؟ قال : علي وسبطاي وتسعة من ولد الحسين ، أئمة أبرار امناء معصومون ، ألا إنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي ( 1 ) .
بيان : الاطوار : الافنية والحدود والجبال ، وفي بعض النسخ بالدال أي جبالها .
208 - نص : علي بن الحسن بن محمد ، عن الحسين بن علي بن عبدالله الموسوي القاضي ، عن محمد بن الحسين بن حفص ، عن علي بن المثنى ، عن جرير بن عبدالحميد الضبي ، عن الاعمش عن إبراهيم بن يزيد السمان ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وآله يريد الاسلام ومعه ضب ( 2 ) قد اصطاده في البرية وجعله في كمه ، فجعل النبي صلى الله عليه وآله يعرض عليه الاسلام فقال : لا اؤمن بك يا محمد أو يؤمن بك هذا الضب ورمى الضب عن كمه ، فخرج الضب من المسجد يهرب ( 3 ) ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا ضب من أنا ؟ قال : أنت محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف ، قال : يا ضب من تعبد ؟ قال : أعبدالله الذي فلق الحبة وبرئ النسمة واتخذ إبراهيم خليلا وناجى موسى كليما واصطفاك يا محمد ، فقال الاعرابي : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا ، فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي ؟ قال : لا أنا خاتم النبيين ، ولكن يكون

___________________________________________________________
( 1 ) كفاية الاثر : 23 .
( 2 ) الضب : حيوان من الزحافات شبيه بالحرذون ذنبه كثير العقد .
يقال له بالفارسية : " سوسمار " .
( 3 ) في المصدر : هربا .

[343]


بعدي أئمة من ذريتي قوامون بالقسط كعدد نقباء بني إسرائيل ، أولهم علي بن أبي طالب هو الامام والخليفة بعدي ، وتسعة من الائمة من صلب هذا - ووضع يده على صدري - والقائم تاسعهم ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوله ، قال : فأنشأ الاعرابي يقول : ألا يا رسول الله إنك صادق * فبوركت مهديا وبوركت هاديا شرعت لنا الدين الحنيفي بعد ما * غدونا كأمثال الحمير الطواغيا ( 1 ) فيا خير مبعوث ويا خير مرسل * إلى الانس ثم الجن لبيك داعيا فبوركت في الاقوام حيا وميتا * وبوركت مولودا وبوركت ناشئا قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أخا بني سليم هل لك مال ؟ قال : والذي أكرمك بالنبوة وخصك بالرسالة إن أربعة الآف بيت من بني سليم ما فيهم أفقر مني ، فحمله النبي صلى الله عليه وآله على ناقة ( 2 ) ، فرجع إلى قومه فأخبرهم بذلك ، قالوا : فأسلم الاعرابي طمعا في الناقة ، فبقي يومه في الصفة لم يأكل شيئا ، فلما كان من الغد تقدم ( 3 ) إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا أيها المرء الذي لا نعدمه * أنت رسول الله حقا نعلمه ودينك الاسلام دينا نعظمه * نبغي من الاسلام شيئا نقضمه ( 4 ) قد جئت بالحق وشيئا تطعمه ( 5 ) فتبسم النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا علي أعط الاعرابي حاجته ، فحمله علي عليه السلام إلى منزل فاطمة وأشبعه وأعطاه ناقة وجلة تمر ( 6 ) .
209 - نص : محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني ، عن محمد بن هارون

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر و ( د ) : عبدنا كامثال الحمير الطواغيا .
( 2 ) : على ناقته .
( 3 ) : فقدم .
( 4 ) : نبغى مع الاسلام شيئا نقضمه .
قضم الشئ : كسره بأطراف أسنانه وأكله .
( 5 ) : نطعمه .
( 6 ) كفاية الاثر : 23 .

[344]


الدينوري ، عن محمد بن العباس المصري ( 1 ) ، عن عبدالله بن إبراهيم الغفاري ، عن حريز ابن عبدالله الحذاء ، عن إسماعيل بن عبدالله قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام : لما أنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية " واولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ( 2 ) " سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن تأويلها ، فقال : والله ما عني بها غيركم ، وأنتم اولو الارحام ، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني ، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به ، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به ، قلت : يا رسول الله فمن بعدي أولى بي ؟ فقال : ابنك علي أولى بك من بعدك ، فإذا مضى فابنه محمد أولى به ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر أولى به بمكانه من بعده ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى به من بعده ، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى به من بعده ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى به من بعده ، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى به من بعده ، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى به من بعده ، فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك ، فهذه الائمة التسعة من صلبك ، أعطاهم الله علمي وفهمي طينتهم من طينتي ، ما لقوم يؤذونني فيهم ؟ لا أنالهم الله شفاعتي ( 3 ) .
210 - نص : علي بن الحسن بن محمد ، عن محمد بن الحسين بن الحكم الكوفي ، عن علي بن العباس بن الوليد البجلي ، عن جعفر بن محمد المحمدي ، عن نصر بن مزاحم عن عبدالله بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي عليهم السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيما بشرني به ( 4 ) : يا حسين أنت السيد ابن السيد أبوالسادة ، تسعة من ولدك أئمة أبرار والتاسع قائمهم ، أنت الامام ابن الامام أبوالائمة تسعة من صلبك أئمة أبرار والتاسع مهديهم ، يملا الدنيا قسطا وعدلا ، يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوله ( 5 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : عن محمد بن العباس المقرى .
( 2 ) سورة الانفال : 75 سورة الاحزاب : 6 .
( 3 ) كفاية الاثر : 23 و 24 .
( 4 ) في المصدر : فيما يبشرني به .
( 5 ) كفاية الاثر : 24 .

[345]


211 - نص : علي بن الحسن بن محمد ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن إسماعيل النحوي ، عن الحسين بن عبدالله السكري ، عن أبيه ، عن عطاء ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، والحجة بن الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، أئمة أبرار ، هم مع الحق والحق معهم ( 1 ) .
212 - نص : علي بن الحسن بن محمد ، عن محمد بن الحسين بن الحكم الكوفي ببغداد عن الحسين بن حمدان الحصيبي ، عن عثمان بن سعيد العمري ، عن أبي عبدالله محمد بن مهران ، عن محمد بن إسماعيل الحسني ، عن خلف بن المفلس ، عن نعيم بن جعفر ، عن الثمالي ، عن الكابلي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو متفكر مغموم ، فقلت ، يا رسول الله ما لي أراك متفكرا ؟ فقال : يا بني إن الروح الامين قد أتاني فقال : يا رسول الله العلي الاعلى يقرؤك السلام ويقول لك : إنك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك ، فاجعل الاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب ، فإني لا أترك الارض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي وتعرف به ولايتي ، فإني لم أقطع علم النبوة من الغيب من ذريتك ، كما لم أقطعها من ذريات الانبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم ، قلت : يا رسول الله فمن يملك هذا الامر بعدك ؟ قال : أبوك علي بن أبي طالب أخي وخليفتي ، ويملك بعد علي الحسن ثم تملكه أنت وتسعة من صلبك ، يملكه اثنا عشر إماما ، ثم يقوم قائمنا يملا الدنيا قسطا

___________________________________________________________
( 1 ) كفاية الاثر : 24 .

[346]


وعدلا كما ملئت جورا وظلما يشفي صدور قوم مؤمنين من شيعته ( 1 ) .
213 - نص : علي بن الحسن بن محمد بن منده ، عن زيد بن جعفر بن محمد بن الحسين الخزاز ، عن العباس بن العباس الجوهري ، عن عفان بن مسلم ، عن حماد بن سلمة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن شداد بن أوس قال : لما كان يوم الجمل قلت : لا أكون مع علي ولا أكون عليه ، وتوقفت على القتال إلى انتصاف النهار ، فلما كان قرب الليل ألقى الله في قلبي أن اقاتل مع علي ، فقاتلت معه حتى كان من أمره ما كان ، ثم إني أتيت المدينة فدخلت على ام سلمة قالت : من أين أقبلت ؟ قلت : من البصرة ، قالت : مع أي الفريقين كنت ؟ قلت : يا ام المؤمنين إني توقفت عند القتال ( 2 ) إلى انتصاف النهار ، فألقى الله عزوجل في قلبي أن اقاتل مع علي ، قالت : نعم ما عملت ، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من حارب عليا فقد حاربني ، ومن حاربني حارب الله .
قلت : أفترين أن الحق مع علي ؟ قالت : إي والله علي مع الحق والحق معه ، والله ما أنصفت امة محمد ( 3 ) نبيهم إذ قدموا من أخره الله عزوجل ورسوله ، وأخروا من قدمه الله تعالى ورسوله ، وأنهم صانوا حلائلهم في بيوتهم وأبرزوا حليلة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى القتال ، والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن لامتي فرقة وخلعة ، فجامعوها إذا اجتمعت ، فإذا افترقت فكونوا من النمط ( 4 ) الاوسط ، ثم ارقبوا أهل بيتي ، فإن حاربوا فحاربوا وإن سالموا فسالموا ، وإن زالوا ( 5 ) فزولوا معهم [ حيث زالوا ] فإن الحق معهم حيث كانوا ، قلت : فمن أهل بيته الذين امرنا بالتمسك بهم ؟ قالت : هم الائمة بعده كما قال : " عدد نقباء بني إسرائيل ، علي وسبطاي وتسعة من صلب الحسين " وأهل بيته هم المطهرون والائمة المعصومون ، قلت : إنا لله ( 6 ) هلك الناس إذا قالت : كل حزب

___________________________________________________________
( 1 ) كفاية الاثر : 24 .
( 2 ) في المصدر : عن القتال .
( 3 ) : ما انصفوا امة محمد .
( 4 ) النمط : الطريقة والمذهب .
( 5 ) أى تنحوا عن الامر .
( 6 ) في المصدر : أما والله .

[347]


بما لديهم فرحون ( 1 ) .
214 - نص : المعافا بن زكريا ، عن أبي سليمان أحمد بن أبي هراسة ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن حريز ، عن الاعمش ، عن الحكم بن عتيبة ، عن قيس بن أبي حازم ، عن ام سلمة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله سبحانه وتعالى : " فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ( 2 ) " قال : " الذين أنعم الله عليهم من النبيين " أنا " والصديقين " علي بن أبي طالب " والشهداء " الحسن والحسين " والصالحين " حمزة " وحسن اولئك رفيقا " الائمة الاثنا عشر بعدي ( 3 ) .
215 - نص : الحسين بن محمد بن سعيد ، عن أبي محمد الحسين بن محمد بن أخي طاهر ، عن أحمد بن علي ، عن عبدالعزيز بن الخطاب ، عن علي بن هاشم ، عن محمد بن أبي رافع ، عن سلمة بن شبيب ، عن القعنبي ، عن عبدالله بن مسلم المديني ، عن أبي الاسود ، عن ام سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الائمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، تسعة من صلب الحسين ، أعطاهم الله علمي وفهمي فالويل لمبغضيهم ( 4 ) .
216 - نص : بهذا الاسناد قالت : قال رسول الله لعلي : يا علي إن الله تبارك وتعالى وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الارض ، فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما ، فطوبى لك ولمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، يا علي أنا المدينة وأنت بابها ، وما تؤتى المدينة إلا من بابها ، يا علي أهل مودتك كل أواب حفيظ ( 5 ) ، وأهل ولايتك كل أشعث ذي طمرين ( 6 ) ، لو أقسم على الله عزوجل لابر

___________________________________________________________
( 1 و 3 ) كفاية الاثر : 24 .
( 2 ) سورة النساء : 69 .
( 4 ) كفاية الاثر : 24 و 25 .
( 5 ) الاواب التائب ، والمراد بالحفيظ من يحفظ على توبته اذا تاب ولا يعود على المعصية أو الحفيظ لما أمر الله تعالى به .
( 6 ) الاشعث : من كان شعره مغبرا متلبدا .
والطمر : الثوب البالى .
وهذان كنايتان عن عدم التوغل في الزخارف الدنيوية .

[348]


قسمه ، يا علي إخوانك في أربعة أماكن فرحون : عند خروج أنفسهم وأنا وأنت شاهدهم وعند المسألة في قبورهم ، وعند العرض ، وعند الصراط ، يا علي حربك حربي وحربي حرب الله ، من سالمك فقد سالمني ومن سالمني فقد سالم الله ، يا علي بشر شيعتك أن الله قد رضي عنهم ورضوا بك لهم قائدا ورضوا بك وليا ، يا علي أنت مولى المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، وأنت أبوسبطي وأبوالائمة التسعة من صلب الحسين ، ومنا مهدي هذه الامة ، يا علي شيعتك المنتجبون ، ولولا أنت وشيعتك ما قام لله دين ( 1 ) .
217 - نص : أحمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسن العياشي ، عن جده عبيدالله ، عن أحمد بن عبدالجبار ، عن أحمد بن عبدالرحمان المخزومي ، عن عمر بن حماد ، عن علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، عن ام سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء نظرت فإذا مكتوب على العرش : لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ، ورأيت أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وأنوار علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ورأيت نور الحجة يتلالا من بينهم كأنه كوكب دري ، فقلت : يارب من هذا ومن هؤلاء ؟ فنوديت : يا محمد هذا نور علي وفاطمة ، وهذا نور سبطيك الحسن والحسين ، وهذه أنوار الائمة بعدك من ولد الحسين ، مطهرون معصومون ، وهذا الحجة الذي يملا الدنيا قسطا وعدلا ( 2 ) .
218 - نص : أبوالمفضل الشيباني ، عن عبدالله بن جعفر بن محمد ، عن عبدالله بن عمر بن الخطاب الزيات ، عن الحارث بن محمد ، عن محمد بن سعد الواقدي ، عن محمد بن عمر ، عن
-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 348 سطر 19 الى ص 356 سطر 18 موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : كان لنا مشربة ( 3 ) وكان النبي إذا أراد لقاء جبرئيل عليه السلام لقيه فيها ، فلقيه رسول الله صلى الله عليه وآله مرة فيها وأمرني أن لا يصعد إليه أحد ، فدخل عليه الحسين بن علي عليهما السلام ولم نعلم حتى غشاها ( 4 ) ،

___________________________________________________________
( 1 ) كفاية الاثر : 25 .
( 2 ) : 25 و 26 .
وفيه وكذا ( م ) : الذى يملا الارض قسطا وعدلا .
( 3 ) سيأتى معناه في البيان .
( 4 ) غشا فلانا : أتاه وفى المصدر : ولم يعلم حتى غشاها .

[349]


فقال جبرئيل : من هدا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ابني ، فأخذه النبي صلى الله عليه وآله فأجلسه على فخذه ، فقال جبرئيل : أما إنه سيقتل ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله ومن يقتله ؟ قال : امتك ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : امتي تقتله ؟ قال : نعم وإن شئت أخبرتك بالارض التي يقتل فيها فأشار جبرئيل إلى الطف بالعراق وأخذ عنه تربة حمراء فأراه إياها فقال : هذه من تربة مصرعه ( 1 ) ، فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له جبرئيل : لا تبك فسوف ينتقم الله منهم بقائمكم أهل البيت .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : حبيبي جبرئيل ومن قائمنا أهل البيت ؟ قال : هو التاسع من ولد الحسين عليه السلام كذا أخبرني ربي جل جلاله ، إنه سيخلق من صلب الحسين ولدا سماه عنده عليا خاضع لله خاشع ، ثم يخرج من صلب علي ابنه وسماه عنده محمدا قانتا لله ساجدا ( 2 ) ، ثم يخرج من صلب محمد ابنه وسماه عنده جعفرا ناطق عن الله صادق في الله ، ويخرج الله من صلبه ابنه وسماه عنده موسى واثق بالله محب في الله ، ويخرج الله من صلبه ابنه وسماه عنده علي الراضي بالله والداعي إلى الله عزوجل ، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده محمدا المرغب في الله والذاب عن حرم الله ، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده عليا المكتفي بالله والولي لله ، ثم يخرج من صلبه ابنه وسماه الحسن مؤمن بالله مرشد إلى الله ، ويخرج من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق ومظهر الحق حجة الله على بريته ، له غيبة طويلة ، يظهر الله تعالى به الاسلام وأهله ، ويخسف به الكفر وأهله .
قال أبوالمفضل : قال موسى بن محمد بن إبراهيم : حدثني أبي أنه قال : قال لي أبو سلمة : إني دخلت على عائشة وهي حزينة فقلت : ما يحزنك يا ام المومنين ؟ قالت : فقد النبي صلى الله عليه وآله وتظاهرت الحسكات ، ثم قالت : يا سمرة ائتيني بالكتاب ، فحملت الجارية إليها كتابا ففتحت ونظرت فيه طويلا ثم قالت : صدق رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقلت : ماذا يا ام المؤمنين ؟ فقالت : أخبار وقصص كتبته عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قلت : فهلا تحدثيني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالت : نعم حدثني حبيبي رسول الله قال : من أحسن

___________________________________________________________
( 1 ) الصرع الطرح على الارض .
والمراد من المصرع هنا : المقتل .
( 2 ) في المصدر : قانت لله ساجد .

[350]


فيما بقي من عمره غفر الله لما مضى وما بقي ، ومن أساء فيما بقي من عمره اخذ فيما مضى و فيما بقي ، ثم قلت : يا ام المؤمنين هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده من الخلفاء فأطبقت الكتاب ثم قالت : نعم ، وفتحت الكتاب وقالت : يا أبا سلمة كانت لنا مشربة - وذكرت الحديث - فأخرجت البياض وكتبت هذا الخبر ، فأملت علي حفظا ولفظا ثم قالت : اكتمه علي يابا سلمة ما دمت حية ، فكتمت عليها ، فلما كان بعد مضيها دعاني علي عليه السلام فقال : أرني الخبر الذي أملت عليك عائشة ، قلت : وما الخبر يا أمير المؤمنين ؟ قال : الذي فيه أسماء الاوصياء بعدي ، فأخرجته إليه حتى سمعه ( 1 ) .
بيان : الحسكات : العداوات يقال : في نفسه عليه حسيكة أي عداوة وحقد .
و المشربة بفتح الميم وفتح الراء وقد تضم : الغرفة والصفة .
نص : أبوالمفضل ، عن محمد بن مزيد بن أبي الازهر البوشنجي النحوي ، قال أبوالمفضل : وحدثني الحسن بن علي بن زكريا البصري ، عن عبدالله بن جعفر الرملي بالبصرة ، وأبي عبدالله بن أبي الثلج ، عن شبابة بن سوار ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن البصري عن أبي سلمة وذكر الحديث ( 2 ) .
نص : عنه عن البوشنجي ، عن أبي كريب محمد بن العلاء ، عن إسماعيل بن صبيح السكري ، عن أبي بشر ، عن محمد بن المنكدر ، عن أبي سلمة وذكر الحديث .
وعنه عن محمد بن جعفر القرميسيني ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن محمد بن بشار ، عن محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن هشام بن زيد ، عن أبي سلمة ، عن عائشة وذكر الحديث .
وعنه وعن أبي العباس بن كشمرد ، عن خلاد بن أشيم أبي بكر ( 3 ) ، عن النضر بن شبيل ، عن هشام بن جابر ، عن أبي سلمة وذكر الحديث ( 4 ) .
219 - نص : أبوالمفضل ، عن محمد بن مسعود النيلي ، عن الحسن بن عقيل الانصاري ، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن أحمد ، عن عبدالله بن موسى ، عن أبي خالد عمرو بن

___________________________________________________________
( 1 ) كفاية الاثر : 25 .
( 2 و 4 ) : 26 .
( 3 ) في ( د ) وهامش ( ك ) : عن خلاد بن اشيم الكر وفى ( ت ) عن جلاد بن اشيم الكر .