[391]
لتسعة بالطف قد غودروا * صاروا جميعا رهن أكفان
فبكى عليه السلام وبكى أبوعبدالله عليه السلام وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء ، فلما
بلغت إلى قولي :
وستة لا يتجازى بهم * بنو عقيل خير فرسان
ثم علي الخير مولاهم * ذكرهم هيج أحزاني
فبكى ثم قال عليه السلام : ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده يخرج من عينيه ماء ولو
مثل جناح البعوضة إلى بنى الله له بيتا في الجنة ، وجعل ذلك الدمع حجابا بينه وبين
النار ، فلما بلغت إلى قولي :
من كان مسرورا بما مسكم * أو شامتا يوما من الآن ؟
فقد ذللتم بعد عز فما * أدفع ضيما حين يغشاني ( 1 )
أخذ بيدي ثم قال : اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فلما بغلت
إلى قولي :
متى يقوم الحق فيكم متى * يقوم مهديكم الثاني ؟
قال : سريعا إن شاء الله سريعا ، ثم قال : يا أبا المستهل إن قائمنا هوالتاسع من
ولد الحسين عليه السلام لان الائمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله اثنا عشر ، الثاني عشر هو القائم
عليه السلام ، قلت يا سيدي فمن هؤلاء الاثنا عشر ؟ قال : أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام ،
بعده الحسن والحسين عليهما السلام ، وبعد الحسين علي بن الحسين عليه السلام وأنا ، ثم بعدي هذا - و
وضع يده على كتف جعفر - قلت : فمن بعد هذا ؟ قال : ابنه موسى ، وبعد موسى ابنه
علي وبعد علي ابنه محمد ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وهو أبوالقائم
الذي يخرج فيملا الدنيا قسطا وعدلا [ كما ملئت ظلما وجورا ] ويشفي صدور شيعتنا ،
قلت : فمتى يخرج يا ابن رسول الله ؟ قال : لقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك فقال : إنما
مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة ( 2 ) .
* ( هامش ) ( 1 ) الضيم : الظلم .
أى لا أدفع الظلم عن نفسى حين يغشانى وقد أراكم مظلومين .
( 2 ) كفاية الاثر : 33 .
[392]
3 - ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن غزوان ، عن أبي بصير
عن أبي جعفر عليه السلام قال : تكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي عليه السلام تاسعهم قائمهم ( 1 )
غط : جماعة ، من عدة من أصحابنا ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه مثله ( 2 ) .
4 - ن ، ل : أبي ، عن علي بن إبراهيم ، عن التقطيني وابن أبي الخطاب معا ، عن
محمد بن الفضيل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله عزوجل أرسل محمد إلى
الجن والانس ، وجعل من بعده اثني عشر وصيا ، منهم من سبق ومنهم من بقي ، وكل
وصي جرت به سنة ، والاوصياء الذين من بعد محمد صلى الله عليه وآله على سنة أوصياء عيسى عليه السلام و
كانوا اثني عشر ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح ( 3 ) .
ك : أبي .
وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن المفضل ، عن الثمالي
مثله ( 4 ) .
غط : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن
محمد بن الفضيل مثله ( 5 ) .
بيان : كونه عليه السلام على سنة المسيح إشارة إلى ما مر من أن الائمة تفترق فيه
ثلاث فرق ، وأما السنن التي جرت في كل منهم فهن ما اشتهر بواحدة منهن كل منهم
وغلبت عليه بحسب أحوال أهل زمانه ، فمنهم من غلبت عليه العبادة ، ومنهم من اشتغل
بنشر العلوم إلى غير ذلك .
5 - ن ، ل : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان
عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نحن اثنا عشر إماما ، منهم حسن وحسين ( 6 )
ثم الائمة من ولد الحسين عليهم السلام ( 7 ) .
( 1 ) الخصال 2 : 44 .
( 2 و 5 ) الغيبة للشيخ الطوسى : 100 .
( 3 ) العيون : 33 .
الخصال 2 : 78 .
( 4 ) كمال الدين : 187 و 188 .
( 6 ) في العيون : منهم الحسن والحسين .
( 7 ) العيون : 33 .
الخصال 2 : 78 .
[393]
6 - ن ، ل ما جيلويه ، عن الكليني ، عن أبي علي الاشعري ، عن الحسين بن
عبيدالله ، عن الخشاب ، عن علي بن سماعة ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن أبيه ،
عن ابن اذينه ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : اثنا عشر إماما ( 1 ) من آل
محمد كلهم محدثون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعلي بن أبي طالب منهم ( 2 ) .
7 - ن ، ل : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن الصفار ، عن عبدالله بن الصلت ، عن
عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : كنت أنا وأبوبصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر عليه السلام
في منزله فقال محمد بن عمران : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : نحن اثنا عشر محدثا ، فقال
له أبوبصير : بالله لقد سمعت ذلك من أبي عبدالله عليه السلام ؟ فحلفه مرة أومرتين فحلف أنه
سمعه ، قال أبوبصير ( 3 ) : لكني سمعته من أبي جعفر عليه السلام ( 4 ) .
8 - غط : جماعة ، عن عدة من أصحابنا ، عن الكليني ، عن أبي علي الاشعري
عن الحسين بن عبدالله ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن الحسن بن سماعة ، عن علي
بن الحسن بن رباط ، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الاثنا
عشر الامام من آل محمد كلهم محدث ( 5 ) ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وولد علي بن أبي طالب
عليه السلام ، فرسول الله وعلي هما الوالدان عليهما السلام ( 6 ) .
9 - نى : علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن
محمد بن علي الكوفي ، عن إبراهيم من محمد بن يوسف ، عن محمد بن عيسى ، عن عبدالرزاق
عن محمد بن سنان ، عن فضيل الرسان ، عن أبي حمزة الثماني قال : كنت عند أبي جعفر
محمد الباقر عليه السلام ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي : ياباحمزة من المحتوم الذي لا
تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول لقي الله وهو به كافر وله جاحد ، ثم
___________________________________________________________
( 1 ) في العيون : نحن اثنا عشر اماما .
( 2 ) العيون : 24 .
الخصال : 2 : 79 و 80 .
( 3 ) في العيون : فقال أبوبصير له .
( 4 ) العيون : 33 .
الخصال 2 : 78 .
( 5 ) في المصدر : كلهم هم المحدثون ( محدث خ ل ) .
( 6 ) الغيبة للشيخ الطوسى : 106 .
[394]
قال : بأبي وامي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي السابع من بعدي ، بأبي من يملا
الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، وقال ( 1 ) : يا باحمزة من أدركه فلم يسلم له
فما سلم لمحمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وبئس مثوى
الظالمين ، وأوضح من هذا بحمدالله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه الله وأحسن إليه قول الله
تعالى في محكم كتابه : " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق
السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ( 2 ) " و
معرفة الشهور : المحرم وصفر وربيع وما بعده ، والحرم منها - وهي : جمادى وذوالقعدة و
ذو الحجة والمحرم - لايكون دينا قيما ، لان اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل و
الناس جميعا من المنافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائهم ، وإنما هم
الائمة عليهم السلام القوامون بدين الله ، والحرم منها أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي
اشتق الله تعالى له اسما من اسمه العلي ، كما اشتق لرسول الله صلى الله عليه وآله ( 3 ) اسما من اسمه
المحمود ، وثلاثة من ولده أسماؤهم علي : علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد
فصار لهذا الاسم المشتق من اسم تعالى حرمة به ( 4 ) .
كنز : روى الشيخ المفيد في كتاب الغيبة عن علي بن الحسين مثله ( 5 ) .
بيان : إنما كني عنهم بالشهور لان بهم دارت السماوات واستقرت الاركان ،
وبوجودهم جرت الاعوام والازمان ، وببر كتهم ينتظم نظام عالم الامكان ، فاستعير لهم هذا
الاسم بتلك المناسبات في بطن القرآن .
وأيضا لاشتهارهم بين أهل الدهور سموا بالشهور
وأيضا لكون أنوارهم فائضة على الممكنات وعلو مهم مشرقة على الخلق بقدر الاستعدادات
والقابليات ، فأشبهوا الاهلة والشهور في اختلاف إفاضة النور ، فبا النظر إلى بصائر
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : ثم قال ،
( 2 ) سورة التوبة : 36 .
( 3 ) في المصدر و ( د ) : كما اشتق لرسوله صلى الله عليه وآله .
( 4 ) الغيبة للنعمانى : 41 و 42 .
( 5 ) كنز جامع الفوائد مخلوط ، وأورده البحرانى في البرهان 2 : 122 .
[395]
المخالفين كالمحاق ( 1 ) ، وبالنظر إلى القاصرين كالاهلة ، وبالنظر إلى أصحاب اليقين
كالبدور ، وعلى كل حال فأنوارهم مقتبسة من شمس عالم الوجود ورسول الملك المعبود ،
وكل الانوار مقتبسة من نورالانوار ( * ) .
10 - نى الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن عزوان ، عن
أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي عليه السلام
تاسعهم قائمهم ( 2 ) .
11 - نى : محمدالحميري ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي
عن البطائني قال : كنت مع أبي بصير ومعنا مولى لابي جعفر الباقر عليه السلام فقال سمعت
أبا جعفر عليه السلام يقول : منا اثنا عشر محدثا ، السابع من ولدي القائم ، فقام إليه أبوبصير
فقال : أشهد أني سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول - منذ أربعين سنة قبل هذا - الكلام ( 3 ) .
___________________________________________________________
المحاق : آخر الشهر القمرى فلا تظهر القمر فيه اصلا .
* أقول : بل الحق الصحيح ان " الشهر " في اللغة يأتى بمعنى العالم أيضا حقيقة وصريح
الاية ان عدة العلماء عند الله اثنا عشر عالما في كتاب الله موجودين يوم خلق السماوات والارض
شاهدين لخلقتها .
وذلك لان الفظ إذا كان مشتركا في معنيين مثلا ولم يكن في الكلام ما يخصها
بأحد المعنيين يلزم الحيرة في تعيين المراد وسقوط الكلام عن حدالبلاغة لكنها في كلام البشر حيث لايكون
متوجها الا إلى وجه واحد ولقوله تعالى " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " ( اللهم الافى
المكتوبات اللغزية ونظائرها ) وأما في كلام الحكيم تعالى الذى لايشغله شأن عن شأن فيجب الاخذ بكلا
المعنيين والحكم بالاطلاق والا فيلغو كلامه عزوجل .
واما ظهور الكلمة في معنى الهلال او ما بين الهلالين فهو للبسطاء الذين لم يحيطوا بكلام
العرب ولم يعرفوا بعد أن الشهربمعنى الهلال وبمعنى ما بين الهلالين وبمعنى العالم .
فالاية مطلقة في كلا المعنيين وقد ظهر لعامة الناس المعنى الاول عند نزولها وقراءة النبى
صلى الله عليه وآله لها حيث قرأها في جماعة من العرب كان رؤساؤهم من قريش يكبسون السنة فيزيدون في كل
عام ثالث شهرا ويجعلونها ثلاثة عشر شهرا فرد الله عليهم بالاية بأن شهور السنة لايزيد ولا ينقص
عن اثنى عشر شهرا وقد مر بعض الكلام فيه في ج 35 ص : 39 .
واما المعنى الثانى فقد بطن عن عامة الناس حيث سيق أذها نهم إلى المعنى الاول ولم يتفحصوا
عن معنى آخروانما عرفها الخاصة بهداية من اهل البيت واذا دققت النظر في تفسير الائمة وتاويلهم
لاى القرآن عرفت أن شطرا منها من ذاك الباب الذى ينفتح منه الف باب .
( المحتج بكتاب الله على الناصب )
( 2 ) الغيبة للمعناني : 45 و 46 .
( 3 ) : 46 و 47 .
وفيه : يقوله منذ أربعين سنة .
[396]
1 - ب : السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام :
أشهد أن لا إلا الله وحده لاشريك له ، ثم قلت له ، أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله كان
حجة الله على خلقه ، ثم كان أميرالمؤمنين عليه السلام وكان حجة الله على خلقه فقال عليه السلام :
رحمك الله ثم كان الحسين بن علي عليه السلام وكان حجة الله على خلقه فقال عليه السلام : رحمك
الله ثم كان علي بن الحسين عليه السلام وكان حجة الله على خلقه - فقال عليه السلام : رحمك الله
ثم كان علي بن الحسين عليه السلام وكان حجة الله عليه خلقه ، وكان محمد بن علي حجة الله على
خلقه ( 1 ) ، وأنت حجة الله على خلقه .
فقال : رحمك الله ( 2 ) .
2 ك ، ن : القطان ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول قال : حدثني
عبدالله بن أبي الهذيل وسألته عن الامامة فيمن تجب وما علامة من تجب له الامامة ( 3 ) ؟
فقال : إن الدليل على ذلك والحجة على المؤمنين والقائم بامور المسلمين والناطق بالقرآن
والعالم بالاحكام أخو نبي الله ، وخليفته على امته ، ووصيه عليهم ، ووليه الذي كان منه
بمنزلة هارون من موسى ، المفروض الطاعة بقول الله عزوجل : " ياأيها الذين آمنوا
أطيعواالله وأطيعواالرسول واولي الامر منكم ( 4 ) " الموصوف بقوله عزوجل ( 5 ) : " إنما
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : ثم كان محمد بن على وكان حجة الله على خلقه .
( 2 ) قرب الاسناد : 30 .
-بحار الانوار مجلد: 32 من ص 396 سطر 19 الى ص 404 سطر 18
( 3 ) في كمال الدين وما علامات من تجب له الامامة .
( 4 ) سورة النساء : 59 .
( 5 ) في كمال الدين : فقال عزوجل .
[397]
وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 1 )
المدعوإليه بالولاية ، المثبت له الامامة يوم غدير خم بقول الرسول صلى الله عليه وآله عن الله عزوجل
ألست أولى بكم منكم بأنفسكم ؟ قالوا بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ( 2 ) ،
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، والنصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأعن من
أعانه ، وعلي بن أبي طالب عليه السلام ( 3 ) أميرالمؤمنين وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ،
وأفضل الوصيين ، وخير الخلق أجمعين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
وبعده الحسن بن علي ثم الحسين عليه السلام سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وابنا خيرة
النسوان ( 4 ) ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ( 5 ) ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن
جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم
محمد بن الحسن عليهم السلام إلى يومنا هذا واحدا بعد واحدا ، وهم عترة الرسول صلى الله عليه وآله المعرفون
بالوصية والامامة ، لا تخلو الارض من حجة منهم في كل عصر وزمان ، وفي كل وقت و
أوان ، وهم العروة الوثقى ( 6 ) وأئمة الهدى والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله
الارض ومن عليها ، وكل من خالفهم ضال مضل ، تارك للحق والهدى ، وهم المعبرون
عن القرآن ، والناطقون عن الرسول الله صلى الله عليه وآله ، من مات ولا يعرفهم مات ميتة جاهلية ( 7 ) ،
ودينهم الورع والعفة والصدق والصلاح والاجتهاد وأداء الامانة إلى البر والفاجر ،
طول السجود ، وقيام الليل ، واجتناب المحارم ، وانتظار الفرج بالصبر ، وحسن الصحبة ،
وحسن الجوار ، ثم قال تميم بن بهلول : حدثني أبومعاوية عن الاعمش عن جعفر بن محمد عليه السلام
في الامامة مثله سواء ( 8 ) .
___________________________________________________________
( 1 ) سورة المائدة : 55 .
( 2 ) في العيون : فهذا على مولاه .
( 3 ) في كمال الدين : وأعز من أطاعه ذاك على بن أبى طالب اه .
( 4 ) في العيون : وابنا خيرة النسوان أجمعين .
( 5 ) : ثم محمد بن على الباقر .
( 6 ) في كمال الدين : وانهم العروة الوثقى .
( 7 ) في العيون : من مات ولم يعرفهم مات ميتة الجاهلية .
( 8 ) كمال الدين : 193 و 194 .
عيون الاخبار : 32 و 33 .
[398]
3 - ك : ماجيلويه وابن المتوكل معا ، عن محمد العطار والصفار معا ، عن عبدالله
بن الصلت ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : كنت أنا وأبوبصير ومحمد بن
عمران مولى أبي جعفر بمنزل بمكة ( 1 ) فقال محمد بن عمران : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
نحن اثنا عشر مهديا ، فقال له أبوبصير : تالله لقد سمعت من أبي عبدالله عليه السلام فحلف
مرة أو مرتين أنه سمع ذلك منه ، فقال أبوبصير : لكني سمعته من أبي جعفر عليه السلام ( 2 ) .
ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن عبدالله بن الصلت ، عن عثمان بن عيسى ، عن
سماعة بن مهران مثله ( 3 ) .
ك : الطالقاني ، عن ابن عقدة ، عن سهل بن عبدالله ، عن عثمان بن عيسى
مثله ( 4 ) .
4 - ك : الطالقاني ، عن ابن عقدة ، عن أبي عبدالله العاصمي ، عن الحسين بن
القاسم ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن وهيب ، عن ذريح ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه السلام
أنه قال : منا اثنا عشر مهديا ( 5 ) .
5 - ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي بن كلثوم
عن علي بن الحسن الدقاق ، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن
أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله قال : يكون بعد الحسين
تسعة أئمة تاسعهم قائمهم ( 6 ) .
6 - نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن رياح ، عن أحمد بن علي ،
عن الحسين بن أيوب ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن مفضل بن عمر قال : قلت لابي
عبدالله عليه السلام : قول الله تعالى ( 7 ) : " بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب
___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : في منزل بمكة .
( 2 ) كمال الدين : 192 .
وفيه : فال ابوبصير : تالله لقد سمعت من ابى جعفر عليه السلام بمثل
هذا الحديث .
( 3 ) كمال الدين : 192 .
( 4 و 5 ) كمال الدين : 194 .
( 6 ) كمال الدين : 200 .
( 7 ) في المصدر : ما معنى قول الله عزوجل .
[399]
بالساعة سعيرا ( 1 ) " قال لي : إن الله خلق السنة اثني عشر شهرا ، وجعل الليل اثنتي عشرة
ساعة ، وجعل النهار اثنتي عشرة ساعة ومنا اثنا عشر محدثا ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام
ساعة من تلك الساعات ( 2 ) .
7 - نى : بهذا الاسناد عن عبدالكريم ، عن ثابت بن شريح ، عن أبي بصير قال :
سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول : منا اثنا عشر محدثا ( 3 ) .
8 - نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن محمد بن جعفر القرشي ، عن ابن أبي الخطاب
عن عمر بن أبان ، عن ابن سنان ، عن أبي السائب قال : قال أبوعبدالله جعفر بن محمد عليه السلام :
الليل اثنا عشر ساعة ، والنهار اثنا عشر ساعة ، والشهور اثنا عشر شهرا ، والائمة اثنا
عشر إماما ، والنقباء اثنا عشر نقيبا ، وإن عليا ساعة من اثني عشر ساعة ، وهو قول الله
عزوجل " وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ( 4 ) " .
9 - نى : علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد
بن علي الكوفي ، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف ، عن محمد بن عيسى ، عن عبدالرزاق ،
عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، وقال محمد بن الحسن الرازي : وحدثنا به محمد بن
علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن زيد الشحام قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أيما أفضل
الحسن أم الحسين ؟ قال : إن فضل أولنا يلحق فضل آخرنا ، وفضل آخرنا يلحق فضل
أولنا ، فكل له فضل ، قال : فقلت له ( 5 ) : جعلت فداك وسع علي في الجواب والله ما
أسألك إلا مرتادا ، فقال : نحن من شجرة برأنا الله من طينة واحدة ، فضلنا من الله ، وعلمنا
من عند الله ، ونحن امناء الله عليه خلقه والدعاة إلى دينه ، والحجاب فيما بينه وبين خلقه ، أزيدك
يا زيد ؟ قلت : نعم ، فقال : خلقنا واحد وعلمنا واحد ، وفضلنا واحد ، وكلنا واحد عند الله
عزوجل ، فقلت : أخبرني بعدتكم ، فقال : نحن اثنا عشر - هكذا - حول عرش ربنا عزوجل
___________________________________________________________
( 1 ) سورة الفرقان : 11 .
( 2 - 4 ) الغيبة للنعمانى : 40 .
وقد ذكر في المصدر الاية ايضا كما سبق في الرواية
السادسة .
( 5 ) في المصدر : قلت له .
[400]
في مبتدء خلقنا ، أولنا محمد وأسطنا محمد وآخرنا محمد ( 1 ) .
10 - نى : سلامة بن محمد ، عن علي بن عمر المعروف بالحاجي ، عن أبي القاسم
العلوي العباسي ، عن جعفر بن محمد الحسني ، عن محمد بن كثير ، عن أبي أحمد بن موسى ،
عن داود بن كثير قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام المدينة ( 2 ) فقال لي : ما الذي أبطأ بك
يا داود عنا ؟ فقلت : حاجة عرضت بالكوفة ، فقال : من خلفت بها ؟ فقلت : جعلت فداك
خلفت بها عمك زيدا ، تركته راكبا على فرس متقلدا سيفا ينادي بأعلى صوته سلوني
سلوني قبل أن تفقدوني ! في جوانحي ( 3 ) علم جم ، قد عرفت الناسخ من المنسوخ والماثني
والقرآن العظيم ، وإني العلم بين الله وبينكم ! فقال لي : يا داود لقد ذهبت بك المذاهب ،
ثم نادى : يا سماعة بن مهران ايتني بسلة الرطب ، فأتاه بسلة فيها رطب ، فتناول منها
رطبة فأكلها واستخرج النواة من فمه فغرسها في أرض ( 4 ) ، ففلقت وأنبتت وأطلعت و
أعذقت ( 5 ) ، فضرب بيده إلى بسرة من عذق فشقها ، واستخرج منها رقا أبيض ، ففضه ( 6 )
ودفعه إلي وقال : اقرءه ، فقرءته وإذا فيه سطران ، السطر الاول " لا إله إلا الله محمد
رسول الله " والثاني " إن عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق
السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم ، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ،
الحسن بن علي ، الحسين بن علي ، علي بن الحسين ، محمد بن علي ، جعفر بن محمد ، موسى
بن جعفر ، علي بن موسى ، محمد بن علي ، علي بن محمد ، الحسن بن علي ، الخلف الحجة "
ثم قال عليه السلام : يا داود أتدري متى كتب هذا في هذا ؟ قلت : الله أعلم ورسوله وأنتم ، قال :
قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام ( 7 ) .
___________________________________________________________
( 1 ) الغيبة للنعماني : 40 و 41 .
( 2 ) في المصدر : دخلت على أبى عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام بالمدينة .
( 3 ) : فبين جوانحى .
( 4 ) : من فيه فغرسها في الارض .
( 5 ) أعذقت النخل : صار ذا عذق والعذق الغصن .
( 6 ) فض ختم الكتاب والختم عن الكتاب كسره وفتحه .
( 7 ) الغيبة للنعمانى : 42 .