[331]

قب : عن الاعمش مثله .
( 1 ) 68 - شا : المظفر ، عن محمد بن أبي الثلج ، عن جده ، عن عبدالسلام بن صالح ، عن يحيى بن اليمان ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف ، عن معاوية بن ثعلبة قال : قيل لابي ذر رضي الله عنه : أوص ، قال : قد أوصيت ، قيل : إلى من ، قال : إلى أمير المؤمنين ، قيل : عثمان ؟ قال : لا ولكن أمير المؤمنين ( 2 ) حقا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إنه لزر الارض وربي هذه الامة لوقد فقدتموه لانكرتموا الارض ومن عليها .
( 3 ) بيان : قال الجزري : في حديث أبي ذر قال يصف عليا عليه السلام : " وإنه لعالم الارض وزرها الذي يسكن إليه " أي قوامها ، وأصله من زر القلب وهو عظيم صغير يكون قوام القلب به ، وأخرج الهروي هذا الحديث عن سلمان ( 4 ) .
69 - شف : محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ ، عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ثم ذكر فيه عن سلمان الفارسي ما هذا لفظه : وقام سلمان فقال : يا معاشر المسلمين نشدتكم بالله ( 5 ) وبحق رسول الله صلى الله عليه وآله ألستم تشهدون أن النبي صلى الله عليه وآله قال : سلمان منا أهل البيت ؟ فقالوا : بلى والله نشهد بذلك ، قال : فأنا أشهد به أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : علي إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وهو الامير من بعدي .
( 6 ) 70 - شى : عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن رجل سماه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : دخل رجل على أبي عبدالله عليه السلام فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام على قدميه فقال : مه هذا اسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين سماه به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا وإن لم يكن به ابتلي .
وهو قول الله في كتابه " إن يدعون من

___________________________________________________________
( 1 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 5 ط 7 .
( 2 ) في المصدر : قيل إلى عثمان ؟ قال : ولكن إلى امير المؤمنين .
( 3 ) الارشاد : 20 .
( 4 ) النهاية 2 : 124 .
( 5 ) في المصدر : انشدكم بالله .
( 6 ) اليقين : 183 .

[332]

دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا " ( 1 ) قال : قلت : فماذا يدعى به قائمكم ؟ قال : يقال له : السلام عليك يا بقية الله السلام عليك يا ابن رسول الله ( 2 ) .
71 - ختص : علي بن الحسن ( 3 ) ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن علي بن السندي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي الصباح ابن مولى آل سام قال : كنت عند أبي عبدالله أنا وأبوالمغرا إذ دخل علينا رجل من أهل السواد فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال له أبوعبدالله عليه السلام : وعليك السلام ( 4 ) ورحمة الله وبركاته ، ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه ، فقلت لابي المغرا ( 5 ) إن هذا الاسم ما كنت أرى أن أحدا يسلم به إلا أمير المؤمنين ( 6 ) علي عليه السلام ، فقال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا باصباح إنه لا يجد عبد حقيقة الايمان حتى يعلم أن لآخرنا مالاولنا .
( 7 ) بيان : هذا الخبر نادر لا يصلح لمعارضة الاخبار الكثيرة الدالة على منع من إطلاق أمير المؤمنين على غيره عليه السلام ويمكن حمله على أنه عليه السلام إنما رد السائل لتوهمه أن معنى هذا الاسم غير حاصل فيهم عليهم السلام ولا شك أن المعنى حاصل فيهم ، وأن الممنوع إطلاق الاسم لمصلحة ، على أنه يحتمل أن يكون المنع أيضا على سبيل المصلحة لئلا يجترئ غيرهم في ذلك والله يعلم .
72 - شى : عن جابر قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : متى سمي أمير المؤمنين أمير المؤمنين ؟ قال : والله نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله " وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم " ( 8 ) وأن محمد رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين ؟ فسماه الله والله أمير المؤمنين .

___________________________________________________________
( 1 ) سورة النساء : 117 .
( 2 ) تفسير العياشى مخطوط ، وأورده في البرهان 1 : 416 .
( 3 ) في المصدر : على بن الحسين .
( 4 ) في المصدر : والسلا عليك .
( 5 ) في المصدر بعد ذلك : أو قال لى أبوالمغرا .
( 6 ) في المصدر : الا على أمير المؤمنين .
( 7 ) الاختصاص : 267 و 268 .
( 8 ) سورة الاعراف : 172 .

[333]

[ و ] عن جابر قال : قال لي أبوجعفر عليه السلام يا جابر لو يعلم الجهال متى سمي أمير المؤمنين علي لم ينكروا حقه ، قال : قلت جعلت فداك متى سمي ؟ فقال لي : قوله : " وإذ أخذ ربك من بني آدم " إلى " ألست بربكم " وأن محمد رسولي وأن عليا أمير المؤمنين ، قال : ثم قال لي : يا جابر هكذا والله جاء بها محمد صلى الله عليه وآله ( 1 ) .
73 - قب : روى جماعة من الثقاة عن الاعمش ، عن عباية الاسدي ، عن علي عليه السلام ، والليث ، عن مجاهد ، والسدي ، عن أبي مالك وابن أبي ليلى عن داود بن علي ، عن أبيه ، وابن جريح عن عطاء وعكرمة وسعيد بن جبير كلهم عن ابن عباس ، وروى العوام بن حوشب عن مجاهد ، وروى الاعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ما أنزل الله تعالى آية في القرآن فيها " يا أيها الذين آمنوا " إلا وعلي أميرها وشريفها .
وفي رواية حذيفة : إلا كان لعلي بن أبي طالب لبها ولبابها .
وفي رواية إلا علي رأسها وأميرها .
وفي رواية موسى القطان ( 2 ) ووكيع بن الجراح : أميرها وشريفها لانه أول المؤمنين إيمانا .
وفي رواية إبراهيم الثقفي وأحمد بن حنبل وابن بطة العكبري عن عكرمة عن ابن عباس : إلا علي رأسها وشريفها وأميرها .
وفي صحيفة الرضا عليه السلام : ليس في القرآن " يا أيها الذين آمنوا " إلا في حقنا ، ولا في التوراة " يا أيها الناس " إلا فينا .
وفي تفسير مجاهد قال : ما كان في القرآن " يا أيها الذين آمنوا " فإن لعلي سابقة هذه الآية ، لانه سبقهم إلى الاسلام ، فسماه الله في تسع وثمانين موضعا أمير المؤمنين وسيد المخاطبين إلى يوم الدين .
الصادق عليه السلام " وأوفوا بعهد الله " ( 3 ) إلى أربع آيات نزلت في ولاية علي عليه السلام
-بحار الانوار مجلد: 33 من ص 333 سطر 19 الى ص 341 سطر 18 وما كان من قوله صلى الله عليه وآله : سلموا على علي بإمرة المؤمنين .
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " ولو ألقى معاذيره " ( 4 ) قال :

___________________________________________________________
( 1 ) مخطوط ، وأوردهما في البرهان 2 : 50 .
( 2 ) في المصدر و ( ت ) : يوسف بن موسى القطان .
( 3 ) سورة النحل : 91 .
( 4 ) سورة القيامة : 15 .

[334]

نزلت في رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وآله أن يسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ترك ما أمره به وماوفى ، وروى علماؤهم كالمنقري بإسناده إلى عمران بن بريدة الاسلمي ، وروى يوسف بن كليب المسعودي بإسناده عن أبي داود عن بريدة ، وروى عباد بن يعقوب الاسدي بإسناده عن داود السبيعي عن أبي بريدة أنه دخل أبوبكر على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : اذهب وسلم على أمير المؤمنين ، فقال : يا رسول الله وأنت حي ؟ قال : وأنا حي ، ثم جاء عمر فقال له مثل ذلك ، وفي رواية السبيعي أنه قال عمر : ومن أمير المؤمنين ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قال : عن أمر الله وأمر رسوله ؟ قال : نعم .
إبراهيم الثقفي عن عبدالله بن جبلة الكناني ، عن ذريح المحاربي ، عن الثمالي عن الصادق عليه السلام أن بريدة كان غائبا بالشام فقدم وقد بايع الناس أبا بكر ، فأتاه في مجلسه فقال : يا أبا بكر هل نسيت تسليمنا على علي بإمرة المؤمنين واجبة من الله ورسوله ؟ قال : يا بريدة إنك غبت وشهدنا ، وإن الله يحدث الامر بعد الامر ، ولم يكن الله تعالى يجمع لاهل هذا البيت النبوة والملك .
ولم يجوز أصحابنا أن يطلق هذا اللفظ لغيره من الائمة عليهم السلام .
وقال رجل للصادق عليه السلام : يا أمير المؤمنين فقال : مه فإنه لا يرضى بهذه التسمية أحد إلا ابتلاه ( 1 ) ببلاء أبي جهل .
أبان بن الصلت عن الصادق عليه السلام سمي أمير المؤمنين ، إنما هو من ميرة العلم ، وذلك أن العلماء من علمه امتاروا ومن ميرته استعملوا .
سلمان سألن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : إنه يميرهم العلم يمتار منه ولا يمتار من أحد ، وقد ذكرنا هذا المعنى في باب مولده .
وقال ابن عباس : إنما سمي أمير المؤمنين لانه أول الناس إيمانا .
وذكر الخطيب في ثلاثة مواضع من تاريخ بغداد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي : هذا أمير البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله ، يمد بها صوته .
أحمد في مسند الاخبار وأبويوسف النسوي في المعرفة والتاريخ والالكاني

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : إلا ابتلى .

[335]

وأبوالقاسم الالكاني في الشرح عن بريدة والبراء قالا : بعث رسول الله بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن وليد وقال صلى الله عليه وآله : إذا التقيتم فعلي على الناس وإذا افترقتما فكل واحد على جنده ، فكان يؤمره على الناس ولا يؤمر عليه أحد ( 1 ) .
74 - جا : محمد بن المظفر الوراق ، عن محمد بن أبي الثلج ، عن الحسين بن أيوب ، عن محمد بن غالب ، عن علي بن الحسن ( 2 ) ، عن عبدالله بن جبلة ، عن ذريح المحاربي ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهما السلام قال : إن الله جل جلاله بعث جبرئيل إلى محمد أن يشهد لعلي بن أبي طالب عليه السلام بالولاية في حياته ويسميه بأمير المؤمنين قبل وفاته ، فدعا نبي الله بسبعة رهط ( 3 ) فقال : إنما دعوتكم لتكونوا شهداء الله في الارض أقمتم أم كتمتم ، ثم قال : يا أبا بكر قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فقال : أعن أمر الله ورسوله ؟ قال : نعم ، فقام فسلم عليه بإمرة المؤمنين ، ثم قال يا عمر قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فقال : أعن أمر الله ورسوله نسميه أمير المؤمنين ؟ قال : نعم ، فقام فسلم عليه .
ثم قال للمقداد بن الاسود الكندي قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فقام فسلم ولم يقل مثل ما قال الرجلان من قبله ، ثم قال لابي ذر الغفاري : قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فقام فسلم عليه ، ثم قال لحذيفة اليماني : قم فسلم على علي أمير المؤمنين ( 4 ) فقام فسلم عليه ، ثم قال لعمار بن ياسر : قم فسلم على أمير المؤمنين فقام فسلم ، ثم قال لعبدالله بن مسعود : قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين فقام فسلم ، ثم قال لبريدة : قم فسلم على أمير المؤمنين - وكان بريدة أصغر القوم سنا - فقام فسلم ،

___________________________________________________________
( 1 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 546 - 549 .
( 2 ) في المصدر : عن على بن الحسين .
( 3 ) : " تسعة رهط " والرهط : قوم الرجل وقبيلته ، وإذا اضيف إلى الرهط عدد كان المراد به الشخص والنفس ، نحو " عشرون رهطا " أى شخصا ، والمقام من هذا القبيل والمذكور في الرواية من الاصحاب ثمانية ، ولا ينطبق لا بما في المتن ولا بما في المصدر ، والظاهر أن واحدا منهم سقط عن الرواى أو الناسخ .
( 4 ) في المصدر : فسلم على امير المؤمنين .

[336]

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما دعوتكم لهذا الامر لتكونوا شهداء الله أقمتم أم تركتم ( 1 ) .
75 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن عيسى القيسي ، عن إسحاق بن يزيد الطائي ، عن عبدالغفار بن القاسم ، عن عبدالله بن شريك ، عن جندب بن عبدالله البجلي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يضرب الحجاب وهو في منزل عائشة ، فجلست بينه وبينها فقالت : يا ابن أبي طالب ما وجدت لاستك مكانا غير فخذي ! امط عني ( 2 ) ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله بين كتفيها ثم قال لها : ويل لك ما تريدين من أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين ( 3 ) ؟ 76 - كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر وجعفر بن محمد بن حكيم معا ، عن أبان بن عثمان ، عن فضيل الرسان ، عن أبي داود قال : حضرته عند الموت وجابر الجعفي عند رأسه ، قال : فهم أن يحدث فلم يقدر ، قال : ومحمد بن جابر أرسله ( 4 ) قال : فقلت : يا داود حدثنا الحديث الذي أردت ، قال : حدثني عمران بن حصين الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر فلانا وفلانا أن يسلما على علي بإمرة المؤمنين ، فقالا : من الله ومن رسوله ؟ فقال : من الله ورسوله ، ثم أمر حذيفة وسلمان فسلما عليه ( 5 ) ، ثم أمر المقداد فسلم ، وأمر بريدة أخي وكان أخاه لامه ، فقال : إنكم قد سألتموني ( 6 ) من وليكم بعدي وقد أخبرتكم به وقد أخذت عليكم الميثاق كما أخذ الله تعالى على بني آدم " ألست بربكم قالوا بلى " وايم الله لئن نقضتموها لتكفرن ( 7 ) .

___________________________________________________________
( 1 ) امالى المفيد : 10 و 11 .
( 2 ) ماط عنه : تنحى وابتعد .
( 3 ) امالى ابن الشيخ : 30 .
( 4 ) كذا في النسخ ، وفى المصدر : قال محمد بن جابر : اسأله ز وفى " اليقين " قال : قال محمد بن جعفر اسأله .
( 5 ) في المصدر : يسلمان عليه .
( 6 ) : إنكم سألتموني .
( 7 ) رجال الكشى : 62 .

[337]

شف : عن الكشي مثله ( 1 ) .
77 - يل ، فض : عن ابن عباس قال : أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام ( 2 ) فقالوا : يا رسول الله صلى الله عليك وآلك جاء أمير المؤمنين فقال : إن عليا سمي أمير المؤمنين قبلي ، قيل : يا رسول الله قبلك ؟ قال : وقبل عيسى وموسى ( 3 ) ، فقالوا : وقبل عيسى وموسى ( 4 ) ؟ قال : وقبل سليمان وداود ، ولم يزل حتى عدد الانبياء ( 5 ) كلهم إلى آدم عليه السلام ثم قال : إنه لما خلق الله آدم طينا خلق من عينيه ( 6 ) درة تسبح الله وتقدسه ، قال الله عزوجل : لاسكننك رجلا أجعله أمير الخلق أجمعين ، فلما خلق الله علي بن أبي طالب أسكن الدرة فيه ، فسمي أمير المؤمنين قبل خلق آدم ( 7 ) .
78 - بشا : محمد بن علي بن عبدالصمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن القاسم الفارسي ، عن محمد بن يزيد ، عن أبي يوسف يعقوب بن سفيان ، عن محمد بن تسنيم ، عن الحسن بن الحسين العرني ، عن يحيى بن عيسى ، عن الاعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لام سلمة : هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا بني بعدي ، يا ام سلمة هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين ووعاء علمي وبابي الذي اوتى منه ، وأخي في الدنيا والآخرة ، ومعي في السنام الاعلى ، يقتل القاسطين والناكثين والمارقين ( 8 ) .
79 - كنز : روى الحسين صاحب كتاب البحث مسندا إلى الباقر عليه السلام قال : سئل عن قوله تعالى : " فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك " ( 9 ) من هؤلاء ؟ فقال : قال رسول

___________________________________________________________
( 1 ) اليقين : 139 و 140 .
( 2 ) في الفضائل : اقبل على بن ابى طالب إلى النبى صلى الله عليه وآله .
( 3 و 4 ) : وقبل موسى وعيسى .
( 5 ) في المصدرين : ولم يزل يعدد الانبياء .
( 6 ) في المصدرين : بين عينيه .
( 7 ) الفضائل : 108 .
الروضة : 5 .
( 8 ) بشارة المصطفى : 205 .
( 9 ) سورة يونس : 94 .

[338]

الله صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل عليه السلام وأقام وجمع النبيين والصديقين والشهداء والملائكة ، وتقدمت وصليت بهم ، فلما انصرفت قال جبرئيل : قل لهم بم يشهدون ؟ قالوا نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين .
وروى الشيخ الفقيه محمد بن جعفر حديثا مسندا عن أنس بن مالك قال قال : رسول الله لعلي : يا علي طوبى لمن أحبك وويل لمن أبغضك وكذب بك ، أنت العلم لهذه الامة ، من أحبك فاز ومن أبغضك هلك يا علي أنا المدينة وأنت الباب ، يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، يا علي ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير ، وكذلك ذكرهم في الانجيل ، وما أعطاك الله من علم الكتاب فإن أهل الانجيل يعظمون إلياء وشيعته وما يعرفونهم ، وأنت وشيعتك مذكورون في كتبهم ، فأخبر أصحابك أن ذكرهم في السماء أفضل وأعظم من ذكرهم في الارض ، فليفرحوا بذلك ويزدادوا اجتهادا ، فإن شيعتك على منهاج الحق والاستقامة ، الحديث ( 1 ) .
وروى الكراجكي في كنز الفوائد حديثا مسندا إلى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق بشير ونذيرا ما استقر الكرسي والعرش ولا دار الفلك ولا قامت السماوات والارض إلا بأن كتب الله عليها " لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين " .
إن الله تعالى لما عرج بي إلى السماء واختصني اللطيف بندائي قال : يا محمد ! قلت : لبيك ربي وسعديك ، قال : أنا المحمود وأنت محمد ، شققت اسمك من اسمي وفضلتك على جميع بريتي ، فانصب أخاك عليا علما لعبادي يهديهم إلى ديني ، يا محمد إني قد جعلت عليا أمير المؤمنين ، فمن تأمر عليه لعنته ، ومن خالفه عذبته ، ومن أطاعه قربته ، يا محمد إني قد جعلت عليا إمام المسلمين ، فمن تقدم عليه أخرته ، ومن عصاه أسحقته ، إن عليا سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وحجتي على الخلائق أجمعين .
( 2 )

___________________________________________________________
( 1 ) كنز جامع الفوائد مخطوط .
( 2 ) لم نجده في المصدر المطبوع .

[339]

80 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن زرارة بن أعين قال : قلت لابي جعفر .
عليه السلام آية في كتاب الله تعالى شككتني قال : ما ؟ قال : ( 1 ) قلت : قوله : " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الدين يقرؤون الكتاب من قبلك " ( 2 ) الآية من هؤلاء الذين امر رسول الله صلى الله عليه وآله بسؤالهم ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لما اسري بي إلى السماء فصرت في السماء الرابعة جمع الله إلي النبيين ( 3 ) والصديقين والملائكة ، فأذن جبرئيل وأقام الصلاة ثم قدم ( 4 ) رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى بهم ، فلما انصرف قال : بم تشهدون ؟ قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين ، فهو معنى قوله : " فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك " .
( 5 ) [ 81 - أقول : نقل من خط الشهيد قال قطب الدين الكيدري : قال العاصمي في كتاب زين الفتى : روى معمر ، عن الزهري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : والله ما سمينا علي أبي طالب أمير المؤمنين حتى سماه رسول ا لله ، كنا نحن مارين في أزقة ( 6 ) المدينة يوما إذ أقبل علي بن أبي طالب فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، فقال : وعليك السلام يا أمير المؤمنين ، كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت ونومي خطرات ويقظتي فرغات وفكرتي في يوم الممات ، قال ابن عباس : فعجبت من قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي فقلت : يا رسول الله ما الذي قلت في ابن عمي ؟ أحبا له أم شيئا من عند الله قال : لا والله ما قلت فيه شيئا إلا رأيت بعيني ، قلت : وما الذي رأيت يا رسول الله ؟ قال : ليلة اسري بي في السماء ما مررت بباب من أبواب الجنة إلا ورأيت مكتوبا عليه : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين من قبل أن يخلق آدم بسبعين ألف عام ] .
بيان أقول : لا يشك منصف في تواتر تلك الاخبار المنقولة من طرق الخاص

___________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : تشكل على ، قلت ، وما هى ؟ .
( 2 ) سورة يونس : 94 .
( 3 ) في المصدر : جمع الله لى النبيين .
( 4 ) في المصدر : تقدم .
( 5 ) تفسير فرات : 61 .
( 6 ) جمع الزقاق : السكة الطريق الضيق .

[340]

والعام بأسانيد جمة مختلفة ، على أنا قد تركنا بعضها مخافة الاطناب وأوردنا بعضها في سائر الابواب لكفاية ما ذكرناه فيما قصدناه ، ولا في كونها نصا في إمامته وخلافته ، لانه إذا كان أمير المؤمنين في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبعد وفاته من قبل الله ورسوله فيجب على الخلق إطاعته في كل ما يأمرهم به وينهاهم عنه ، وذلك عام لجيمع المؤمنين لدلالة الجمع المحلى باللام على العموم ، وهذا هو معنى الامامة الكبرى والرئاسة العظمى ، لا سيما مع انضمامه في أكثر الاخبار إلى نصوص اخر صريحة وقرائن ظاهرة لا تحتمل غير ما ذكرناه ، فمن هداه الله إلى الحق فهذا عنده من أوضح الامور ، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ،