[191]

ثم انطلق أمير المؤمنين عليه السلام فصلى بالناس الصبح ، فلما طلعت الشمس أتاني وقال : افتح برك على بركة الله تعالى وسعر طعامك ( 1 ) ، ففعلت ، ثم قال : اختر مني خصلة من خصلتين : إما أن أبيع أنا وتستوفي أنت الثمن أو تبيع أنت وأستوفي أنا لك الثمن ، فقلت : بل أبيع أنا وتستوفي أنت الثمن ، فقال : افعل ، فلما فرغت من بيعي سلم إلي الثمن وقال لي : لك حاجة ؟ فقلت : نعم أريد أدخل السوق في شراء حوائج ، قال : فانطلق حتى أعينك فإنك ذمي ، فلم يزل معي حتى فرغت من حوائجي ، ثم ودعني ، فقلت عند الفراغ أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأشهد أنك عالم هذه الامة وخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله على الجن والانس ، فجزاك الله عن الاسلام خير الجزاء ، ثم انطلقت إلى ضيعتي فأقمت بها شهورا ونحو ذلك ، فاشتقت إلى رؤيته فقدمت وسألت عنه فقيل : قد قتل أمير المؤمنين عليه السلام فاسترجعت وصليت عليه صلاة كثيرة وقلت عند فراقي : ذهب العلم ، وكان أول عدل رأيته منه تلك الليلة وآخر عدل رأيته منه في ذلك اليوم ، فمالي لا أبكي ؟ وكان هذا من دلائله عليه السلام ( 2 ) .
27 ختص : القاسم بن محمد الهمداني ، عن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الكوفي ، عن أبي الحسين يحيى بن محمد الفارسي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يدي قنبر ، فقلت له : ياقنبر ترى ما أرى ؟ فقال : قد ضوأ الله لك يا أمير المؤمنين عما عمي عنه بصري ، فقلت : يا أصحابنا ترون ما أرى ؟ فقالوا : لا قد ضوأ الله لك يا أمير المؤمنين عما عمي عنه أبصارنا ، فقلت والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لترونه كما أراه ولتسمعن كلامه كما أسمع ، فما لبثنا أن طلع شيخ عظيم الهامة مديد القامة له عينان بالطول ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : وسائر طعامك .
( 2 ) الارشاد للديلمي 2 : 86 89 .

[192]

فقلت : من أين أقبلت يا لعين ؟ قال : من الآثام ( 1 ) ، فقلت : وأين تريد ؟ قال : الآثام فقلت : بئس الشيخ أنت ، فقال : لم تقول هذا ياأمير المؤمنين ؟ فوالله لاحدثنك بحديث عني عن الله عزوجل ما بيننا ثالث ؟ فقلت : يالعين عنك عن الله ؟ ! مابينكما ثالث ؟ قال : نعم ، إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت : إلهي وسيدي ماأحسبك خلقت خلقا هو أشقى مني ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلي : بلى قد خلقت من هو أشقى منك ، فانطلق إلى مالك يريكه ، فانطلقت إلى مالك وقلت : السلام يقرأ عليك السلام ويقول : أرني من هو أشقى مني ، فانطلق بي مالك إلى النار فرفع الطبق الاعلى ، فخرجت نار سوداء ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا ، فقال لها : اهدئي ، فهدأت ثم انطلق منه ( 2 ) إلى الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سوادا وأشد حمى فقال لها : اخمدي ، فخمدت ، إلى أن انطلق بي إلى السابع ( 3 ) ، وكل نار تخرج من طبق فهي أشد من الاولى ، فخرجت نار ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا وجميع ماخلقه الله عزوجل ، فوضعت يدي على عيني وقلت : مرها يامالك تخمد ( 4 ) وإلا خمدت ، فقال : إنك لن تخمد إلى الوقت المعلوم ، فأمرها فخمدت ، فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران ، معلقين بها إلى فوق ، وعلى رؤوسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بل ، فقلت : يا مالك من هذان ؟ فقال : وما قرأت على ساق العرش ؟ وكنت قبل قرأته قبل أن يخلق الله الدنيا بألفي عام : " لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته ونصرته بعلي " فقال : هذان عدوا أولئك وظالماهم ( 5 ) .
أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب حبه عليه السلام ، وبعضها في باب أن الجن تأتيهم عليهم السلام في كتاب الامامة ، وسيأتي قصة بئر العلم وغيرها في باب شجاعته صلوات الله عليه .
*

_________________________________________________________
) * ( 1 ) الظاهر انه جمع الاثم : الخطيئة ، وقد أقر اللعين بقوله هذا أني كنت فيما مضى و فيما يأتي آثما .
وفي المصدر : " الانام " في الموضعين ، ولا معنى له يناسب المقام .
( 2 ) في المصدر : ثم انطلق بي .
( 3 ) " " : إلى الطبق السابع .
( 4 ) " " : أن تخمد .
( 5 ) الاختصاص : 108 و 109 .
وفيه : هذان من أعداء أولئك أو ظالميهم الوهم من صاحب الحديث .

[193]


باب 84 : أنه عليه السلام قسيم الجنة والنار ، وجواز الصراط  

1 لى : المكتب ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيامة يؤتى بك ياعلي على عجلة ( 1 ) من نور ، وعلى رأسك تاج له أربعة أركان ، على كل ركن ثلاثة أسطر : " لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله " وتعطى مفاتيح الجنة ، ثم يوضع لك كرسي يعرف بكرسي الكرامة فتقعد عليه ثم يجمع لك الاولون والاخرون في صعيد واحد ، فتأمر بشيعتك إلى الجنة و بأعدائك إلى النار ، فأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار ، ولقد فاز من تولاك وخسر من عاداك ، فأنت في ذلك اليوم أمين الله وحجة الله الواضحة ( 2 ) .
2 ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ياعلي إنك قسيم النار ( 3 ) وإنك لتقرع باب الجنة وتدخلها بلا حساب ( 4 ) .
صح : عنه عليه السلام مثله ( 5 ) .
3 ن : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن الهروي قال : قال المأمون يوما للرضا عليه السلام : يا أبا الحسن أخبرني عن جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بأي وجه هو قسيم الجنة والنار ؟ وبأي معنى ؟ فقد كثر فكري في ذلك ، فقال له الرضا عليه السلام : يا أمير المؤمنين ألم ترو عن أبيك عن آبائه *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) العجلة : الالة التي تحمل عليها الاثقال .
( 2 ) أمالي الصدوق : 397 و 398 .
( 3 ) في المصدر : انك قسيم الجنة والنار .
( 4 ) عيون الاخبار : 196 .
( 5 ) صحيفة الرضا عليه السلام : 22 .

[194]

عن عبدالله بن عباس أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول حب علي إيمان و بغضه كفر ؟ فقال : بلى ، فقال الرضا عليه السلام فقسمة الجنة والنار إذا كانت على حبه وبغضه فهو قسيم الجنة والنار ، فقال المأمون : لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن ، أشهد أنك وارث علم رسول الله صلى الله عليه وآله .
قال أبوالصلت الهروي : فلما انصرف الرضا إلى منزله أتيته فقلت له : يا ابن رسول الله ما أحسن ماأجبت به أمير المؤمنين ! فقال لي الرضا عليه السلام : إنما كلمته من حيث هو ( 1 ) ، ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن علي عليهم السلام أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعلي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة تقول للنار : هذا لي وهذا لك ( 2 ) .
4 ما : الفحام ، عن عمه عمرو بن يحيى ، عن إسحاق بن عبدوس ، عن محمد ابن بهار ، عن زكريا بن يحيى ، عن جابر ، عن إسحاق بن عبدالله بن الحارث ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وآله وعنده أبوبكر وعمر فجلست بينه وبين عائشة ، فقالت لي عائشة : ما وجدت إلا فخذي أو فخذ رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال صلى الله عليه وآله : مه يا عائشة لا تؤذيني في علي فإنه أخي في الدنيا وأخي في الآخرة وهو أمير المؤمنين يجلسه الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار ( 3 ) .
5 ع : القطان ، عن ابن زكريا القطان ، عن البرمكي ، عن عبدالله بن داهر ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : قلت لابي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قسيم الجنة والنار ؟ قال : لان حبه إيمان وبغضه كفر ، وإنما خلقت الجنة لاهل الايمان وخلقت النار لاهل الكفر ، فهو قسيم الجنة والنار لهذه العلة ، فالجنة لايدخلها إلا أهل محبته والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه ، قال المفضل : فقلت : ياابن رسول الله فالانبياء *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : فقال الرضا عليه السلام : يا أبا الصلت انما كلمته حيث هو .
( 2 ) عيون الاخبار : 239 .
( 3 ) أمالي الشيخ : 18 .

[195]

والاوصياء عليهم السلام [ وأولياؤهم ] كانوا يحبونه وأعداؤهم كانوا يبغضونه ؟ قال : نعم قلت : فكيف ذلك ؟ قال : أما علمت أن النبي صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر : " لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله عليه يديه " فدفع الراية إلى علي عليه السلام ففتح الله عزوجل على يديه ؟ قلت : بلى ، قال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أتي بالطائر المشوي قال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر " وعنى به عليا عليه السلام ؟ قلت : بلى ، قال : فهل يجوز أن لايحب أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم رجلا يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ، فقلت له : لا ، قال : فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لايحبون حبيب الله وحبيب رسوله وأنبيائه عليهم السلام ؟ قلت : لا ، قال : فقد ثبت أن جميع أنبياء الله ورسله [ وجميع الملائكة ] وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب عليه السلام محبين ، وثبت أن أعداءهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين ، قلت : نعم ، قال : فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الاولين والآخرين ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الاولين والآخرين ، فهو إذن قسيم الجنة والنار .
قال المفضل بن عمر : فقلت له : يا ابن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك ، فزدني مما علمك الله ، قال : سل يا مفضل ، فقلت له : يا ابن رسول الله فعلي بن أبي طالب عليه السلام يدخل محبه الجنة ومبغضه النار أو رضوان ومالك ؟ فقال : يامفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وهو روح إلى الانبياء و هم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ؟ قلت : بلى ، قال : أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار ؟ قلت : بلى ، قال : أو ليس النبي صلى الله عليه وآله ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عزوجل ؟ قلت : بلى ، قال : أوليس علي بن أبي طالب عليه السلام خليفته وإمام أمته ؟ قلت : بلى ، قال : أوليس رضوان ومالك من جملة الملائكة و المستغفرين لشيعته الناجين بمحبته ؟ قلت : بلى ، قال : فعلي بن أبي طالب عليه السلام إذا قسيم الجنة والنار عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، ورضوان ومالك صادران عن أمره

[196]

بأمر الله تبارك وتعالى ، يامفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه لاتخرجه إلا إلى أهله ( 1 ) .
6 ما : الفحام ، عن محمد بن هاشم الهاشمي ، عن أبيه ، عن محمد بن زكريا الجوهري البصري ، عن عبدالله بن المثنى ، عن تمامة بن عبدالله بن أنس بن مالك ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
قال : قال الفحام : وفي هذا المعنى حدثني أبوالطيب محمد بن الفرحان الدوري ، قال : حدثنا محمد بن علي بن فرات الدهان ، قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، عن الاعمش ، عن ابن المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقول الله تعالى يوم القيامة لي ولعلي بن أبي طالب : أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما ، وذلك قوله تعالى : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ( 3 ) " .
7 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن إبراهيم بن حفص ، عن عبيد بن الهيثم الانماطي ، عن الحسن بن سعيد النخعي ، عن شريك بن عبدالله القاضي قال : حضرت الاعمش في علته التي قبض فيها ، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى ( 4 ) وأبوحنيفة ، فسألوه عن حاله فذكر ضعفا شديدا ، و *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) علل الشرائع : 65 .
( 2 ) سورة الصافات : 24 .
( 3 ) أمالي الشيخ : 182 .
والاية في سورة ق : 24 .
وفي المصدر تقديم وتأخير بين الروايتين .
( 4 ) ابن شبرمة هو عبدالله بن شبرمة البجلي الضبي الكوفي ، كان قاضيا لابي جعفر المنصور على سواد الكوفة ، وكان شاعرا ، توفي سنة 144 .
ويظهر من الروايات ذمه وأنه كان يعمل بالرأي والقياس .
وابن ابي ليلى هو محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، عده الشيخ من أصحاب الصادق عليه السلام ، كان بينه وبين ابي ( حنيفة ) ؟ منافرات ، ويظهر من بعض كتب التراجم توثيقه ، راجع الكنى والالقاب 1 : 198 و 199 .

[197]

ذكر ما يتخوف من خطيئاته ، وأدركته رنة فبكى ، فأقبل عليه أبوحنيفة فقال : يا أبا محمد اتق الله وانظر لنفسك فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة ، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب عليه السلام بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك ، قال الاعمش : مثل ماذا يا نعمان ؟ قال : مثل حديث عباية : " أنا قسيم النار " قال : أو لمثلي تقول يا يهودي ؟ أقعدوني سندوني أقعدوني ، حدثني والذي إليه مصيري موسى بن طريف ولم أر أسديا كان خيرا منه ، قال : سمعت عباية بن ربعي إمام الحي ، قال : سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام يقول : أنا قسيم النار ، أقول : هذا وليي دعيه وهذا عدوي خذيه .
وحدثني أبوالمتوكل الناجي في إمرة الحجاج وكان يشتم عليا شتما مقذعا ( 1 ) يعني الحجاج لعنه الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يأمر الله عزوجل فأقعد أنا وعلي على الصراط ، ويقال لنا : أدخلا الجنة من آمن بي وأحبكما وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما ، قال أبوسعيد : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما آمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لم يتول أو قال : لم يحب عليا ، وتلا : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " قال : فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه وقال : قوموا بنا لا يجيبنا أبومحمد بأطم من هذا ( 2 ) ، قال الحسن بن سعيد : قال لي شريك بن عبدالله : فما أمسى يعني الاعمش حتى فارق الدنيا ( 3 ) .
8 ما : المفيد ، عن المظفر بن محمد الوراق ، عن محمد بن همام ، عن الحسن
-بحار الانوار مجلد: 35 من ص 197 سطر 19 الى ص 205 سطر 18 بن زكريا البصري ، عن عمر بن المختار ، عن أبي محمد البرسي ، ( 4 ) عن النضر ، عن *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) قذعه : شتمه ورماه بالفحش وسوء القول .
( 2 ) طم الاناء : ملاه .
( 3 ) أمالي ابن الشيخ : 43 و 44 .
وتأتي هذه القضية عن المناقب تحت الرقم 23 .
( 4 ) في المصدر : النرسي .

[198]

ابن مسكان ، عن الباقر عليه السلام ( 1 ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف بك يا علي إذا وقفت على شفير جهنم وقدمت الصراط وقيل للناس : " جوزوا " وقلت لجهنم : هذا لي وهذا لك ؟ فقال علي : يارسول الله ومن أولئك ؟ فقال : أولئك شيعتك معك حيث كنت ( 2 ) .
9 ما : بإسناد أخي دعبل ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامد وفرغ الله من حساب الخلائق دفع الخالق عزوجل مفاتيح الجنة والنار إلي فأدفعها إليك ، فأقول لك : ( 3 ) احكم ، قال علي : والله إن للجنة إحدى وسبعين بابا يدخل من سبعين منها شيعتي وأهل بيتي ، ومن باب واحد سائر الناس ( 4 ) .
10 ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم الحضرمي ، عن سماعة بن مهران قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق ، يقف عليه رجل يقوم ملك عن يمينه وملك عن يساره ، فينادي الذي عن يمينه : يا معشر الخلائق ، هذا علي بن أبي طالب يدخل الجنة من شاء ، وينادي الذي عن يساره : يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب النار يدخلها من شاء ( 5 ) .
ير : ابن أبي الخطاب مثله ( 6 ) .
11 ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى وعبدالله بن عامر ، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، وأنا الفاروق الاكبر وأنا صاحب العصا والميسم ( 7 ) .
*

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر بعد ذلك : عن آبائه .
( 2 ) أمالي الشيخ : 58 .
( 3 ) في المصدر فيقول لك ظ .
( 4 ) أمالي الشيخ : 234 و 235 .
( 5 و 7 ) علل الشرائع : 66 .
( 6 ) بصائر الدرجات : 122 .

[199]

12 لى : أبي ، عن المؤدب ، عن أحمد الاصفهاني ، عن الثقفي ، عن قتيبة ابن سعيد ، عن حماد بن زيد ، عن عبدالرحمن السراج ، عن نافع ، عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور ، وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره ، وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ، فيأتي النداء من عند الله جل جلاله : أين خليفة محمد رسول الله ؟ فتقول ها أنا ذا ، قال : فينادي ( 1 ) يا علي أدخل من أحبك الجنة ومن عاداك النار ، فأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار ( 2 ) .
13 فس : أبوالقاسم الحسيني ، عن فرات بن إبراهيم ، عن محمد بن أحمد بن حسان عن محمد بن مروان ، عن عبيد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم في قوله : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ( 3 ) " قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش ، ثم يقول الله تبارك وتعالى لي ولك : قوما فألقيا من أبغضكما وكذبكما في النار ( 4 ) .
14 ير : موسى بن عمر ، عن عثمان بن عيسى ، عن عروة بن موسى ، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال علي : أنا قسيم الجنة والنار ، أدخل أوليائي الجنة وأدخل أعدائي النار ( 5 ) .
15 ير : علي بن حسان ، قال : حدثني أبو عبدالله الرياحي ، عن أبي الصامت الحلواني ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، لايدخلهما داخل إلا على أحد قسمي ( 6 ) ، وأنا الفاروق الاكبر ( 7 ) .
*

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : فينادي المنادي .
( 2 ) أمالي الصدوق : 217 .
( 3 ) سورة ق : 24 .
( 4 ) تفسير القمي : 644 .
وفيه : وعاداكما في النار .
( 5 و 7 ) بصائر الدرجات : 122 .
( 6 ) في المصدر : إلا على قسمين .

[200]

16 ير : محمد بن الحسين ، عن المفضل بن عمر الجعفي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لديان الناس يوم القيامة وقسيم الله بين الجنة والنار ، لايدخلهما داخل إلا على أحد قسمين وإنه الفاروق الاكبر ( 1 ) .
17 ير : أحمد بن الحسين ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن محمد بن جمهور ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن سماعة بن مهران قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه الخلائق ، يصعده رجل يقوم ملك عن يمينه وملك عن شماله ، ينادي الذي عن يمينه : يامعشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب صاحب الجنة يدخلها من يشاء ، وينادي الذي عن يساره : يامعشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب صاحب النار يدخلها من يشاء ( 2 ) .
18 ير : أبومحمد ، عن عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن علي بن أسباط ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن الاعمش ، عن موسى بن طريف ، عن عباية الاسدي قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : أنا قسيم النار ( 3 ) .
19 ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عروة بن موسى ، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال علي عليه السلام : أنا قسيم النار أدخل أوليائي الجنة و أعدائي النار ( 4 ) .
20 ير : أحمد بن محمد وعبدالله بن عامر ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أنا قسيم بين الجنة والنار ، وأنا الفاروق الاكبر ، وأنا صاحب العصا والميسم ( 5 ) .
21 شف : من كتاب إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن مخول بن إبراهيم ، عن عمر بن شيبة ، عن جابر الجعفي ، قال : أخبرني وصي الاوصياء قال : دخل علي عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وعنده عائشة ، فجلس قريبا منها ، فقالت : ماوجدت *

_________________________________________________________
) * ( 1 5 ) بصائر الدرجات : 122 .