[121]

9 ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى ، عن عم أبيه عبدالله بن موسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام قال : قال عمر بن الخطاب : عيادة بني هاشم سنة وزيارتهم نافلة ( 1 ) .
10 يد : عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله من ولد عمار ، عن عبدالله بن يحيى بن عبدالباقي ، عن علي بن الحسن المعافى ، عن عبدالله بن يزيد ، عن يحيى بن عقبة ، عن ابن أبي الغيرار ، عن محمد بن حجار ، عن يزيد بن الاصم قال : سأل رجل عمر بن الخطاب فقال : : يا أميرالمؤمنين ما تفسير ( سبحان الله ) ؟ قال : إن في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ وإذا سكت ابتدأ ، فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال : يا أبا الحسن ما تفسير ( سبحان الله ) ؟ قال : هو تعظيم هوتعظيم جلال الله عزوجل وتنزيهه عماقال فيه كل مشرك ، فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك ( 2 ) .
11 فض : عن القاضي الكبير أبي عبدالله محمد بن علي بن محمد المغازلي يرفعه إلى حارثة بن زيد قال : شهدت إلى عمر بن الخطاب حجته في خلافته ، فسمعته يقول : ( اللهم قد تعلم جيئتي لبيتك وكنت مطلعا من سترك ) فلما رآني أمسك ، فحفظت الكلام ، فلما انقضى الحج وانصرف إلى المدينة تعمدت إلى الخلوة ، فرأيته على راحلته وحده ، فقلت له : يا أميرالمؤمنين بالذي هو إليك أقرب من حبل الوريد إلا أخبرتني عما أريد أن أسألك عنه ، فقال : اسأل عما شئت فقلت له : سمعتك يوم كذا وكذا ، فكأني ألقمته حجرا ، فقلت له : لا تعضب فو الذي أنقذني من الجهالة وأدخلني في هداية الاسلام ما أردت بسؤالي إلا وجه الله عزوجل ، قال : فعند ذلك ضحك وقال : يا حارثة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد اشتد وجعه ، فأحببت الخلوة معه ، وكان عنده علي بن أبي طالب عليه السلام والفضل بن العباس ، فجلست حتى نهض ابن العباس وبقيت أنا وعلي عليه السلام فبينت لرسول الله *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) أمالى الطوسى : 214 .
( 2 ) التوحد للصدوق : 328 .

[122]

صلى الله عليه وآله ما أردت ، فالتفت إلي وقال : يا عمر جئت لتسألني إلى من يصير هذا الامر من بعدي ، فقلت : صدقت يا رسول الله ، فقال : يا عمر هذا وصيي وخليفتي من بعدي ، فقلت : صدقت يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذا خازن سري ، فمن أطاعه فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ومن تقدم عليه فقد كذب بنبوتي .
ثم أدناه فقبل بين عينيه ، ثم أخذه فضمه إلى صدره ، ثم قال : وليك الله ناصرك الله ، والى الله من والاك وعادى من عاداك ، و أنت وصيي وخليفتي في امتي ، وعلا بكاؤه وانهملت عيناه بالدموع حتى سالت على خديه ، وخد علي بن أبي طالب عليه السلام على خده ، فوالذي من علي بالاسلام لقد تمنيت تلك الساعة أن أكون مكان علي ، ثم التفت إلي وقال : يا عمر إذا نكث الناكثون وقسط القاسطون ومرق المارقون قام هذا مقامي حتى يفتح الله عليه بخير وهو خير الفاتحين ، قال حارثة : فتعاظمني ذلك وقلت : ويحك يا عمر فكيف تقدمتموه وقد سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال : يا حارثة بأمر كان ، فقلت له : من الله أم من رسوله صلى الله عليه وآله أم من علي عليه السلام ؟ فقال : لابل الملك عقيم ! والحق لعلي بن أبي طالب عليه السلام ( 1 ) .
12 يل ، فض : مما رواه الحكم بن مروان أن عمر بن الخطاب نزلت قضية في زمان خلافته فقام لها وقعد وارتج ( 2 ) لها ونظر من حوله فقال : معاشر الناس والمهاجرين والانصار ما تقولون في هذا الامر ؟ فقالوا : أنت أميرالمؤمنين وخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله والامر بيدك ، فغضب من ذلك وقال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) ثم قال : والله لنعلمن من صاحبها ومن هو أعلم بها ، فقالوا : يا أميرالمؤمنين كأنك أردت ابن أبي طالب ؟ قال : أنى نعدل عنه وهل لقحت حرة بمثله ؟ قالوا : نأت به يا أميرالمؤمنين ؟ قال : هيهات هناك شيخ من هاشم ونسب من رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يأتي ، فقوموا بنا إليه ، قال : فقام عمر *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) الروضة : 16 .
( 2 ) أى اضطرب .

[123]

ومن معه وهو يقول : ( أيحسب الانسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى ) ودموعه تجري على خديه قال : فأخمش ( 1 ) القوم لبكائه ، ثم سكت فسكتوا ، وسأله عمر عن مسألته فأصدر لها جوابا ، فقال : أم والله يا أبا الحسن لقد أرادك الله للحق ولكن أبى قومك ! فقال له أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : يا أبا حفص عليك من هنا ومن هنا ( إن يوم الفصل كان ميقاتا ) قال : فضرب عمر بإحدى يديه على الاخرى وخرج مربد اللون ( 2 ) كأنما ينظر في سواد .
وهذا الحديث من كتاب إعلام النبوة في القائمة الاولى ( 3 ) .
13 كشف : من كتاب اليواقيت لابي عمر الزاهد قال : أخبرني بعض الثقات عن رجاله قالوا : دخل أحمد بن حنبل إلى الكوفة وكان فيها رجل يظهر الامامة فسأل الرجل عن أحمد ماله لا يقصدني ؟ فقالوا له : إن أحمد ليس يعتقد ما تظهر فلا يأتيك إلا أن تسكت عن إظهار مقالتك ( 4 ) ، قال : فقال : لابد من إظهاري له ديني ولغيره ، وامتنع أحمد من المجيئ إليه ، فلما عزم على الخروج من الكوفة قالت له الشيعة : يا أبا عبدالله أتخرج من الكوفة ولم تكتب عن هذا الرجل ؟ فقال : ما أصنع به ؟ لوسكت عن إعلانه بذلك كتبت عنه ، فقالوا : ما نحب أن يفوتك مثله ، فأعطاهم موعدا على أن يتقدموا إلى الشيخ أن يكتم ما هو فيه ، وجاؤوا من فورهم إلى المحدث وليس أحمد معهم ، فقالوا : إن أحمد أعلم بغداد ( 5 ) ، فإن خرج ولم يكتب عنك فلا بد أن يسأله أهل بغداد لم لم تكتب عن فلان ؟ فتشهر ببغداد وتلعن ( 6 ) وقد جئناك نطلب حاجة ، قال : هي مقضية ، فأخذوا منه موعدا وجاؤوا إلى أحمد وقالوا : قد كفيناك قم معنا ، فقام فدخلوا على الشيخ فرحب بأحمد ورفع مجلسه وحدثه ما سأل فيه أحمد من الحديث ، فلما فرغ أحمد *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) خمش الوجه : خدشه ولطمه .
( 2 ) اربد لونه : صار متغيرا وتعبس .
( 3 ) الفضائل : 143 .
الروضة : 21 .
( 4 ) في المصدر : عن اظهار مقالتك له .
( 5 ) في المصدر : عالم بغداد .
( 6 ) في المصدر : وتكفر .

[124]

مسح القلم وتهيأ للقيام ، فقال له الشيخ : يا أبا عبدالله لي إليك حاجة ، قال له أحمد : مقضية ، قال : ليس احب أن تخرج من عندي حتى اعلمك مذهبي ، فقال أحمد ؟ : هاته ، فقال له الشيخ : إني أعتقد أن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه كان خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله ، وإني أقول : إنه كان خيرهم ، وإنه كان أفضلهم وأعلمهم ، و إنه كان الامام بغد النبي صلى الله عليه وآله قال : فماتم كلامه حتى أجابه أحمد فقال : : يا هذا وما عليك في هذا القول ( 1 ) ، وقد تقدمك في هذا القول أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله : جابر وأبوذر والمقداد وسلمان فكاد الشيخ يطير فرحا بقول أحمد ، فلما خرجنا شكرنا أحمد ودعونا له ( 2 ) .
وروى الثعلبي عن أبي منصور الجمشازي ، عن محمد بن عبدالله الحافظ ، عن علي بن الحسن ، عن محمد بن هارون الحضرمي ، عن محمد بن منصور الطوسي قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لاحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من الفضائل ما جاء لعلي عليه السلام ( 3 ) .
يف : عن الثعلبي مثله ( 4 ) .
14 كشف : الآثار عن سالم قيل ( 5 ) لعمر نراك تصنع بغلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ، قال : إنه مولاي .
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء أعرابيان إلى عمر يختصمان ، فقال عمر : يا أبا الحسن اقض بينهما ، فقضى على أحدهما ، فقال المقتضي عليه : يا أميرالمؤمنين هذا يقتضي بيننا ؟ فوثب إليه عمرفأخذ بتلبيبه ولببه ( 6 ) ثم قال : ويحك ما ندري *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) أى ليس عليك بأس في هذا القول .
( 2 ) كشف الغمة : 46 .
( 3 ) كشف الغمة : 48 .
( 4 ) الطرائف : 33 .
( 5 ) في المصدر : قال قيل لعمر .
( 6 ) لبب فلانا : أخذ بتلبيبه وجره .
والتلبيب : الطوق

[125]

من هذا ؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ( 1 ) .
ومن كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيري عن رجاله عن ابن عباس قال : إني لاماشي عمر بن الخطاب في سكة من سكك المدينة إذ قال لي : يا ابن عباس ما أظن صاحبك إلا مظلوما ، قلت في نفسي : والله لا يسبقني بهما ، فقلت : يا عمر فاردد ظلامته ، فانتزع يده من يدي ومضى وهو يهمهم ساعة ، ثم وقف فلحقته فقال : يا ابن عباس ما أظنهم منعهم منه إلا استصغروه ! فقلت في نفسي : هذه والله شر من الاولى ، فقلت : والله ما استصغره الله حين أمره أن يأخذ سورة براءة من صاحبك ، قال : فأعرض عني ( 2 ) .
15 ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالوهاب بن أبي جبة وراق الجاحظ قال : سمعت الجاحظ عمرو بن بحر يقول : سمعت النظام يقول : علي بن أبي طالب عليه السلام محنة على المتكلم ، إن وفاه حقه غلا ، وإن بخسه حقه أساء ، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن حادة اللسان صعبة الترقي إلى على الحاذق الذكي ( 3 ) .
16 جمع : روى عبدالله بن عبدالرحمن ، عن عثمان بن عفان ، عن عمر بن الخطاب ، عن أبي بكر بن أبي قحافة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الله تبارك وتعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السلام ملائكة يسبحون ويقدسون ، ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده عليهم السلام ( 4 ) .
17 قب : حدثني شيرويه الديلمي ، وأبوالفضل الحسيني السروي ، بالاسناد عن حماد بن ثابت ، عن عبيد بن عمير الليثي ، عن عثمان بن عفان ، قال عمر بن الخطاب : إن الله تعالى خلق ملائكة من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السلام ( 5 ) .
18 يف : ذكر الغزالي في كتاب المنقذمن الضلال ما هذا لفظه : والعاقل *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) كشف الغمة : 87 .
( 2 ) كشف الغمة : 126 .
( 3 ) أمالى ابن الشيخ : 23 .
( 4 ) جامع الاخبار : 208 .
( 5 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 565 و 566 .

[126]

يقتدي بسيد العقلاء علي عليه السلام حيث قال : لا يعرف الحق بالرجال ، اعرف الحق تعرف أهله .
وقال في رسالة العلم اللدني : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أدخل لسانه في فمي ، فانفتح في قلبي ألف باب من العلم ، وفتح لي كل باب ألف باب .
وقال أيضا : لوثنيت لي الوسادة و جلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وأهل الانجيل بإنجيلهم وأهل الفرقان بفرقانهم .
وهذه المرتبة لا تنال بمجرد التعلم بل يتمكن المرء في هذه المرتبة بقوة العلم اللدني .
وكذا قال لما حكى عن عهد موسى أن شرح كتابه كان أربعين وقرا : قال الغزالي : وهذه الكثرة والسعة والانفتاح في العلم لا يكون إلا من لدن الهي سماوي ( 1 ) .
أقول : سائر أبواب هذا المجلد وأبواب كتاب الفتن وسائر مجلدات الامامة مشحونة بإقرار المخالفين بفضلهم عليهم السلام .
*

_________________________________________________________
) * ( 1 ) لم نجده في الطرائف المطبوع .

[127]

أبواب كرائم خصاله ومحاسن أخلاقه وأفعاله صلوات الله عليه وعلى آله  

باب 93 : علمه عليه السلام وأن النبي صلى الله عليه وآله علّمه ألف باب وأنه كان محدّثا  

1 ل : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن المعلى ، عن بسطام بن مرة ، عن إسحاق بن حسان ، عن الهيثم بن واقد ، عن علي بن الحسن العبدي ، عن ابن طريف ، عن ابن نباتة ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله أسر إلي ألف حديث ، في كل حديث ألف باب ، لكل باب ألف مفتاح ، الخبر ( 1 ) .
2 ل : أبي ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن أحمد بن حمزة ، عن أبان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله علم عليا بابا يفتح كل باب ألف باب ( 2 ) .
ير : اليقطيني مثله ( 3 ) .
بيان : قال الشيخ المفيد قدس الله روحه : قد تعلق قوم من ضعفة العامة بهذا الخبر على صحة الاجتهاد والقياس ، فأجاب عن ذلك بوجوه ، ثم ذكر في تأويل الخبر وجوها : منها : أن المعلم له الابواب هو ( 4 ) رسول الله صلى الله عليه وآله فتح له بكل باب منها *

_________________________________________________________
) * ( 1 و 2 ) الخصال 2 : 174 و 175 .
( 3 ) بصائر الدرجات : 87 ( 4 ) في المصدر : وهو .

[128]

ألف باب ووقفه على ذلك .
ومنها أن علمه بكل باب أوجب فكره فيه فبعثه الفكر على المسألة عن شعبة ومتعلقاته ، فاستفاد بالفكر فيه علم ألف باب بالبحث عن كل باب منها ، ومثل هذا قول النبي صلى الله عليه وآله من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم .
ومنها : أنه صلى الله عليه وآله نص له على علامات تكون عندها حوادث ، كل حادثة تدل على حادث ( 1 ) إلى أن تنتهي إلى ألف حادثة ، فلما عرف الالف علامة عرفه ( 2 ) بكل علامة منها ألف علامة ، والذي يقرب هذا من الصواب أنه عليه السلام أخبرنا بامور تكون قبل كونها ، ثم قال عقيب إخباره بذلك : علمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب فتح لي كل باب ألف باب .
وقال بعض الشيعة : إن معنى هذا القول أن النبي صلى الله عليه وآله نص ( 3 ) على صفة ما فيه الحكم على الجملة دون التفصيل ، كقوله : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ( 4 ) ) فكان هذا بابا استفيد منه تحريم الاخت من الرضاعة والام والخالة و العمة وبنت الاخ وبنت الاخت ( 5 ) ، وكقول الصادق عليه السلام : ( الربا في كل مكيل وموزون ) فاستفيد بذلك الحكم في أصناف المكيلات والموزونات ( 6 ) ، والاجوبة الاولة لي وأنا أعتمدها ، انتهى كلامه قدس سره ( 7 ) .
أقول : ينا في الثالث ما صرح به في رواية ابن نباتة وغيره ( علمني ألف باب من الحلال والحرام ، ومما كان ومما هو كائن إلى يوم القيامة ) ويؤيد الاخير ما ورد في رواية موسى بن بكر عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : كلما غلب الله عليه من أمر *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : على حادثة .
( 2 ) في المصدر : عرف .
( 3 ) في المصدر : نص له .
( 4 ) في المصدر : بالنسب .
( 5 ) في المصدر : وابنة الاخت .
( 6 ) قد ذكر في المصدر امثلة اخرى هنا أسقطها المصنف .
( 7 ) الفصول المختارة 1 : 68 و 69 .

[129]

فالله أعذر لعبده .
ثم قال : هذا من الابواب التي يفتح كل باب منها ألف باب .
و الظاهر أن المراد أنه صلى الله عليه وآله علمه ألف نوع من أنواع استنباط العلوم يستنبط من كل منها ألف مسأله أو ألف نوع والاجتهاد إنما يمنع منه ( 1 ) لابتنائه على الظن فأما إذا علم الرسول صلى الله عليه وآله كيفية الاستخراج على وجه يحصل العلم بحكمه تعالى فليس من الاجتهاد في شئ ، وقد أوردت أكثر هذه الاخبار في كتاب العقل والعلم وباب وصية النبي صلى الله عليه وآله وأبواب علوم الائمة عليهم السلام .
3 ل : أبي ، عن سعد ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي إسحاق السبيعي قال : سمعت بعض أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام ممن يثق به قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : إن في صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته ويروونه عني كما يسمعونه مني إذا لاودعتهم بعضه ، فعلم به كثيرا من العلم ، ( 2 ) إن العلم مفتاح كل باب وكل باب يفتح ألف باب .
( 3 ) .
ير : ابن عيسى ، عن ابن محبوب مثله .
( 4 ) .
4 ل : أبي وابن الوليد والعطار جميعا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحجال عن اللؤلوئي ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبدالكريم بن عمرو ، عن عبدالحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام بألف باب كل باب يفتح ألف باب .
( 5 ) ير : ابن عيسى ، عن الحجال مثله .
( 6 ) *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في ( د ) : يمتنع منه .
( 2 ) في المصدر : كثير من العلم .
( 3 ) الخصال 2 : 175 .
( 4 ) بصائر الدرجات : 87 .
( 5 ) الخصال 2 : 175 و 176 .
( 6 ) بصائر الدرجات : 87 .

[130]

5 ل : ما جيلويه ، عن علي ، عن أبيه ، عن يحيى بن عمران ، عن يونس عن هشام بن الحكم ، عن عمر بن يزيد قال قلت لابي عبدالله عليه السلام : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله علم عليا عليه السلام ألف باب يفتح كل باب ألف باب ، قال : فقال لي : بل علمه بابا واحدا يفتح ( 1 ) ذلك الباب ألف باب ، يفتح كل باب ألف باب .
( 2 ) ير : إبراهيم بن هاشم مثله .
( 3 ) 6 ل : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن اليقطيني وإبراهيم بن إسحاق معا ، عن عبدالله بن حماد ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن الاصبغ ابن نباتة ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : سمعته يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني ألف باب من الحلال و الحرام ومما كان ومما يكون إلى يوم القيامة ، كل باب منها يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، حتى علمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب .
( 4 ) ير : إبراهيم بن إسحاق مثله .
( 5 ) 7 ل : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابه ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له : إن الشيعة يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وآله علم عليا عليه السلام بابا يفتح منه ألف باب ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : يا أبا محمد علم والله رسول الله صلى الله عليه وآله عليا ألف باب يفتح له من كل باب ألف باب ، قلت له : هذا والله هو العلم ، قال : إنه لعلم وليس بذاك .
( 6 ) *

_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر ( فتح ) في الموضعين الاخيرين .
وفي البصائر في جميع المواضع .
( 2 ) الخصال 2 : 176 .
( 3 ) بصائر الدجرات : 87 .
( 4 ) الخصال 2 : 175 .
( 5 ) بصائر الدرجات : 87 .
( 6 ) الخصال 2 : 176 و 177 .
والظاهر ان المرااد من قوله ( وليس بذاك ) أن علم أميرالمؤمنين عليه السلام ليس منحصرا في ذلك ، بل له علوم كثيرة ومقامات اخرى غير ما ذكر .