[301]
عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله ( 1 ) ،
76 كا : أبو علي الاشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو
ابن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : اتي أميرالمؤمنين عليه السلام برجل من
بني ثعلبة قد تنصر بعد إسلامه ، فشهدوا عليه ، فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام ما تقول ( 2 )
هؤلاء الشهود ؟ قال : صدقوا وأنا أرجع إلى الاسلام ، فقال : أما لو أنك كذبت ( 3 )
الشهود لضربت عنقك ، وقد قبلت منك فلا تعد ، فإنك إن رجعت لم أقبل منك
رجوعا بعده ( 4 ) .
77 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن صالح
ابن سهل ، عن كردين ، عن رجل ، عن أبي عبدالله وأبي جعفر عليهما السلام : قال : إن
أميرالمؤمنين عليه السلام لما فرغ من أهل البصرة أتاه سبعون رجلا من الزط ( 5 ) فسلموا
عليه وكلموه بلسانهم ، فرد عليهم بلسانهم ، ثم قال لهم : إني لست كما قلتم ،
أنا عبدالله مخلوق ، فأبوا عليه وقالوا : أنت هو ، فقال لهم : لئن لم تنتهوا وترجعوا
عما قلتم إلى الله ( 6 ) لاقتلنكم ، فأبوا أن يرجعوا ويتربوا ، فأمر أن يحفر لهم
آبارا ( 7 ) ، فحفرت ثم خرق بعضها إلى بعض ، ثم قذفهم فيها ، ثم خمر رؤوسها ،
ثم الهبت النار في بئر منها ليس فيها أحد منهم ، فدخل الدخان عليهم فماتوا ( 8 ) .
78 كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجاج
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) أمالى ابن الشيخ : 59 .
( 2 ) في المصدر : ما يقول .
( 3 ) في المصدر : أما أنك لو كذبت .
( 4 ) فروع الكافى ( الجزء السابع من الطبعة الحديثة ) : 257 .
( 5 ) الزط : هم جنس من السودان والهنود .
( 6 ) في المصدر : وترجعوا عما قلتم في وتتوبوا إلى الله عزوجل .
( 7 ) في المصدر : فأمر أن تحفر لهم آبار .
( 8 ) فروع الكافى ( الجزء السابع من الطبعة الحديثة ) : 259 و 260 .
[302]
قال دخل الحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل على أبي جعفر عليه السلام فسألاه عن شاهد
ويمين ، فقال قضى به رسول الله صلى الله عليه وآله وقضى علي ( 1 ) عندكم بالكوفة ، فقالا : هذا
خلاف القرآن ، فقال : وأين وجدتموه خلاف القرآن ؟ فقالا : إن الله تبارك وتعالى
يقول : ( وأشهدوا ذوي عدل منكم ( 2 ) ) فقال : هو لا تقبلوا شهادة واحد ويمين ( 3 ) ،
ثم قال : إن عليا عليه السلام كان قاعدا في مسجد الكوفة ، فمر به عبدالله بن قفل
التميمي ومعه درع طلحة ، فقال له علي عليه السلام : هذه درع طلحة اخذت غلولا يوم
البصرة ، فقال له عبدالله بن قفل : فاجعل بيني وبينك قاضيك الذي رضيته للمسلمين
فجعل بينه وبينه شريحا ، فقال علي عليه السلام : هذه درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة
فقال له شريح : هات على ما تقول بينة ، فأتاه الحسن ( 4 ) فشهد أنها درع طلحة
اخذت غلولا يوم البصرة ، فقال : هذا شاهد ( 5 ) فلا أقضي بشهادة شاهد حتى يكون
معه آخر ، قال : فدعا قنبرا فشهد أنها درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة ، فقال
شريح : هذا مملوك ولا أقضي بشهادة مملوك ، قال : فغضب علي عليه السلام وقال : خذها ( 6 )
فان هذا قضى بجور ثلاث مرات ، قال : فتحول شريح ثم قال : لا أقضي بين اثنين
حتى تخبرني من أين قضيت بجور ثلاث مرات ، فقال له : ويلك أو ويحك إني
لما أخبرتك أنها درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة فقلت : هات على ما تقول بينة
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حيث ماوجد غلول اخذ بغير بينة ، فقلت : رجل لم يسمع
الحديث فهذه واحدة ، ثم أتيتك بالحسن فشهد فقلت : هذا واحد ولا أقضي بشهادة
واحد حتى يكون معه آخر ، وقد قضى رسول الله صلى الله عليه وآله بشهادة واحد ويمين ، فهذه
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : وقضى به على .
( 2 ) سورة الطلاق : 2 .
( 3 ) في المصدر : فقال لهما أبوجعفر عليه السلام : فقوله ( واشهدوا ذوى عدل منكم ) هو
أن لا تقبلوا شهادة واحد ويمينا ؟ .
( 4 ) في المصدر : فأتاه بالحسن .
( 5 ) في المصدر : فقال شريح هذا شاهد واحد .
( 6 ) فقال خذوها .
[303]
ثنتان ، ثم أتيتك بقنبر فشهد أنها درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة فقلت : هذا
مملوك ولا أقضي بشهادة مملوك ، وما بأس بشهادة مملوك إذا كان عدلا ، ثم قال : ويلك
أو ويحك إمام المسلمين يؤمن من امورهم على ما هو أعظم من هذا .
( 1 )
79 كا ، يب : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن
يزيد ، عن أبي المعلى ، ( 2 ) عن أبي عبدالله عليه السلام قال : اتي عمر بن الخطاب بامرأة
قد تعلقت برجل من الانصار ، وكانت تهواه ولم تقدر ( 3 ) على حيلة ، فذهبت و
أخذت بيضة فأخرجت منها الصفرة ، وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها ، ( 4 )
ثم جاءت إلى عمر فقالت : يا أميرالمؤمنين إن هذا الرجل قد أخذني ( 5 ) في موضع
كذا وكذا ففضحني ، فقال : ( 6 ) فهم عمر أن يعاقب الانصاري ، فجعل الانصاري
يحلف وأميرالمؤمنين جالس و يقول : يا أميرالمؤمنين تثبت في أمري ، فلما أكثر
الفتى قال عمر لاميرالمؤمنين عليه السلام : يا أبا الحسن ما ترى ؟ فنظر أميرالمؤمنين عليه السلام
إلى بياض على ثوب المرأة وين فخذيها فاتهمها أن تكون احتالت لذلك ، قال : ( 7 )
ائتوني بماء حار قد أغلى غليانا شديدا ، ففعلوا ، فلما اتي بالماء أمرهم فصبوا على
موضع البياض ، فاشتوى ذلك البياض ، فأخذه أميرالمؤمنين عليه السلام فألقاه في فيه ، فلما
عرف طعمه ألقاه من فيه ، ثم أقبل على المرأة حتى أقرت بذلك ، ودفع الله عز
وجل عن الانصار عقوبة عمر .
( 8 )
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) فروع الكافى ( الجزء السابع من الطبعة الحديثة ) : 385 و 386 .
( 2 ) ابى العلاء خ ل .
( 3 ) في الكافى : ولم تقدرله .
( 4 ) في الكافى : على ثيابها بين فخذيها .
( 5 ) في الكافى : إن هذا الرجل أخذنى .
( 6 ) في الكافى : قال .
( 7 ) في المصدرين : فقال .
( 8 ) فروع الكافى ( الجزء السابع من الطبعة الحديثة ) : 422 .
التهذيب 2 : 92 .
[304]
قب : مرسلا مثله .
( 1 )
80 يب ، كا : محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن إبراهيم إسحاق
الاحمر قال : حدثني أبوعيسى يوسف بن محمد قرابة لسويد بن سعيد الاهوازي ( 2 )
قال : حدثني سويد بن سعيد ، عن عبدالرحمن بن أحمد الفارسي ، عن محمد بن إبراهيم
ابن أبي ليلى ، عن الهيثم بن جميل ، عن زهير ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن عاصم
ابن ضمرة السلولي قال : سمعت غلاما بالمدينة وهو يقول : يا أحكم الحاكمين احكم
بيني وبين امي ، فقال له عمر بن الخطاب : يا غلام لم تدعو على امك ؟ فقال يا
أميرالمؤمنين : إنها حملتني في بطنها تسعا ( 3 ) وأرضعتني حولين كاملين ، ( 4 ) فلما
ترعرعت وعرفت الخير من الشر ويميني عن شمالي طردتني وانتفت مني ، وزعمت
أنها لا تعرفني ، فقال عمر : أين تكون الوالدة ؟ قال : في سقيفة بني فلان ، فقال
عمر : علي بام الغلام ، قال : فأتوابها مع أربعة إخوة لها وأربعين قسامة يشهدون
لها أنها لا تعرف الصبي ، وأن هذا الغلام ( 5 ) مدع ظلوم غشوم ( 6 ) يريد أن يفضحها في
عشيرتها ، وأن هذه جارية من قريش لم تتزوج قط ، لانها بختام ربها ( 7 ) فقال عمر :
يا غلام ما تقول ؟ فقال : يا أميرالمؤمنين هذه والله امي حملتني في بطنها تسعا وأرضعتني
حولين كاملين ، فلما ترعرعت وعرفت الخير والشر ( 8 ) و يميني من شمالي طردتني
وانتفت مني ، وزعمت أنها لا تعرفني ، فقال عمر : يا هذه ما يقول الغلام ؟ فقالت :
يا أميرالمؤمنين والذي احتجب بالنور فلاعين تراه وحق محمد وما ولد ما أعرفه ولا
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 489 .
-بحار الانوار مجلد: 36 من ص 304 سطر 19 الى ص 312 سطر 18
( 2 ) في الكافى : الامرانى .
( 3 ) في الكافى : تسعة أشهر .
وكذا فيما يأتى .
( 4 ) ليست كلمة ( كاملين ) في الكافى وكذا فيما يأتى .
( 5 ) في الكافى : وان هذا الغلام غلام مدع .
( 6 ) الغاشم والغشوم : الظالم .
( 7 ) في المصدرين : وانها بخاتم ربها .
( 8 ) في الكافى : من الشر .
[305]
أدري ( 1 ) من أي الناس هو ، وإنه غلام يريد ( 2 ) أن يفضحني في عشيرتي ، وأنا ( 3 )
جارية من قريش لم أتزوج قط ، وإني بخاتم ربي ، فقال عمر : ألك شهود ؟ فقالت :
نعم هؤلاء ، فتقدم الاربعون قسامة ( 4 ) فشهدوا عند عمر أن الغلام مدع يريد أن
يفضحها في عشريتها ، وأن هذه جارية من قريش لم تتزوج قط ، وأنها بخاتم ربها
فقال عمر : خذوا بيد الغلام ( 5 ) وانطلقوا به إلى السجن حتى نسأل عن الشهود ، فإن
عدلت شهادتهم جلدته حد المفتري ، فأخذوا بيد الغلام وانطلقوا ( 6 ) به إلى السجن
فتلقاهم أميرالمؤمنين عليه السلام في بعض الطريق ، فنادى الغلام : يا ابن عم رسول الله
إني غلام مظلوما ، فأعاد ( 7 ) عليه الكلام الذي تكلم به عمر ، ( 8 ) ثم قال : وهذا عمر
قد أمربي إلى السجن ، ( 9 ) فقال علي عليه السلام : ردوه إلى عمر ، فلما ردوه قال لهم
عمر : أمرت به إلى السجن فرددتموه إلي ؟ فقالوا : يا أميرالمؤمنين أمرنا علي بن
أبي طالب أن نرده إليك ، فسمعناك تقول أن : لا تعصوا ( 10 ) لعلي أمرا ، فبيناهم
كذلك إذ أقبل علي عليه السلام فقال : علي بام الغلام ، فأتوابها ، فقال علي عليه السلام :
يا غلام ما تقول ؟ فأعاد الكلام على علي عليه السلام ، فقال علي عليه لعمر : أتأذن لي
أن أقضي بينهم ؟ فقال عمر : سبحان الله وكيف لا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدر : وما أدرى .
( 2 ) في المصدر : وانه غلام مدع يريد اه .
( 3 ) في المصدر : وانى .
( 4 ) في المصدر : القسامة .
( 5 ) في المصدر : خذوا هذا الغلام .
( 6 ) في المصدر : فأخذوا الغلام ينطلق به .
( 7 ) في المصدرين : وأعاد .
( 8 ) في الكافى : كلم به عمر .
وفي التهذيب : تكلم به عند عمر .
( 9 ) في الكافى : إلى الحبس .
( 10 ) في الكافى : وسمعناك وأنت تقول : لا تعصوا .
وفي التهذيب : وسمعناك تقول : لا تعصوا .
[306]
أعلمكم علي بن أبي طالب عليه السلام ؟ ثم قال للمرأة : يا هذه المرأة الك شهود ؟ ( 1 ) قالت
نعم ، فتقدم الاربعون قسامة فشهودا بالشهادة الاولى ، فقال علي عليه السلام : لاقضين
اليوم بينكم بقضية ( 2 ) هي مرضاة الرب من فوق عرشه ، علمنيها حبيبي رسول الله
صلى الله عليه وآله ، قال لها ( 3 ) : ألك ولي ؟ قالت : نعم هؤلاء إخوتي ، فقال لاخوتها
أمري فيكم وفي اختكم جائز ؟ قالوا : نعم يا ابن عم محمد أمرك فينا وفي اختنا جائز
فقال علي عليه السلام : اشهد الله واشهد من حضر من المسلمين أني قد زوجت هذا الغلام
من هذه الجارية بأربعمائة درهم والنقد من مالي ، يا قنبر علي بالدراهم ، فأتاه
قنبر بها فصبها في يد الغلام ، قال : خذها فصبها في حجر امرأتك ، ولا تأتنا إلا وبك
أثر العرس يعني الغسل فقام الغلام فصب الدراهم في حجر المرأة ثم تلببها وقال
لها : قومي ، فنادت المرأة : النار النار يا ابن عم محمد أتريد أن تزوجني من ولدي ؟
هذا والله ولدي زوجني إخوتي هجينا فولدت منه هذا ، ( 4 ) فلما ترعرع و
شب أمروني أن أنتفي منه وأطرده ، وهذا والله ولدي ، وفؤادي يتغلى ( 5 ) أسفا على
ولدي ، قال : ثم أخذت بيد الغلام وانطلقت ، ونادى عمر : واعمراه لولا علي لهلك
عمر .
( 6 )
قب : حدائق أبي تراب الخطيب مثله .
( 7 )
بيان : ترعرع الصبي أي تحرك ونشأ ( 8 ) وتقول : لببت الرجل تلبيبا : إذا
جمعت ثيابه عند صدره ونحره في الخصومة ، ذكره الجوهري .
( 9 ) وقال : الهجنة في
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدرين : يا هذه ألك شهود ؟ .
( 2 ) في المصدرين : لاقضين اليوم بقضية بينكما .
( 3 ) في الكافى : ثم قال لها .
( 4 ) في الكافى : هذا الغلام .
( 5 ) غلى القدر غليا وغليانا : جاشت بقوة الحرارة : وفي الكافى ( يتقلى ) أى يتململ .
( 6 ) فروع الكافى ( الجزء السابع من الطبعة الحديثة ) : 423 و 424 .
التهذيب 2 : 92 و 93 .
( 7 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 493 و 494 .
( 8 ) الصحاح : 1220 .
( 9 ) الصحاح : 216 ، وزاد : ثم جررته .
[307]
الناس و الخيل إنما تكون من قبل الام فإذا كان الاب عتيقا والام ليست كذلك
كان الولد هجينا .
( 1 )
81 يب ، كا : أحمد بن محمد بن خالد ، ( 2 ) عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل
عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : اتي عمر بامرأة وزوجها ( 3 )
شيخ ، فلما أن واقعها مات على بطنها ، فجاءت بولد ، فادعى بنوه أنها فجرت ، و
تشاهدوا عليها ، فأمر بها عمرأن ترجم ، فمر بها علي عليه السلام فقالت .
يا ابن عم رسول الله
صلى الله عليه وآله إن لي حجة ، فقال : ( 4 ) هاتي حجتك ، فدفعت إليه كتابا
فقرأه فقال : هذه المرأة تعلمكم بيوم زوجها ( 5 ) ويوم واقعها ، وكيف كان جماعه
لها ، ردوا المرأة ، فلما كان ( 6 ) من الغد دعا بصبيان أتراب ودعا بالصبي معهم ، فقال :
العبوا ، ( 7 ) حتى إذا ألهاهم اللعب فقال لهم : ( 8 ) اجلسوا حتى إذا تمكنوا صاح
بهم [ بأن قوموا ] فقام الصبيان وقام الغلام فاتكأ على راحتيه ، فدعا به علي عليه السلام
فورثه من أبيه وجلد إخوته حدا ، ( 9 ) فقال له عمر : كيف صنعت ؟ قال عرفت ضعف
الشيخ في اتكاء الغلام على راحتيه .
( 10 )
قب : مرسلا مثله ( 11 ) .
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) الصحاح .
( 2 ) في الكافى : عدة من أصحابنا ، عن احمد بن محمد بن خالد .
( 3 ) في الكافى : تزوجها .
( 4 ) في الكافى : قال .
( 5 ) في الكافى : تزوجها .
( 6 ) في المصدرين : فلما أن كان .
( 7 ) في المصدرين : فقال لهم : العبوا .
( 8 ) في التهذيب : قال لهم .
وفي الكافى : وقال لهم .
( 9 ) في التهذيب : وجلد اخوته حد المفترى .
وفي الكافى : وجلد اخوته المفترين
حدا حدا .
( 10 ) التهذيب 2 : 93 .
فروع الكافى ( الجزء السابع من الطبعة الحديثة ) : 424 و 425 .
( 11 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 499 .
[308]
82 يب ، كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عثمان ، عن رجل
عن أبي عبدالله عليه السلام أن رجلا أقبل على عهد علي عليه السلام من الجبل حاجا ومعه غلام
له ، فأذنب فضربه مولاه ، فقال : ما أنت مولاي بل أنا مولاك ، قال : فمازال ذا يتواعد
ذا ( 1 ) وذا يتواعد ذا ويقول : كما أنت حتى نأتي الكوفة يا عدو الله فأذهب بك إلى
أميرالمؤمنين عليه السلام ، فلما أتيا الكوفة أتيا أميرالمؤمنين عليه السلام فقال الذي ضرب الغلام :
أصلحك الله إن هذا غلام لي وإنه أذنب فضربته ، فوثب علي ، وقال الآخر : هو
والله غلام لي أرسلني أبي ( 2 ) معه ليعلمني ، وإنه وثب علي يدعيني ليذهب بمالي
قال : فأخذ هذا يحلف وهذا يحلف وذا يكذب هذا وذا يكذب هذا ، قال : فقال :
فانطلقا فتصادقا في ليلتكم ( 3 ) هذه ، ولا تجيئاني إلا بحق ، فلما أصبح أميرالمؤمنين
عليه السلام قال لقنبر : اثقب في الحائط ثقبين ، قال : وكان إذا أصبح عقب حتى
تصير الشمس على رمح يسبح ، فجاء الرجلان واجتمع الناس ، فقالوا : لقد وردت
علينا قضية ما ورد علينا مثلها ( 4 ) لا يخرج منها ، ( 5 ) فقال لهما : قوما ( 6 ) فإني
لست أراكما تصدقان ، ثم قال لاحدهما : أدخل رأسك في هذا الثقب ، ثم قال
للآخر : أدخل رأسك في هذا الثقب ثم قال : يا قنبر علي بسيف رسول الله صلى الله عليه وآله
عجل أضرب رقبة العبد منهما ، قال : فأخرج الغلام رأسه مبادرا ومكث الآخر في
الثقب ، فقال علي عليه السلام للغلام : ألست تزعم أنك لست بعبد ! قال : بلى ولكنه
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) في الكافى ( يتوعد ) في الموضعين .
( 2 ) في الكافى : ان ابى ارسلنى معه .
( 3 ) في الكافى : في ليلتكما .
( 4 ) في الكافى : لقد وردت عليه قضية ما ورد عليه مثلها .
( 5 ) أى زعم القوم أن أميرالمؤمنين عليه السلام لا يمكنه القضاء في هذه القضية ، وفي
التهذيب : لا تخرج منها .
( 6 ) في الكافى : فقال لهما ما تقولان ؟ فحلف هذا أن هذا عبده ، وحلف هذا أن هذا عبده ،
فقال لهما : قوما اه .
[309]
ضربني وتعدى علي ، قال : فتوثق له أميرالمؤمنين عليه السلام ودفعه إليه .
( 1 )
قب : مرسلا مثله ( 2 ) .
83 يب ، كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن
وهب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أتي عمر بن الخطاب بجارية قد شهدوا عليها أنها
بغت ، وكان من قصتها أنها كانت يتيمة عند رجل ، وكان الرجل كثيرا ما يغيب عن
أهله ، فشبت اليتيمة فتخوفت المرأة أن يتزوجها زوجها ، فدعت بنسوة حتى
أمسكنها فأخذت عذرتها بإصبعها ، فلما قدم زوجها من غيبته رمت المرأة اليتيمة
بالفاحشة ، فأقامت ( 3 ) البينة من جاراتها اللاتي ساعدنها على ذلك ، فرفع ذلك إلى
عمر فلم يدر كيف يقضي فيها ، ثم قال للرجل : ائت علي بن أبي طالب واذهب بنا
إليه ، فأتوا عليا عليه السلام وقصوا عليه القصة ، فقال لامرأة الرجل : ألك بينة أو
برهان ؟ قالت : لي شهود هؤلاء جراتي يشهدون عليها بما أقول ، وأحضرتهن ، ( 4 )
فأخرج علي عليه السلام السيف من غمده فطرح بين يديه ، وأمر بكل واحدة منهن
فادخلت بيتا ، ثم دعا امرأة الرجل فأدارها بكل وجه فأبت أن تزول عن قولها
فردها إلى البيت الذي كانت فيه ، ودعا إحدى الشهود وجثا على ركبتيه ، ثم قال :
تعرفيني ؟ أنا علي بن أبي طالب ، وهذا سيفي ، وقد قالت امرأة الرجل ما قالت و
رجعت إلى الحق ، فأعطيتها الامان ، وإن لم تصدقيني لامكنن ( 5 ) السيف منك
فالتفت إلى عمر فقالت : يا أميرالمؤمنين الامان على ( 6 ) الصدق ، فقال لها علي عليه السلام
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) التهذيب 2 : 93 .
فروع الكافى ( الجزء السابع من الطبعة الحديثة ) : 425 .
و
قوله : ( فتوثق ) قال في مرآة العقول : اى اخذها من مولاه العهد باليمين أن لا يضربه بعد ذلك
أو للمولى بأن كتب له أنه عبده لئلا ينكر بعد ذلك : والاول أظهر
( 2 ) مناقب آل ابى طالب 1 : 508 .
( 3 ) في المصدرين : وأقامت .
( 4 ) في الكافى : فأحضرتهن .
( 5 ) في الكافى : لاملان .
( 6 ) في الكافى : الامان على .
[310]
فاصدقي ، فقالت : لا والله إنها رأت ( 1 ) جمالا وهيئة فخافت فساد زوجها .
، ( 2 ) فسقتها
المسكر ودعتنا فأمسكناها ، فافتضتها بإصبعها ، فقال علي عليه السلام : الله أكبر أنا أول
من فرق بين الشهود ( 3 ) إلا دانيال النبي صلى الله عليه وآله ، وألزمهن علي عليه السلام بحد القاذف ( 4 )
وألزمهن جميعا العقر ، ( 5 ) وجعل عقرها أربع مائة درهم ، وأمر المرأة أن تنفى من
الرجل ويطلقها زوجها ، وزوجه الجارية وساق عنه علي عليه السلام .
( 6 )
فقال عمر : يا أبا الحسن فحدثنا بحديث دانيال عليه السلام قال : إن دانيال كان
يتيما لا ام له ولا أب ، وإن امرأة من بني إسرائيل عجوزا كبيرة ضمته فربته ، وإن
ملكا من ملوك بني إسرائيل كان له قاضيان ، وكان لهما صديق ، وكان رجلا صالحا
وكانت له امرأة ذات هيئة جميلة ، ( 7 ) وكان يأتي الملك فيحدثه ، فاحتاج الملك إلى
رجل يبعثه في بعض اموره ، فقال للقاضيين اختارا رجلا ارسله في بعض اموري
فقالا : فلان ، فوجهه الملك ، فقال الرجل للقاضيين : اوصيكما بامرأتي خيرا ، فقالا :
نعم ، فخرج الرجل ، فكان القاضيان يأتيان باب الصديق ، فعشقا امرأته فراوداها
عن نفسها فأبت ، فقالا لها : والله لئن لم تفعلي لنشهدن عليك عند الملك بالزنا ، ثم
ليرجمنك ( 8 ) فقالت : افعلا ما أحببتما ، فأتيا الملك فأخبراه وشهدا عنده أنها بغت
فدخل الملك من ذلك أمر عظيم واشتد بها غمه ، وكان بها معجبا ، فقال لهما : إن
قولكما مقبول ولكن ارجموها بعد ثلاثة أيام ، ونادى في البلد الذي هو فيه : احضروا
*
_________________________________________________________
) * ( 1 ) في المصدرين : إلا انها رأت .
( 2 ) في الكافى : فساد زوجها عليها .
( 3 ) في الكافى : بين الشاهدين .
( 4 ) في الكافى : فألزم على المرأة حد القاذف اه .
( 5 ) العقر بالضم : صداق المرأة :
( 6 ) في الكافى : وساق عنه على عليه السلام المهر .
( 7 ) في الكافى : امرأة بهية جميلة .
( 8 ) في الكافى : لنرجمنك .