[211]
تترقبه ، وأرصدت له العقوبة أي أعدتها له ، ومرصد في بعض نسخ النهج بالفتح ، فالفاعل
هو الله تعالى أو نفسه عليه السلام كأنه أعد نفسه بالتوطين للتلاقي ، وفي بعضها بالكسر ،
فالمفعول نفسه أو ما ينبغي إعداده وتهيئته ، ويوم التلاقي يوم القيامة ، ويحتمل
شموله للرجعة أيضا .
وقوله : " غدا " ظرف الافعال الآتية ، ويحتمل تلك الفقرات
وجوها من التأويل :
الاول أن يكون المعنى : بعد أن افارقكم يتولى بنو امية وغيرهم أمركم
ترون وتعرفون فضل أيام خلافتي ، وأني كنت على الحق ، ويكشف الله لكم عن
سرائري ، أي أني ما أردت في حروبي وسائر ما أمرتكم به إلا الله تعالى ، أو ينكشف
بعض حسناتي المروية إليكم وكنت أسترها عنكم وعن غيركم ، وتعرفون عدلي و
قدري بعد قيام غيري مقامي بالخلافة .
الثاني أن يكون المراد بقوله : " غدا " أيام الرجعة والقيامة ، فإن فيهما
تظهر شوكته ورفعته ونفاذ حكمه في عالم الملك والملكوت ، فهو عليه السلام في الرجعة
ولي الانتقام من المنافقين والكفار ، وممكن المتقين والاخيار في الاصقاع و
الاقطار ، وفي القيامة إلى الحساب وقسيم الجنة والنار ، فالمراد بخلو مكانه
خلو قبره عن جسده بحسب ما يظنه الناس في الرجعة ، ونزوله عن منبر الوسيلة
وقيامه على شفير جهنم ، يقول للنار : خذي هذا واتركي هذا في القيامة .
ثم اعلم أن في أكثر نسخ الكافي " وقيامي غير مقامي " وهو أنسب بهذا المعنى
وعلى الاول يحتاج إلى تكلف كأن يكون المراد قيامه عندالله تعالى في السماوات
وتحت العرش وفي الجنان في الغرفات وفي دار السلام ، كما دلت عليه الروايات ،
وفي نسخ النهج وبعض نسخ الكافي " وقيام غيري مقامي " فهو بالاول أنسب ، وعلى
الاخير لا يستقيم إلا بتكلف كأن يكون المراد بالغير القائم عليه السلام فإنه إمام زمان في
الرجعة ، وقيام الرسول صلى الله عليه واله مقامه للمخاصمة في القيامة ، كذا خطر بالبال ، و
إن ذكرا مجملا منه بعض المعاصرين في مؤلفاتهم .
[212]
الثالث ما خطر بالبال أيضا وهو الجمع بين المعنيين ، بأن يكون " ترون
أيامي ويكشف الله عن سرائري " في الرجعة والقيامة ، لاتصاله بقوله : " وداع
مرصد للتلاقي " وقوله : " وتعرفوني " إلى آخره إشارة إلى المعنى الاول غير
متعلقة بالفقرتين الاوليين ، وهو أسد وأفيد وأظهر ، لا سيما على النسخة الاخيرة
إن أبق الشر ( 1 ) في لا تنافي العلم بعدم وقوع المقدم ، وفي تنزيل العالم منزلة الشاك
نوع من المصلحة ، وفي بعض النسخ " العفو لي قربة " ويحتمل أن يكون استحلالا
من القوم على سبيل التواضع ، كما هو الشائع عند الموادعة .
وفي أكثر النسخ
" وإن أعف فالعفو لي قربة " أي إن أعف عن قاتلي ، فقوله عليه السلام : " ولكم حسنة "
أي فيما يجوز العفو فيه لا في تلك الواقعة ، أو عفوي عن قاتلي لكم حسنة لصبر كم
على ما يشق عليكم في ذلك - " فيالها حسرة " النداء للتعجب ، والمنادى محذوف
وضمير " لها " مبهم ، وحسرة تمييز للضمير المبهم ، نحو ربه رجلا أن يكون أي
لان يكون ، أو هو خبر مبتدء محذوف والشقوة بالكسر : سوء العاقبة قوله : " ممن
لا يقصربه " الباء للتعدية .
ورغبة فاعل لم تقصر ، وضمير " به " راجع إلى الموصول
أي لا يجعله رغبة من رغبات النفس قاصرا عن طاعة الله ، وضمير له وبه راجعان إلى
الله أو إلى الموت .
قوله عليه السلام : " ولا تأثم " أي في الزيادة ، فالمراد بالاثم ترك
الاولى مجازا ، ويمكن أن يقرأ على باب التفعل أي لا تزد فتكون عند الناس منسوبا
إلى الاثم ( 2 )
12 - غط : أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن
ابن فضال ، عن محمد بن عبيدالله بن زرارة ، عمن رواه ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر
عن أبي جعفر عليه السلام قال : هذه وصية أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام وهي
*
_________________________________________________________
ص 212 ) ( 1 ) كذا .
( 2 ) البيان المذكور موافق لنسخة ( ك ) ويزيد على سائر النسخ ويختلف اياها بكثير ، أثبتناه
كما وجدناه .
*
[213]
نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه ، قال أبان : وقرأتها
على علي بن الحسين عليهما السلام فقال : صدق سليم رحمه الله ، قال سليم : فشهدت وصية
أميرالمؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين و
محمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ، وقال : يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه واله
أن اوصى إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي ، ثم أقبل عليه فقال : يا بني أنت
ولي الامر وولي الدم ، فإن عفوت فلك وإن قتلت فضربة مكان ضربة ولا تأثم ،
ثم ذكر الوصية إلى آخرها ، فلما فرغ من وصيته قال : حفظكم الله وحفظ
فيكم نبيكم ، أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله ، ثم لم يزل يقول :
" لا إله إلا الله " حتى قبض ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة الجمعة سنة
أربعين من الهجرة ، وكان ضرب ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان ( 1 ) .
13 - غط : أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان بن يحيى
قال : بعث إلي أبوالحسن موسى بن جعفر عليه السلام بهذه الوصية مع الاخرى .
وفي
رواية اخرى أنه قبض ليلة إحدى وعشرين وضرب ليلة تسع عشرة ، وهي الاظهر ( 2 ) .
14 - حة : محمد بن أحمد بن داود القمي ، عن محمد بن علي بن الفضل ، عن
علي بن الحسين بن يعقوب ، عن جعفر بن أحمد بن يوسف ، عن علي بن بدرج ( 3 ) الجاحظ
عن عمرو بن اليسع قال : جاءني سعد الاسكاف فقال : يا بني تحمل الحديث ؟ قلت :
نعم : فقال : حدثني أبوعبدالله عليه السلام قال : لما اصيب أميرالمؤمنين عليه السلام قال للحسن
والحسين عليهما السلام : غسلاني وكفناني وحنطاني واحملاني على سريري ، واحملا
مؤخرة تكفيان مقدمه - وفي رواية الكليني ( 4 ) عن علي بن محمد رفعه قال : قال
*
_________________________________________________________
ص 213 ) ( 1 و 2 ) الغيبة للشيخ الطوسي : 127 .
والجملة الاخيرة من قوله " وفى رواية اخرى "
قد ذكرت في المصدر عقيب الرواية الاولى .
( 3 ) في المصدر : عن على بن بذرج الحافظ .
( 4 ) كذا في ( ك ) .
وفى غيره من النسخ " الكلبى " .
وفى المصدر : المهلبى .
*
[214]
أبوعبدالله عليه السلام : لما غسل أميرالمؤمنين عليه السلام نودوا من جانب البيت : إن أخذتم
مقدم السرير كفيتم مؤخرة ، وإن أخذتم مؤخره كفيتم مقدمه - رجعنا إلى
تمام الحديث : فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن محفوظ ( 1 ) فالحداني
وأشرجا ( 2 ) علي اللبن ، وارفعا لبنة مما عند رأسي فانظرا ما تسمعان ، فأخذ اللبنة
من عند الرأس بعد ما أشرجا عليه اللبن فإذا ليس بالقبر ( 3 ) شئ ، وإذا هاتف يهتف :
أميرالمؤمنين ( 4 ) عليه السلام كان عبدا صالحا ، فألحقه الله عزوجل بنبيه صلى الله عليه واله ، وكذلك
يفعل بالاوصياء بعد الانبياء ، حتى لو أن نبيا مات في الشرق ومات وصيه في
الغرب ألحق الله الوصي بالنبي ( 5 ) .
15 - حة : ذكر الفقيه محمد بن معد الموسوي قال : رأيت في بعض الكتب
الحديثية القديمة ما صورته : حدثنا أبوجعفر محمد بن عبدالعزيز بن عامر الدهان ( 6 )
قال : حدثنا علي بن عبدالله الانباري ، قال : حدثني محمد بن أحمد بن عيسى ابن
أخي الحسن بن يحيى ، قال : حدثني محمد بن الحسن الجعفري قال : وجدت في
كتاب أبي وحدثتني امي عن امها أن جعفر بن محمد حدثها أن أميرالمؤمنين عليه السلام
أمر ابنه الحسن عليه السلام أن يحفر له أربع ( 7 ) قبور في أربع مواضع : في المسجد وفي
الرحبة وفي الغري وفي دار جعدة بن هبيرة ، وإنما أراد بهذا أن لا يعلم أحد من
أعدائه موضع قبره ( 8 ) .
*
_________________________________________________________
ص 214 ) ( 1 ) في المصدر : موضوع .
( 2 ) شرج الحجارة واللبن ، نضدها وضم بعضها على بعض .
-بحار الانوار مجلد: 38 من ص 214 سطر 19 الى ص 222 سطر 18
( 3 ) في المصدر : في القبر .
( 4 ) " : ان امير المؤمنين .
( 5 ) فرحة الغرى 21 و 22 .
( 6 ) في المصدر : الدهقان .
( 7 ) " : " اربعة " في الموضعين .
( 8 ) فرحة الغرى : 22 و 23 .
*
[215]
16 - حة : ذكر جعفر بن مبشر في كتابه في نسخة عتيقة عندي ما صورته :
قال : قال المدائني : عن أبي زكريا ، عن أبي بكر الهمداني ، عن الحسين بن علوان
عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة وعبدالله بن محمد ، عن علي بن اليماني ،
عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، والقاسم بن محمد المقري ، عن
عبدالله بن زيد ، عن المعافا بن عبدالسلام ، عن أبي عبدالله الجدلي قال : ( 1 ) استنفر
علي بن أبي طالب عليه السلام الناس في قتال معاوية في الصيف ، وذكر الحديث مطولا
وقال في آخره أبوعبدالله الجدلي : وقد حضره عليه السلام وهو يوصي الحسن فقال :
يا بني إني ميت من ليلتي هذه ، فإذا أنا مت فاغسلني ( 2 ) وكفنني وحنطني
بحنوط جدك ، وضعني على سريري ، ولا يقربن أحد منكم مقدم السرير فإنكم
تكفونه ، فإذا حمل المقدم فاحملوا المؤخر ، وليتبع المؤخر المقدم حيث ذهب ( 3 )
فإذا وضع المقدم فضعوا المؤخر ، ثم تقدم أي بني فصل علي ، فكبر ( 4 ) سبعا
فإنها لن تحل لاحد من بعدي إلا لرجل من ولدي يخرج في آخر الزمان يقيم
اعوجاج الحق ، فإذا صليت فخط حول سريري ، ثم احفر لي قبرا في موضعه إلى
منتهى كذاو كذا ، ثم شق لحدا فإنك تقع على ساجة منقورة ادخرها ( 5 ) لي
أبي نوح ، وضعني في الساجة ، ثم ضع علي سبع لبن ( 6 ) كبار ، ثم ارقب هنيئة ،
ثم انظر فإنك لن تراني في لحدي ( 7 ) .
*
_________________________________________________________
ص 215 ) ( 1 ) في المصدر : قالوا .
( 2 ) " : فغسلنى .
( 3 ) " : فاذا المقدم ذهب فاذهبوا حيث ذهب .
( 4 ) " : وكبر .
( 5 ) في ( ك ) : أذخرها .
( 6 ) في المصدر : لبنات .
( 7 ) فرحة الغرى : 23 و 24 .
*
[216]
17 - حة : الصدوق ، عن الحسن بن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ،
عن علي بن حامد ، عن إسماعيل بن علي بن قدامة ، عن أحمد بن علي بن ناصح
عن جعفر بن محمد الارمني ، عن موسى بن سنان الجرجاني ، عن أحمد بن علي المقري
عن ام كلثوم بنت علي عليه السلام قالت : آخر عهد أبي إلى أخوي عليهما السلام أن قال :
يا بني إذا ( 1 ) أنامت فغسلاني ثم نشفاني بالبردة التي نشفتم بها رسول الله صلى الله عليه واله
وفاطمة عليها السلام ثم حنطاني وسجياني على سريري ، ثم انظرا ( 2 ) حتى إذا ارتفع
لكما مقدم السرير فاحملا مؤخرة ، قال : فخرجت اشيع جنازة أبي ، حتى إذا ارتفع
لكما مقدم السرير فاحملا مؤخره ، قال : فخرجت اشيع جنازة أبي ، حتى إذا
كنا بظهر الغري ركن ( 3 ) المقدم فوضعنا المؤخر ، ثم برز الحسن عليه السلام بالبردة
التي نشف بها رسول الله صلى الله عليه واله وفاطمة وأميرالمؤمنين عليه السلام ( 4 ) ثم أخذ المعول فضرب
ضربة فانشق القبر عن ضريح ، فإذا هو بساجة ( 5 ) مكتوب عليها سطران بالسريانية :
" بسم الله الرحمن الرحيم هذا قبر قبره ( 6 ) نوح النبي لعلي وصي محمد قبل الطوفان
بسبع مائة عام " قالت ام كلثوم : فانشق القبر ، فلا أدري أنبش ( 7 ) سيدي في
الارض أم اسري به إلى السماء إذ سمعت ناطقا لنا بالتعزية : أحسن الله لكم العزاء
في سيدكم وحجة الله على خلقه ( 8 ) .
بيان : ثم برز الحسن عليه السلام بالبردة أي مرتديا بها .
18 - حة : محمد بن أحمد بن داود ، عن سلامة ، عن محمد بن جعفرالمؤدب ، عن
*
_________________________________________________________
ص 216 ) ( 1 ) في المصدر : إن .
( 2 ) " : ثم انتظرا .
( 3 ) ركن إليه : مال وسكن .
وفى المصدر : ركز .
( 4 ) في المصدر : فنشف بها اميرالمؤمنين عليه السلام .
( 5 ) الساجة : االلوح ، والخشبة من شجر الساج التى لا تكاد تبليها الارض .
( 6 ) في المصدر : ادخره .
( 7 ) " : غار .
( 8 ) فرحة الغرى : 24 و 25 .
*
[217]
محمد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن زيد ، عن علي بن أسباط ، عن أحمد بن حباب
قال : نظر أميرالمؤمنين عليه السلام إلى ظهر الكوفة فقال : ما أحسن منظرك ( 1 ) وأطيب
( ريحك ) قعرك اللهم اجعل قبري بها ( 2 ) .
19 - حة : عمي علي بن طاوس ، عن محمد بن عبدالله بن زهرة ، عن محمد بن
الحسن العلوي ، عن القطب الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن المفيد محمد بن
النعمان ، قال : رواه ( 3 ) عباد بن يعقوب الرواجني ، قال : حدثنا حسان بن علي
القسري ( 4 ) ، قال : حدثنا مولى لعلي بن أبي طالب عليه السلام قال : لما حضرت أمير - المؤمنين عليه السلام الوفاة قال للحسن والحسين عليهما السلام : إذا أنامت فاحملاني على سرير
ثم أخرجاني واحملا مؤخر السرير فإنكما تكفيان مقدمه ، ثم ايتابي الغريين
فإنكما ستريان صخرة بيضاء ، فاحتفرا فيها فإنكما ستجدان فيها ساجة ، فادفناني
فيها ، قال : فلما مات أخرجناه وجعلنا نحمل مؤخر السرير ونكفى مقدمه ، و
جعلنا نسمع دويا وحفيفا حتى أتينا الغريين ، فإذا صخرة بيضاء تلمع نورا ،
فاحتفرنا فإذا ساجة مكتوب عليها : ما ادخر ( 5 ) نوح عليه السلام لعلي بن أبي طالب عليه السلام
فدفناه فيها وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله تعالى لامير المؤمنين عليه السلام ،
فلحقنا قوم من الشيعة لم يشهدوا الصلاة عليه ، فأخبرناهم بما جرى وبإكرام الله
تعالى أميرالمؤمنين عليه السلام ، فقالوا : نحب أن نعاين من أمره ماعاينتم ، فقلنا لهم :
إن الموضع قد عفي أثره بوصية منه عليه السلام فمضوا وعادوا إلينا فقالوا : إنهم احتفروا
فلم يروا شيئا ( 6 ) .
*
_________________________________________________________
ص 217 ) ( 1 ) في المصدر : ما أحسن ظهرك .
( 2 ) فرحة الغرى : 22 .
( 3 ) كذا في ( ك ) .
وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : قال ما رواه اه .
( 4 ) في الارشاد : حيان بن على العنزى .
( 5 ) في المصدر و ( خ ) : هذا ما ادخر .
( 6 ) فرحة الغرى : 26 و 27 .
*
[218]
شا : عباد بن يعقوب الرواجني مثله ( 1 ) .
20 - حة : خاتم العلماء نصيرالدين ، عن والده ، عن السيد فضل الله الحسني
الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن الطوسي - ومن خطه نقلت - عن المفيد
عن محمد بن أحمد بن داود ( 2 ) عن محمد بن بكار ، عن الحسن بن محمد الفزاري ، عن الحسن
ابن علي النحاس ، عن جعفر الرماني ، عن يحيى الحماني ، عن محمد بن عبيد
الطيالسي ، عن مختار التمار ، عن أبي مطر قال : لما ضرب ابن ملجم الفاسق لعنه
الله أميرالمؤمنين عليه السلام قال له الحسن عليه السلام : أقتله ؟ قال : لا ولكن احبسه فإذا مت
فاقتلوه فإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي هود وصالح ( 3 ) .
21 - حة : بهذا الاسناد عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن بكران ، عن
علي بن يعقوب ، عن علي بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر الجرجاني
عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال ( 4 ) : سألت الحسن بن علي عليهما السلام أين دفنتم
أميرالمؤمنين عليه السلام ؟ قال : على شفير الجرف ، ومررنا به ليلا على مسجد الاشعث
وقال : ادفنوني في قبر أخي هود ( 5 ) .
22 - حة : والدي ، عن محمد بن نما ، عن محمد بن إدريس ، عن عربي بن مسافر
عن إلياس بن هشام ، عن أبي علي ، عن الطوسي ، عن المفيد ، عن محمد بن أحمد بن
داود ، عن ابن الوليد ، عن سعد ، عن البرقي ، عن البطائني ، عن أبي بصير قال :
سألت أباجعفر عليه السلام عن قبر أميرالمؤمنين عليه السلام فإن الناس قد اختلفوا فيه ، قال :
إن أميرالمؤمنين دفن مع أبيه نوح في قبره ، قلت : جعلت فداك من تولى دفنه ؟
*
_________________________________________________________
ص 218 ) ( 1 ) الارشاد للمفيد : 11 و 12 .
( 2 ) في المصدر : عن احمد بن محمد بن داود .
( 3 ) فرحة الغرى : 27 و 28 .
( 4 ) أى قال الجرجانى .
وفى المصدر و ( م ) و ( خ ) : عن الحسن بن على بن ابى طالب
عن جده ابى طالب قال اه .
وفيه تصحيف واضح .
( 5 ) فرحة الغرى : 28 .
*
[219]
فقال : رسول الله صلى الله عليه واله مع الكرام الكاتبين بالروح والريحان ( 1 ) .
23 - حة : بهذا الاسناد عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه
عن أبي نجران ، عن علي بن أبي حمزة ، عن عبدالرحيم القصير قال : سألت
أبا جعفر عليه السلام عن قبر أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : أميرالمؤمنين مدفون في قبر نوح ،
قال : قلت : ومن نوح ؟ قال : نوح النبي عليه السلام ، قلت : كيف صار هكذا ؟ فقال :
إن أميرالمؤمنين صديق هيأ الله له مضجعه في مضجع صديق ، يا عبدالرحيم إن
رسول الله صلى الله عليه واله أخبرنا بموته وبموضع دفن فيه ، فأنزل الله عزو جل ( 2 ) حنوطا من
عنده مع حنوط أخيه رسول الله صلى الله عليه واله ، وأخبره أن الملائكة تنشر له قبره ( 3 ) فلما
قبض عليه السلام كان فيما أوصى به ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام إذ قال لهما : إذا مت
فغسلاني وحنطاني واحملاني بالليلة ( 4 ) سرا ، واحملا يا ابني مؤخر السرير و
اتبعا مقدمه ( 5 ) فإذا وضع فضعا ، وادفناني في القبر الذي يوضع السرير عليه
وادفناني مع من يعنيكما على دفني في الليل ، وسويا ( 6 ) .
24 - حة : بهذا الاسناد عن أحمد بن ميثم ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن هشام
عن محمد بن سليمان ، عن داود بن النعمان ، عن عبدالرحيم القصير قال : سألت أبا
جعفر عليه السلام عن قبر أميرالمؤمنين فإن الناس قد اختلفوا فيه : فقال : إن
أميرالمؤمنين عليه السلام دفن مع أبيه نوح عليه السلام ( 7 ) .
25 - حة : نجيب الدين يحيى بن سعيد ، عن محمد بن عبدالله بن زهرة ، عن
*
_________________________________________________________
ص 219 ) ( 1 ) فرحة الغرى : 37 و 38 .
( 2 ) في المصدر : وبالموضع الذى دفن فيه ، وانزل الله عزوجل له اه .
( 3 ) " : تنزله قبره .
وفى هامش ( خ ) و ( ت ) : تنبش له قبره .
( 4 ) " : بالليل .
( 5 ) " : واتبعاه .
( 6 ) فرحة الغرى : 38 .
وفيه : وسوياه .
( 7 ) " " : 38 و 39 .
*
[220]
محمد بن الحسن الحسيني ، عن القطب الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن المفيد ( 1 )
عن محمد بن أحمد بن زكريا ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن عمرو بن إبراهيم .
عن
خلف بن حماد ، عن عبدالله بن حنان ( 2 ) ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
كان في وصية أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : أن أخرجوني إلى الظهر ، فاذا نصوبت
أقدامكم فاستقبلتكم ريح فادفنوني ، وهو أول طور سيناء ، ففعلوا ذلك .
( 3 )
توضيح : تصوبت أي نزلت ورسبت في الارض ، وفي بعض النسخ " تضببت "
بالضاد المعجمة أي لصقت .
26 - حة : أبوالقاسم جعفر بن سعيد ، عن الحسن بن الدربي ، عن شاذان
بن جبرئيل ، عن جعفر الدوريستي ، عن جده ، عن المفيد قال : وروى محمد بن
عمار ، عن أبيه .
عن جابر بن يزيد قال : سمعت ( 4 ) أباجعفر عليه السلام أين دفن أميرالمؤمنين
قال : دفن بناحية الغريين ، ودفن قبل طلوع الفجر ، ودخل قبره الحسن والحسين
ومحمد بنو علي عليهم السلام وعبدالله بن جعفر رضي الله عنه .
( 5 )
شا : محمد بن عمارة مثله .
( 6 )
27 - حة : وقفت في كتاب ماصورته : قال إسحاق بن عبدالله بن أبي مروان :
سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام : كم كانت سن علي بن أبي طالب عليه السلام يوم قتل ؟
قال : ثلاثا وستين سنة ، قلت : ماكانت صفته ؟ قال : كان رجلا آدم شديدا الادمة ( 7 )
*
_________________________________________________________
ص 220 ) ( 1 ) في المصدر و ( خ ) بعد ذلك : عن محمد بن احمد ، عن محمد بن احمد بن زكريا اه .
( 2 ) في المصدر : حسان : .
( 3 ) فرحة الغرى : 39 .
( 4 ) كذا في النسخ .
وفى المصدر : سألت وكذا في الارشاد .
( 5 ) فرحة الغرى : 39 و 40 .
( 6 ) الارشاد للمفيد : 12 .
( 7 ) الادم : الاسمر .
والادمة : السمرة .
*