(أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام

رسالته ) ] الانعام : 6 / 124 [ و ( الله يجتبي من رسله من يشاء ) ] آل عمران : 3 / 179 [.
2 ـ إبلاغ الرسالة الإلهية للبشرية ولمن اُرسلوا إليه، ويتطلّب الإبلاغ الكفاءة التامّة التي تتمثّل في «الاستيعاب والإحاطة التامّة» بتفاصيل الرسالة وأهدافها ومتطلّباتها، و «العصمة» عن الخطأ والانحراف، قال تعالى : ( كان الناسُ اُمّةً واحدةً فبعث الله النبيِّين مبشّرين ومنذرين وأنزل معهم الكتابَ والميزانَ ليقوم الناسُ بالقسط ) ] البقرة : 2 / 213 [.
3 ـ تكوين اُمة مؤمنة بالرسالة الإلهية، وإعدادها لدعم القيادة الهادية من أجل تحقيق أهدافها وتطبيق قوانينها في الحياة ، وقد صرّحت آيات الذكر الحكيم بهذه المهمّة تحت عنواني التزكية والتعليم، قال تعالى : ( يزكّيهم ويعلّمهم الكتابَ والحكمة ) ] الجمعة : 62 / 2 [ بل إنّ التربية للنفوس البشرية هي الهدف الأهم والأقصى من بعثة الرسل والأنبياء، كما يلوّح من كثير من آيات الذكر الحكيم ، وتتطلّب التربية القدوة الصالحة التي تتمتّع بكلّ عناصر الكمال، كما قال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله اُسوة حسنة ) ]الاحزاب: 33 / 21[.
4 ـ صيانة الرسالة من الزيغ والتحريف والضياع في الفترة المقرّرة لها ، وهذه المهمة أيضاً تتطلّب الكفاءة العلمية والنفسية، والتي تسمّى بالعصمة.
5 ـ الطريق الطبيعيّ لتحقيق أهداف الرسالة المعنوية وتثبيت القيم الأخلاقية في نفوس الأفراد وأركان المجتمعات البشرية هو تنفيذ الاُطروحة الربّانية، وتطبيق قوانين الدين الحنيف على المجتمع البشري من خلال تأسيس كيان سياسيٍّ يتولّى إدارة شؤون الاُمة على أساس الرسالة الربّانية للبشرية، ويتطلّب التنفيذ قيادةً حكيمةً، وشجاعةً فائقةً، وصموداً كبيراً، ومعرفةً تامةً بالنفوس وطبقات المجتمع والتيارات الفكرية والسياسية والاجتماعية وقوانين الإدارة والتربية وسنن الحياة، ونلخّصها بالكفاءة العلمية

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة