(أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام

عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفّان اللّذين كانا على معرفة تامّة بميول أبي بكر لاستخلاف عمر من بعده، خشية أن يدفعه أهل الرأي من الصحابة المخلصين على تغيير رأيه في اختيار عمر.
2 ـ الاصرار على إبعاد الامام عليّ ((عليه السلام)) عن الساحة السياسية ومسألة تقرير مصير الخلافة فلم يستشره في أمر الخلافة، في حين أنّ أبا بكر كان يفزع الى الإمام في حلّ المشاكل المستعصية، أو أنّ آراء الإمام ومواقفه في خلافة أبي بكر هي الناصحة والصائبة دون من عداها.
3 ـ إنّ أبا بكر فرض عمر فرضاً على المسلمين، وكأنّ له الوصاية عليهم حيّاً وميّتاً وذلك بقوله: استخلفت عمر بن الخطاب عليكم فاسمعوا له وأطيعوا، رغم أنّه رأى الغضب ظاهراً في وجوه الكثيرين من الصحابة.
4 ـ أنّه ناقض نفسه في دعواه بالسير على منهاج رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) لأنّه كان يدّعي أنّ النبيّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) توفّي ولم يعهد لأحد في شأن الخلافة، في حين نجده يوصي لصاحبه عمر من بعده.
5 ـ هيّأ الملك لبني اُمية الذي جلب الويلات للإسلام والمسلمين، وذلك من إثارة طمعهم في الخلافة وتشجيعهم عليها بقوله لعثمان: لولا عمر ما عدوتك.. وأبو بكر يعلم أنّ عثمان عاطفي ضعيف يميل لبني اُمية، وأنّهم سيغلبوه على أمره، وهذا ما حصل.



* * *

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة