المسلول، وأمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنّة والنّار، وصاحب اللواء، وسيّد العرب، وخاصف النعل، وكشّاف الكرب، والصدّيق الأكبر، وذو القرنين، والهادي، والفاروق، والدّاعي، والشاهد، وباب المدينة، والوالي، والوصيّ، وقاضي دين رسول الله، ومنجز وعده، والنبأ العظيم، والصراط المستقيم، والأنزع البطين(1).
وأمّا كناه فنذكر منها: أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب.
الإعداد النبويّ للإمام عليّ ((عليه السلام)) :
كان النبيّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يتردّد كثيراً على دار عمّه أبي طالب بالرّغم من زواجه من خديجة وعيشه معها في دار منفردة، وكان يشمل عليّاً ((عليه السلام))بعواطفه، ويحوطه بعنايته، ويحمله على صدره، ويحرّك مهده عند نومه الى غير ذلك من مظاهر العناية والرعاية(2).
وكان من نِعَم الله عزّ وجلّ على عليّ بن أبي طالب ((عليه السلام)) وما صنع الله له وأراده به من الخير أنّ قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) للعبّاس ـ وكان من أيسر بني هاشم ـ : «يا عبّاس، إنّ أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد ترى ما أصاب النّاس من هذه الأزمة، فانطلق بنا، فلنخفّف عنه من عياله، آخذُ من بيته واحداً، وتأخذ واحداً،
(1) كشف الغمة للأربلي: 1 / 93. وقد وردت ألقاب اُخرى عديدة لأمير المؤمنين في مصادر الرواة والمحدّثين منها: صحيح الترمذي والخصائص للنسائي والمستدرك للحاكم النيسابوري وحلية الاولياء للأصفهاني واُسد الغابة لابن الاثير وتأريخ الاسلام للذهبي وغيرهم.
(2) بحار الأنوار: 35 / 43.