فصل ; تظلم أهل الكوفة من الوليد بن عقبة إلى عثمان :
و لما ورد أهل الكوفة يتظلمون من الوليد بن عقبة بن أبي معيط و شهدوا عليه بشرب الخمر و سكره و صلاته فيها بالناس الفجر و هو سكران و أنه قاء بالخمر في المحراب و نام في موضعه حتى حمل منه و جعل بموضع القرآن شعرا مشهورا فاغتاظ عثمان من الشهود و تغير عليهم و أمر بضربهم فصاروا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يشكون إليه أمرهم و ما حل بهم من عثمان .
فقام علي (عليه السلام) حتى دخل عليه ; فلما رآه عثمان قال ما لك يا ابن أبي طالب أ حدث أمر ؟
قال : نعم ; حدث أمر عظيم .
قال عثمان : و ما ذاك ؟
قال : عطلت الحدود و ضربت الشهود .
فقال عثمان : فما ترى ؟
قال : أرى أن تعزل أخاك عن الكوفة و تستدعيه و تقيم عليه الحد .
قال : أنظر في هذا .
[178]
حرب الجمل