فصل ; في غضب عثمان من إقامة الحد على الوليد :

و لما حضر الوليد لإقامة الحد عليه أخذ عثمان السوط فألقاه إلى من حضره من الصحابة و قال و هو مغضب من شاء منكم فليقم الحد على أخي .

فأحجم القوم عن ذلك ; فنهض أمير المؤمنين (عليه السلام) و بيده السوط إلى الوليد فلما رآه الوليد يقصد نحوه ليضربه نهض من موضعه لينصرف فبادر إليه (عليه السلام) فقبضه فشتمه الوليد فسبه أمير المؤمنين (عليه السلام) بما كان أهله و تعتعه حتى أثبت إقامة الحد عليه .

فاستشاط عثمان من ذلك , و قال له : ليس لك أن تتعتعه يا علي ; و لا لك أن تسبه .

فقال له (عليه السلام) : بل لي أن أقهره على الصبر على الحد و ما سببته إلا لما سبني بباطل , فقلت فيه حقا .

ثم ضربه بالسوط - و كان له رأسان - أربعين جلدة , في الحساب بثمانين .

فحقدها عليه عثمان .

[180]

حرب الجمل