فصل ; كتاب عائشة إلى أهل المدينة :

و روى الواقدي عن رجاله قال : لما أفرج القوم عن عثمان بن حنيف لما خافوه من أخيه سهل بن حنيف كتبت عائشة إلى أهل المدينة بسم الله الرحمن الرحيم من أم المؤمنين عائشة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و ابنة الصديق إلى أهل المدينة أما بعد فإن الله أظهر الحق و نصر طالبيه و قد قال الله عز اسمه بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ فاتقوا الله عباد الله و اسمعوا و أطيعوا و اعتصموا بحبل الله جميعا و عروة الحق و لا تجعلوا على أنفسكم سبيلا فإن الله قد جمع كلمة أهل البصرة و أمروا عليهم الزبير بن العوام فهو أمير الجنود و الكافة يجتمعون على السمع و الطاعة له فإذا اجتمعت كلمة المؤمنين على أمرائهم عن ملأ منهم

[300]

و تشاور فإنا ندخل في صالح ما دخلوا فيه فإذا جاءكم كتابي هذا فاسمعوا و أطيعوا و أعينوا على ما سمعتم عليه من أمر الله و كتب عبيد الله بن كعب لخمس ليال من شهر ربيع الأول سنة ست و ثلاثين .

[301]

حرب الجمل