اعتراض عبد الله بن حكيم التميمي على طلحة :

و بلغ كلام طلحة مع أهل البصرة إلى عبد الله بن حكيم التميمي فصار إليه و قال له يا طلحة هذه كتبك وصلت إلينا بعيب عثمان بن عفان و خبرك عندنا بالتأليب عليه حتى قتل و ببيعتك عليا في جماعة الناس و بنكثك بيعته من غير حدث كان منه فما كلام بلغنا عنك و فيم جئت بعد الذي عرفناه من رأيك في عثمان ؟

فقال له طلحة : أما عيبي لعثمان و تأليبي عليه فقد كان و لم نجد لنا من الخلاص منه سبيلا إلا التوبة فيما اقترفناه من الجرم به و إلا الطلب بدمه ; و أما بيعتي له فإني أكرهت على ذلك و خشيت منه أن يؤلب علي إن امتنعت من بيعته و يغري بي فيمن أغراه بعثمان حتى قتله .

فقال له عبد الله بن حكيم : هذه معاذير يعلم الله باطن الأمر فيها و هو المستعان على ما نخاف من عاقبة أمرها .

[306]

حرب الجمل