خطبة عبد الله بن الزبير :

فقام عبد الله بن الزبير في معسكرهم فحمد الله و أثنى عليه و قال :

أيها الناس إن هذا الوعث و الرعث قتل عثمان بالمدينة ثم جاءكم ينشر أموركم بالبصرة و قد غصب الناس أنفسهم أ لا تنصرون خليفتكم المظلوم أ لا تمنعون حريمكم المباح أ لا تتقون الله في عطيتكم من أنفسكم أ ترضون أن يتوردكم أهل الكوفة في بلادكم اغضبوا فقد غوضبتم و قاتلوا فقد قوتلتم إن عليا لا يرى أن معه في هذا الأمر أحدا سواه و الله لئن ظفر بكم ليهلكن دينكم و دنياكم و أكثر من نحو هذا القول و شبهه .

[327]

حرب الجمل