خطبة الحسن (عليه السلام) :

فبلغ ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لولده الحسن (عليه السلام) قم يا بني فاخطب فقام خطيبا فحمد الله و أثنى عليه و قال :

أيها الناس قد بلغنا مقالة ابن الزبير و قد كان و الله أبوه يتجنى على عثمان الذنوب و قد ضيق عليه البلاد حتى قتل و إن طلحة راكز رايته على بيت ماله و هو حي و أما قوله إن عليا ابتز الناس أمورهم فإنه أعظم حجة لأبيه زعم أنه بايعه بيده و لم يبايعه بقلبه فقد أقر بالبيعة و ادعى الوليجة فليأت على ما ادعاه ببرهان و أنى له ذلك و أما تعجبه من تورد أهل الكوفة على أهل البصرة فما عجبه من أهل حق توردوا على أهل باطل و لعمري و الله ليعلمن أهل البصرة فميعاد ما بيننا و بينهم يوم نحاكمهم إلى الله فيقضي الله بالحق و هو خير الفاصلين فلما فرغ الحسن (عليه السلام) من كلامه قام رجل يقال له عمر بن محمود

[328]

فقال شعرا يمدح الحسن (عليه السلام) فيه على خطبته .

[329]

حرب الجمل