اعتراض خيران بن عبد الله و الأسود بن عوف على طلحة :

فقام إلى طلحة رجل يقال له خيران بن عبد الله من أهل الحجاز كان قدم

[330]

البصرة و هو غلام , فقال : يا طلحة و الله ما تركت جنبا صحيحا ننام عليه بشتمك ربيعة و مضر و اليمن ; فإن كان القول كما تقول فإنا لمثلهم و هم منا و نحن منهم و ما يفرق بيننا و بينهم غيرك و غير صاحبك و لقد سبقت منا إلى علي (عليه السلام) بيعة ما ينبغي لنا أن ننقضها و إنا لنعلم حالكم اليوم و حالكم أمس .

فهم القوم به , فمنعهم بنو أسد عنه ; فخرج عنهم و لحق بمنزل ابن صهبان مستخفيا إشفاقا على دمه منهم.

و قام الأسود بن عوف لما سمع من طلحة شتمه الأحياء من ربيعة و مضر و اليمن , فقال :

يا هذا إن الله لم يفرق بيننا و بين مضر و إن أهل الكوفة من غاب منهم كمن شهد الأخ إلى الأخ و إنما خالفنا القوم في هواكما فاعفنا مما ترى , ثم خرج .

فلحق بعمان و لم يشهد الجمل و لا صفين .

[331]

حرب الجمل