الفصل 22: الامام و اطاعة العوالم له

1ـعن علي عليه السلام:«السماوات و الأرض عند الإمام عليه السلام كيده من راحته (1) ».

إسمهم مكتوب على الأحجار،و على أوراق الأشجار،و على أجنحة الأطيار،و على أبواب الجنة و النار،و على العرش و الأفلاك،و على أجنحة الأملاك،و على حجب الجلال و سرادقات العز و الجمالـإلى أن قال:ـو إن الله لم يخلق أحدا،إلا و أخذ عليه الإقرار بالوحدانية،و الولاية للذرية الزكية،و البراءة من أعدائهم،و إن العرش لم يستقر حتى كتب عليه بالنور:لا إله إلا الله،محمد رسول الله،علي ولي الله (2) ».

2ـعن مولانا الحسن عليه السلام:«لو دعوت الله تعالى لجعل الشام عراقا،و العراق شاما (3) ».

3ـعن مولانا الحسين عليه السلام:«و الله ما خلق الله شيئا،إلا و قد أمره بالطاعة لنا (4) ».

ـعن علي بن الحسين عليه السلام:«إن إماما لا يكلمه الجماد فليس بإمام (5) ».

5ـعن أبي جعفر عليه السلام:«إن الله أقدرنا على ما نريد،و لو شئنا أن نسوق الأرض بأزمتها لسقناها (6) ».

6ـعن عبد الرحمن بن الحجاج:«كنت مع أبي عبد الله عليه السلام و ليس معنا أحد،قلت:يا سيدي!ما علامة الإمام؟قال عليه السلام:لو قال للجبل:سر،لسار،فنظرت و الله إلى الجبل يسير،فنظر إليه،فقال:لم أعنك (7) ».

7ـعن موسى بن جعفر عليهما السلام:«إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس و لا طير و لا بهيمة و لا شي‏ء فيه روح،بهذا يعرف الإمام،فإن لم يكن فيه هذه الخصال،فليس هو بإمام (8) ».

8ـعن الإمام الرضا عليه السلام:«بنا يمسك الله السماوات و الأرض أن تزولا،و لو خلت يوما بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله (9) ».

9ـإن يحيى بن الأكثم سأل عن محمد بن علي عليهما السلام،عن مسائل فأجابه عليه السلام،ثم قال:«إني اريد أن أسألك عن مسألة واحدة،و إني و الله أستحي من ذلك،فقال عليه السلام :أنا اخبرك قبل أن تسألني تسألني عن الإمام،فقلت:هو و الله هذا،فقال:أنا هو،فقلت:علامة؟فكان في يده عليه السلام عصى فنطقت،فقالت:إنه مولاي،إمام هذا الزمان و الحجة (10) ».

10ـعن صالح بن سعيد،قال:دخلت على أبي الحسن عليه السلام فقلت:جعلت فداك،في كل الأمور أرادوا إطفا نورك و التقصير بك حتى أنزولوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك،فقال عليه السلام:«ههنا أنت يا ابن سعيد (11) ؟ثم أومأ بيده فقال:انظر،فنظرت فإذا بروضات آنقات،و روضات ناضرات،فيهن خيرات عطرات،و ولدان كأنهن اللؤلو المكنون،و أطيار و ظباء و أنهار تفور،فحار بصري و التمع،و حسرت عيني،فقال :حيث كنا فهذا لنا عتيد،و لسنا في خان الصعاليك (12) ».

توضيح:كانت هذه القضية حين شخوصه من المدينة إلى سامرا.و قال العلامة المجلسي رضى الله عنه:«إنه تعالى أوجد في هذا الوقت لإظهار إعجازه عليه السلام هذه الأشياء فى الهواء ليراه فيعلم أن عروض تلك الأحوال لهم لتسليمهم و رضاهم بقضاء الله تعالى،و إلا فهم قادرون على إحداث هذه الغرائب».و قال رضى الله عنه:أيضا«كما أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان يرى جبرئيل عليه السلام و سائر الملائكة،و الصحابة لم يكونوا يرونهم،و أمير المؤمنين عليه السلام يرى الارواح في وادي السلام،و حبة (13) و غيره لا يرونهم،فيمكن أن يكون جميع هذه الأمور في جميع الأوقات حاضرة عندهم،لم يكن سائر الخلق يرونها»انتهى ملخصا.

11ـعن الإمام العسكري عليه السلام،وجد بخطه عليه السلام:«قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة و الولاية،و نورنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة،ـإلى أن قال:ـفالكليم البس حلة الإصطفاء لما عهدنا منه الوفاء،و روح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة،و شيعتنا الفئة الناجيةـإلىـسينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران (14) ـالحديث».

12ـعن صاحب العصر و الزمان عليه السلام:«أنا خاتم الأوصياء،و بي يدفع الله البلاءعن أهلي و شيعتي (15) ».

13ـيج:ذكر الرضي في كتاب خصائص الأئمة باسناده عن ابن عباس قال:كان رجل على عهد عمر و له إبل بناحية آذربايجان قد استعصت عليه،فشكا إليه ما ناله،و إن معاشه كان منها،فقال له:اذهب فاستغث بالله تعالى،فقال الرجل:ما زلت أدعو الله و أتوسل إليه و كلما قربت منها حملت علي.فكتب له عمر رقعة فيها«من عمر أمير المؤمنين إلى مردة الجن و الشياطين أن يذللوا (16) هذه المواشي له».فأخذ الرجل الرقعة و مضى،فقال عبد الله بن عباس:فاغتممت شديدا (17) ،فلقيت عليا عليه السلام فأخبرته بما كان،فقال عليه السلام:و الذي (18) فلق الحبة و برأ النسمة ليعودن بالخيبة،فهدأ ما بي (19) و طاعت علي شقتي،و جعلت أرقب (20) كل من أهل الجبال،فإذا أنا بالرجل قد وافى و في جبهته شجة (21) تكاد اليد تدخل فيها،فلما رأيته بادرت إليه فقلت:ما وراك؟فقال:إني صرت إلى الموضع و رميت بالرقعة،فحمل علي عدد منها فهالني أمرها،و لم يكن لي قوة،فجلست فرمحتني أحدها في وجهي،فقلت :اللهم اكفنيها،و كلها تشد علي و تريد قتلي،فانصرفت عني،فسقطت فجاء أخي فحملني و لست أعقل،فلم أزل أتعالج حتى صلحت،و هذا الأثر في وجهي،فقلت له:صر إلى عمر و أعلمه،فصار إليه و عنده نفر،فأخبره بما كان فزبره (22) ،فقال له:كذبت لم تذهب بكتابي،فحلف الرجل لقد فعل،فأخرجه‏عنه.

قال ابن عباس:فمضيت به إلى أمير المؤمنين عليه السلام فتبسم ثم قال:ألم أقل لك؟ثم أقبل على الرجل فقال له:إذا انصرفت إلى الموضع الذي هي فيه فقل:«اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة و أهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين،اللهم ذلل لي صعوبتها و اكفني شرها،فإنك الكافي المعافي و الغالب القاهر».قال:فانصرف الرجل راجعا،فلما كان من قابل قدم الرجل و معه جملة من المال قد حملها من أثمانها إلى أمير المؤمنين عليه السلام و صار إليه و أنا معه،فقال عليه السلام:تخبرني أو أخبرك؟فقال الرجل:يا أمير المؤمنين بل تخبرني:قال كأني بك و قد صرت إليها فجائتك و لاذت بك خاضعة ذليلة،فأخذت بنواصيها واحدة واحدة،فقال الرجل:صدقت يا أمير المؤمنين كأنك كنت معي،هكذا كان،فتفضل بقبول ما جئتك به،فقال:امض راشدا بارك الله لك.و بلغ الخبر عمر فغمه ذلك،و انصرف الرجل،و كان يحج كل سنة و قد أنمى الله ماله،فقال أمير المؤمنين عليه السلام:كل من استصعب عليه شي‏ء من مال أو أهل أو ولد أو أمر فليبتهل إلى الله بهذا الدعاء،فانه يكفي مما يخاف الله إن شاء الله (23ـ24) .

الاستدراك

حديث رد الشمس و إن عليا عليه السلام يطيعه الجمادات

الصاحب بن عباد

لا تقبل التوبة من تائب‏ 
إلا بحب ابن أبي طالب

أخي رسول الله بل صهره‏ 
و الصهر لا يعدل بالصاحب

يا قوم من مثل علي و قد 
ردت عليه الشمس من غائب (25)

قدامة السعدي

رد الوصي لنا الشمس التي غربت‏ 
حتى قضينا صلاة العصر في مهل

لا أنسه حين يدعوها فتتبعه‏ 
طوعا بتلبية ها ها على عجل

فتلك آيته فينا و حجته‏ 
فهل له في جميع الناس من مثل

أقسمت لا أبتغي يوما به بدلا 
و هل يكون لنور الله من بدل

حسبي أبو حسن مولى أدين به‏ 
و من به دان رسل الله في الأول (26)

ابن حماد

يا إماما ماله إلا 
رسول الله شكل

لم يزل شأنك‏ 
عند الله يعلو و يجل

و عليك الشمس ردت‏ 
و دجى الليل مطل (27)

و له أيضا:

ردت له الشمس و هو شأن‏ 
لو علم الناس أي شأن (28)

شاعر

لا و من أمري و نهيى‏ 
و حياتي في يديه

لا تواليت سوى من‏ 
ردت الشمس عليه (29)

ابن الرومي

و له عجائب يوم سار بجيشه‏ 
يبغي لقصد النهروان المخرجا

ردت عليه الشمس بعد غروبها 
بيضاء تلمع وقدة و تأججا (30)

شاعر

من له آخى النبي المصطفى‏ 
يوم خم بالوفا دون الأهال

و له معجزة مشهورة 
حين رد الشمس من بعد الزوال (31)

العوني

إمامى كليم الشمس راجع نورها 
فهل لكليم الشمس في القوم من مثل (32)

ابن حماد

من كلمته الشمس لما سلمت‏ 
جهرا عليه و كل شي‏ء يسمع

يا أولا يا آخرا يا ظاهرا 
يا باطنا في الحجب سرا مودع (33)

رواة حديث رد الشمس من الأعلام

قال العلامة الأميني رحمه الله:إن حديث رد الشمس أخرجه جمع من الحفاظ الأثبات بأسانيد جمة صحح جمع من مهرة الفن بعضها،و حكم آخرون بحسن آخر،و شدد جمع منهم النكير على من غمز فيه و ضعفه و هم الأبناء الأربعة حملة الروح الاموية الخبيثة ألا و هم:ابن حزم،ابن الجوزي،ابن تيمية،ابن كثير.

و جاء آخرون من الأعلام و قد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبوية و المكرمة العلوية الثابتة فأفردوها بالتأليف،و جمعوا فيه طرقها و أسانيدها،فمنهم:

1ـأبوبكر الوراق،له كتاب«من روى رد الشمس»ذكره له ابن شهر آشوب في

«المناقب»(ج 1:ص 458).

2ـأبو الحسن شاذان الفضيلي،له رسالة في طرق الحديث ذكر شطرا منها الحافظ السيوطي في«اللئالي المصنوعة»(ج 2:ص 175)و قال:أورد طرقه بأسانيد كثيرة و صححه بما لا مزيد عليه و نازع إبن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله.

3ـالحافظ أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي،له كتاب مفرد فيه،ذكره له الحافظ الكنجي في«الكفاية الطالب».

4ـأبو القاسم الحاكم ابن الحداد الحسكاني النيسابوري الحنفي المترجم(ج 1:ص 112)،له رسالة في الحديث أسماها«مسئلة في تصحيح رد الشمس و ترغيم النواصب الشمس»ذكر شطرا منها ابن كثير في«البداية و النهاية»(ج 6:ص 80)و ذكره له الذهبي في تذكرته(ج 3:ص 368).

5ـأبو عبد الله الجعل الحسين بن علي البصري ثم البغدادي(المتوفى 399)ذلك الفقيه المتكلم له كتاب«جواز رد الشمس»ذكره له ابن شهر آشوب.

6ـأخطب أبو المؤيد موفق بن أحمد(المتوفى 568)المترجم في الجزء الرابع من كتابنا هذا،له كتاب«رد الشمس لأمير المؤمنين»ذكره له معاصره ابن شهر آشوب.

7ـأبو علي،الشريف محمد بن أسعد بن علي بن المعمر الحسني النقيب النسابة(المتوفى 588)له جزء في جمع طرق حديث رد الشمس لعلي،أورد فيه أحاديث مسغربة(لسان الميزان،ج 5:ص 76).

8ـأبو عبد الله،محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي تلميذ ابن الجوزي(المتوفى 597)له جزء«مزيل اللبس عن حديث رد الشمس»ذكره له برهان الدين الكوراني المدني في كتابه«الامم لإيقاظ الهمم»(ص 63).

9ـالحافظ،جلال الدين السيوطي(المتوفى 991)له رسالة في الحديث‏أسماها«كشف اللبس عن حديث رد الشمس» (34) .

قال سبط ابن الجوزي في تذكرته(ص 49):عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن،عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام،عن أسماء بنت عميس،قالت:كان رأس رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في حجر علي عليه السلام،و هو يوحى إليه فلم يصل العصر حتى غربت الشمس،فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:اللهم إنه كان في طاعتك و طاعة نبيك فاردد عليه الشمس.قالت:فردها الله له.

فإن قيل:فقد قال جدك في الموضوعات:هذا حديث موضوع بلا شك،و روايته مضطربة،فإن في إسناده أحمد بن داود و ليس بشي‏ء،و كذا فيه فضل بن مرزوق ضعيف و جماعة منهم عبد الرحمن بن شريك ضعفه أبو حاتم.و قال جدك:أنا لا أتهم به إلا ابن عقدة فإنه كان رافضيا،فلو سلم فصلاة العصر صارت قضاء بغيبوبة الشمس،فرجوع الشمس لا يفيد لأنها لا تصير أداء.قالوا:و في الصحيح :إن الشمس لم تحبس على أحد إلا يوشع بن نون.و الجواب:أن قول جدي رحمه الله:«هذا حديث موضوع بلا شك»دعوى بلا دليل لأن قدحه في رواته الجواب عنه ظاهر،لأنا ما رويناه إلا عن العدول الثقات الذين لا مغمز فيهم و ليس في إسناده أحد ممن ضعفه،و قد رواه أبو هريرةـأيضاـأخرجه عنه ابن مردويه،فيحتمل أن الذين أشار إليهم في طريق أبي هريرة.و كذا قول جدي«أنا لا أتهم به إلا ابن عقدة»من باب الظن و الشك لا من باب القطع و اليقين،و ابن عقدة مشهور بالعدالة كان يروي فضائل أهل البيت و يقتصر عليها و لا يتعرض للصحابةـرضي الله عنهمـبمدح و لا بذم فنسبوه إلى الرفض.و قوله:«صارت صلاة العصر قضاء»،قلنا:أرباب العقول السليمة و الفطر الصحيحة لا يعتقدون أنها غابت ثم عادت و إنما وقفت عن السير المعتاد،فكان يخيل للناظر أنها غابت و إنما هي‏سائرة قليلا قليلا،و الدليل عليه أنها لو غابت ثم عادت لاختلت الأفلاك و انسد نظام العالم،و قال الله تعالى:كل في فلك يسبحون و إنما نقول:إنها وقفت عن سيرها المعتاد،و لو ردت على الحقيقة لم يكن عجبا لأن ذلك يكون معجزة لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كرامة لعلي عليه السلام و قد حبست ليوشع بالإجماع،و لا يخلو إما أن يكون ذلك معجزة لموسى،أو كرامة ليوشع،فإن كان لموسى فنبينا أفضل منه و إن كان ليوشع فعلي عليه السلام أفضل من يوشع.قال صلى الله عليه و آله و سلم:علماء امتي كأنبياء بني إسرائيل،و هذا في حق الآحاد فما ظنك بعلي عليه السلام،و الدليل عليهـأيضاـما ذكر أحمد في«الفضائل»فقال:حدثنا محمد بن يونس،عن الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري،عن عمر بن جميع،عن ابن أبي ليلى،عن أخيه عيسى،عن أبيه،قال:قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:الصديقون ثلاثة:حزقيل مؤمن آل فرعون،و حبيب النجار و هو مؤمن آل ياسين،و علي بن أبي طالب و هو أفضلهم،و حزقيل كان نبيا من أنبياء بني إسرائيل مثل يوشع،فدل على فضل علي عليه السلام على أنبياء بني إسرائيل.و في وقوف الشمس يقول الصاحب كافي الكفاة:

من كمولاي علي‏ 
و الوغى تحمي لظاها

من يصيد الصيد فيها 
بالظبى حين انتضاها

من له في كل يوم‏ 
وقعات لا تضاها

كم و كم حرب ضروس‏ 
سد بالمرهف فاها

اذكروا أفعال بدر 
لست أبغي ما سواها

اذكروا غزوة احد 
إنه شمس ضحاها

اذكروا حرب حنين‏ 
إنه بدر دجاها

اذكروا الأحزاب قدما 
إنه ليث شراها

اذكروا مهجة عمرو 
كيف أفناها شجاها

اذكروا أمر برائة 
و اصدقوني من تلاها

اذكروا من زوجه الز 
هراء قد طابت ثراها

حاله حالة هارون‏ 
لموسى فافهماها

أعلى حب علي لا 
منى القوم سفاها

أول الناس صلاة 
جعل التقوى حلاها

ردت الشمس عليه‏ 
بعد ما غاب سناها

و في الباب حكاية عجيبة حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق،قالوا:شهدنا أبا منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ و قد جلس بالتاجية مدرسة بباب أبرز محلة ببغداد و كان بعد العصر و ذكر حديث رد الشمس لعلي عليه السلام و طرزه بعبارته و نمقه بألفاظه،ثم ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام فنشأت سحابة غطت الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت،فقام أبو منصور على المنبر قائما و أومى إلى الشمس و أنشد:

لا تغربي يا شمس حتى ينتهي‏ 
مدحي لآل المصطفى و لنجله

و اثني عنانك إن أردت ثنائهم‏ 
أنسيت إن كان الوقوف لأجله؟

إن كان للمولى وقوفك فليكن‏ 
هذا الوقوف لخيله و لرجله

قالوا:فانجاب السحاب عن الشمس و طلعت.اه(قال في هامش الكتاب)

قلت:بعد تسليم رد الشمس ليوشع و هو مسلم في الأخبار الصحيحة لا مناص من تسليم رد الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام بشهادة جملة من الأخبار عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يكون في هذه الامة كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل و القذه بالقذة(منه) (35)

تعليقات:

1ـالبحار،ج 25:ص .173

2ـالبحار،ج 25:ص 174(عن مشارق البرسى).

3ـالبحار،ج 43:ص .237

4ـالبحار،ج 46:صص 22 و .240

5ـالبحار،ج 46:صص 22 و .240

6ـالمصدر.

7ـالمجلسي:بحار الأنوار،ج 47:ص .101

8ـالمجلسي:بحار الأنوار،ج 48:ص .47

9ـالمجلسي:بحار الأنوار،ج 23:ص .35

10ـالمجلسي:بحار الأنوار،ج 50:ص .99

11ـأي أنت في هذا المقام من معرفتنا؟

12ـالمجلسي:بحار الأنوار،ج 50:ص .132

13ـيعنى حبة العرنى،و فصته مشهورة.

14ـالمجلسي:بحار الأنوار،ج 78:ص .378

15ـالمجلسي:بحار الأنوار،ج 52:ص .30

16ـفى المصدر:أن تذللوا.

17ـفى المصدر:غما شديدا.

18ـفى المصدر:و بحق الذى.

19ـأى سكن ما بى من الاضطراب.

20ـفى المصدر:اترقب.

21ـالشجة:الجراحة.

22ـأى انتهره.

23ـالخرائج و الجرائح:84 و 85 و فيه:ما يخاف.

24ـالبحار،ج 41،ص .239

25ـابن شهر آشوب:مناقب آل أبى طالب،ج 2:صص 320ـ .323

26ـابن شهر آشوب:مناقب آل أبى طالب،ج 2:صص 320ـ .323

27ـابن شهر آشوب:مناقب آل أبى طالب،ج 2:صص 320ـ .323

28ـالمصدر.

29ـالمصدر.

30ـالمصدر.

31ـالمصدر.

32ـالمصدر.

33ـابن شهر آشوب:مناقب آل أبى طالب،ج 2:صص 320ـ .323

34ـالأميني:الغدير،ج 3:صص 127ـ .128

35ـسبط ابن الجوزى:تذكرة الخواص،صص 49ـ .53