حامل علوم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) :
في تفسير الفخر الرازي وكنز العمّال قال علي :
(علّمني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألف باب من العلم
وتشعّب لي من كلّ باب ألف باب)([1]) .
وفي تفسير الطبري وطبقات ابن سعد وتهذيب التهذيب وكنز العمال وفتح
الباري واللفظ للأخير : عن أبي الطفيل قال : شهدت عليّاً وهو يخطب
ويقول :
(سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلاّ حدّثتكم
به ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلاّ وأنا أعلم أبليل
نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل ... )([2]) .
ومن ثمّ قال في حقّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما رواه
جابر بن عبدالله :
«أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب» . قال
الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد([3]) .
وفي رواية : «فمن أراد العلم فليأت الباب»([4]) .
وفي رواية : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الحديبيّة
وهو آخذ بيد عليّ يقول :
«هذا أمير البررة وقاتل الفجرة ، منصور مَنْ نصره ، مخذول مَنْ
خذله ، ـ يمدّ بها صوته ـ أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد
البيت فليأت الباب»([5]) .
ولفظه في رواية ابن عبّاس : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد
المدينة فليأتها من بابها»([6]) .
وفي رواية الإمام عليّ ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
«أنا دار العلم وعليّ بابها»([7]) .
وقال في حقّه ـ أيضاً ـ كما رواه ابن عباس : «أنا مدينة الحكمة
وعليّ بابها ، فمن أراد الحكمة فليأت الباب»([8]) .
وفي رواية الإمام عليّ ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
«أنا دار الحكمة وعليّ بابها»([9]) .
وقال في حقّه كما في رواية أبي ذرّ : «عليّ باب علمي ومبيّن لأُمّتي
ما اُرسلت به بعدي ... »([10]) .
وقال كما في رواية أنس بن مالك : إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله
وسلم) قال لعليّ (عليه السلام) : «أنت تبيِّن لاُمّتي ما اختلفوا
فيه بعدي» . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين([11]) .
وفي رواية قال له : «أنت تؤدِّي عنِّي وتسمعهم صوتي وتبيِّن لهم ما
اختلفوا فيه بعدي» .
وقد يسّر الله لخاتم أنبيائه أن يزقّ ابن عمّه العلم في ما هيّأ لهما
من الاجتماع في بيت واحد منذ أن كان الإمام عليّ طفلا كما رواه
الحاكم([12]) .
1
بتفسير الآية (إنّ
اللهَ اصْطَفى آدَمَ ... )
الطبري 8 / 21 ، وكنز العمّال 6 / 392 و 305 .
2
تفسير ابن جرير 26 / 116 ، وطبقات ابن سعد 2 / ق 2 / 101 ،
وتهذيب التهذيب 7 / 337 ، وفتح الباري 10 / 221 ، وحلية الأولياء
1 / 67 ـ 68 ، وكنز العمال 1 / 228 .
3
مستدرك الصحيحين 3 / 126 ، وفي ص 127 منه بطريق آخر . وفي تأريخ
بغداد 4 / 348 و 7 / 172 و 11 / 48 ، وفي ص 49 منه عن يحيى بن
معين أ نّه صحيح . وفي أسد الغابة 4 / 22 . ومجمع الزوائد 9 /
114 . وتهذيب التهذيب 6 / 320 و 7 / 427 . وفي متن فيض القدير
3 / 46 . وكنز العمال ، ط . الثانية 12 / 201 ، ح 1130 .
والصواعق المحرقة ص 73 .
4
مستدرك الصحيحين 3 / 127 ـ 129 .
5
تأريخ بغداد للخطيب 2 / 377 .
6
كنز العمال ، ط . الثانية 12 / 212 ، وح 1219 . وراجع كنوز
الحقائق للمناوي .
7
الرياض النضرة 2 / 193 .
8
تأريخ بغداد للخطيب 11 / 204 . وسنن الترمذي ، كتاب المناقب ،
باب مناقب عليّ بن أبي طالب 13 / 171 «أنا مدينة الحكمة وعليّ
بابها» .
9
سنن الترمذي 13 / 171 ، باب مناقب علي بن أبي طالب ، قال : وفي
الباب عن ابن عباس . وحلية الأولياء لأبي نعيم 1 / 64 . وكنز
العمال ، ط . الاُولى 6 / 156 .
10
كنز العمال ، ط . الاُولى 6 / 156 .
11
مستدرك الصحيحين 3 / 122 . وكنز العمال ، ط . الاُولى 6 / 156 .
وراجع المناوي في كنوز الحقائق ، ص 188 .
12
راجع حلية الأولياء لأبي نعيم 1 / 63 .