فيها حُسناً» فأقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت(1) .
(1) شرح نهج البلاغة ج4 : ص11 ط القاهرة . رواه أبو الفرج في «مقاتل الطالبين» (ص51 ط مصر) بعين ما تقدم وفي آخر : قال أبو مخنف عن رجاله : ثم قام أبن عباس بين يديه فدعا الناس الى بيعته فأستجابوا له وقالوا : ما أحبه الينا وأحقه بالخلافة ، فبايعوه . والحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج3 ص172 ط حيدر آباد) . وأبو الفرج أبن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج1 ص121 ط حيدر آباد) . والحافظ جمال الدين الزرندي المدني في «نظم درر السمطين» (ص147 ط مطبعة القضاء) . وأبن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص142 ط الغري) . والحافظ البدخشي في «مفتاح النجا» ( ص118) . والشيخ سليمان القندوزي في «ينابيع المودة» (ص479 ط اسلامبول) قال : أخرج الحفاظ جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» بسنده عن أبي الطفيل عامر بن وائلة وجعفر بن حبان قال : خطب الحسن بن علي رضي الله عنهما بعد شهادة أبيه قال :
أيها الناس أنا أبن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، وأنا ابن الداعي الى الله ، وأنا من أهل البيت الذين أفترض الله مودتهم على المؤمنين فقال سبحانه وتعالى : «قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربي ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً » وأقتراف الحسنة مودتنا ، ولما نزلت «يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً» فقالوا : يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، فحق على كل مسلم أن يصلي علينا فريضة واجبة ، وأحل الله خمس الغنيمة وحرم الصدقة علينا كما أحله الله وحرّمها على رسوله (صلى الله عليه وآله) ، فأَخْرَجَ جَدّي (صلى الله عليه وآله) يوم المباهلة من الأنفس أبي ومن البنين أنا وأخي الحسين ومن النساء أمي فاطمة ، فنحن أهله ولحمه ودمه ، ونحن منه وهو منا ، وهو يأتينا كل يوم عند طلوع الفجر فيقول : الصلاة يا أهل البيت يرحمكم الله ، ثم يتلو : «إنما يُريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا». وقد قال الله تعالى : (أفمن كان على بيّنة من ربِّه ويتلوه شاهدٌ منه) فجدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)على بينة من ربّه ، وأبي يتلوه وهو شاهد منه ، وأمر الله رسوله أن يبلغ أبي سورة برآءة في موسم الحج .
وقال جدي (صلى الله عليه وآله) حين قضى بين أبي وبين أخيه جعفر ومولاه زيد بن حارثة في أبنة عمهِ حمزة : أما أنت يا علي فمني وأنا منك ، وأنت ولي كل مؤمن بعدي .